تحسين وابداع داخل الغرف السوداء الانحراف والتشتيت
هل يفوت الأوان لتحسين نوعية الصورة بعد التقاطها ؟ ! ... غالباً ما يروادنا هذا السؤال عندما نكتشف في طبعاتنا بعض الأخطاء ، الجواب أن السلبيات الضعيفة يمكن معالجتها نسبياً خلال الطبع ليس هذا فحسب بل يمكن إضافة تاثيرات مميزة عليها للحصول على صور فنية من نوع آخر . هناك إسلوبان نستعرضهما في هذا المجال يعمل بهما داخل الغرف السوداء هما « الانحراف » و « التشيت الضوئي » .
يرغب المصورون عادة باجراء التجارب خلال طباعة سلبياتهم داخل الغرف السوداء بانفسهم ، باحثين عن اسالیب خاصة للطبع ، هذا إلى جانب محاولة معالجة بعض التشويهات ، التي فوجئوا بها في السلبية ، أو ربما لم يكن بمستطاعهم معالجتها خلال الالتقاط .
نتوقف هنا عند إسلوبين خاصين ومختلفين ، إلا انهما بسيطـان ومفيـدان وهمـا « الانحـراف » ( * ) و « التشتت الضوئي » ( * ) واللذان يمكن اللجوء إليهما لاحداث التعديلات على السلبية أو تحسينها بشكل بسيط ، او مبالغ به للحصول على إنطباعات كاركاتيرية احياناً .
الانحـراف
تحدثنا سابقاً عن تصوير الأبنية المتقاربة وما يحدث على صعيد العموديات المتقاربة ( * ) .
فمع عدم إمكانية الوقوف على بعد كاف من البناء لا يمكن تضمين القمة في الاطار ، الا بتمييـل الكاميرا إلى الأعلى . أو باستعمال عدسة واسعة الزاوية . وفي الحالتين تاتي النتيجة مع إنحراف واضح في الابعاد يطرا على الصورة النهائية يبدو على البناء أنه يضيق بشكل غير طبيعي كلما إقتربنا من القمة ، طالما أن كل الخطوط العمودية في المشهد تتقارب من بعضها البعض .
من هنا تبرز اهمية المعالجة في مرحلة الطبع ، فاذا تعمدنا دفع الصورة إلى الانحراف في هذه المرحلة نستطيع بذلك التعويض على هذا الخطا والوصول الى نتيجة اكثر طبيعية .
المعروف أننا اعتدنا الطبـع بحيث تكون السلبية والعدسة متوازيتين مع ورقة الطبـع للحصول على طبعة حادة البروز كلياً ، ولمنع حدوث الانحرافات من هنا ، وكما تعاملنا خلال الالتقاط بتمييل الكاميرا ، يمكننا وضع السلبية منحرفة اثناء الطبع لتصحيح خطا العمـوديـات المتقاربة ، وأمامنا عدة أساليب للتمييل اللازم ويمكن إختيار واحد منها تبعاً للتسهيلات المتوفرة لدينا أو لنوعية ما نريد تحقيقه .
تمييل ورق الطباعة
من الأساليب الأكثر سهولة تمبيل الورقة - ورقة الطباعة بتثبيت احـد جـوانب الاطـار الحاجب ( * ) أو الحامل الأعلى بحيث أن الجانب المرتفع من الورقة سيزداد إقتراباً من عدسة المكبر ، وحيث ان الصورة تصبح اكبر كلما ابتعدت عن العدسة . ستاتي هنـا منـاطق الصورة المعروضة على الجزء الأكثر انخفاضاً من الورقة ، أكبر من تلك الواقعة على الجانب المرتفع منها ومن هنا ومع رفع الاطار الحاجب بموازاة الحافة السفلي للصورة تستطيع تغيير الابعاد العمودية بحيث تنفرج الخطوط كلما تقدمت نحو قمـة الصـورة وتتحقق الموازاة للعموديات المتقاربة .
سلبيات هذا الأسلوب ان الانفراج الحـاصـل للخطوط العمودية سوف يشمل حواف الصورة ، مما يفقدها شكلها المستطيل ، تصحيح هذا الأمر يتم بوضع شفرات الحاجب على الاطار باتجاه العرض الأضيق عند الطرف المرفوع من الصورة ، مما يؤدي لاحقاً إلى اجتزاء قسم منها المشكلة الأخرى هنا هي في فقدان التركيز المتوازن لاجـزاء الصورة تبعاً للتغيير الحاصل ، وإن يكن بسيطاً ، في بعد اجزاء الصورة عن العدسة . وهناك
القليل مما يمكن عمله لمعالجة هذا الأمر . ويمكن حصر ذلك بايقاف عدسة المكبر منخفضة قدر المستطاع لاعطاء عمق المجـال الأقصى . مما يؤدي إلى تقليل نسبي أيضاً في درجة التمييل .
ولقياس عمق المجال ، لا بد لنا من إكتساب الخبرة لمعرفة مدى الرفع الذي يمكن اجراؤه على الاطار الحاجب دون ان تصبح بعض اجزاء الطبعة مفقترة إلى حدة البروز .
ومن المعضلات التي نقف عندها هنا ايضا ، هو ان بريق الصورة يهبط بعيداً عن العدسة بحيث ان الطرف المرفوع من الطبعة سيحتاج إلى تعريض ضوئي أقل من الطرف السفلي ، الأكثر تعتيماً ، من هنا علينا تغطية الطبعة تدريجياً خلال التعريض الضوئي ، بادئين بالحافة المرفوعة للوصول تدريجياً إلى تغطية الطبعة كلها .
هذا الأمر لا ينبغي البدء به قبل تحديد مقدار التعريض الضوئي المطلوب لكل جزء من الصورة ، وذلـك بالاستعانة بورق إختبـار الصورة .
وطبيعي أن نجـد بـان وقت التعريض الضوئي اللازم للجزء السفلي هو أطول مما نحتاجه للحافة المرفوعة ، والوقت الأطول هذا ، لا بد وأن يكون هو فترة التعريض الضوئي الكلي .
هذه العملية تتم بالاستعانة بقطعة كرتون يمكنها تغطية الصورة بكاملها وبعد الانتهاء من فترة التعريض اللازمة للجزء المرفوع من الصورة نبدا بانزال الحاجب الكرتوني هبوطاً على الطبعة المنحدرة ، ومع مراقبـة الوقت نتابع التحـريـك ببطء وصولا إلى أسفل الطبعة مع إنتهاء فترة التعريض الكلي . هذا الأمر يحتاج لبعض التدريب ولكنه لا يقتضي دقة متناهية لوجـود العدسة منخفضة نحو الأسفل .
هل يفوت الأوان لتحسين نوعية الصورة بعد التقاطها ؟ ! ... غالباً ما يروادنا هذا السؤال عندما نكتشف في طبعاتنا بعض الأخطاء ، الجواب أن السلبيات الضعيفة يمكن معالجتها نسبياً خلال الطبع ليس هذا فحسب بل يمكن إضافة تاثيرات مميزة عليها للحصول على صور فنية من نوع آخر . هناك إسلوبان نستعرضهما في هذا المجال يعمل بهما داخل الغرف السوداء هما « الانحراف » و « التشيت الضوئي » .
يرغب المصورون عادة باجراء التجارب خلال طباعة سلبياتهم داخل الغرف السوداء بانفسهم ، باحثين عن اسالیب خاصة للطبع ، هذا إلى جانب محاولة معالجة بعض التشويهات ، التي فوجئوا بها في السلبية ، أو ربما لم يكن بمستطاعهم معالجتها خلال الالتقاط .
نتوقف هنا عند إسلوبين خاصين ومختلفين ، إلا انهما بسيطـان ومفيـدان وهمـا « الانحـراف » ( * ) و « التشتت الضوئي » ( * ) واللذان يمكن اللجوء إليهما لاحداث التعديلات على السلبية أو تحسينها بشكل بسيط ، او مبالغ به للحصول على إنطباعات كاركاتيرية احياناً .
الانحـراف
تحدثنا سابقاً عن تصوير الأبنية المتقاربة وما يحدث على صعيد العموديات المتقاربة ( * ) .
فمع عدم إمكانية الوقوف على بعد كاف من البناء لا يمكن تضمين القمة في الاطار ، الا بتمييـل الكاميرا إلى الأعلى . أو باستعمال عدسة واسعة الزاوية . وفي الحالتين تاتي النتيجة مع إنحراف واضح في الابعاد يطرا على الصورة النهائية يبدو على البناء أنه يضيق بشكل غير طبيعي كلما إقتربنا من القمة ، طالما أن كل الخطوط العمودية في المشهد تتقارب من بعضها البعض .
من هنا تبرز اهمية المعالجة في مرحلة الطبع ، فاذا تعمدنا دفع الصورة إلى الانحراف في هذه المرحلة نستطيع بذلك التعويض على هذا الخطا والوصول الى نتيجة اكثر طبيعية .
المعروف أننا اعتدنا الطبـع بحيث تكون السلبية والعدسة متوازيتين مع ورقة الطبـع للحصول على طبعة حادة البروز كلياً ، ولمنع حدوث الانحرافات من هنا ، وكما تعاملنا خلال الالتقاط بتمييل الكاميرا ، يمكننا وضع السلبية منحرفة اثناء الطبع لتصحيح خطا العمـوديـات المتقاربة ، وأمامنا عدة أساليب للتمييل اللازم ويمكن إختيار واحد منها تبعاً للتسهيلات المتوفرة لدينا أو لنوعية ما نريد تحقيقه .
تمييل ورق الطباعة
من الأساليب الأكثر سهولة تمبيل الورقة - ورقة الطباعة بتثبيت احـد جـوانب الاطـار الحاجب ( * ) أو الحامل الأعلى بحيث أن الجانب المرتفع من الورقة سيزداد إقتراباً من عدسة المكبر ، وحيث ان الصورة تصبح اكبر كلما ابتعدت عن العدسة . ستاتي هنـا منـاطق الصورة المعروضة على الجزء الأكثر انخفاضاً من الورقة ، أكبر من تلك الواقعة على الجانب المرتفع منها ومن هنا ومع رفع الاطار الحاجب بموازاة الحافة السفلي للصورة تستطيع تغيير الابعاد العمودية بحيث تنفرج الخطوط كلما تقدمت نحو قمـة الصـورة وتتحقق الموازاة للعموديات المتقاربة .
سلبيات هذا الأسلوب ان الانفراج الحـاصـل للخطوط العمودية سوف يشمل حواف الصورة ، مما يفقدها شكلها المستطيل ، تصحيح هذا الأمر يتم بوضع شفرات الحاجب على الاطار باتجاه العرض الأضيق عند الطرف المرفوع من الصورة ، مما يؤدي لاحقاً إلى اجتزاء قسم منها المشكلة الأخرى هنا هي في فقدان التركيز المتوازن لاجـزاء الصورة تبعاً للتغيير الحاصل ، وإن يكن بسيطاً ، في بعد اجزاء الصورة عن العدسة . وهناك
القليل مما يمكن عمله لمعالجة هذا الأمر . ويمكن حصر ذلك بايقاف عدسة المكبر منخفضة قدر المستطاع لاعطاء عمق المجـال الأقصى . مما يؤدي إلى تقليل نسبي أيضاً في درجة التمييل .
ولقياس عمق المجال ، لا بد لنا من إكتساب الخبرة لمعرفة مدى الرفع الذي يمكن اجراؤه على الاطار الحاجب دون ان تصبح بعض اجزاء الطبعة مفقترة إلى حدة البروز .
ومن المعضلات التي نقف عندها هنا ايضا ، هو ان بريق الصورة يهبط بعيداً عن العدسة بحيث ان الطرف المرفوع من الطبعة سيحتاج إلى تعريض ضوئي أقل من الطرف السفلي ، الأكثر تعتيماً ، من هنا علينا تغطية الطبعة تدريجياً خلال التعريض الضوئي ، بادئين بالحافة المرفوعة للوصول تدريجياً إلى تغطية الطبعة كلها .
هذا الأمر لا ينبغي البدء به قبل تحديد مقدار التعريض الضوئي المطلوب لكل جزء من الصورة ، وذلـك بالاستعانة بورق إختبـار الصورة .
وطبيعي أن نجـد بـان وقت التعريض الضوئي اللازم للجزء السفلي هو أطول مما نحتاجه للحافة المرفوعة ، والوقت الأطول هذا ، لا بد وأن يكون هو فترة التعريض الضوئي الكلي .
هذه العملية تتم بالاستعانة بقطعة كرتون يمكنها تغطية الصورة بكاملها وبعد الانتهاء من فترة التعريض اللازمة للجزء المرفوع من الصورة نبدا بانزال الحاجب الكرتوني هبوطاً على الطبعة المنحدرة ، ومع مراقبـة الوقت نتابع التحـريـك ببطء وصولا إلى أسفل الطبعة مع إنتهاء فترة التعريض الكلي . هذا الأمر يحتاج لبعض التدريب ولكنه لا يقتضي دقة متناهية لوجـود العدسة منخفضة نحو الأسفل .
تعليق