تويت
بعد الإهداء والمقدمة توضح هاجر علي عقيلي الهدف من الكتاب بعنوان (ولذلك لم أكتب لتقرأ فقط!)، وبعد الشكر تبدأ رحلة إدراك الوعي بعنوان (التمييز العقلي والفكري)؛ توضح فيه تمييز الجنس البشري بالعقل وأهميته في التخطيط والتفكير والتأمل بالانقياد والتسليم لله سبحانه؛ ليأتي عنوان (الذاكرة والنسيان) تلفت نظرك إلى أهمية الذكريات في واقعك، وحكمة قصر الذاكرة ومدى أهمية الانتباه والميول فيها ورحمة النسيان بالإنسان، ثم تنتقل إلى (ثمن الوقت) توضح فيه أسباب مشكلة هدر الوقت وطرق حلها؛ لتقف عند (طقوس الشخصيات) وهي التغيرات النفسية التي تطرأ على الإنسان.
تتابع أكثر في (أسرار حب الذات) المراحل التي تمر بها لاكتشاف ذاتك وأسرار التصالح معها؛ لتؤكد لك سعة الاختلاف في (علاقة الكيان بالذات) ومدى فاعليته بما تصنعه وتقدمه، وتناقش الخلط بين حب الذات و (النرجسية وحب «الأنا»)، وتؤكد أن الواجب التوازن في (تحكيم المشاعر) بضوابط تقبلها ونية صافية نقية لتصل إلى (السعادة بالرضا)، وتوصيك أكثر بالتحفيز الذاتي في (لا تفسد قيمة الوصول!).
وبعد (أربعون يوماً) توضح منهجية الانتقاد السليمة في (انتقدني ولكن!) ثم قوة التفكير في (فكّر بعمق) وأهمية التدبر والتعلم في (تأصيل الاعتقاد)؛ لتكمل بأهمية الدعاء في (حتى استجاب)، وتوصيك بذاتك في (الهجر الجميل) وتقف عند (رسالة راحل عاد إلى الحياة!) لتفتح لك إشراقة الحياة في (وكانت ثلاث نوافذ للوصول)؛ (وتبقى تناضل لتتعلم أكثر) لتثبيت المعلومة بالعقل والقلب بشغف وتطلع؛ لتأتي (نافذة البصر) و(رسائل سمعية) وهي من النوافذ المهمة للتعلم؛ ليكون بين يديك (صُنّاع القرار).
ثم تلتفت إلى أهمية التعايش الاجتماعي في (لم يُخلق وحيداً)؛ لتناقش أكثر مشكلة (الرُّهاب) الاجتماعي؛ فاحذر من (تشويه الذات)؛ فالاحترام مطلب وغاية حافظ عليها لتصل إلى (طاقة ملازمة) وهو الله ليهبك (قوة التجاوز)، وترسو (على ضفاف أمنية)، وتستوعب الفرق (ما بين التكبُّر والتّرفُّع) مدركًا لـ (حقوقك)؛ (ما بين الوهم والحقيقة) محذراً من (عقبة الندم) محافظاً على (السلام الداخلي)، ثم تختم (بين الخوف والرجاء) حقيقة الحياة.
كتاب تربوي يستقي من القرآن والسنة ويحلحل شفرة الوعي بطريقة عميقة سليمة متعلقة بربنا سبحانه، ثم مؤمنة بالقدرات المختلفة التي تميز كل فرد عن غيره بفرصة تعلم واستثمار حقيقية للوقت والعقل.