يونيني (قطب دين، موسي محمد)
Al-Yunini (Qutb ad-Din Moussa ibn Mohammad-) - Al-Yunini (Qûtb ad-Dine Moussa ibn Mohammad-)
اليونيني (قطب الدين موسى بن محمد ـ)
(640 ـ 726هـ/1242ـ 1326م)
موسى بن محمد بن أحمد،قطب الدين، أبو الفتح،البعلبكي، الحنبلي. مؤرخ، محدِّث.
أصله من يونين، قرية قرب بعلبك، وقد ولد بدمشق، ونشأ في كنف والده محمد بن أحمد تقي الدين الحنبلي شيخ بعلبك ومحدثها، فسمع الحديث منه، ومن ابن عبد الدائم وعبد العزيز الأنصاري والرشيد العطار، واستجاز له والده من ابن رواج والساوي وغيرهما.
وكان يقيم أحياناً مع والده في قرية يونين، يزور فيها الصالحين، ويتفقدهم في زواياهم.
وحين توفي والده سنة 658هـ/1260م وكان اليونيني في الثامنة عشرة من عمره، رعاه أخوه المحدث أبو الحسين علي بن محمد اليونيني، وسافر به في سنة 659هـ/1261م إلى مصر سفرته الأولى، وسمع بها من شيخ الإسلام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام.
وفي سنة 673هـ/1275م حج إلى مكة المشرفة، وسمع من شيوخها، والتقى فيها إمام الحنابلة الشيخ عثمان بن عبد الله الآمدي.
وحين ولي سيف الدين المنصور قلاوون[ر] السلطنة في 21 رجب سنة 678هـ/1279م لازمه، ونال به عزاً وجاهاً، وقد حضر معه معركته مع التتار قرب حمص في 14 رجب سنة 680هـ/1281م، وهي معركة عظيمة تشبه في أهميتها معركة عين جالوت، وقد كتب فيها النصر للمسلمين.
وحضر معه فتح طرابلس الشام وتخليصها من الصليبيين في رابع ربيع الآخر سنة 688هـ/1289م، وكانت قد رزحت تحت حكمهم مايقرب من مئة وخمس وثمانين سنة.
وحين تُوفيِّ السلطان المنصور قلاوون في السنة التالية 689هـ/1290م آثر العزلة مبتعداً عن أعباء القرب من السلطة وتكاليفها متصدراً للتحديث والتأليف متفرغاً للعبادة. وراح يتنقل مابين مصر والشام وبعلبك.
وكان قد شرع في اختصار تاريخ «مرآة الزمان» لسبط ابن الجوزي[ر]، وهو في أربعين مجلداً، حتى إذا أتمه في نحو عشرين مجلداً، وكان مؤلفه قد وقف فيه إلى حوادث سنة 654هـ/1256م، وهي السنة التي تُوفِّي فيها؛ عزم على أن يذيله بتاريخ يتصل به مما شاهده من الحوادث وعاصره، مفتتحاً إياه من سنة 654هـ/1256م حتى بلغ فيه إلى سنة 713هـ/1313م، وقد أفاد فيه وأجاد بعبارة سهلة، وأطال النفس بتراجم من لهم ميل إلى التصوف، وأفاض في اقتباس أشعار الشعراء. وقد طبع منه أربعة مجلدات حتى نهاية سنة 686هـ/1287م باسم «ذيل مرآة الزمان».
حتى إذا كانت سنة 701هـ/1302م ـ وقد توفي فيها أخوه أبو الحسين علي ـ تصدر للتحديث في بعلبك - وقد صار شيخها بعد أخيه ـ حتى وفاته ببعلبك عن عمر ناهز السادسة والثمانين، ودفن في مقبرة باب سطحا عند قبر أخيه.
وقد وصفه معاصروه بأنه كان عالماً فاضلاً، مليح المحاضرة، كريم النفس، كثير الهيبة، وافر الحرمة، له عقل ورأي وذكاء.
إبراهيم الزيبق
Al-Yunini (Qutb ad-Din Moussa ibn Mohammad-) - Al-Yunini (Qûtb ad-Dine Moussa ibn Mohammad-)
اليونيني (قطب الدين موسى بن محمد ـ)
(640 ـ 726هـ/1242ـ 1326م)
موسى بن محمد بن أحمد،قطب الدين، أبو الفتح،البعلبكي، الحنبلي. مؤرخ، محدِّث.
أصله من يونين، قرية قرب بعلبك، وقد ولد بدمشق، ونشأ في كنف والده محمد بن أحمد تقي الدين الحنبلي شيخ بعلبك ومحدثها، فسمع الحديث منه، ومن ابن عبد الدائم وعبد العزيز الأنصاري والرشيد العطار، واستجاز له والده من ابن رواج والساوي وغيرهما.
وكان يقيم أحياناً مع والده في قرية يونين، يزور فيها الصالحين، ويتفقدهم في زواياهم.
وحين توفي والده سنة 658هـ/1260م وكان اليونيني في الثامنة عشرة من عمره، رعاه أخوه المحدث أبو الحسين علي بن محمد اليونيني، وسافر به في سنة 659هـ/1261م إلى مصر سفرته الأولى، وسمع بها من شيخ الإسلام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام.
وفي سنة 673هـ/1275م حج إلى مكة المشرفة، وسمع من شيوخها، والتقى فيها إمام الحنابلة الشيخ عثمان بن عبد الله الآمدي.
وحين ولي سيف الدين المنصور قلاوون[ر] السلطنة في 21 رجب سنة 678هـ/1279م لازمه، ونال به عزاً وجاهاً، وقد حضر معه معركته مع التتار قرب حمص في 14 رجب سنة 680هـ/1281م، وهي معركة عظيمة تشبه في أهميتها معركة عين جالوت، وقد كتب فيها النصر للمسلمين.
وحضر معه فتح طرابلس الشام وتخليصها من الصليبيين في رابع ربيع الآخر سنة 688هـ/1289م، وكانت قد رزحت تحت حكمهم مايقرب من مئة وخمس وثمانين سنة.
وحين تُوفيِّ السلطان المنصور قلاوون في السنة التالية 689هـ/1290م آثر العزلة مبتعداً عن أعباء القرب من السلطة وتكاليفها متصدراً للتحديث والتأليف متفرغاً للعبادة. وراح يتنقل مابين مصر والشام وبعلبك.
وكان قد شرع في اختصار تاريخ «مرآة الزمان» لسبط ابن الجوزي[ر]، وهو في أربعين مجلداً، حتى إذا أتمه في نحو عشرين مجلداً، وكان مؤلفه قد وقف فيه إلى حوادث سنة 654هـ/1256م، وهي السنة التي تُوفِّي فيها؛ عزم على أن يذيله بتاريخ يتصل به مما شاهده من الحوادث وعاصره، مفتتحاً إياه من سنة 654هـ/1256م حتى بلغ فيه إلى سنة 713هـ/1313م، وقد أفاد فيه وأجاد بعبارة سهلة، وأطال النفس بتراجم من لهم ميل إلى التصوف، وأفاض في اقتباس أشعار الشعراء. وقد طبع منه أربعة مجلدات حتى نهاية سنة 686هـ/1287م باسم «ذيل مرآة الزمان».
حتى إذا كانت سنة 701هـ/1302م ـ وقد توفي فيها أخوه أبو الحسين علي ـ تصدر للتحديث في بعلبك - وقد صار شيخها بعد أخيه ـ حتى وفاته ببعلبك عن عمر ناهز السادسة والثمانين، ودفن في مقبرة باب سطحا عند قبر أخيه.
وقد وصفه معاصروه بأنه كان عالماً فاضلاً، مليح المحاضرة، كريم النفس، كثير الهيبة، وافر الحرمة، له عقل ورأي وذكاء.
إبراهيم الزيبق