أوجاع فوتوغرافية ٣ محاكمة المحكمين - ج٤...محمد علم الدين ناقد ومحكم دولي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أوجاع فوتوغرافية ٣ محاكمة المحكمين - ج٤...محمد علم الدين ناقد ومحكم دولي

    أوجاع فوتوغرافية ٣
    محاكمة المحكمين - الجزء الرابع ٢٤ ديسمبر ٢٠١٨

    ان العلاقة ما بين الفنان وربه لهي جوهر الحياة فهي الهادي المنير لكل مشاعره واحاسيسه وهي الميثاق الابدي الذي يحي به وهي الطريق المستقيم فيما يري من قضايا وهي الضمير الذي يٌحِلُ ويُحرِم ما يفعل وما لا يفعل وهي الوزير المخلص الذي يجعل له سياسة في احكامه لا تخالف احكام الامانة في ان يؤديها الي أهلها وبما شرع الله وهي جوهر التحكيم وهي التي تهمس في نفسه بما يصح ولا يصح وبما يجب ان يقر او لا يقر أو ان يقبل أو لا يقبل مهما عظمت الأمور والمغريات فان عين الله لا تغفل عن قوله او فعله فلا يناصر الا الحق ولا يقبل بظلم.

    نعم اني اتحدث عن محكم الصورة الفوتوغرافية فان استقام ما سبق استقام تحكيمه ان اتفق مع علمه وخبرته التي ستجعله راسخ القرار لا يٌستمال يمنا ولا يسارا لأن لديه ميزان المعرفة والخبرة والأمانة .
    فان ضعٌفت أمانته او علمه او خبرته اهتز يقينه وصار سهل الانقياد يمينا او يسارا لآراء صائبة او خائبة لا يميز بينها ولا يعرف أساس أي منها فعلمه الراسخ لا يتعتعه خطوة عن الحق.

    أساس التحكيم:
    ان العملية التحكيمية تقوم علي تطبيق النص الفوتوغرافي أولا علي الصورة محل التحكيم بمعني ان الحٌكم الفوتوغرافي يتم تطبيقه وفقا للنص الاكاديمي أولا . مثال البورترية هو اظهار الحالة الانفعالية و الوجدانية للموضوع من فرح حزن وغضب وثورة
    الخ.. واتفقت جميع المدارس ان العين هي مرآة الانسان التي تعكس ذلك. فهل تعتبر صورة لشخص من ظهره لا نعلم منها حالة واحدة مما سبق بمثابة بورترية ؟.
    هنا يستدعي المٌحكم النص الأكاديمي السابق لتعريف البورترية ويصوت علي استبعاد الصورة او عدم قبولها لكونها منافية لفرع البورترية.

    وهنا مثال حي يرزق فيما نعانيه داخل لجان التحكيم فتوقع عزيزي المصور هذا المشهد فتجد باقي لجان التحكيم تصوت علي ان ذلك بورترية في رأيهم الشخصي اكرر (( الشخصي)) فما قولك عزيزي المصور في هذه الشخصية التي قلبت الامر رأسا علي عقِب فجعلت التحكيم لقاء بين غير المتخصصين ليِبتوا في امر لا يستحق الاهتمام فنسوا وتناسوا هذه المهمة الكبيرة والمهمة البالغة الامر ليتحول المكيال والعيار هنا الي رأشخصي.

    ماذا تشعر حين ذلك خاصة لو قال احد المُخضرمين بأمور التحكيم ناصحا لهم ان ذلك يخالف ما ينبغي وفقا للنص الفوتوغرافي وحرفية ومهنية التصوير فيزدادوا إصرارا علي اصرارهم ( وهو ما أُسميه فن الضلالة وهو ان تستميت في الاصرار علي الخطأ).

    تخيل معي ان ثلاثة حكام في هذا المشهد احدهم من المخضرمين المتفق علي كفاءته والاثنين الباقين اما من خارج التخصص او من معدومي العلم ، كيف ستكون نتيجة التصويت. ستفوز الصورة الباطلة وتخسر صورتك انت !!

    اكتفي بهذا القدر اليوم ونستكمل في مقال اخر
    محمد علم الدين
    ناقد ومحكم دولي
يعمل...
X