يوحنا الثالث والعشرون John XXIII بابا الڤاتيكان بين عامي 1958 ـ 1963م..غسان منيف عيسى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يوحنا الثالث والعشرون John XXIII بابا الڤاتيكان بين عامي 1958 ـ 1963م..غسان منيف عيسى

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	uu88.jpg 
مشاهدات:	16 
الحجم:	80.4 كيلوبايت 
الهوية:	7568
    يوحنا ثالث عشرون

    John XXIII - Jean XXIII

    يوحنا الثالث والعشرون
    (1881ـ 1963)

    يوحنا الثالث والعشرون John XXIII بابا الڤاتيكان بين عامي 1958 ـ 1963، اسمه الحقيقي آنجيلو جوسيبي رونكالي Angelo Giuseppe Roncalli ، وهو خليفة البابا بيوس الثاني عشر Pius XII. كان من محتد ريفي بسيط، وقد تلقى تعليمه في بيرغامو Pergamo في روما ورسّم كاهناً عام 1904. وحين كان في خدمة مطران بيرغامو (1904 ـ 1914) كتب أعمالاً جديرة منها «حياة القديس تشارلز بوروميو» Life of St.Charles Borromeo. استُدعي إلى الخدمة في الحرب العالمية الأولى، وعمل في البداية على مساعدة الفرق الطبية، ومن ثم قسيساً. تسلم بعد الحرب مناصب مهمة في روما وعمل على إعادة تنظيم جمعية نشر الإيمان. وفي عام 1925 رقي إلى مرتبة رئيس أساقفة وأرسل إلى بلغاريا ممثلاً دبلوماسياً للڤاتيكان، ومن ثم عمل ممثلاً دبلوماسياً للڤاتيكان في كل من تركيا واليونان. وفي عام 1944 عُين سفيراً بابوياً في فرنسا، وهناك عمل وسيطاً بين رجال الكنيسة المحافظين ورجال الدين الأكثر راديكالية، الأمر الذي أكسبه شهرة وشعبية. وفي عام 1953 رسّم كاردينالاً وبطريركاً لڤينيسيا Venezia (البندقية)، ومن ثم انتخب بابا في 28 تشرين الأول/أكتوبر عام 1958.
    بدأ يوحنا الثالث والعشرون العمل على وضع الإصلاحات موضع التطبيق: فأكد الالتصاق بواجباته الرعوية فضلاً عن واجبات المطارنة والأساقفة الآخرين، كما نشط في تحفيز الإصلاحات الاجتماعية للطبقة العاملة والفقراء والأيتام والمنبوذين، وحث على التعاون مع الديانات والمذاهب الأخرى، من بينهم عدد من القادة البروتستنت ورئيس الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية ورئيس أساقفة كانتربري Canterbury والكاهن الأعلى للشينتو Shinto (ديانة اليابان الرسمية). وفي عام 1959 حرّم على الكاثوليكيين الرومان التصويت للأحزاب التي تدعم الشيوعية، بيد أن منشوره البابوي «الأم والمعلم» Mater et Magistra الذي صدر عام 1961 ركز على الإصلاح الاجتماعي ومساعدة البلدان النامية ومستوى معيشة الطبقة العاملة ودعم المعايير الاجتماعية التي وضعها علماء الاجتماع والواعدة بمصلحة حقيقية للمجتمع.
    ضاعف يوحنا الثالث والعشرون عدد الكاردينالات وجعل مجمعهم المجمع الأكبر في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية. وفي 25 حزيران/يونيو عام 1959 أعلن بهدوء نيته دعوة المجمع المسكوني لدراسة معايير تحديث الكنيسة في العالم الجديد ولتعزيز التنوع فيها ولدراسة الإصلاحات التي حثت عليها الحركة المسكونية والحركة المهتمة بدراسة الطقوس الدينية. وقد كان انعقاد هذا المجمع في 11 تشرين الأول/أكتوبر عام 1962 أبرز الأحداث في عهد البابا يوحنا الثالث والعشرين.
    لم يتخل البابا يوحنا الثالث والعشرون عن بساطته ولاعن إنسانيته اللتين كانتا من سمات نشأته في أسرة بسيطة، ولعل هاتين الصفتين جعلتاه فريداً في زمنه.
    ومع أنه لم يكن عالماً ولا لاهوتياً كأسلافه وخلفائه من الباباوات، بيد أنه حصّل ثقافة عالية بمعرفة عميقة وفصاحة لغوية وحدساً عالياً في فهم الناس ومشكلاتهم، الأمر الذي مكنه من التعامل معهم بطريقة قد يعجز عنها العلماء.
    غسان منيف عيسى
يعمل...
X