كتب الباحث والمؤرخ تامر الزغاري.عن نهاية المماليك ودخول العثمانيين إلى مصر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتب الباحث والمؤرخ تامر الزغاري.عن نهاية المماليك ودخول العثمانيين إلى مصر



    المؤرخ تامر الزغاري - Regent Tamer Zghari
    ‏٢٢ يناير‏، الساعة ‏٧:٢٦ م‏ ·
    نهاية المماليك ودخول العثمانيين إلى مصر
    ذكرى إنتصار العثمانيين على المماليك في معركة الريدانية، لتتحول مصر لولاية بعد أن كانت دولة مركزية
    حيث في مثل هذا اليوم
    وقعت معركة الريدانية بين المماليك بقيادة السلطان طومان باي والعثمانيين بقيادة السلطان سليم.
    وذلك في 29 ذي الحجة 922 هجري
    الموافق في تاريخ 1517/01/22 م.
    وكان عدد الجيش العثماني 150000 مقابل 90000 من الجيش المملوكي.
    --قبل المعركة
    --كان المماليك يعانون من الخوف نتيجة الهزيمة في مرج دابق قبل شهور قليلة، حيث رفضوا إقتراح طومان باي بالذهاب إلى العريش لملاقاة العثمانيين هناك، وفضلوا البقاء في الريدانية قرب القاهرة والإتكال على دفاعاتها.
    وقام طومان باي بجلب 200 مدفع ووضعها في الريدانية والهدف منها هو مباغتة العثمانيين عند مرورهم والانقضاض عليهم وحُفرت الخنادق وأقيمت الدشم لمئة مدفع وكذلك الحواجز المضادة للخيول، ولكن جان بردي الغزالي نائب طومان باي كان متعاونا مع العثمانيين وأرسل لهم الخطة الدفاعية، فقام السلطان سليم بالإلتفاف حول جبل المقطم وهاجم جيش المماليك من الخلف.
    --المعركة
    --تلاقى الجيشان في الريدانية، فكان بين الجيشين معركة مهولة تفوق المماليك في البداية ثم تفوق العثمانيين، وأمام التفوق العثماني، قرر طومان باي بنفسه أن ينفذ عملية فدائية بأن يهاجم خيمة السلطان سليم ويقتله لكي يدمر معنويات العثمانيين، وفعلا نجح في الوصول للخيمة، وقبض على سنان باشا الصدر الأعظم العثماني وقتله بيده ظناً منه أنه سليم.
    واستمرت المعركة وزاد التفوق العثماني بسبب كثافة استخدام المدافع وقتل من جيش المماليك حوالي 25000 مقاتل مقابل 9000 من العثمانيين.
    وبعد حوالي 8 ساعات من بداية المعركة فر طومان باي وانتصر العثمانيين ودخلوا القاهرة، ولاحقا تم القبض على طومان باي وإعدامه على باب زويلة.
    --بعد المعركة
    --تحولت مصر من دولة مستقلة مركزية إلى ولاية تابعة للدولة العثمانية، ولم يقم السلطان سليم بتغيير النظام الاداري المملوكي، بل حافظ عليه بشكل يكون تابع له، وعين المملوكي خاير بيك واليا على مصر، وقام بتأسيس الديوان الأكبر والديوان الأصغر، وكانا يمثلان السلطة العسكرية والدينية، ورتب في مصر سبعة أفواج لحمايتها.

    *** المراجع:

    1) بدائع الزهور في وقائع الدهور، ابن إياس
    2) بلوغ القرى في ذيل إتحاف الورى بأخبار أم القرى، عبد العزيز بن فهد المكي.
    3) انفصال دولة الأوان واتصال دولة بني عثمان، ابن زنبل
    4) تاريخ مصر من الفتح العثماني إلى قُبيل الوقت الحاضر، عمر الإسكندراني

    *****************
    كتب بقلم:
    المؤرخ تامر الزغاري
يعمل...
X