ابو عبدالله الداعي ٢_a .. كتاب مائة أوائل من تراثنا ، الكاتب عبد الهادي حرصوني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ابو عبدالله الداعي ٢_a .. كتاب مائة أوائل من تراثنا ، الكاتب عبد الهادي حرصوني

    يلقب منصور اليمن هذا ولم يحظ تاريخ النشاط الاسماعيلي في اليمن بعد بما يستحقه من دراسة على أن النشاط الدعوي الاسماعيلي في اليمن مالبث أن عانى من أزمات داخلية ، ثم أخذ بالانحسار والضعف بسبب حركة شيعية أخرى ، هي الحركة الزبدية التي قادها منذ سنة ٧٩٣/ ٨٢٨٠م الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين .

    ومن جديد بدأت قيادة الدعوة الاسماعيلية بالبحث عن بلد جديد لتنشط فيه ، وجاء هذا بعدما تكونت لدى هذه الدعوة قناعات بصعوبة العمل في شبه الجزيرة ، وإنه من المحال ، النجاح في اتخاذها قاعدة العمل يهدف للقضاء على الخلافة العباسية ، واستبدالها بأخرى شيعية ، وكانت بلاد الشمال الأفريقي هي التي وقع عليها الاختيار ، فهي نائية وسبق لبعض مناطقها أن تأثر بالنشاط الشيعي الذي أدى إلى قيام دولة الأدارسة ، كما إن اتساع رقعة البلاد والحالة القبلية فيها والاجتماعية كانت مشجعة للغاية ، وتناسب الحاجة تماما ، وكان الوضع السياسي أيضاً مناسباً ، وموافقاً ، فقد كان الأغالبة يعانون من التفكك والضعف ، ولم يكن لهم سلطان على معظم قبائل البربر حيث عاشت كل قبيلة في منطقة خاصة بها ونعمت بقسط وافر من الحرية والاستقلال، كما أن الآدارسة كانوا في حال تمزق وتدهـــــور وكانت الروح الخارجية الوقادة لدى خوارج سجلماسة وتاهرت وسواهما قد بدأت تخبو المنطقة 6
    مصياف غربي حماه ، في هذا الوقت بالذات كان بيت الامامة الاسماعيلي قد تحول من منطقة جبال الديلم إلى السكنى في بلاد الشام ، واستقر أولاً في منطقة ثم تحول إلى السلمية شرقي حماه ، وتم اختيار السلمية لترائها الزراعي ولكناها من قبل الهاشميين من قريش ثم لقربها
    ویروی أنه عندما كانت هذه القيادة مقيمة في السامية وجهت بعض الدعاة إلى شمال افريقية حيث تحقق بعض النجاح ، ثم بلغ هذه القيادة وفاة دعاتها في افريقية ، وكانت آنذاك في وضع لم يمكنها من ارسال دعاة جدد من الشام ، لذلك أصدرت الأمر إلى قيادة اليمن التي كانت قد اجتازت أزماتها بإرسال داعية جديد يتحمل أعباء الدعوة في الشمال الافريقي ، ويبدو أن اليمن حوت آنند مركز تدريب للدعاة واعدادهم ، وفي اليمن اختير الحسين بن زكريا الشيعي الذي يعرف عادة باسم أبي عبد الله الداعي الصنعاني لمهمة الذهاب إلى المغرب وقيل له : يا أبا عبد الله أرض كنامه من المغرب ... ليس لها غيرك ، فإنها موطأة ممهدة لك » . أحمد بن

    من البادية حيث نشط دعاة القرامطة بشكل مروع ، ولكن شقاقا وقع بين القرامطة بزعامة صاحب الخال ، والقيادة الاسماعيلية جعل هذه القيادة تفر من السلمية إلى حماة قبل تدمير السالمية وقتل كل من كان فيها من قبل صاحب الخال ، ولم تقم القيادة الاسماعيلية في حماة طويلا بل توجهت إلى الرملة ...

    الله لما أمر به، لكنه لم يتوجه مباشرة إلى الاسكندرية في مصر ، ليسافر منها إلى المغرب ، بل توجه نحو مكة الحج أبو بعدد من حجاج البربر فتعرف إليهم ثم أقام معهم صلات للصداقة متينة ، وعند انتهاء موسم الحج صحبهم هناك إلى المغرب الأوسط ، وفي المغرب نشط أبو عبد الله ، فاستطاع في سنين قليلة ، استمالة العديد من قبائل البربر وقام بتنظيم قوى هذه القبائل ، وقادها للنصر في عديد من المعارك ، مكنته من إزالة ملك الأغالبة ، وانتزاع القيروان منهم ، وانصاع أبو عبد الله ، التقى عبد موسم إلى مصر ، ومن ملك ومع
    من الله من الأغالبة أزال أيضاً دولة الرستميين في تاهرت تم استولى على سجلماسة . ويبدو أن أبا عبد الله قد جاهر اثناء عمله بأن الامام الذي يدعو إليه ، هو من أبناء اسماعيل بن جعفر الصادق ، أو بكلمة أخرى ، نقل الدعوة من التشيع العام إلى التشيع الاسماعيلي ، وهنا لابد لنا أن نتساءل : ماهي السبل التي مكنت أبي نشر دعوته والترويج لها ، ثم ماهي الأداة اللغوية التي استخدمها ، خاصة وأن نشاطه كان كبيراً للغاية ، أثار حوله ضجة لم تقتصر على

    يبدو المغرب الأوسط بل تعدته إلى المغرب كله ثم إلى المشرق ؟ أن أول ما قام به كان الاستفادة من جهود الدعاة الذين سبقوه ولعله قام بإعادة تنظيم جهاز الدعوة ، وأعداد دعاة جدد وكان اعداده لهم عقائدياً وعسكرياً ، ونظراً لأنه مارس مهنة التعليم في أيامه الأولى في المغرب ، فمن خلال التعليم ، الذي اقتصر - كما يبدو - أبناء شيوخ القبائل ، أوجد الدعاة ، وبنى زعماء القبائل مع ولاشك أن الأفكار التي طرحت كانت بسيطة ، تعلقت بحق آل البيت بالامامة ، ثم بفكرة المهدي ، وقرب ظهوره ، وشروط طاعته المطلقة والإيمان به وتقديـه على صداقات .

    ولقد أحسن أبو عبد الله استغلال ما كان لدى قبائل البربر من عقائد وعادات ، فالبربر كان بينهم من يرى بأنهم انحدروا من جالوت ، وكان وقومه يسكنون فلسطين ، حتى قتل داود جالوت ، واثر مقتل جالوت فر قومه من هناك حقى استقروا في المغرب ، واستغل أبو ترويجاً كبيراً ، ورغب البربر وأثارهم من أجل الزحف نحو فلسطين تحت لواء الإمام لتحريرها ، ذلك أن الامام المهدي وحده : ه يمكنه جب عمل في سابق الذي كان من أصل يمني الني لها الله هذه الفكرة وروج عبد
    لأنه وريث نبي الاسلام ، والإسلام يجب ما قبله . ووعد أبو عبد الله البربر بالنصر ، لأن الذي سيقودهم هو المهدي و معلوم أن هدف الاسماعيلية لم يكن الاقتصار بالاستيلاء على رقعة من الأرض من أجل إقامة دولة اقليمية ، بل كان الهدف أمميا ، ابتغى أولاً وأساساً إزالة الخلافة العباسية من الوجود ، واحلال الخلافة الاسماعيلية علما ، ولاشك ان فلسطين كانت احدى بلدان الخلافة العباسية ، وكان الوصول من المغرب إلى العراق سيتم عبرها حتماً ...

    وبعدما أيقن أبو عبد الله بأن الأمور قد توطدت له ، راسل الامامة الاسماعيلية في الشام ، وطلب قدوم الامام إلى افريقية (تونس) وكان الوفد الذي حمل الرسالة يضم بعض رجالات قبائل كتامة

    واستجاب الامام الذي سيعرف بلقب المهدي ، وتحرك نحو المغرب في رحلة حفت بالمخاطر ، ووصل مع أسرته إلى سجلماسة في المغرب الأقصى ، وبعد اقامة وجيزة فيها كشف أمره ، فأودع السجن ، لكن أبا عبد الله خف لنصره فاستطاع انقاذه أعلنه أميراً للمؤمنين ، وكان ذلك سنة ٩٠٩م . وفي لحظة النصر الحاسم للدعوة الاسماعيلية كانت هذه الدعوة تعاني من انشقاق جديد ، ذلك أن الفوارق كبيرة بين الأحلام الطوباويه ، والبرامج السرابية من جهة ، وعمليات التطبيق من جهة أخرى ، ونجم عن الانشقاق الجديد نتائج خطيرة كان أولها تصفية أبي عبد الله الداعي وأركانه جسدياً ، تم ...



    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٨-٢٠٢٣ ٠١.١٧ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	8 
الحجم:	74.0 كيلوبايت 
الهوية:	75455 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٨-٢٠٢٣ ٠١.١٨_1.jpg 
مشاهدات:	8 
الحجم:	75.2 كيلوبايت 
الهوية:	75456 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٨-٢٠٢٣ ٠١.١٩_1.jpg 
مشاهدات:	8 
الحجم:	77.5 كيلوبايت 
الهوية:	75457 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٨-٢٠٢٣ ٠١.١٩ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	8 
الحجم:	67.9 كيلوبايت 
الهوية:	75458



  • #2
    With the title of Mansur al-Yaman (this history of Ismaili activity in Yemen has not yet received the study it deserves) that the Ismaili missionary activity in Yemen soon suffered from internal crises, then began to recede and weaken because of another Shiite movement, the Zabadi movement that he led since the year 793/ 8280 AD Al-Hadi to the truth Yahya bin Al-Hussein.

    Once again, the leadership of the Ismaili call began to search for a new country to be active in, and this came after this call became convinced of the difficulty of working in the peninsula, and that it was impossible to succeed in taking it as the basis of action aimed at eliminating the Abbasid caliphate and replacing it with a Shiite one, and the countries of North Africa were She was the one who was chosen, as she is remote and some of her regions had previously been affected by the Shiite activity that led to the establishment of the Idrisid state, and the country’s vastness and the tribal and social situation in it were very encouraging, and fit the need perfectly, and the political situation was also appropriate and appropriate, as the majority were They suffer from disintegration and weakness, and they did not have authority over most of the Berber tribes, as each tribe lived in its own area and enjoyed a great deal of freedom and independence, just as the Idrisid were in a state of rupture and deterioration, and the external spirit of the Kharijites of Sijilmasa, Tahert, and others had begun to fade in the region 6

    Masyaf west of Hama, at this very time the house of the Ismaili Imam had shifted from the region of the Daylam Mountains to residence in the Levant, and settled first in an area and then shifted to Salamiyah east of Hama, and Salamiyah was chosen for its agricultural landscape, but it was built by the Hashemites from Quraysh and then due to its proximity
    And it is narrated that when this leadership was residing in Semitism, it directed some preachers to North Africa, where some success was achieved. It has overcome its crises by sending a new preacher who bears the burdens of preaching in North Africa, and it seems that Yemen is a center for training preachers and preparing them. The land of Kanamah is from the Maghreb... It has no other than you, for it is a smooth stepping stone for you. Ahmed bin

    From the desert, where the Qarmatian preachers were horribly active, but a rift occurred between the Qarmatians, led by his uncle, and the Ismaili leadership, which made this leadership flee from Salamiyah to Hama before the destruction of Al-Salamiyah and the killing of everyone in it by the owner of the uncle. The Ismaili leadership did not stay in Hama for long, but rather headed to Ramla...

    God did what he commanded, but he did not go directly to Alexandria in Egypt, to travel from there to Morocco, but he headed towards Mecca Hajj Abu with a number of Berber pilgrims, so he got to know them and then established strong friendship with them, and at the end of the Hajj season he accompanied them there to the middle Maghreb, and in Morocco Abu Abdullah was active, and in a few years he was able to win over many Berber tribes, and he organized the forces of these tribes, and led them to victory in many battles, which enabled him to remove the Aghlabid king and wrest Kairouan from them, and Abu Abdullah obeyed. king and with
    From God, from the Aghlabids, he also removed the state of the Rustamids in Tahert, and Sijilmasa was seized. It seems that Abu Abd Allah declared openly during his work that the imam to whom he is calling is one of the sons of Ismail bin Jaafar al-Sadiq, or in other words, he transferred the call from general Shi’ism to Ismaili Shi’ism, and here we have to wonder: What are the ways that enabled my father to spread his call and promote Then what was the linguistic tool he used, especially since his activity was very great, causing an uproar around him that was not limited to

    It looks like the Middle Maghreb, but rather you made it to the whole Maghrib and then to the East? The first thing he did was to take advantage of the efforts of the preachers who preceded him, and perhaps he reorganized the preaching apparatus, and prepared new preachers, and he prepared them ideologically and militarily, and given that he practiced the teaching profession in his early days in Morocco, through education, which was limited - as it seems - to the sons of The sheikhs of the tribes created the preachers and built the leaders of the tribes, with no doubt that the ideas that were put forward were simple, related to the right of the family of the Prophet to lead, then to the idea of ​​the Mahdi, the imminence of his reappearance, and the conditions of his absolute obedience, faith in him, and his supremacy over friendships.

    And Abu Abdullah made good use of what the Berber tribes had of beliefs and customs, for the Berbers had among them those who saw that they had descended from Goliath, and he and his people lived in Palestine, until David killed Goliath, and after the killing of Goliath, his people fled from there right and settled in Morocco, and Abu took advantage of promotion Great, and the Berbers and their ancestors wanted to march towards Palestine under the banner of the Imam to liberate it, because only the Imam Mahdi: He can do the work of his predecessor, who was of Yemeni origin, for whom God intended this idea and promoted Abd
    Because he is the heir of the Prophet of Islam, and Islam must follow what came before it. And Abu Abdullah promised the Berbers victory, because the one who will lead them is the Mahdi, and it is known that the goal of the Ismailis was not limited to seizing a piece of land in order to establish a regional state, but rather the goal was international, seeking first and foremost the removal of the Abbasid caliphate from existence, and the establishment of the Ismaili caliphate by note. There is no doubt that Palestine was one of the countries of the Abbasid caliphate, and access from Morocco to Iraq would inevitably take place through it...

    And after Abu Abdullah realized that matters had become solid for him, he sent a letter to the Ismaili Imam in the Levant, and requested that the Imam come to Ifriqiya (Tunisia). The delegation that carried the message included some men of the Kutama tribes.

    The imam, who will be known as the Mahdi, responded and moved towards Morocco on a journey full of dangers, and he arrived with his family to Sijilmasa in the far west of Morocco. After a brief stay there, his affair was revealed, and he was imprisoned. . At the moment of the decisive victory of the Ismaili call, this call suffered from a new schism, because the great differences between utopian dreams and miraculous programs on the one hand, and implementation processes on the other hand, and the new schism resulted in serious results, the first of which was the liquidation of Abu Abdullah the preacher and his pillars physically. ...

    تعليق

    يعمل...
    X