ابتكارات تكنولوجية عجيبة في معرض ببرشلونة
التحكم في الروبوت البرتقالي والأبيض يكون عبر شاشة تعمل باللمس، فيما يُستخدم الصوت لطلب مهام معينة منه.
الأربعاء 2023/03/01
انشرWhatsAppTwitterFacebook
التاكسي الطائر
كثيرة هي الابتكارات والأدوات التكنولوجية التي يقدمها معرض برشلونة للأجهزة المحمولة، منها سيارة أجرة طائرة، واستنساخ افتراضي يمكّن صاحبه من تسجيل حياته ونقلها إلى عائلته وأحفاده، وروبوت مضاد للوحدة، وتطبيق يتيح للأشخاص التعرف على كلابهم.
برشلونة – يحفل معرض برشلونة للأجهزة المحمولة بعدد كبير من الأدوات الجديدة والابتكارات المتقدمة في عالم التكنولوجيا والاتصالات، من الاستنساخ الأبدي إلى الهيكل العظمي الخارجي المتصل.
وابتكرت شركة الاتصالات الهاتفية الكورية العملاقة “أس كي تيليكوم” بالتعاون مع شركة “جوبي آفييشن” الناشئة في ولاية كاليفورنيا الأميركية سيارة أجرة طائرة، ستتيح بحسب مصمميها “تقصير الوقت الذي يستغرقه التنقّل” في المدن ذات الطرق المزدحمة، من خلال تجنّب الاختناقات المرورية.
ولهذا التاكسي الجويّ شيء من خصائص المروحية، وجانب آخر أشبه بالطائرات المسيّرة مِن دون طيار. ويضمّ هذا الجهاز ستة محركات كهربائية، مما يمكّنه من الإقلاع والهبوط عمودياً. ويمكن أن تحمل سيارة الأجرة الطائرة ما يصل إلى أربعة أشخاص بالإضافة إلى الطيار، وتبلغ سرعتها القصوى 320 كيلومتراً في الساعة.
وأوضحت “أس كي تيليكوم”، التي تتيح لزوار المعرض بواسطة خوذة متصلة رحلة محاكاة افتراضية فوق سيول في نموذج أولي لمركبة التنقل جواً في المدن، أن هذه الخدمة قد تُطلق في وقت مبكر من سنة 2025 في كوريا الجنوبية حيث بدأت التجارب التي تُجرى عليها.
وفي ابتكار آخر توفّر شركة “ألت إينك” اليابانية لأي شخص فرصة الفوز بالحياة الأبدية، ولكن افتراضياً، بواسطة نسخة رقمية منه يتمحور حوله مشروعها (الذكاء الاصطناعي الشخصي)، وهو استنساخ افتراضي يمكّنه من “تسجيل حياته” و”نقلها إلى عائلته وأحفاده”.
ويتطلب إنشاء هذه النسخة الرقمية للشخص ثلاثة أنواع من المعلومات، أولها صورته من خلال الصور ومقاطع الفيديو، وثانيها صوته بواسطة تسجيلات صوتية، وأخيراً أذواقه الشخصية وتفضيلاته التي يتحصل عليها البرنامج عبر شبكة الإنترنت. ويتيح ذلك للنسخة “التفكير” بالطريقة نفسها التي يفكّر بها الشخص الحقيقي المنسوخة منه، وفقاً لأصحاب هذا الابتكار.
وقال المدير التجاري لشركة “ألت إينك” ميموري ياماتو “يمكن لأحفادك بفضل هذه النسخة الرقمية الاستمرار في التحدث والتفاعل معك، حتى بعد وفاتك”، مؤكداً أن المعلومات المتعلقة بالمستخدم مشفرة وبالتالي محمية.
وتعتزم الشركة الكتالونية التي تُجري منذ سنوات اختبارات للهيكل العظمي الخارجي “إيبل هيومن موشن” إطلاقه في يونيو المقبل في السوق الأوروبية، وهو يمكّن الأشخاص الذين يعانون إصابة في الحبل الشوكي من الوقوف من كراسيهم المتحركة والمشي مجدداً.
فهذا الجهاز الذي يوضع على رِجْلَي المريض، مصنوع من ألياف الكربون، مما يخفض وزنه إلى 10 كيلوغرامات. ويستخدم الجهاز مستشعرات لتحديد الحركات التي يرغب المريض في القيام بها، على طريقة وحدات القياس بالقصور الذاتي المستخدمة في الملاحة.
وذكر مصممو هذا الجهاز أنه من الممكن تكييف معلومات المشي -كحجم الخطوة- وفقاً للاحتياجات الفردية، وذلك بفضل “تطبيق على الهاتف المحمول”. كذلك يمكن على المدى البعيد إتاحة استخدام الجهاز للأشخاص الذين يعانون من مرض باركنسون.
ومن الابتكارات التي يقدمها المعرض روبوت مضاد للوحدة. وتتمثل مهمة هذا الروبوت ذي الشكل البشري “إن إتش أو إيه”، وهي تسمية تختصر عبارة “لن تكون وحيداً في المنزل أبداً”، في “التخفيف من حدة الشعور بالوحدة لدى كبار السن الذين يعيشون في المنزل”، وفقاً للمركز التكنولوجي الكتالوني “يوروكات” الذي ابتكره مع ائتلاف من الشركات.
ويمكن التحكم في هذا الروبوت البرتقالي والأبيض الذي يبلغ طوله 1.60 متر عبر شاشة تعمل باللمس، فيما يُستخدم الصوت لطلب مهام معينة منه. وهو قادر على التفاعل بطريقة “ذكية اجتماعياً” و”بناء علاقة عاطفية” مع مستخدمه، بحسب “يوروكات”.
وقال مدير وحدة الصحة الإلكترونية في مركز الأبحاث الخاص ديفيد ماري إن الهدف ليس الاستعاضة عن العلاقات الإنسانية وإنما “إضفاء الطابع الإنساني” على التطبيقات والأشياء المتصلة التي يستخدمها كبار السن الذين يعيشون بمفردهم في المنزل.
ويوفر تطبيق “بِت ناو” بديلاً من الرقائق الدقيقة تحت الجلد والأطواق، ويتيح للأشخاص التعرف على كلابهم وتحديد مكان وجودها إذا لزم الأمر من خلال إجراء مسح أنفه.
فلكل كلب “بصمة أنفه” الخاصة “مثل بصمة الإنسان”، وهي بذلك تعد “طريقة موثوقا بها لتمييز الكلاب بعضها عن بعض”، حسب شرح شركة “بِت ناو إينك” الكورية الناشئة التي ابتكرت هذه الأداة.
وأوضحت “بِت ناو إينك”، التي تعمل أيضاً على تطوير أداة مماثلة للقطط ولكن استناداً إلى التعرف على الوجه، أن ما على أصحاب الحيوان إلا الإعلان عبر الإنترنت عن فقدانه، على أمل أن يُخبرهم أي شخص يعثر عليه.
التحكم في الروبوت البرتقالي والأبيض يكون عبر شاشة تعمل باللمس، فيما يُستخدم الصوت لطلب مهام معينة منه.
الأربعاء 2023/03/01
انشرWhatsAppTwitterFacebook
التاكسي الطائر
كثيرة هي الابتكارات والأدوات التكنولوجية التي يقدمها معرض برشلونة للأجهزة المحمولة، منها سيارة أجرة طائرة، واستنساخ افتراضي يمكّن صاحبه من تسجيل حياته ونقلها إلى عائلته وأحفاده، وروبوت مضاد للوحدة، وتطبيق يتيح للأشخاص التعرف على كلابهم.
برشلونة – يحفل معرض برشلونة للأجهزة المحمولة بعدد كبير من الأدوات الجديدة والابتكارات المتقدمة في عالم التكنولوجيا والاتصالات، من الاستنساخ الأبدي إلى الهيكل العظمي الخارجي المتصل.
وابتكرت شركة الاتصالات الهاتفية الكورية العملاقة “أس كي تيليكوم” بالتعاون مع شركة “جوبي آفييشن” الناشئة في ولاية كاليفورنيا الأميركية سيارة أجرة طائرة، ستتيح بحسب مصمميها “تقصير الوقت الذي يستغرقه التنقّل” في المدن ذات الطرق المزدحمة، من خلال تجنّب الاختناقات المرورية.
ولهذا التاكسي الجويّ شيء من خصائص المروحية، وجانب آخر أشبه بالطائرات المسيّرة مِن دون طيار. ويضمّ هذا الجهاز ستة محركات كهربائية، مما يمكّنه من الإقلاع والهبوط عمودياً. ويمكن أن تحمل سيارة الأجرة الطائرة ما يصل إلى أربعة أشخاص بالإضافة إلى الطيار، وتبلغ سرعتها القصوى 320 كيلومتراً في الساعة.
وأوضحت “أس كي تيليكوم”، التي تتيح لزوار المعرض بواسطة خوذة متصلة رحلة محاكاة افتراضية فوق سيول في نموذج أولي لمركبة التنقل جواً في المدن، أن هذه الخدمة قد تُطلق في وقت مبكر من سنة 2025 في كوريا الجنوبية حيث بدأت التجارب التي تُجرى عليها.
وفي ابتكار آخر توفّر شركة “ألت إينك” اليابانية لأي شخص فرصة الفوز بالحياة الأبدية، ولكن افتراضياً، بواسطة نسخة رقمية منه يتمحور حوله مشروعها (الذكاء الاصطناعي الشخصي)، وهو استنساخ افتراضي يمكّنه من “تسجيل حياته” و”نقلها إلى عائلته وأحفاده”.
ويتطلب إنشاء هذه النسخة الرقمية للشخص ثلاثة أنواع من المعلومات، أولها صورته من خلال الصور ومقاطع الفيديو، وثانيها صوته بواسطة تسجيلات صوتية، وأخيراً أذواقه الشخصية وتفضيلاته التي يتحصل عليها البرنامج عبر شبكة الإنترنت. ويتيح ذلك للنسخة “التفكير” بالطريقة نفسها التي يفكّر بها الشخص الحقيقي المنسوخة منه، وفقاً لأصحاب هذا الابتكار.
وقال المدير التجاري لشركة “ألت إينك” ميموري ياماتو “يمكن لأحفادك بفضل هذه النسخة الرقمية الاستمرار في التحدث والتفاعل معك، حتى بعد وفاتك”، مؤكداً أن المعلومات المتعلقة بالمستخدم مشفرة وبالتالي محمية.
وتعتزم الشركة الكتالونية التي تُجري منذ سنوات اختبارات للهيكل العظمي الخارجي “إيبل هيومن موشن” إطلاقه في يونيو المقبل في السوق الأوروبية، وهو يمكّن الأشخاص الذين يعانون إصابة في الحبل الشوكي من الوقوف من كراسيهم المتحركة والمشي مجدداً.
فهذا الجهاز الذي يوضع على رِجْلَي المريض، مصنوع من ألياف الكربون، مما يخفض وزنه إلى 10 كيلوغرامات. ويستخدم الجهاز مستشعرات لتحديد الحركات التي يرغب المريض في القيام بها، على طريقة وحدات القياس بالقصور الذاتي المستخدمة في الملاحة.
وذكر مصممو هذا الجهاز أنه من الممكن تكييف معلومات المشي -كحجم الخطوة- وفقاً للاحتياجات الفردية، وذلك بفضل “تطبيق على الهاتف المحمول”. كذلك يمكن على المدى البعيد إتاحة استخدام الجهاز للأشخاص الذين يعانون من مرض باركنسون.
ومن الابتكارات التي يقدمها المعرض روبوت مضاد للوحدة. وتتمثل مهمة هذا الروبوت ذي الشكل البشري “إن إتش أو إيه”، وهي تسمية تختصر عبارة “لن تكون وحيداً في المنزل أبداً”، في “التخفيف من حدة الشعور بالوحدة لدى كبار السن الذين يعيشون في المنزل”، وفقاً للمركز التكنولوجي الكتالوني “يوروكات” الذي ابتكره مع ائتلاف من الشركات.
ويمكن التحكم في هذا الروبوت البرتقالي والأبيض الذي يبلغ طوله 1.60 متر عبر شاشة تعمل باللمس، فيما يُستخدم الصوت لطلب مهام معينة منه. وهو قادر على التفاعل بطريقة “ذكية اجتماعياً” و”بناء علاقة عاطفية” مع مستخدمه، بحسب “يوروكات”.
وقال مدير وحدة الصحة الإلكترونية في مركز الأبحاث الخاص ديفيد ماري إن الهدف ليس الاستعاضة عن العلاقات الإنسانية وإنما “إضفاء الطابع الإنساني” على التطبيقات والأشياء المتصلة التي يستخدمها كبار السن الذين يعيشون بمفردهم في المنزل.
ويوفر تطبيق “بِت ناو” بديلاً من الرقائق الدقيقة تحت الجلد والأطواق، ويتيح للأشخاص التعرف على كلابهم وتحديد مكان وجودها إذا لزم الأمر من خلال إجراء مسح أنفه.
فلكل كلب “بصمة أنفه” الخاصة “مثل بصمة الإنسان”، وهي بذلك تعد “طريقة موثوقا بها لتمييز الكلاب بعضها عن بعض”، حسب شرح شركة “بِت ناو إينك” الكورية الناشئة التي ابتكرت هذه الأداة.
وأوضحت “بِت ناو إينك”، التي تعمل أيضاً على تطوير أداة مماثلة للقطط ولكن استناداً إلى التعرف على الوجه، أن ما على أصحاب الحيوان إلا الإعلان عبر الإنترنت عن فقدانه، على أمل أن يُخبرهم أي شخص يعثر عليه.