ممارسة التدريبات مرة واحدة في الشهر تجنّب الإصابة بالخرف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ممارسة التدريبات مرة واحدة في الشهر تجنّب الإصابة بالخرف


    ممارسة التدريبات مرة واحدة في الشهر تجنّب الإصابة بالخرف


    الحفاظ على النشاط طوال فترة البلوغ هو أفضل رهان لصحة الدماغ الجيدة خلال التقاعد.
    الأحد 2023/02/26

    لم يفت الأوان لبدء النشاط

    لندن - وجدت دراسة أن ممارسة الرياضة مرة واحدة في الشهر، في أي عمر، يمكن أن تساعد على تجنب الخرف في فترة لاحقة من حياة الشخص.

    وتشير الأبحاث إلى أن الحفاظ على النشاط طوال فترة البلوغ هو أفضل رهان لصحة الدماغ الجيدة خلال التقاعد، ولكن حتى ممارسة الرياضة في الستينات من العمر مفيدة.

    وفي الدراسة الأولى التي تبحث تحديدا في العمر وممارسة الرياضة وصحة الدماغ عند التقاعد، أراد باحثون من كلية لندن الجامعية معرفة ما إذا كان توقيت أنماط الحياة النشطة له تأثير.

    ووجدوا أن أولئك الذين يمارسون الرياضة بانتظام مع تقدمهم في العمر هم أقرب إلى التمتع بصحة دماغية جيدة من أولئك الذين يمارسون الرياضة في فترات ثم يعودون إلى التكاسل.

    كلما طالت مدة نشاط الفرد زاد احتمال حصوله على وظيفة معرفية أعلى في فترة لاحقة من حياته

    لكنهم قالوا إن أي مستوى من التمارين -من المشي السريع إلى التدريبات الرياضية- أعطى المشاركين قوة عقلية معززة بالمقارنة مع أولئك الذين لم يفعلوا أي شيء.

    وفحص الباحثون بيانات من 1417 شخصا تم استجوابهم في ذلك الوقت حول مقدار التمارين الشهرية التي كانوا يمارسونها في سن الـ36 والـ43 والـ53 والـ60-64 والـ69.

    وبناء على إجاباتهم تم تصنيف الأشخاص على أنهم إما غير نشطين (لا وجود لنشاط بدني) أو نشطين معتدلين (مرة إلى أربع مرات في الشهر) أو أكثر نشاطا (خمس مرات أو أكثر لكل فترة زمنية).

    ثم خضعوا لسلسلة من الاختبارات المعرفية عندما بلغوا 69 عاما، والتي تضمنت النظر في سرعة المعالجة والذاكرة. وأولئك الذين كانوا نشطين بدنيا على الأقل مرة واحدة إلى أربع مرات في الشهر في جميع الاستطلاعات الخمسة المنفصلة حققوا أفضل أداء في الاختبارات، ما يشير إلى أن النشاط البدني في أي وقت خلال مرحلة بلوغ الشخص، حتى لو كان مشاركا أقل من مرة واحدة في الشهر، مرتبط بالإدراك العالي.

    وكان هذا التأثير أكبر من التأثير الذي تم رصده لدى أولئك الذين مارسوا الرياضة بشكل متكرر خلال فترة مسح واحدة على الأقل، لكنهم لم يحافظوا بالضرورة على هذا في مراحل متعددة من الحياة.

    وقالت المعدة الرئيسية، الدكتورة سارة نعومي جيمس، “تشير دراستنا إلى أن الانخراط في أي نشاط بدني في أوقات الفراغ، في أي مرحلة من حياة البالغين، له تأثير إيجابي على الإدراك. ويبدو أن هذا هو الحال حتى في المستويات الخفيفة من النشاط، ما بين مرة إلى أربع مرات في الشهر. علاوة على ذلك يبدو أن الأشخاص الذين لم يكونوا نشطين من قبل، ثم بدأوا ينشطون في الستينات من العمر، يتمتعون أيضا بوظيفة معرفية أفضل من أولئك الذين لم يكونوا نشطين أبدا. ولوحظ أكبر تأثير معرفي لدى أولئك الذين ظلوا نشطين بدنيا طوال حياتهم؛ إنه التأثير تراكمي، لذا فكلما طالت مدة نشاط الفرد زاد احتمال حصوله على وظيفة معرفية أعلى في وقت لاحق من الحياة”.

    ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن والحفاظ على وزن صحي والحفاظ على ضغط الدم تحت السيطرة محفزات للوقاية من جميع أنواع الخرف

    وأقر الباحثون في مجلة “علم الأعصاب وجراحة الأعصاب والطب النفسي” ببعض الروابط بين التمارين وصحة الدماغ من خلال التعليم وتحصيل الطفولة والخلفية الاجتماعية والاقتصادية، على الرغم من أن التأثير ظل كبيرا حتى عند أخذها في الاعتبار.

    وعلى الرغم من عدم وجود طريقة معينة للوقاية من جميع أنواع الخرف، توصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية بممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن والحفاظ على وزن صحي والحفاظ على ضغط الدم تحت السيطرة والتوقف عن التدخين.

    وقالت الدكتورة سوزان ميتشل، رئيسة قسم السياسات في مركز أبحاث الزهايمر بالمملكة المتحدة، “هذه الدراسة الكبيرة، التي استمرت لأكثر من ثلاثة عقود وتم تمويلها بالاشتراك مع مركز أبحاث الزهايمر في المملكة المتحدة، تُظهر أنه لم يفت الأوان

    أبدا لبدء النشاط ومدى أهميته. بشكل حاسم تقدم دليلا قويا على أنه كلما زاد نشاطنا البدني زادت الفوائد المرتبطة بصحة دماغنا”.
يعمل...
X