يساهاكيان (افيديك)
Isahakyan (Avedik-) - Isahakyan (Avedik-)
يساهاكيان (أڤيديك ـ)
(1875ـ 1957)
أڤيديك يساهاكيان Avedik Isahagian من أبرز الشعراء الأرمن، وقد أُطلق عليه لقب المعلم. ولد في كومري بأرمينيا، وقضى طفولته في قرية غازاراباد وسميت فيما بعد على اسمه «يساهاكيان». انتقل الى كلية «كيفوركيان» في إيتشميازين حيث التقى كبار الكتّاب. تابع دورات في الفلسفة والآداب في جامعة لايبزيغ وزوريخ، ثم استقر في أرمينيا السوڤييتية عام 1936، وبقي مدة طويلة رئيساً لاتحاد الكتّاب فيها، كما انتخب عضواً للبرلمان أو المجلس الأعلى وكذلك عضواً في أكاديمية العلوم. نال عدة جوائز وأوسمة منها وسام لينين، وتوفي في يريـڤان.
يشغل الحب مكانة كبيرة في قصائد يساهاكيان، فهو الذي غنى الفتاة التي تشبه الورد والحب العذري والقلب المعذب بأسلوب راقٍ وصور جميلة وموسيقا عذبة. ويعد من أكبر الشعراء الذين تغنوا بالأم بأسلوب فني رفيع، ومن قصائده «إلى أمي» Mayrigis و«قلب الأم» Mor sirde ت(1919) التي دخلت في التراث الأرمني. يعبر إبداعه الشعري أيضاً عن رغبات الشعب ومشكلاته، وتنتقل مشاعره بين فقدان الأمل وحب الحياة. كتب في هذه المرحلة «قلبي هناك» Im sirden ayndegh e ت(1906) و«ثأر وكراهية إلى الأبد» Anhun vreji yev adelutian ت(1908). وقد فتحت قصائده هذه صفحة جديدة في الأدب الأرمني إذ تتجلى فيها الروح الوطنية في فترة ما قبل المرحلة السوڤييتية.
بدأ يساهاكيان في المرحلة السوڤييتية الكتابة عن الوطن المحرر وأمجاد الماضي وانتصارات الحاضر. ومن قصائده الشهيرة «مؤرخونا ومغنونا» Mer badmitshnere yev mer kousannere ت(1939) حيث جسد صمود الشعب، و«يوم النصر الكبير» Medz haghtanagi ore ت(1945) التي مجد فيها انتصار الشعب السوڤييتي في الحرب العالمية.
برز العنصر الفلسفي لدى يساهاكيان في الأغنية الروائية «أبو العلاء المعري» Abulaala Almaari ت(1909ـ1911) التي تُعد واحدة من قمم الأدب الأرمني والكنوز العالمية، وتُرجمت إلى لغات عالمية عديدة منها العربية. وتجسد القصيدة مسيرة الشاعر العربي أبي العلاء المعري، لذا فهي تحتوي على العديد من الألفاظ العربية، ولكنها في الحقيقة تمثل الصراع الذي يدور في أعماق الكاتب حول الخير والشر وخيبة الأمل. كتب يساهاكيان أيضاً المذكرات والعديد من المقالات الأدبية والأعمال النثرية. وقد تأثر بأساطير شعوب الشرق والغرب فكتب «الحب الأبدي» Haverjagan sere ت(1919) و«ليليت» Lilit ت(1921).
يبرز يساهاكيان بعباراته الجميلة غنى اللغة الأرمنية، ويعد شعره استمراراً للشعر الغنائي الأرمني في القرون الوسطى؛ مما جعله يتبوأ مكانة كبيرة في الأدب العالمي ويترك أثره في تطور الشعر الأرمني الحديث. وتخليداً له أقيم له متحفان في يريـڤان وكومري وسميت شوارع ومدارس ومكتبات عديدة باسمه.
نورا أريسيان
Isahakyan (Avedik-) - Isahakyan (Avedik-)
يساهاكيان (أڤيديك ـ)
(1875ـ 1957)
أڤيديك يساهاكيان Avedik Isahagian من أبرز الشعراء الأرمن، وقد أُطلق عليه لقب المعلم. ولد في كومري بأرمينيا، وقضى طفولته في قرية غازاراباد وسميت فيما بعد على اسمه «يساهاكيان». انتقل الى كلية «كيفوركيان» في إيتشميازين حيث التقى كبار الكتّاب. تابع دورات في الفلسفة والآداب في جامعة لايبزيغ وزوريخ، ثم استقر في أرمينيا السوڤييتية عام 1936، وبقي مدة طويلة رئيساً لاتحاد الكتّاب فيها، كما انتخب عضواً للبرلمان أو المجلس الأعلى وكذلك عضواً في أكاديمية العلوم. نال عدة جوائز وأوسمة منها وسام لينين، وتوفي في يريـڤان.
يشغل الحب مكانة كبيرة في قصائد يساهاكيان، فهو الذي غنى الفتاة التي تشبه الورد والحب العذري والقلب المعذب بأسلوب راقٍ وصور جميلة وموسيقا عذبة. ويعد من أكبر الشعراء الذين تغنوا بالأم بأسلوب فني رفيع، ومن قصائده «إلى أمي» Mayrigis و«قلب الأم» Mor sirde ت(1919) التي دخلت في التراث الأرمني. يعبر إبداعه الشعري أيضاً عن رغبات الشعب ومشكلاته، وتنتقل مشاعره بين فقدان الأمل وحب الحياة. كتب في هذه المرحلة «قلبي هناك» Im sirden ayndegh e ت(1906) و«ثأر وكراهية إلى الأبد» Anhun vreji yev adelutian ت(1908). وقد فتحت قصائده هذه صفحة جديدة في الأدب الأرمني إذ تتجلى فيها الروح الوطنية في فترة ما قبل المرحلة السوڤييتية.
بدأ يساهاكيان في المرحلة السوڤييتية الكتابة عن الوطن المحرر وأمجاد الماضي وانتصارات الحاضر. ومن قصائده الشهيرة «مؤرخونا ومغنونا» Mer badmitshnere yev mer kousannere ت(1939) حيث جسد صمود الشعب، و«يوم النصر الكبير» Medz haghtanagi ore ت(1945) التي مجد فيها انتصار الشعب السوڤييتي في الحرب العالمية.
برز العنصر الفلسفي لدى يساهاكيان في الأغنية الروائية «أبو العلاء المعري» Abulaala Almaari ت(1909ـ1911) التي تُعد واحدة من قمم الأدب الأرمني والكنوز العالمية، وتُرجمت إلى لغات عالمية عديدة منها العربية. وتجسد القصيدة مسيرة الشاعر العربي أبي العلاء المعري، لذا فهي تحتوي على العديد من الألفاظ العربية، ولكنها في الحقيقة تمثل الصراع الذي يدور في أعماق الكاتب حول الخير والشر وخيبة الأمل. كتب يساهاكيان أيضاً المذكرات والعديد من المقالات الأدبية والأعمال النثرية. وقد تأثر بأساطير شعوب الشرق والغرب فكتب «الحب الأبدي» Haverjagan sere ت(1919) و«ليليت» Lilit ت(1921).
يبرز يساهاكيان بعباراته الجميلة غنى اللغة الأرمنية، ويعد شعره استمراراً للشعر الغنائي الأرمني في القرون الوسطى؛ مما جعله يتبوأ مكانة كبيرة في الأدب العالمي ويترك أثره في تطور الشعر الأرمني الحديث. وتخليداً له أقيم له متحفان في يريـڤان وكومري وسميت شوارع ومدارس ومكتبات عديدة باسمه.
نورا أريسيان