"مملكة الأحلام" أول فيلم تربوي سوري يقدم جرعة أمل للأطفال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "مملكة الأحلام" أول فيلم تربوي سوري يقدم جرعة أمل للأطفال

    "مملكة الأحلام" أول فيلم تربوي سوري يقدم جرعة أمل للأطفال


    الفيلم يناقش انجذاب الأطفال إلى عالم الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.

    انشرWhatsAppTwitterFacebook

    المسرح المؤفلم نمط فني جديد

    دمشق - يروي الفيلم التربوي السوري "مملكة الأحلام" حكاية أطفال في بلد عمره 11 ألف عام تعرض لحرب دامت عشر سنوات وعاشوا كل تداعياتها لكنهم مازالوا يحلمون بتغيير واقع بلدهم إلى الأجمل.

    ويقوم الفيلم الذي ألفه وأخرجه طلال لبابيدي وقام بوضع الألحان والموسيقى التصويرية له ريبال الهادي على شخصيتين متناقضتين هما أميرة الأحلام وكابوس، اللتين تمثلان جانب الخير والشر منطلقا من مقولة إنه “لا يكفي أن تحلم بل عليك أن تعمل حتى تحقق الحلم”.

    كما يناقش الفيلم انجذاب الأطفال إلى عالم الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وضرورة استخدامها لتطوير قدراتهم ومواهبهم وتحذيرهم من محتواها السلبي، وذلك في قالب تمثيلي يجمع المواقف الطريفة والمضحكة إلى جانب العبرة والحكمة.

    الفيلم يطرح مواضيع تحاكي رحابة خيال الأطفال الذين يفتقدون إلى سينما خاصة بهم وإلى برامج تلفزيونية تربوية توعوية

    وحول الفيلم، الذي أنتجته مجموعة شمس الوطنية وأطلقت عرضه الأول على مسرح الحمراء بمناسبة عيد الفطر، قال وزير التربية السوري دارم الطباع في تصريح للصحافيين “هذا العمل الذي رعت إطلاقه الوزارة تجربة عظيمة سيكتب لها النجاح لأنها تتوجه لأطفالنا الذين يفتقدون إلى سينما خاصة بهم وإلى البرامج التلفزيونية التربوية التوعوية ما يتطلب إنتاج المزيد من هذه الأعمال”، منوها بجهود الشركة المنتجة باعتبار الاهتمام بالطفولة مسؤولية وطنية ومجتمعية لخلق فن حقيقي يعرض على المسارح وصالات السينما.

    وبيّن عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق فيصل سرور في كلمة له أن العرض ذو طابع وطني وقدم جرعات من الأمل والتفاؤل لأطفال سوريا الذين مروا خلال السنوات الطويلة الماضية بأزمة أثرت فيهم بمختلف الجوانب ولاسيما على الصعيد النفسي متمنيا تضافر الجهود لتنشيط الحركة الثقافية في سوريا.

    وأوضح مؤلف الفيلم ومخرجه طلال لبابيدي في تصريح له أن فيلم “مملكة الأحلام” موجه إلى الأطفال من عمر 4 أعوام إلى 12 عاما وينطوي على قالب “المسرح المؤفلم” كأول تجربة من نوعها في سوريا، في حين هنالك تجارب دولية عديدة ضمن هذا النوع لكنها لم تحمل مضامين للأطفال، معتبرا أن عنصر المغامرة في هذا الفيلم كان مشاركة ممثلين أطفال أضفوا عليه الطاقة والإيجابية والتجدد.

    ولفت ريبال الهادي، من منتجي الفيلم، إلى أنه بداية لأعمال مخصصة للأطفال ستتولى إنتاجها مجموعة شمس الوطنية التي تعنى بالأغنية الوطنية الملتزمة منذ 17 عاما انطلاقا من ضرورة الاهتمام بصغارنا وإنتاج أعمال هادفة مخصصة لهم لها علاقة بالحالة الوطنية، موضحا أن الفيلم سيقدم في المدارس والمراكز الثقافية وصالات العرض السينمائي في سوريا على مدار العام.

    وذكر مدير التسويق لشركة شيبسو الراعية للفيلم أحمد تسبحجي أن فيلم “مملكة الأحلام” الذي يطرح مواضيع تحاكي اللبنة الأساسية في بناء المجتمع وهي الأطفال يتوافق مع توجهات الشركة بدعم العمل الاجتماعي في سوريا وإيلاء حيز الاهتمام بالجيل الجديد ولاسيما بعد مرور سنوات من الحرب، لافتا إلى أهمية تضافر الجهود لإقامة ندوات توعوية وفعاليات تعنى بالأطفال لتعزيز الجانب الأخلاقي لديهم وتقديم فرص للنهوض بواقعهم.

    أما المخرج المهند كلثوم، الذي يحرص دائما في أعماله السينمائية على التركيز على الطفل السوري كقضية أساسية ويعول على قدراته، فوجد أن الوسط الفني في سوريا يحتاج إلى تجارب جديدة تثري المشهد الثقافي الموجه إلى الطفولة معتبرا أن هذا الفيلم تجربة جميلة تجذب الجمهور ولاسيما الأطفال لخشبات المسارح ودور السينما في ظل الانتشار الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي.
    PreviousNext
    وأوضح الممثل زين العابدين شعبان الذي أدى شخصية “الكابوس” أن الدور له إسقاطات على الواقع حيث يعكس الصعوبات التي تسلب أحلام الإنسان بشكل عام، ورأى أن الأعمال الموجهة إلى الأطفال يجب ألا تحمل سمة المباشرة كونهم قادرين بذكائهم على تكوين لوحة بصرية من المحتوى تدعوهم إلى تجاوز ما حولهم من معوقات وبناء واقع أجمل.

    شخصية “أميرة الأحلام” التي تحمي أحلام الأطفال ليحققوها ويصلوا إلى أهدافهم جسدتها الممثلة مادونا حنا، حيث وصفت تجربتها بالفيلم بالفريدة من نوعها في مسيرة عملها المسرحية المتعلقة بالأطفال.

    الممثل فيديل المعلوف الذي لعب دور “درويش” الطفل الكسول المولع بتناول الطعام بشراهة ذكر أن العمل هو تجربته الأولى في مجال الأفلام، ولكنه عمل سابقا في المسرح والدوبلاج، معتبرا أن الطفل يمكن أن يغير أسلوبه ويظهر مواهبه متأثرا بالأشخاص الإيجابيين المحيطين به خاصة إذا شاهدهم على المسرح أو التلفاز.

    أما دور فرح الطفلة المجتهدة المرحة الذي أدته الممثلة يارا إدريس فبينت أن مشاركتها في الفيلم أضافت إليها خبرات مهنية جديدة تساعدها على المضي في طريق الفن بعد عدة مشاركات لها في الدراما.

    كما أن الممثل اليافع الليث ناجي لعب دور عادل الذكي الشجاع حيث وصف الفيلم بأنه تجربة جديدة تركت بصمة مميزة في مجال عمله، وكسرت حاجز الوقوف أمام الكاميرا، حيث حاول إيصال رسالة أن الإنسان يجب أن يلاحق حلمه ويسعى للوصول إلى مبتغاه دون ملل.

    انشرWhatsAppTwitterFacebook
يعمل...
X