المنتدى العالمي لسينما الأطفال" في الشارقة يؤسس لسينما جديدة
سلسلة من الجلسات النقاشية والحوارية الملهمة شهدها المنتدى العالمي لسينما الأطفال الذين يحتاجون إلى نوع مختلف من الطاقة لإبراز إبداعاتهم في هذا المجال.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
سينما الطفل رهان فني وفكري صعب
الشارقة- اختتمت أخيرا الدورة الافتتاحية من “المنتدى العالمي لسينما الأطفال” التي نظمها عن بعد “مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب” بالشراكة مع “مهرجان لاهور السينمائي الدولي للأطفال” في باكستان، بمشاركة مجموعة من مدراء المهرجانات الدولية والمخرجين والمنتجين والمتخصصين بصناعة السينما والأطفال والشباب.
وشهد المنتدى، الذي استمر على مدار يومين، سلسلة من الجلسات النقاشية والحوارية الملهمة، منها الجلستان الحواريتان في اليوم الافتتاحي، الأولى بعنوان “سينما الأطفال بين الماضي والمستقبل” وتناولت دور السينما في مستقبل التعليم فيما جاءت الثانية بعنوان “المهرجانات في عام 2020 وما بعد كورونا”.
وقال المخرج والأكاديمي الفرنسي دراغان م. فيمون، في مداخلة له خلال الجلسة الأولى “لضمان تمكين الأطفال يتوجب على المدرسين المتخصصين بتعليم الوسائط المرئية أن يقوموا بسرد قصص من الحياة اليومية التي يمكن للأطفال الارتباط بها والتي تشكل جزءاً من محيطهم الاجتماعي والثقافي إذ يعد تفاعل الأطفال في عملية صناعة الأفلام وضمان مشاركتهم الفاعلة ضرورة مهمة لتقديم القصص من وجهة نظرهم”.
تمكن القائمون على المهرجان من الاستجابة سريعاً إلى تحديات المرحلة والاستفادة من الحلول التكنولوجية
من جانبه قال فيردوز بولبوليا، من “مهرجان نيلسون مانديلا لأفلام الأطفال” في جنوب أفريقيا، إنه “على الرغم من التحديات العديدة التي تواجه العاملين في صناعة سينما الأطفال التي تشمل صعوبة وصول الأطفال إلى خدمات الإنترنت في ظل الظروف الحالية سيبقى مستقبل سينما الأطفال مشرقاً في جنوب أفريقيا، فالجهد والوقت اللذان نكرسهما والإمكانيات التي نمتلكها والشراكات التي تجمعنا مع الجهات المختلفة في جميع أنحاء العالم لتعزيز جودة سينما الأطفال تعد بارقة أمل لنا جميعا”.
وقالت ميناكشي فيناي راي، مديرة “مهرجان تشين الهند السينمائي للأطفال” في الهند، إن “مستقبل السينما لا يعتمد على الأفلام التي يصنعها البالغون للأطفال الذين يحتاجون إلى نوع مختلف من الطاقة لا يمكن تحقيقها إلا من خلال إبداعاتهم، وكل ما يمكننا القيام به هو توفير إطار عمل إرشادي يمكن للأطفال البناء عليه”.
وأضافت “من واقع تجربتي عملت مع أطفال استطاعوا ابتكار سينما جريئة وصادقة تعكس واقعهم ويصعب على البالغين فهم أعماقها والمطلوب من جيلنا هو الجرأة والشجاعة لقبول الأشياء التي لا نفهمها”.
وناقشت جلسة “المهرجانات في عام 2020 وما بعد كورونا” أبرز التحديات التي واجهت كبار منظمي أرقى المهرجانات السينمائية على المستوى العالمي في أعقاب أسوأ أزمة صحية شهدها العالم منذ أكثر من قرن.
وشارك في الجلسة كل من دان بينيت مدير مهرجان “لوس أنجلس السينمائي الدولي للأطفال” في الولايات المتحدة، وكلاوديو جوبيتوسي مدير “مهرجان جيفوني السينمائي الدولي للأطفال” في إيطاليا، وكيث بيني مدير الجمهور والمجتمع في “مهرجان تورنتو السينمائي الدولي” في كندا.
وحول سبل مواجهة تحدي الوضع الصحي الحالي الصعب قال بينيت “سعيت بالتعاون مع فريقي إلى الاستثمار في كافة المنصات الرقمية المتوفرة، وأبرزها فيسبوك وتويتر وإنستغرام للتواصل مع الجمهور من جميع الفئات العمرية، الأمر الذي أتاح الفرصة للمنظمين والمشاهدين للتعبير عن آرائهم حول الأفلام المختارة من ناحية، كما عززت التواصل بين صناع الأفلام وجمهورهم من ناحية أخرى واليوم نتطلع إلى إقامة المهرجان في ديسمبر على أرض الواقع في حال كان ذلك مسموحاً وفق إرشادات الصحة والسلامة”.
وقال جوبيتوسي “أدركنا في مارس الماضي أننا بحاجة إلى خطة بديلة للتواصل مع أفراد المجتمع وعشاق سينما الأطفال في جميع أنحاء العالم. وكان علينا أن نجد طريقة لنصل إليهم أينما كانوا ونحافظ على مكانة هذا المهرجان، فقمنا خلال فترة الإغلاق الأولى والتي امتدت من مارس إلى مايو بتنظيم جلسات حوارية مع عدد من الممثلين والسياسيين والأطباء وصانعي الأفلام لنبقى قريبين من أفراد المجتمع بجميع فئاته ونعزز شعورهم بالتماسك والمشاركة”.
وأضاف “واجه كل من صناعة السينما والمجتمع على حد سواء العديد من التحديات. ففي ذلك الحين كانت هناك الكثير من المخاوف حول آلية تنظيم فعالية على أرض الواقع يلتقي فيها الناس معاً مع ضمان سلامتهم وصحتهم، ما دفعنا إلى العمل على إقامة مهرجان هجين حضره 3 آلاف طفل في إيطاليا، فيما انضم الملايين من عشاق أفلام الأطفال إلى المهرجان افتراضياً من مختلف أنحاء العالم”.
مشيرا إلى أن أزمة كوفيد – 19 أتاحت لنا الفرصة للبحث عن أفكار جديدة ومبتكرة، وقد تمثل ذلك في تقسيم أنشطة المهرجان إلى أوقات مختلفة على مدار العام بدلاً من إقامته على شكل فعالية واحدة كما جرت العادة في السنوات الماضية.
وقال كيث بيني الذي انضم للجلسة من تورنتو “كان عام 2020 مليئًا بالتحديات واليوم نركز على إيجاد الطريقة الملائمة لعرض الأفلام وإيصالها إلى الجمهور والمجتمع”.
ولفت إلى تأثر مهرجان تورنتو السينمائي الدولي وهو أحد أبرز المهرجانات السينمائية في العالم بالظروف الصحية العالمية، حيث اضطرت الهيئة المنظمة في شهر مارس إلى إغلاق المبنى وبالتالي دور السينما الست التي تعرض فيها الأفلام، ولم تكن تتوفر في ذلك الوقت البنية التحتية الرقمية اللازمة للوصول إلى الجمهور في منازلهم”.
وأضاف “تمكن القائمون على المهرجان من الاستجابة سريعاً إلى تحديات تلك المرحلة والاستفادة من الحلول التكنولوجية من خلال إطلاق أول خدمة بث وطنية تسمى سينما ‘ابق في المنزلStay-At-Home’ وهي تعمل على شاكلة منصة ‘نتفليكس’ وقد حققت دورة المهرجان لعام 2020 نجاحاً كبيراً باعتمادها طريقة السينما الرقمية وسينما الهواء الطلق”.
واختتم المنتدى العالمي لسينما الأطفال فعالياته بجلستين الأولى تحت عنوان “مستقبل المهرجانات ورعاية مواهب الأطفال وأثره الاجتماعي”، فيما تعقد الجلسة الثانية تحت عنوان “الفرص ومجالات التعاون”.
سلسلة من الجلسات النقاشية والحوارية الملهمة شهدها المنتدى العالمي لسينما الأطفال الذين يحتاجون إلى نوع مختلف من الطاقة لإبراز إبداعاتهم في هذا المجال.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
سينما الطفل رهان فني وفكري صعب
الشارقة- اختتمت أخيرا الدورة الافتتاحية من “المنتدى العالمي لسينما الأطفال” التي نظمها عن بعد “مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب” بالشراكة مع “مهرجان لاهور السينمائي الدولي للأطفال” في باكستان، بمشاركة مجموعة من مدراء المهرجانات الدولية والمخرجين والمنتجين والمتخصصين بصناعة السينما والأطفال والشباب.
وشهد المنتدى، الذي استمر على مدار يومين، سلسلة من الجلسات النقاشية والحوارية الملهمة، منها الجلستان الحواريتان في اليوم الافتتاحي، الأولى بعنوان “سينما الأطفال بين الماضي والمستقبل” وتناولت دور السينما في مستقبل التعليم فيما جاءت الثانية بعنوان “المهرجانات في عام 2020 وما بعد كورونا”.
وقال المخرج والأكاديمي الفرنسي دراغان م. فيمون، في مداخلة له خلال الجلسة الأولى “لضمان تمكين الأطفال يتوجب على المدرسين المتخصصين بتعليم الوسائط المرئية أن يقوموا بسرد قصص من الحياة اليومية التي يمكن للأطفال الارتباط بها والتي تشكل جزءاً من محيطهم الاجتماعي والثقافي إذ يعد تفاعل الأطفال في عملية صناعة الأفلام وضمان مشاركتهم الفاعلة ضرورة مهمة لتقديم القصص من وجهة نظرهم”.
تمكن القائمون على المهرجان من الاستجابة سريعاً إلى تحديات المرحلة والاستفادة من الحلول التكنولوجية
من جانبه قال فيردوز بولبوليا، من “مهرجان نيلسون مانديلا لأفلام الأطفال” في جنوب أفريقيا، إنه “على الرغم من التحديات العديدة التي تواجه العاملين في صناعة سينما الأطفال التي تشمل صعوبة وصول الأطفال إلى خدمات الإنترنت في ظل الظروف الحالية سيبقى مستقبل سينما الأطفال مشرقاً في جنوب أفريقيا، فالجهد والوقت اللذان نكرسهما والإمكانيات التي نمتلكها والشراكات التي تجمعنا مع الجهات المختلفة في جميع أنحاء العالم لتعزيز جودة سينما الأطفال تعد بارقة أمل لنا جميعا”.
وقالت ميناكشي فيناي راي، مديرة “مهرجان تشين الهند السينمائي للأطفال” في الهند، إن “مستقبل السينما لا يعتمد على الأفلام التي يصنعها البالغون للأطفال الذين يحتاجون إلى نوع مختلف من الطاقة لا يمكن تحقيقها إلا من خلال إبداعاتهم، وكل ما يمكننا القيام به هو توفير إطار عمل إرشادي يمكن للأطفال البناء عليه”.
وأضافت “من واقع تجربتي عملت مع أطفال استطاعوا ابتكار سينما جريئة وصادقة تعكس واقعهم ويصعب على البالغين فهم أعماقها والمطلوب من جيلنا هو الجرأة والشجاعة لقبول الأشياء التي لا نفهمها”.
وناقشت جلسة “المهرجانات في عام 2020 وما بعد كورونا” أبرز التحديات التي واجهت كبار منظمي أرقى المهرجانات السينمائية على المستوى العالمي في أعقاب أسوأ أزمة صحية شهدها العالم منذ أكثر من قرن.
وشارك في الجلسة كل من دان بينيت مدير مهرجان “لوس أنجلس السينمائي الدولي للأطفال” في الولايات المتحدة، وكلاوديو جوبيتوسي مدير “مهرجان جيفوني السينمائي الدولي للأطفال” في إيطاليا، وكيث بيني مدير الجمهور والمجتمع في “مهرجان تورنتو السينمائي الدولي” في كندا.
وحول سبل مواجهة تحدي الوضع الصحي الحالي الصعب قال بينيت “سعيت بالتعاون مع فريقي إلى الاستثمار في كافة المنصات الرقمية المتوفرة، وأبرزها فيسبوك وتويتر وإنستغرام للتواصل مع الجمهور من جميع الفئات العمرية، الأمر الذي أتاح الفرصة للمنظمين والمشاهدين للتعبير عن آرائهم حول الأفلام المختارة من ناحية، كما عززت التواصل بين صناع الأفلام وجمهورهم من ناحية أخرى واليوم نتطلع إلى إقامة المهرجان في ديسمبر على أرض الواقع في حال كان ذلك مسموحاً وفق إرشادات الصحة والسلامة”.
وقال جوبيتوسي “أدركنا في مارس الماضي أننا بحاجة إلى خطة بديلة للتواصل مع أفراد المجتمع وعشاق سينما الأطفال في جميع أنحاء العالم. وكان علينا أن نجد طريقة لنصل إليهم أينما كانوا ونحافظ على مكانة هذا المهرجان، فقمنا خلال فترة الإغلاق الأولى والتي امتدت من مارس إلى مايو بتنظيم جلسات حوارية مع عدد من الممثلين والسياسيين والأطباء وصانعي الأفلام لنبقى قريبين من أفراد المجتمع بجميع فئاته ونعزز شعورهم بالتماسك والمشاركة”.
وأضاف “واجه كل من صناعة السينما والمجتمع على حد سواء العديد من التحديات. ففي ذلك الحين كانت هناك الكثير من المخاوف حول آلية تنظيم فعالية على أرض الواقع يلتقي فيها الناس معاً مع ضمان سلامتهم وصحتهم، ما دفعنا إلى العمل على إقامة مهرجان هجين حضره 3 آلاف طفل في إيطاليا، فيما انضم الملايين من عشاق أفلام الأطفال إلى المهرجان افتراضياً من مختلف أنحاء العالم”.
مشيرا إلى أن أزمة كوفيد – 19 أتاحت لنا الفرصة للبحث عن أفكار جديدة ومبتكرة، وقد تمثل ذلك في تقسيم أنشطة المهرجان إلى أوقات مختلفة على مدار العام بدلاً من إقامته على شكل فعالية واحدة كما جرت العادة في السنوات الماضية.
مستقبل السينما لا يعتمد على الأفلام التي ينتجها الكبار للصغار فقط وإنما بتشريك الأطفال في إنتاج الأفلام
وقال كيث بيني الذي انضم للجلسة من تورنتو “كان عام 2020 مليئًا بالتحديات واليوم نركز على إيجاد الطريقة الملائمة لعرض الأفلام وإيصالها إلى الجمهور والمجتمع”.
ولفت إلى تأثر مهرجان تورنتو السينمائي الدولي وهو أحد أبرز المهرجانات السينمائية في العالم بالظروف الصحية العالمية، حيث اضطرت الهيئة المنظمة في شهر مارس إلى إغلاق المبنى وبالتالي دور السينما الست التي تعرض فيها الأفلام، ولم تكن تتوفر في ذلك الوقت البنية التحتية الرقمية اللازمة للوصول إلى الجمهور في منازلهم”.
وأضاف “تمكن القائمون على المهرجان من الاستجابة سريعاً إلى تحديات تلك المرحلة والاستفادة من الحلول التكنولوجية من خلال إطلاق أول خدمة بث وطنية تسمى سينما ‘ابق في المنزلStay-At-Home’ وهي تعمل على شاكلة منصة ‘نتفليكس’ وقد حققت دورة المهرجان لعام 2020 نجاحاً كبيراً باعتمادها طريقة السينما الرقمية وسينما الهواء الطلق”.
واختتم المنتدى العالمي لسينما الأطفال فعالياته بجلستين الأولى تحت عنوان “مستقبل المهرجانات ورعاية مواهب الأطفال وأثره الاجتماعي”، فيما تعقد الجلسة الثانية تحت عنوان “الفرص ومجالات التعاون”.