فيلم "الحارة" يتصدر الترند الأردني لنقله الواقع المحظور

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فيلم "الحارة" يتصدر الترند الأردني لنقله الواقع المحظور

    فيلم "الحارة" يتصدر الترند الأردني لنقله الواقع المحظور


    ردود الفعل المعترضة على الفيلم حملت عبارات مثل: "ما هذا الانحطاط، و"هذه الشخصيات غير موجودة بالأردن"، و"هؤلاء لا يشبهوننا".
    الخميس 2023/01/26
    انشرWhatsAppTwitterFacebook

    فيلم يكشف خبايا الواقع

    عمان - أثار فيلم “الحارة” عاصفة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب ما وصف بأنه إساءة للمجتمع الأردني من خلال تصوير حي شعبي وما يجري فيه من شتائم وألفاظ وعبارات بذيئة استخدمت بكثافة في الفيلم.

    وتدور أحداث الفيلم في حي شعبي شرق عمان حيث تسيطر النميمة والعنف على سلوك الناس، ويقوم شاب مخادع بالمستحيل ليكون مع حبيبته، لكن والدتها تقف عائقا أمام اكتمال قصتهما، وعندما تلتقطُ كاميرا شخص مبتز مقطعا مصورا لهما في وضع حميمي، تلجأ الأم في الخفاء إلى عصابة لتضع حدا لما يحدث، لكن الأمور لا تجري كما خُطط لها.

    والفيلم من إخراج باسل غندور المرشح لجائزة الأوسكار، والذي شارك في تأليفه أيضا، ومن بطولة عماد عزمي، وبركة رحماني، ومنذر رياحنة، وميساء عبدالهادي، ونادرة عمران ونديم ريماوي.

    وتعرض الفيلم، الذي يُعرض على نتفليكس منذ بداية يناير، لهجوم شديد من عدد كبير من المواطنين وبعض نواب البرلمان بسبب ما وصفوه بأنه تصوير فاحش للمجتمع واستخدام بذيء للغة.

    وحملت ردود الفعل المعترضة على الفيلم عبارات مثل: “ما هذا الانحطاط، و”هذه الشخصيات غير موجودة بالأردن”، و”هؤلاء لا يشبهوننا”.

    وكتب مغرد على تويتر:

    ورفض كثيرون أن يشاهدوا أشخاصا يتلفظون ببعض الشتائم أو متابعة فيلم به شخصيات نسائية تدخل في علاقات خارج إطار الزواج أو الحديث عن الجسد والجنس بصراحة.

    وفي فيلم “الحارة” الكثير من تلك المشاهد التي يطالب المعترضون بتنقيحها حتى يصبح الفيلم مقبولا وينال رضاهم.

    وعلق ناشط:



    ووصلت العاصفة إلى قبّة البرلمان الأردني، وتضمنت المنصة الإلكترونية الخاصة بنشر أخبار البرلمان صورة للنائب مطالبة عضو مجلس النواب سليمان أبويحيى خلال كلمة له مع تصريح يطالب فيه بسحب جنسية الرياحنة لأنه شارك في بطولة الفيلم.

    وبدوره قال النائب محمد أبوصعيليك “حرية التعبير مصونة بالدستور، وحريتك تنتهي حينما تصل إلى حرية الآخرين، حينما تصل حريتك إلى الاعتداء على الآخرين تقف حريتك، هذا اعتداء صارخ على حرية الآخرين وقيمهم ودينهم ومعتقداتهم، ينبغي أن يحاسب صاحب هذا الفيلم وكل مموليه، أنا لو كنت من أهالي الحي لرفعت قضية أمام المحاكم الأردنية على كل من موّل وأنفق على هذا الفيلم الذي صوّر هذا الحي وهذا المجتمع بهذه الصورة البائسة الكئيبة التي هي ليست الحقيقة”.

    وتصاعد النقاش حول سحب الجنسية الأردنية من بطل الفيلم الرياحنة، بين مستائين من تصوير الفيلم للمجتمع الأردني وآخرين يدافعون عن حرية التعبير.

    فكتب نضال منصور رئيس مركز حماية وحرية الصحافيين في تغريدة:

    واعتبرت مغردة أن الفيلم يعري الواقع ولا يشوهه:

    وعلق مغرد:

    وبرزت تصريحات على المواقع الإلكترونية لوزيرة الثقافة هيفاء نجار تتبرّأ فيها من الفيلم وتعلن أن الوزارة لا علاقة لها بإنتاجه، فيما تصدرت الصفحة الرسمية للهيئة الملكية للأفلام مواقع التواصل الاجتماعي وهي تدافع عن العمل وتعتبره عملا إبداعيا رفع من قيمة الإنتاج الفني الأردني ويستحق الدعم وقبل ذلك دعوة مباشرة من عضو البرلمان مع محمد أبوصعيليك تُطالب بمحاسبة ومحاكمة الهيئة الملكية للأفلام.

    لكنّ المعترضين على الفيلم يرون أنه “تناول بشكل فج موضوع الفقر والعنف”، وركز على “جوانب وسوداوية بدلا من إبراز البعد الإنساني للمناطق الشعبية”.

    وخرج الفنان منذر رياحنة عن صمته إثر الهجوم الذي تعرض له، وأكد في لقاء مع قناة “رؤيا” الأردنية أن “واقعنا في الحارة الأردنية أكبر وأكثر مما عكسه ذلك الإنتاج”. وتابع أن فيلم “الحارة” يسلط الضوء على فئة مظلومة في المجتمع الأردني. ولفت رياحنة إلى أن رد الفعل حول فيلم الحارة لم يكن سلبيا، مؤكدا أن الهدف الأعمق للفيلم إظهار معاناة الناس وتلك الفئة والوصول إلى التهميش الذي تعرضوا لهوتحفظ رياحنة على مناقشة مجلس النواب لفيلم الحارة تحت قبة البرلمان، قائلا إنه لم تبقَ مشكلات في الأردن لمناقشتها. كذلك لفت إلى أن إحدى جلسات مجلس النواب تم شتم الذات الإلهية.

    وأقرت الهيئة الملكية للأفلام في الأردن عرض الفيلم بعد حذف بعض النصوص البذيئة من العمل.
يعمل...
X