جنائن معلقة" فيلم واقعي يفوز بكبرى جوائز البحر الأحمر السينمائي
التونسي لطفي ناثان يفوز بجائزة أفضل إخراج عن فيلمه "حرقة".
السبت 2022/12/10
الحياة في مصب للنفايات
جدة (السعودية) - فاز فيلم “جنائن معلقة” للمخرج العراقي أحمد ياسين الدراجي بجائزة “اليُسر الذهبي” لأفضل فيلم روائي طويل في الدورة الثانية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي بالسعودية، كما حصد مدير التصوير دريد المنجم جائزة الإنجاز السينمائي عن الفيلم نفسه.
والفيلم إنتاج عراقي، بريطاني، فلسطيني، مصري، سعودي مشترك، ومن تمثيل كل من: حسين محمد جليل بدور أسعد، ووسام ضياء بدور طه، وأكرم مازن علي بدور أمير، وجواد الشكرجي بدور جمعة. وكان الفيلم قد عرض في مهرجان البندقية السينمائي الدولي في دورته التاسعة والسبعين.
وتدور أحداث الفيلم الذي عُرض لأول مرة بالشرق الأوسط حول الشقيقان “طه” و”أسعد” اللذين يعملان في جمع المعادن والبلاستيك من مكبّ نفايات في بغداد، يلفت انتباههما مكبّ نفايات الجيش الأميركي الذي يعثر فيه “أسعد” على دمية جنسية مهملة، ويقرر امتلاكها وإحضارها إلى المنزل، وحينما تختبر الدمية علاقة الأخوين، يواجهان بقلق ما يهدّد صلتهما الأخوية، ضمن تحدي الحب وصلة الدم، الذي تنتصر فيه روح الدعابة والبراءة.
مخرج الفيلم أحمد ياسين الدراجي هو كاتب ومخرج عراقي حاصل على درجة الماجستير في الإخراج من كليّة لندن للسينما
وقال المخرج أحمد ياسين الدراجي إنه استعاد فكرة الفيلم من واقعة حقيقية حصلت لصديقه في الجامعة، نهاية عام 2006، موضحا “كنت أنتظر صديقي عند الجامعة، وكانت هذه الفترة تشهد العديد من الصراعات والحروب الأهلية وغيرها، وفجأة وجدته ممسكا بحقيبة سوداء كبيرة وبداخلها دمية جنسية، ليُخبرني بأنه عثر عليها داخل مكب نفايات الجيش الأميركي”، ليُقرر بعد كل هذه السنوات تقديم هذه الفكرة في فيلم روائي طويل.
وابتعد المخرج في فيلمه الروائي الطويل الأول عن تصوير الحرب ومظاهرها في العراق، وعن ذلك يقول إن السينما العراقية في السنوات الأخيرة كانت في مجملها تتحدث عن الحرب أو ما يتعلق بها لذلك أراد الاشتغال على المجتمع العراقي وعن حكاية من مجتمع يشبه في بعض جوانبه الإنسان في أي مكان من العالم.
وأوضح المخرج في تصريحات له “تجربتنا في العراق قاسية للأسف، وكلما ذكر اسم العراق دائمًا ما ترافقه مفردة الحرب لأنه يعيش فيها منذ الثمانينات وحتى الآن، بل كل التجارب التي صنعت عنه كانت ملتصقة بالحرب بطريقة أو بأخرى، فكان هدفي الوحيد أن أقدم حكاية تشبه العراقيين لمجتمع ما بعد الحرب، خاصة أنني مهتم بالأنثروبولوجيا العراقية والعربية في المطلق، وأعرف تاريخ المنطقة العربية، لذلك أردت تقديم شيء يشبه العراقيين في حياتهم”.
يُذكر أن أحمد ياسين الدراجي كاتب ومخرج عراقي حاصل على درجة الماجستير في الإخراج من كليّة لندن للسينما، وقد عرفه الجمهور بأفلامه القصيرة، ومنها “أطفال الله” (2013)، و”ضالّ” (2018) الذي حاز جائزة المُهر لأفضل فيلم عربي قصير، وجائزة فابريشي، وجائزة مهرجان جورو العالمي لأفلام الأطفال عن أفضل فيلم قصير.
وترأس لجنة تحكيم المسابقة الرئيسية للدورة الثانية من مهرجان البحر الأحمر المخرج والمنتج والسيناريست الأميركي أوليفر ستون، وضمت عضوية كل من الممثلة المصرية نيللي كريم، والمخرجة التونسية كوثر بن هنية، والممثل الفلسطيني علي سليمان، والمخرج الجورجي ليفان كوجواشفيلي.
وفي سياق متّصل، فاز التونسي لطفي ناثان بجائزة أفضل إخراج عن فيلمه “حرقة” فيما منحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة للفيلم السعودي “بين الرمال” إخراج محمد العطاوي.
ونال التونسي آدم بيسا جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم “حرقة” كما نالت الجزائرية عديلة بن ديمراد جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم “الملكة الأخيرة”.
وحصل الفيلم الإيراني “قرية بلا أطفال” للمخرج رضا جمالي على جائزة أفضل سيناريو. وينتمي الفيلم إلى فئة الأعمال الكوميدية ويروي قصة “كاظم” منتج الأفلام المسن والذي أخرج فيلمًا وثائقيًا منذ عشرين عامًا في قرية نائية في أذربيجان يزعم فيه أن نساء القرية يعانين من العقم، ولكنه لم ينته من تصويره. وبعد عقدين من الزمن، يقرر كاظم العودة إلى القرية ليكتشف اكتشافًا خطيرًا.
المهرجان يكرم في حفل الافتتاح الممثل الهندي شاروخان والمخرج البريطاني جاي ريتشي والممثلة المصرية يسرا بجائزة "اليسر الفخرية"
وذهبت جائزة الجمهور من مؤسسة فيلم العلا لأفضل فيلم سعودي إلى “شيابني هني” للمخرج زياد الحسيني.
وفي مسابقة الأفلام القصيرة، فاز بجائزة “اليُسر الذهبي” فيلم “على قبر أبي” للمخرجة جواهين زنتار وحصل فيلم “هل سيأتي والدي لرؤيتي” للمخرج الصومالي محمد بشير هراوي على جائزة “اليُسر الفضي”.
وقالت جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي في كلمة باللغة الإنجليزية خلال حفل اختتام المهرجان الخميس “هذه النسخة الثانية رفعت سقف الطموحات وجعلت من المهرجان وجهة إقليمية بل وعالمية أيضا”.
وأضافت “استقبلنا 4000 ضيف و74 متحدثا، جرت لقاءات رائعة مع رموز القطاع، ومن خلال هذه الحوارات والنقاشات توصلنا إلى رؤى مشتركة وتناولنا عالم السينما من جميع جوانبه، أثره وتأثيره، قوته وقدرته على صياغة الآراء والتعليم والإلهام.. لكن هذا كله مجرد بداية، فلا يزال أمامنا الكثير من العمل”.
وكرّم المهرجان في حفل الافتتاح الممثل الهندي شاروخان والمخرج البريطاني جاي ريتشي والممثلة المصرية يسرا بجائزة “اليسر الفخرية”، عن “مساهماتهم الاستثنائية في قطاع السينما”.
التونسي لطفي ناثان يفوز بجائزة أفضل إخراج عن فيلمه "حرقة".
السبت 2022/12/10
الحياة في مصب للنفايات
جدة (السعودية) - فاز فيلم “جنائن معلقة” للمخرج العراقي أحمد ياسين الدراجي بجائزة “اليُسر الذهبي” لأفضل فيلم روائي طويل في الدورة الثانية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي بالسعودية، كما حصد مدير التصوير دريد المنجم جائزة الإنجاز السينمائي عن الفيلم نفسه.
والفيلم إنتاج عراقي، بريطاني، فلسطيني، مصري، سعودي مشترك، ومن تمثيل كل من: حسين محمد جليل بدور أسعد، ووسام ضياء بدور طه، وأكرم مازن علي بدور أمير، وجواد الشكرجي بدور جمعة. وكان الفيلم قد عرض في مهرجان البندقية السينمائي الدولي في دورته التاسعة والسبعين.
وتدور أحداث الفيلم الذي عُرض لأول مرة بالشرق الأوسط حول الشقيقان “طه” و”أسعد” اللذين يعملان في جمع المعادن والبلاستيك من مكبّ نفايات في بغداد، يلفت انتباههما مكبّ نفايات الجيش الأميركي الذي يعثر فيه “أسعد” على دمية جنسية مهملة، ويقرر امتلاكها وإحضارها إلى المنزل، وحينما تختبر الدمية علاقة الأخوين، يواجهان بقلق ما يهدّد صلتهما الأخوية، ضمن تحدي الحب وصلة الدم، الذي تنتصر فيه روح الدعابة والبراءة.
مخرج الفيلم أحمد ياسين الدراجي هو كاتب ومخرج عراقي حاصل على درجة الماجستير في الإخراج من كليّة لندن للسينما
وقال المخرج أحمد ياسين الدراجي إنه استعاد فكرة الفيلم من واقعة حقيقية حصلت لصديقه في الجامعة، نهاية عام 2006، موضحا “كنت أنتظر صديقي عند الجامعة، وكانت هذه الفترة تشهد العديد من الصراعات والحروب الأهلية وغيرها، وفجأة وجدته ممسكا بحقيبة سوداء كبيرة وبداخلها دمية جنسية، ليُخبرني بأنه عثر عليها داخل مكب نفايات الجيش الأميركي”، ليُقرر بعد كل هذه السنوات تقديم هذه الفكرة في فيلم روائي طويل.
وابتعد المخرج في فيلمه الروائي الطويل الأول عن تصوير الحرب ومظاهرها في العراق، وعن ذلك يقول إن السينما العراقية في السنوات الأخيرة كانت في مجملها تتحدث عن الحرب أو ما يتعلق بها لذلك أراد الاشتغال على المجتمع العراقي وعن حكاية من مجتمع يشبه في بعض جوانبه الإنسان في أي مكان من العالم.
وأوضح المخرج في تصريحات له “تجربتنا في العراق قاسية للأسف، وكلما ذكر اسم العراق دائمًا ما ترافقه مفردة الحرب لأنه يعيش فيها منذ الثمانينات وحتى الآن، بل كل التجارب التي صنعت عنه كانت ملتصقة بالحرب بطريقة أو بأخرى، فكان هدفي الوحيد أن أقدم حكاية تشبه العراقيين لمجتمع ما بعد الحرب، خاصة أنني مهتم بالأنثروبولوجيا العراقية والعربية في المطلق، وأعرف تاريخ المنطقة العربية، لذلك أردت تقديم شيء يشبه العراقيين في حياتهم”.
يُذكر أن أحمد ياسين الدراجي كاتب ومخرج عراقي حاصل على درجة الماجستير في الإخراج من كليّة لندن للسينما، وقد عرفه الجمهور بأفلامه القصيرة، ومنها “أطفال الله” (2013)، و”ضالّ” (2018) الذي حاز جائزة المُهر لأفضل فيلم عربي قصير، وجائزة فابريشي، وجائزة مهرجان جورو العالمي لأفلام الأطفال عن أفضل فيلم قصير.
وترأس لجنة تحكيم المسابقة الرئيسية للدورة الثانية من مهرجان البحر الأحمر المخرج والمنتج والسيناريست الأميركي أوليفر ستون، وضمت عضوية كل من الممثلة المصرية نيللي كريم، والمخرجة التونسية كوثر بن هنية، والممثل الفلسطيني علي سليمان، والمخرج الجورجي ليفان كوجواشفيلي.
وفي سياق متّصل، فاز التونسي لطفي ناثان بجائزة أفضل إخراج عن فيلمه “حرقة” فيما منحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة للفيلم السعودي “بين الرمال” إخراج محمد العطاوي.
ونال التونسي آدم بيسا جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم “حرقة” كما نالت الجزائرية عديلة بن ديمراد جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم “الملكة الأخيرة”.
وحصل الفيلم الإيراني “قرية بلا أطفال” للمخرج رضا جمالي على جائزة أفضل سيناريو. وينتمي الفيلم إلى فئة الأعمال الكوميدية ويروي قصة “كاظم” منتج الأفلام المسن والذي أخرج فيلمًا وثائقيًا منذ عشرين عامًا في قرية نائية في أذربيجان يزعم فيه أن نساء القرية يعانين من العقم، ولكنه لم ينته من تصويره. وبعد عقدين من الزمن، يقرر كاظم العودة إلى القرية ليكتشف اكتشافًا خطيرًا.
المهرجان يكرم في حفل الافتتاح الممثل الهندي شاروخان والمخرج البريطاني جاي ريتشي والممثلة المصرية يسرا بجائزة "اليسر الفخرية"
وذهبت جائزة الجمهور من مؤسسة فيلم العلا لأفضل فيلم سعودي إلى “شيابني هني” للمخرج زياد الحسيني.
وفي مسابقة الأفلام القصيرة، فاز بجائزة “اليُسر الذهبي” فيلم “على قبر أبي” للمخرجة جواهين زنتار وحصل فيلم “هل سيأتي والدي لرؤيتي” للمخرج الصومالي محمد بشير هراوي على جائزة “اليُسر الفضي”.
وقالت جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي في كلمة باللغة الإنجليزية خلال حفل اختتام المهرجان الخميس “هذه النسخة الثانية رفعت سقف الطموحات وجعلت من المهرجان وجهة إقليمية بل وعالمية أيضا”.
وأضافت “استقبلنا 4000 ضيف و74 متحدثا، جرت لقاءات رائعة مع رموز القطاع، ومن خلال هذه الحوارات والنقاشات توصلنا إلى رؤى مشتركة وتناولنا عالم السينما من جميع جوانبه، أثره وتأثيره، قوته وقدرته على صياغة الآراء والتعليم والإلهام.. لكن هذا كله مجرد بداية، فلا يزال أمامنا الكثير من العمل”.
وكرّم المهرجان في حفل الافتتاح الممثل الهندي شاروخان والمخرج البريطاني جاي ريتشي والممثلة المصرية يسرا بجائزة “اليسر الفخرية”، عن “مساهماتهم الاستثنائية في قطاع السينما”.