كيف تحولت "ستيكة حليب" للربح في مسابقة إذاعية إلى قضية رأي عام في تونس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف تحولت "ستيكة حليب" للربح في مسابقة إذاعية إلى قضية رأي عام في تونس


    كيف تحولت "ستيكة حليب" للربح في مسابقة إذاعية إلى قضية رأي عام في تونس





    المستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي يحللون: هدية طريفة أم سياسة اتصالية لإثارة البلبلة.



    السبت 2023/02/11





    انشر
    WhatsApp
    Twitter
    Facebook








    علبة واحدة لا تكفي



    حمّل تونسيون مسابقة كانت جائزتها “ستيكة حليب” (كرذونة بلاستيكية تحوي 6 علب من الحليب سعة لتر واحد) على إذاعة محلية أكثر مما تستحق حين أكدوا أنها سياسة اتصالية لإثارة البلبلة وسلطت الضوء على مشاكل الإعلام في البلاد.


    تونس - أثار فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر تقديم إذاعة تونسية لجائزة تتمثل في “ستيكة حليب” ضمن مسابقة سخرية وتعجب التونسيين.
    وشاركت إذاعة “أمل” الخاصة مساء الخميس 9 فبراير المستمعين في مسابقة للفوز بـ”ستيكة حليب” في حين يعاني التونسيون نقصا في مادة الحليب.
    وقد استحسن البعض قيمة الهدية واعتبرها “قيّمة وطريفة”، في المقابل هاجم البعض الآخر الإذاعة واعتبر ما فعلته “تهريجا” و”شعبوية”، وذهب البعض الثالث إلى حد القول إنها “سياسة اتصالية لإثارة البلبلة”.
    واستنكر آخرون المحنة المخزية التي تمر بها بعض وسائل الإعلام في تونس، والتي لا يخضع محتواها الإعلامي للرقابة. وفي هذا السياق ، قالت صحافية:

















    وأضافت:


















    ولا يخفى عن التونسيين أن أزمة السلع الأساسية تعود بالأساس إلى الأزمة السياسية، وهو ما أكده الرئيس التونسي قيس سعيد بالقول إن المواد الأساسية متوفرة في الأسواق المحلية، مشيرا إلى وجود “من يخفيها عن قصد لتأزيم الأوضاع”. وقال الرئيس التونسي “منذ الستينات لم ينقطع أي شيء.. واليوم أصبحت المواد الأساسية مقطوعة وهذا بفعل فاعل”.


    وتشهد تونس نقصًا في الحليب والعديد من المواد الاستهلاكية الأساسية منذ منتصف العام الماضي، وانخفض الإنتاج اليومي من 1.8 مليون لتر إلى 1.2 مليون لتر فقط، وفقًا لبعض خبراء إنتاج الحليب، حيث أكد أنيس خرباش، نائب رئيس اتحاد المزارعين في تونس، أن تونس فقدت حوالي 35 في المئة من إنتاجها المحلي.


    وقال مصور صحافي:



















    وسخر معلق


















    وسبق لأستاذ علوم الاتصال والأكاديمي والباحث في الميديا الصادق الحمامي أن صرح بأنّ الرأي العام في تونس لا تحكمه العقلانية بل توجّهه المشاعر، معتبرا أنّ الإعلام كان له دور كبير في ذلك.


    وتابع ”الاعلام ساهم بشكل كبير في أزمة الأجسام الوسيطة وتصاعد الشعبوية، بما يعني أنّه ساهم في ترسيخ أمراض الديمقراطية “. وأشار إلى أن الإعلام في تونس فشل في كسب ثقة الرأي العام بسبب عدم استقلالية غرف الأخبار عن الإدارات والقوى السياسية، وقال”المهنة لم تكن قادرة على بناء استقلالية حقيقية ولذلك برز ‘الكرونيكور’ ووصل إلى حد تمثيل المؤسسات السياسية في البرامج”.


    كما تحدّث أستاذ علوم الاتصال عن دور مواقع التواصل الاجتماعي في تناقل المعلومات، كاشفا أنّ “فيسبوك أصبح اليوم المصدر الأول للمعلومة وبروز ما أسماه بمجموعات فيسبوك”، وأوضح أن ”مجموعات فيسبوك تعني انقسام الرأي العام إلى مجموعات افتراضية، حيث ينتقي المتلقي أخباره من مجموعة متكونة من أشخاص يشبهونه، ورفض أي شخص يختلف عنه وهو أمر خطير بالنسبة إلى الديمقراطية”.


    واعتبر أنّ مجموعات فيسبوك خلقت ما يسمى بالشعبوية وهي إستراتيجية اتصالية تقوم على التقسيم، وأرجع هيمنة هذه المجموعات على عقل المتلقي إلى ما تقدّمه من أمان معرفي وذهني وعدم إرهاقه.


    واعتبر معلق:

























    وتساءلت محامية:


















    وقال متفاعل:


















    واعتبرت معلقة:


















    وسخر معلق:


















    وقال صحافي معبرا عن أزمة قطاع الإعلام في تونس:


















    يذكر أنه في الشهر الماضي أثارت نشرة الأخبار الرئيسية على التلفزيون الرسمي التونسي جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب بثّ تقرير يتحدث عن مضار الحليب وضرورة التقليل من استهلاكه. ونالت مقدمة النشرة التي أذاعت التقرير سامية بن حسين النصيب الأكبر من النقد والهجوم، بعدما جاء في التقرير أن “الحليب نصف الدسم مادة لبنية يؤكد الأطباء والمتخصصون أنها ليست نافعة البتّة للكبار بل إنها مسببة لأمراض عدة”.


    واعتبر العديد من مستخدمي مواقع التواصل أن طرح هذا الموضوع في ظل النقص الحاد الذي تشهده هذه المادة في الأسواق، ليس بريئا وأن هدفه التأثير على الرأي العام، ومحاولة لصرف النظر عن أزمة الحليب ويأتي ضمن أجندة سياسية معيّنة. وقال متابعون إن التلفزيون التونسي خرج عن دوره الأساسي المتمثل في تقديم الأخبار بمهنية.


    ونصح أستاذ الإعلام محمد شلبي المشرفين على النشرات الإخبارية بالعودة إلى أساسيات المهنة.


    قال إن سبب تندر التونسيين بمضار الحليب هو إخلال بمسألة مبدئية في صناعة الأخبار وهي مسألة تتمثل في ألاّ نقول للناس استنتاجات أو آراء بل أن ننقل وقائع.












    انشر
    WhatsApp
    Twitter
    Facebook



يعمل...
X