حق_طيبة_العلي ضحية عراقية أخرى تحت مسمى "الشرف"
جريمة قتل العراقية طيبة العلي على يد والدها تثير جدلا وغضبا واسعين في العراق.
الجمعة 2023/02/03
ما ذنبها
بغداد - أثارت جريمة قتل البلوغر العراقية طيبة العلي، على يد والدها تحت ذريعة “الشرف”، جدلا وغضبا واسعين في العراق.
وأقدم والد طيبة على خنقها أثناء نومها، وذلك بعد عودتها مباشرة من تركيا إلى العراق لحضور بطولة خليجي 25. وذكرت وسائل إعلام محلية أن طيبة هربت إلى تركيا واستقرت في إسطنبول قبل فترة، بسبب تحرش شقيقها بها، وذكر البعض أنه اغتصبها بعلم العائلة. وكانت الشابة على وشك الارتباط رسميا بشاب سوري يدعى محمد الشامي. وقد وافقت عائلتها على زواجها من الشاب السوري في البداية، لكنها رفضت الأمر لاحقا، ثم عادت إلى العراق بضغط من والدتها.
وأعلنت طيبة قبل وفاتها أنها تلقت تهديدات عديدة بالقتل. وناشدت عبر حسابها على إنستغرام السلطات الأمنية لحمايتها. وانتشر حينها عبر مواقع التواصل هاشتاغ #احموا_طيبة، ولكن دون جدوى. وأعلن مصدر أمني أن الأب القاتل سلّم نفسه للسلطات معترفا بجريمته، ما أشعل غضبا عراقيا لأن الجريمة وقعت على الرغم من استغاثات كثيرة من الفتاة وانتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأبدى ناشطون غضبهم من السلطات التي لم توفر حماية لطيبة.
وقال إعلامي:
وقالت منظمة حقوقية نسوية عراقية:
وكتب حساب:
@TheGhadeer7
مغتصب أخته #طيبة_العلي وأبوه القاتل
شعر بالعار لأنها هربت ولم يشعر بالعار من ابنه المغتصب فقتلها.
وعلقت منظمة “آيسن” لحقوق الإنسان والتنمية المستدامة في العراق على الجريمة واصفة إياها بالجريمة تحت مسمى “الشرف المزيف”. وكشفت المنظمة أن طيبة جاءت إلى العراق لحضور بطولة خليجي 25، وتم تهديدها منذ دخولها العراق عدة مرات من قبل عائلتها. ونوهت المنظمة أن الجريمة حدثت بعد نقل طيبة قسرا من بغداد إلى محافظة الديوانية. وطالب الناشطون على الشبكات الاجتماعية بمحاسبة الجناة وتشريع قوانين تحمي النساء والفتيات من العنف الأسري. وتقول معلقة:
وغردت أخرى:
وذكرت إحصاءات منظمات غير حكومية أن العراق سجل في عام 2021 نحو 72 حالة قتل بحق نساء. ووجدت جثث بعض الضحايا ملقاة في الشارع، فيما يعتقد أن جزءا منها مرتبط بجرائم الشرف.
وسبق أن ذكر تقرير مجلس حقوق الإنسان الصادر في يونيو 2018 أنه على الرغم من عدم معرفة عدد جرائم الشرف في العراق، فإن التقديرات تشير إلى وقوع المئات من الفتيات والنساء ضحايا لجرائم الشرف كل عام. وأكد التقرير أنه يجري الإبلاغ عن معظم هذه الجرائم على أنها جرائم انتحار.
ووكان لافتا دفاع البعض عن القتلة وقال مغرد يحمل العلامة الزرقاء في حسابه على تويتر:
وعزز الفكر الذكوري السائد وسيطرة الفكر العشائري والديني على المجتمع مناخا محفزا وداعما لمرتكبي تلك الجرائم.