المؤرخ تامر الزغاري - Regent Tamer Zghari
٢٥ يناير، الساعة ١:٣١ م ·
ذكرى إنتصار العباسيين على الأمويين
معركة زاب بها إنتصر 20000 عباسي على 120000 أموي،
فهرب الخليفة مروان واختبأ في كنيسة قبل أن يُقتل
حيث في مثل هذا اليوم.
-وقعت معركة زاب الفاصلة الحاسمة بين العباسيين والامويين.
-والتي انتهت بانتصار العباسيين على الرغم من ان عدد جيشهم كما ذكر ابن كثير 20000 مقاتل مقابل 120000 مقاتل من الجيش الاموي.
-وكانت في 11 من جمادى الآخرة 132 هـ
الموافق في تاريخ 750/01/25 ميلادي.
-وكان قائد الجيش الأموي الخليفة الأموي الأخير مروان بن محمد وأما قائد الجيش العباسي فهو عم الخليفة السفاح الأمير عبد الله بن علي.
-وقد التقى الجيشان في منطقة الزاب بين الموصل وأربيل، فانهزم جيش مروان وفر إلى مصر واختبأ في كنيسة حيث قتل في قرية بوصير فكان آخر خلفاء بني أمية.
--قبل المعركة
--بعد قيام الخليفة العباسي الاول ابو العباس السفاح بإعلان قيام الدولة العباسية في الكوفة في 749/10/31م، قام الخليفة الأموي مروان بن محمد بجمع الرجال من كل جهة وزحف بهم حتى وصل إلى الموصل، ونزل دجلة، وسار إليه جيش العباسيين، وعسكر على الزاب الأكبر بقيادة عبدالله بن علي فكان النهر بينهما.
--المعركة
--بدأت المعركة بين الجيش العباسي والأموي، ولكن بعض وحدات الجيش الأموي عصت أوامر الخليفة مروان ورفضت الدخول في المعركة بسبب التأخير في دفع مرتبات الجند، وصاح الجيش العباسي يا ثارات إبراهيم الإمام، يا محمد يا منصور، ودارت بين الجيشين الأموي والعباسي رحى معركة عنيفة، وقام الجبش العباسي بتطبيق تكتيك جدار الرمح، وقام الرماة بضرب الجيش الأموي، وفشل الجيش الأموي بتدمير الجدار، وتراجع الجيش الأموي.
-فأرسل مروان إلى قضاعة يأمرهم بالنزول فقالوا: قل لبني سليم فلينزلوا.
وأرسل إلى السكاسك أن احملوا فقالوا: قل لبني عامر أن يحملوا.
فأرسل إلى السكون أن احملوا فقالوا: قل إلى غطفان فليحملوا.
فقال لصاحب شرطته: انزل، فقال: لا ! والله لا أجعل نفسي غرضاً.
-فحاول الخليفة الاموي اصلاح مشكلة الرواتب، فاظهر جمالا تحمل الذهب والاموال وبأن الجنود سيقبضون رواتبهم واكثر بعد النصر، ولكن هذه الحركة كان لها اثر سلبي على الامويين حيث حلت الفوضى بجيشهم وهجم الجند على المال فاستغل العباسيون الفرصة وهاجموهم ودمروا الجسر فغرق من الامويين اكثر من ما قتل، فهرب الخليفة الأموي مروان من ساحة المعركة قبل أن تنتهي، فانتهت المعركة بهزيمة الامويين .
--هروب مروان ومقتله
-هرب مروان بن محمد من ساحة المعركة باتجاه الموصل لكن المدينة أغلقت أبوابها في وجهه؛ مما دفعه إلى الانسحاب نحو حران مقره السابق، إلا أن الجيش العباسي ظل يطارده فانسحب إلى حمص فدمشق فالأردن ثم فلسطين، وكانت المدن في هذه البلاد تفتح أبوابها للجيش العباسي باستثناء مدينة دمشق التي دخلها العباسيون عنوة.
-وعهد عبد الله بن علي إلى أخيه الأمير صالح بمطاردة مروان بعد أن تجاوز الشام ووصل إلى مصر، وعندما وصل الأمير صالح بن علي إلى مصر سيطر على بحرها، وجمع كل السفن كي يضمن عدم هروب مروان عبر البحر
-استمر الأمير صالح في الانتصار على بقايا الأمويين واستمر في البحث عن مروان، إلى أن وصله خبر من أحد الأسرى بأن مروان بن محمد يختبئ في كنيسة في قرية بوصير قرب الفيوم، فأرسل جنده في الليل إلى الكنيسة وقاموا بقتل مروان بن محمد، واستطاعوا أسر خادمه قبل أن ينفذ وصية مروان بن محمد بقتل بناته ونسائه في حال مقتله، وأما ولدا مروان فقد هربا إلى الحبشة المعادية للأمة من زمن الخلافة الراشدة.
**** المراجع:
1) البداية والنهاية، ابن كثير
2) تاريخ مدينة دمشق، ابن عساكر الدمشقي
3) تاريخ الخلفاء، السيوطي
****************
كتب بقلم:
المؤرخ تامر الزغاري
****************