تاريخ الكاميرا السينمائية _١_ من ٣٥ الى ٨ ملم
بعد الحديث عن ميكانيكية العمل بالكاميرا السينمائية ، نستعرض هنا تاريخ الكاميرا السينمائية المنزلية بدء من التصوير مع افلام ٣٥ ملم ، وصولا إلى افلام السوبر ٨ . وعلى حلقتين متتاليتين .
الكاميرا السينمائية إنجاز حضاري له تاريخ عريق . يعود بشكل مبدئي إلى مطلع القرن الحالي .
حيث شهد عمليات تطور سريعة على شكل قفزات متلاحقة وتواجد الكاميرا السينمائية لم يقتصر يوما من الايام على المحترفين بل كانت دائماً بمتناول الهواة ، وحتى قبل عام ۱۹۲۳ ، الذي يعتبر تاريخ ولادة الكاميرا السينمائية المنزلية ، كان بإمكان المواطن الذي يتمتع بمستوى نظري معتدل أن يمتلك كاميرا سينمائية مع افلام خاصة بها ، وجهاز عرض مناسب ، ففي تلك الفترة كانت السينما على طريق الرسوخ فقد خرجت الأفلام السينمائية من خيام المسرح ه النيكلي نوع من المسرح البدائي - إلى صالات السينما واصبح الناس على معرفة بفنانين سينمائيين أمثال شارلي شابلن وغيش و بیکفورد وسينيت ومن هنا شاعت علاقة هؤلاء الناس مع الكاميرا ، رغم أنها لم تكن زهيدة الثمن ، لكنها كانت متوفرة بكثرة وكانت الكاميرات الشائعة ضخمة ، وليس من البساطة نقلها بين موقع وآخر كاميرات ٣٥ ملم وبكرات افلام بعرض ١،٥ بوصة ، وقدرة تثبيت لاطلاق الفيلم الذي سيعمل بسرعة ٩٠ قدماً في الدقيقة ، بالإضافة إلى تألف خاص لمواجهة مخاطر النار ، ذلك أن الأفلام السينمائية القديمة كانت تصنع على قاعدة من النايتريت ، ( * ) القابل للانفجار
والاشتعال وغالباً دون سبب واضح .
ومن أهم التطورات التي حصلت عام ۱۹۲۳ ، هي حل عقدة الاشتعال هذه ، حين تحولت الكاميرات إلى اجهزة أمنا وإقتصادية حيث إعتمد للفيلم قاعدة جديدة . اسپنیت السيلليلوز ، * ) وهي مادة غير قابلة للاشتعال حتى مع تعرضها للنار المباشرة ، حيث تتعرض للذوبان فقط دون إشتعال وعلى هذا الأساس أطلق على الفيلم إسم الفيلم المامون . . وفي ذلك الوقت أصبحت عملية الانعكاس هي السائدة ، فبدلا من تظهير الفيلم كسلبية ، بات من الممكن طبعه كايجابية إذ صار ممكنا عكس الصورة السلبية على الفيلم الأساسي للعرض كايجابية .
ولاتمام القفزة بهذا المضمار ظهرت الكاميرا السينمـائـيـة Cine Kodak.A لتستوعب فيلم ١٦ ملم الانجاز الجديد في مجال السينما المنزلية .
كانت الكاميرا المنزلية الأولى بحجم رأس الرجل ، ويتحـرك فيلمها بذراع ( * ) بدوي مع ملاحظة . حرك الذراع دورتين في الثانية ، مكتوبة على جانب الكاميرا . ولان الكاميرا لا بد وان تهتز مع تحريك الذراع كانت الركيزة ثلاثية الارجل جزء ضرورياً من أجزاء الكاميرا بشكل دائـم مما أدى إلى مشكلـة الضخامة . من هنا . ومع أواخر العشرينات ، إنصب التفكير على خفض مقاييس الكـاميـرا السينمائية المنزلية فاضيف إليها محرك يعمل بميكانيكية تغني عن تحريك الذراع يدوياً ،
وهكذا صار بالامكان حمل الكاميرا والتنقل بها
وإستعمالها دون الحاجة لقاعدة ثلاثية الأرجل . وفي عام ١٩٢٨ ظهر فیلم ، کود اکالار - السينمائي ١٦ ملم مكملا بذلك الدورة التي ستجعل افلام الهواة مقبولة وشائعة نسبياً .
٨ ملم .. الانجاز الجديد على الرغم من أن الكاميرات السينمائية المنزلية حققت العديد من القفزات السريعة خلال سنوات المطلوب وفي طليعة هذه العوامل قليلة لكن ظلت هناك عدة عوامل اعاقت إنطلاقتها عالميا بالشكل عقدة الحجم التي تحول دون الانتقال بها هنا وهناك ، وإضافة لذلك فان سعر فیلم ١٦ ملم الأرخص نسبيا من فيلم ٣٥ ملم لم يكن زهيداً بالشكل المرغوب مما جعل الكاميرات السينمائية المنزلية مسالة ترف ، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية وهكذا ظهرت كاميرا ٨ ملم عام ۱۹۳۲ ، لكن الاقتناع السائد الذي ظهر معها هو ان إطاراً للصورة بقياس ٨ ملم هو أصغر بكثير من ان يعطي نتائج محترمة مند القناعة لا تزال سائدة حتى اليوم .
خصوصاً بالنسبة لمن لم يطلعوا بما فيه الكفاية على التطورات التي تم التوصل إليها خلال السنوات الطويلة ، التي وضعت فيها هذه الكاميرات بين أيدي الناس .
رغم ذلك تعتبر كاميرات ٨ ملم الأولى ، والتي تجسدت بنموذج ( 20 Cine - Kodak B. Model ) هي الخطوة الصحيحة على طريق الكاميرات المنزلية فقياسها جاء بقياس كتاب عادي ، ومحدد النظر يعلوه حزام ملائم يمكن طيه ليصبح مسطحاً . تلقيم الفيلم كان يتم ببساطة نسبية حول عجلة مسننة وكبيرة ، من خلال المدخل ، ثم يعود ليلتف حول قعر العجلة المسننة نفسها ومن ثم يعود إلى اللاقط ( * )
محرك الكاميرات في عموم المناطق السياحية بالنسبة لأفلام ٨ ملم فكانت بعرض افلام ١٦ ملم ، ومعلبة بطول ٣٥ قدماً مع بداية التصوير يتعرض نصف الفيلم للضوء وعند إنتهاء اللغة يعود الفيلم للامتداد مجدداً عبر الكاميرا ليتعرض نصفه الآخر للضوء وهكذا كان المختبر يعمل على قص الشريحتين ليسلم الفيلم إلى صاحبه بطول ٥٠ قدماً . ومع التطوير الذي إستحدثته كوداك ، عام ١٩٣٥ على افلام الـهـواة الملـونـة بـانتـاج الكوداكروم ، ، سرعان ما أصبح العالم معتاداً على ازيز صوت وظهرت مشكلة رئيسية مع كاميرات تلقيم اللغة ( * ) .
فالافلام الملتفة بشدة حول مكبـاتهـا كالرفاص بدا في بعض الأحيان انها تؤدي من جراء - كل » نفسها بنفسها ، إلى إعطاب الصورة وحتى حين نتعامل معها بدقة وعناية لم يكن هناك من مفر لظهور ومضات ضوئية صفراء وحمراء اثناء عرض الفيلم ، ناتجة عن وص الشريحتين معا لدى تحويلهما ٢٥ إلى ٥٠ قدما .
عام ١٩٣٦ ، ظهرت الأفلام لن تأخذ مكانها السليم داخل الكاميرا مجدداً ، وذلك في موقعها المعلبة داخل مقصورة ، إنها نفس الأفلام السابقة لكنها معلية في خراطيش ( * ) او حجـرات ( * ) وإقتصرت باديء الأمر على افلام 16 ملم ، لكنها عادت وطبقت عام ١٩٤٠ على افلام 8 حلم . اما مشكلة هذه الخراطيش فكانت في أنها مصنوعة من المعدن ، فكانت تباع مجدداً إلى الشركات التي تعمل على تعبئتها دون التأكد من سلامتها تماماً وإذا كانت قد تعرضت إلى إنثناء بسيط من الاستعمال السابق فهي المناسب خلف العدسة ، مما ينتج عن ذلك الحصول على صور خارج التركيز البؤري ومن هنا فقدت هذه الخراطيش شعبيتها .
كاميرا الابراج
شهدت الثلاثينات والأربعينات نمواً كبيراً طرا على شعبية كاميرات الابراج ( * ) التـي كـان اعتها إستبعـاب عدستين أو ثلاث عدسات مختلفة مما يتيح أمام المصور إمكانية التصوير بعدسة ، تيليفوتو ،
وعدسة عادية ، وعدسة واسعة الزاوية ، ، والفائدة هنا كانت كبيرة ، حيث يكفي أن ندير البرج ونحسب وقفة ، ف ، لنضعها بموقعها ، ثم نؤمن التركيز البؤري ونلتقط الصورة هذا على إعتبار أن الموضوع لن يسير مبتعداً في هذه الاثناء لاشك ان هذا التحسين طرا لتجنب الركض باتجاه الموضوع او بعيداً عنه لأخذ الابعاد التي نريدها بعدسة عادية واحدة .
ولأن كاميرات التلقيم ببكرة كانت من النوع الذي يمكن الاعتماد عليه اكثر ، ظلت هذه أكثـر عشبيـة ، لكن التلقيـم إسقاطاً ( * ) بدا ينبعث فازيلت العجلة المسننة وظن الناس وقتها ان الصورة ستفقد ثباتها لكن ذلك لم يحصل .
المشكلة الحقيقية التي حصلت رغم مقاييس التعريض المحفورة على العديد من الكاميرات كانت تجهيز الكاميرا عادة من قبل الكثير عند وقفة . ف . غير صحيحة وذلك تبعاً لاختلاف درجـات الحساسية بين الأفلام المختلفة فالمقياس الذي يظهر وقفة . ف . صحيحة لفيلم ما ربما يظهر وقفة غير صحيحة لآخر كذلك كان الناس ينسون تدوير الحلقة الصغيرة لتبديل الوقفة
على العدسة .
وحل هذه المعضلة جاء بين عامي ١٩٥٠ و ١٩٦٠
مع ظهور العين الكهربائية ، أو التعريض الاوتوماتيكي .. حيث قراءة الوقفة من خلال نافذة صغيرة في الكاميرا ، ورغم حدوث بعض المغالطات أو إنخداع العين بقراءة غير صحيحة ، فهذا لا يعني ابدأ أن العين الكهربائية كانت بلا جدوى .
بعد الحديث عن ميكانيكية العمل بالكاميرا السينمائية ، نستعرض هنا تاريخ الكاميرا السينمائية المنزلية بدء من التصوير مع افلام ٣٥ ملم ، وصولا إلى افلام السوبر ٨ . وعلى حلقتين متتاليتين .
الكاميرا السينمائية إنجاز حضاري له تاريخ عريق . يعود بشكل مبدئي إلى مطلع القرن الحالي .
حيث شهد عمليات تطور سريعة على شكل قفزات متلاحقة وتواجد الكاميرا السينمائية لم يقتصر يوما من الايام على المحترفين بل كانت دائماً بمتناول الهواة ، وحتى قبل عام ۱۹۲۳ ، الذي يعتبر تاريخ ولادة الكاميرا السينمائية المنزلية ، كان بإمكان المواطن الذي يتمتع بمستوى نظري معتدل أن يمتلك كاميرا سينمائية مع افلام خاصة بها ، وجهاز عرض مناسب ، ففي تلك الفترة كانت السينما على طريق الرسوخ فقد خرجت الأفلام السينمائية من خيام المسرح ه النيكلي نوع من المسرح البدائي - إلى صالات السينما واصبح الناس على معرفة بفنانين سينمائيين أمثال شارلي شابلن وغيش و بیکفورد وسينيت ومن هنا شاعت علاقة هؤلاء الناس مع الكاميرا ، رغم أنها لم تكن زهيدة الثمن ، لكنها كانت متوفرة بكثرة وكانت الكاميرات الشائعة ضخمة ، وليس من البساطة نقلها بين موقع وآخر كاميرات ٣٥ ملم وبكرات افلام بعرض ١،٥ بوصة ، وقدرة تثبيت لاطلاق الفيلم الذي سيعمل بسرعة ٩٠ قدماً في الدقيقة ، بالإضافة إلى تألف خاص لمواجهة مخاطر النار ، ذلك أن الأفلام السينمائية القديمة كانت تصنع على قاعدة من النايتريت ، ( * ) القابل للانفجار
والاشتعال وغالباً دون سبب واضح .
ومن أهم التطورات التي حصلت عام ۱۹۲۳ ، هي حل عقدة الاشتعال هذه ، حين تحولت الكاميرات إلى اجهزة أمنا وإقتصادية حيث إعتمد للفيلم قاعدة جديدة . اسپنیت السيلليلوز ، * ) وهي مادة غير قابلة للاشتعال حتى مع تعرضها للنار المباشرة ، حيث تتعرض للذوبان فقط دون إشتعال وعلى هذا الأساس أطلق على الفيلم إسم الفيلم المامون . . وفي ذلك الوقت أصبحت عملية الانعكاس هي السائدة ، فبدلا من تظهير الفيلم كسلبية ، بات من الممكن طبعه كايجابية إذ صار ممكنا عكس الصورة السلبية على الفيلم الأساسي للعرض كايجابية .
ولاتمام القفزة بهذا المضمار ظهرت الكاميرا السينمـائـيـة Cine Kodak.A لتستوعب فيلم ١٦ ملم الانجاز الجديد في مجال السينما المنزلية .
كانت الكاميرا المنزلية الأولى بحجم رأس الرجل ، ويتحـرك فيلمها بذراع ( * ) بدوي مع ملاحظة . حرك الذراع دورتين في الثانية ، مكتوبة على جانب الكاميرا . ولان الكاميرا لا بد وان تهتز مع تحريك الذراع كانت الركيزة ثلاثية الارجل جزء ضرورياً من أجزاء الكاميرا بشكل دائـم مما أدى إلى مشكلـة الضخامة . من هنا . ومع أواخر العشرينات ، إنصب التفكير على خفض مقاييس الكـاميـرا السينمائية المنزلية فاضيف إليها محرك يعمل بميكانيكية تغني عن تحريك الذراع يدوياً ،
وهكذا صار بالامكان حمل الكاميرا والتنقل بها
وإستعمالها دون الحاجة لقاعدة ثلاثية الأرجل . وفي عام ١٩٢٨ ظهر فیلم ، کود اکالار - السينمائي ١٦ ملم مكملا بذلك الدورة التي ستجعل افلام الهواة مقبولة وشائعة نسبياً .
٨ ملم .. الانجاز الجديد على الرغم من أن الكاميرات السينمائية المنزلية حققت العديد من القفزات السريعة خلال سنوات المطلوب وفي طليعة هذه العوامل قليلة لكن ظلت هناك عدة عوامل اعاقت إنطلاقتها عالميا بالشكل عقدة الحجم التي تحول دون الانتقال بها هنا وهناك ، وإضافة لذلك فان سعر فیلم ١٦ ملم الأرخص نسبيا من فيلم ٣٥ ملم لم يكن زهيداً بالشكل المرغوب مما جعل الكاميرات السينمائية المنزلية مسالة ترف ، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية وهكذا ظهرت كاميرا ٨ ملم عام ۱۹۳۲ ، لكن الاقتناع السائد الذي ظهر معها هو ان إطاراً للصورة بقياس ٨ ملم هو أصغر بكثير من ان يعطي نتائج محترمة مند القناعة لا تزال سائدة حتى اليوم .
خصوصاً بالنسبة لمن لم يطلعوا بما فيه الكفاية على التطورات التي تم التوصل إليها خلال السنوات الطويلة ، التي وضعت فيها هذه الكاميرات بين أيدي الناس .
رغم ذلك تعتبر كاميرات ٨ ملم الأولى ، والتي تجسدت بنموذج ( 20 Cine - Kodak B. Model ) هي الخطوة الصحيحة على طريق الكاميرات المنزلية فقياسها جاء بقياس كتاب عادي ، ومحدد النظر يعلوه حزام ملائم يمكن طيه ليصبح مسطحاً . تلقيم الفيلم كان يتم ببساطة نسبية حول عجلة مسننة وكبيرة ، من خلال المدخل ، ثم يعود ليلتف حول قعر العجلة المسننة نفسها ومن ثم يعود إلى اللاقط ( * )
محرك الكاميرات في عموم المناطق السياحية بالنسبة لأفلام ٨ ملم فكانت بعرض افلام ١٦ ملم ، ومعلبة بطول ٣٥ قدماً مع بداية التصوير يتعرض نصف الفيلم للضوء وعند إنتهاء اللغة يعود الفيلم للامتداد مجدداً عبر الكاميرا ليتعرض نصفه الآخر للضوء وهكذا كان المختبر يعمل على قص الشريحتين ليسلم الفيلم إلى صاحبه بطول ٥٠ قدماً . ومع التطوير الذي إستحدثته كوداك ، عام ١٩٣٥ على افلام الـهـواة الملـونـة بـانتـاج الكوداكروم ، ، سرعان ما أصبح العالم معتاداً على ازيز صوت وظهرت مشكلة رئيسية مع كاميرات تلقيم اللغة ( * ) .
فالافلام الملتفة بشدة حول مكبـاتهـا كالرفاص بدا في بعض الأحيان انها تؤدي من جراء - كل » نفسها بنفسها ، إلى إعطاب الصورة وحتى حين نتعامل معها بدقة وعناية لم يكن هناك من مفر لظهور ومضات ضوئية صفراء وحمراء اثناء عرض الفيلم ، ناتجة عن وص الشريحتين معا لدى تحويلهما ٢٥ إلى ٥٠ قدما .
عام ١٩٣٦ ، ظهرت الأفلام لن تأخذ مكانها السليم داخل الكاميرا مجدداً ، وذلك في موقعها المعلبة داخل مقصورة ، إنها نفس الأفلام السابقة لكنها معلية في خراطيش ( * ) او حجـرات ( * ) وإقتصرت باديء الأمر على افلام 16 ملم ، لكنها عادت وطبقت عام ١٩٤٠ على افلام 8 حلم . اما مشكلة هذه الخراطيش فكانت في أنها مصنوعة من المعدن ، فكانت تباع مجدداً إلى الشركات التي تعمل على تعبئتها دون التأكد من سلامتها تماماً وإذا كانت قد تعرضت إلى إنثناء بسيط من الاستعمال السابق فهي المناسب خلف العدسة ، مما ينتج عن ذلك الحصول على صور خارج التركيز البؤري ومن هنا فقدت هذه الخراطيش شعبيتها .
كاميرا الابراج
شهدت الثلاثينات والأربعينات نمواً كبيراً طرا على شعبية كاميرات الابراج ( * ) التـي كـان اعتها إستبعـاب عدستين أو ثلاث عدسات مختلفة مما يتيح أمام المصور إمكانية التصوير بعدسة ، تيليفوتو ،
وعدسة عادية ، وعدسة واسعة الزاوية ، ، والفائدة هنا كانت كبيرة ، حيث يكفي أن ندير البرج ونحسب وقفة ، ف ، لنضعها بموقعها ، ثم نؤمن التركيز البؤري ونلتقط الصورة هذا على إعتبار أن الموضوع لن يسير مبتعداً في هذه الاثناء لاشك ان هذا التحسين طرا لتجنب الركض باتجاه الموضوع او بعيداً عنه لأخذ الابعاد التي نريدها بعدسة عادية واحدة .
ولأن كاميرات التلقيم ببكرة كانت من النوع الذي يمكن الاعتماد عليه اكثر ، ظلت هذه أكثـر عشبيـة ، لكن التلقيـم إسقاطاً ( * ) بدا ينبعث فازيلت العجلة المسننة وظن الناس وقتها ان الصورة ستفقد ثباتها لكن ذلك لم يحصل .
المشكلة الحقيقية التي حصلت رغم مقاييس التعريض المحفورة على العديد من الكاميرات كانت تجهيز الكاميرا عادة من قبل الكثير عند وقفة . ف . غير صحيحة وذلك تبعاً لاختلاف درجـات الحساسية بين الأفلام المختلفة فالمقياس الذي يظهر وقفة . ف . صحيحة لفيلم ما ربما يظهر وقفة غير صحيحة لآخر كذلك كان الناس ينسون تدوير الحلقة الصغيرة لتبديل الوقفة
على العدسة .
وحل هذه المعضلة جاء بين عامي ١٩٥٠ و ١٩٦٠
مع ظهور العين الكهربائية ، أو التعريض الاوتوماتيكي .. حيث قراءة الوقفة من خلال نافذة صغيرة في الكاميرا ، ورغم حدوث بعض المغالطات أو إنخداع العين بقراءة غير صحيحة ، فهذا لا يعني ابدأ أن العين الكهربائية كانت بلا جدوى .
تعليق