الضوء والمسافة وقانون التربيع العكسي
نتساعل كثيراً عن المسافة التي يمكن لوحدة الفلاش أن تثمر معها عن نتيجة جيدة على صعيد التعريض الضوئي للمواضيع البعيدة .
قانون التربيع العكسي يسهل لنا عملية القياس المطلوبة في هذا المجال ، كما يمكن الاستفادة من إلمامنا بهذا القانون في مجالي التعريض والتكبير داخل الغرف السوداء ، ولدى العمل بالعدسة على منفاخ .
الذين يتعاملون مع الفلاش في مجال التصوير الفوتوغرافي بـدركـون نظـريـاً انه ليس باستطاعتهم العمل إلا في مسافة محددة ، وكلما إبتعد الموضوع عنهم كلما صار من الصعب جدا الحصول على تعريض ضوئي مناسب والسبب بسيط جدا . فمع إنتشار الضوء لدى خروجه من الفلاش يبدأ بتغطية المساحات المواجهة له شيئاً فشيئاً ، من المساحة الملاصقة حتى مساحة ابعـد وابعـد إلى أن ينتشر لمساحات واسعة جدا ، وكلما إتسعت المساحة التي يغطيها كلما ضعف الضوء أكثر بحيث لا يعود كافيا لتعريض الفيلم ضوئياً وتسجيل الصورة ذات الموضوع الذي يبعد أكثر من طاقة الفلاش هذه الحالة تبدو أكثر وضوحاً
لدى التصوير في الخارج ليلا ويمكن ملاحظة النتائج إذا كنا نعمل على تصوير مجموعة اشخـاص تفصل بينهم وبين الكاميرا مسافات مختلفة . فإذا ضبط التعريض الضوئي إنسجاماً مع الموجودين وسط الصورة سوف نرى أولئك المتواجدين على مقربة من الكاميرا وقد ظهروا بتعريض ضوئي مبالغ به ، أما إذا كان بعضهم على مسافة متاخمة جدا للكاميرا ، فستبدو وجوههم خالية من الملامح وبيضاء تماماً بينما الأشخاص البعيدون عن الوسط نسبياً فستاتي وجوههم قليلة التعريض ، في حين تختفي وجوه البعيدين كلياً عن الوسط ليغمرها السواد .
وحتى خلال العمل مع فلاش أوتوماتيكي لالتقاط الصورة في الخارج ، سنجد العملية مشحونة بالمخاطر ، طالما أنه من الصعب معرفة مدى السواد الذي ستاتي عليـه المواضيع البعيدة عن الكاميرا ، بالمقارنة مع المواضيع الأخرى القريبة منها ومن حسن الحظ هنا ان الضوء يكون ضمن حالة واحدة على الدوام وإذا تفهمنا حالته هذه نستطيـع التكهن بنتائجه ، وحتى في ظروف غير مالوفة .
ولكي نتفهم اولا كيفية عمل الأمواج الضوئية يمكننا متابعة تموجات من نوع آخر مثال التموجات التي تنتج عن إلقاء حصوة في بحيرة ماء راكدة فمع إنتشار الأمواج على شكل دوائر منبعثة من مركز سقوط الحصوة نلاحظ ان الدوائر تتسع تدريجياً لكنها تتحول إلى أضعف فاضعف ،
حتى تختفي كلياً ، على مسافة بعيدة عن نقطة السقوط أو - المركز . ...
هذا هو ما يحدث مع الضوء مع تغيير طفيف ، حيث ينتشر الضوء بابعاد ثلاثة . ومن نقطة واحدة ، مع دوائر الواحدة منها ضمن الأخرى بما يشبه عملية نفخ البالون .
ومع إنتقال الضوء وإنتشار بريقه على مساحة أوسع ، تخف قوته تدريجياً ، بحيث نجد أن قوة الضوء مرتبطة ببعد الموضوع عن مصدر هذا الضوء ، وكلما ضوعفت المسافة ، يصبح على الضوء تغطية أربعة أضعاف المساحة التي تشملها ، في حين تتقلص القوة إلى ربع ما كانت عليه . وإذا ضوعفت ثلاث مرات سوف يغطي الضوء تسعـة اضعاف المساحة .
بينما تتقلص قوته إلى ١/٩ مما كانت عليه .
هذه القاعدة تعرف باسم قانون التربيع العكسي ( * ) ، حيث ترتبط حدة الضوء بعكس مربع المسافة النقطة المعينة ومصدر هذا الضوء ، وهذا القانون مفيد جداً كوسيلة تساعد على فهم طبيعة الضوء .
في مجال التطبيق العملي لهذا القانون عملت التكنولوجيا الحديثة على إزالة الكثير من المتاعب التي كانت ترهق قدامي المصورين الفوتوغرافيين ، مما حول الحسابات المعقدة للتعريض الضوئي إلى شيء من الماضي ، وقد بات الالتقاط ليلا ، بواسطة الفلاش المجهز بكومبيوتر ، مسألة سهلة للغاية ، دون الحاجة إلى الحسابات التي كانت ضرورية مع الرقم الارشادي . لكن لا بد من معرفة الطريقة التي تسير الأمور في سياقها ليستطيع المصور تامين حرية أكثـر لـحـركتـه ، وذلك بالاستعانة بالارشادات التي باتت مدونة على الأجهزة الحديثة ودور القانون التربيعي العكسي مائل دائماً في أي مكان نحتاج فيه إلى قياس التعريض الضوئي المطلوب ، وحتى لو كان الموضوع هو لقطة وجهية مضاءة بمصباح فوتوغرافي عامـر ( * ) ، فتقـريب الموضوع من المصباح سيكون له من التأثير على التعريض الضوئي ما يتجاوز التوقعات بكثير ذلك أن إختصار المسافة بين الموضوع والمصدر الضوئي إلى النصف ، لن يضاعف قوة الاضاءة على وجه الموضوع مرتين فقط بل أربع مرات أما مع إبعاده عن مصدر الضوء بمعدل أربعة اضعاف المسافة الأصلية ، فسوف تهبط قوة الضوء إلى ١/١٦ مما كانت عليه في الأساس .
وداخل الغرفة المظلمة ، نجد أن إستخدام قانون التربيع العكسي سيوفر لنا الوقت والمتاعب والمزيد من المصروف ، وسيكون ضرورياً لاجراء التعديلات على مقياس الطبعة . فلصناعة طبعات جديدة مكبرة عن طبعة ما . يكفي الإلمام بهذا القانون لحساب التعريض الضوئي المطلوب مباشرة قبل تحريك راس المكبر ناخذ قياس المسافة من العدسة إلى لوحة القاعدة ، ثم نحرك الرأس بحيث يشمل مقياس الطبعة الجديدة بإطاره على لوحة القاعدة وبعد ذلك نعمل مرة أخرى على قياس المسافة من عدسة المكبر إلى لوحة القاعدة ، وهنا . فالزيادة المطلوبة بالتعريض الضوئي الجديد هي تربيع نسبة التغيير الذي طرا على إرتفاع رأس المكبر . انه إذا كان مثال على ذلك الارتفاع الأول للراس هو 8 سنتم . ثم إرتفع إلى ١٦ سنتم ، فهذا يعني ان التغيير الحاصل في الارتفاع هو ٨ / ١٦ أي ضعفين والتغيير اللازم في التعريض الضوئي إذن هو مربع الضعفين اي ٤ و باعتبار الوقفة الواحدة تساوي ۲ فالتعريض يحتاج إذن إلى زيادة
وقفتين في التعريض الضوئي ، أما إذا جاءت التغييرات في مقياس الطبعة بارقام معقدة فسيكون من الأسهل الاستعانة بآلة حاسبة صغيرة لحساب التغييرات اللازمة في التعريض الضوئي . يمكن الاستفادة ايضا من قانون التربيع العكسي ، لدى إستخدام عدسة على منفاخ ، حيث ان التكبير مرتبط بالتغيير في التعريض الضوئي ، وعندما تركز العدسة على نقطة اللانهاية ، يكون الفيلم بعدها مساويا لطولها البؤري . وبالنسبة لمعظم المواضيع ، لا نجد ضرورة لابعادها اكثر بكثير عن الفيلم ، لكن إذا اردنا تشكيل صورة بذات مقياس الموضوع . ينبغي تحريك العدسة إلى الخارج بمعدل ضعفين بينما قوة الضوء هي مجرد ربع ما تكون عليه في حالة العمل على مواضيع بعيدة ، معنى هذا اننا نحتاج إلى وقفتين إضافيتين للحصول على صورة بالحجم الطبيعي .
هذا ويسمح نفس القانون بحساب مقدار الضوء الذي سيسقط على مسافة مختلفة من
وحدة الفلاش . وتبعا لما ذكرناه في مطلع الموضوع عن تشتت أمواج الضوء . كلما ابتعدت دوائره عنا . يمكن . مع قانون التربيع العكسي ، معرفة الفارق في التعريض الضوئي بين المواضيع
القريبة والأخرى البعيدة والتأكد إذا كانت النتيجة ستاتي مقبولة على صعيد التعريض الضوني . لدى إلتقاط هذه المواضيع على إختلاف مسافاتها وابعادها عن مصدر الضوء -
نتساعل كثيراً عن المسافة التي يمكن لوحدة الفلاش أن تثمر معها عن نتيجة جيدة على صعيد التعريض الضوئي للمواضيع البعيدة .
قانون التربيع العكسي يسهل لنا عملية القياس المطلوبة في هذا المجال ، كما يمكن الاستفادة من إلمامنا بهذا القانون في مجالي التعريض والتكبير داخل الغرف السوداء ، ولدى العمل بالعدسة على منفاخ .
الذين يتعاملون مع الفلاش في مجال التصوير الفوتوغرافي بـدركـون نظـريـاً انه ليس باستطاعتهم العمل إلا في مسافة محددة ، وكلما إبتعد الموضوع عنهم كلما صار من الصعب جدا الحصول على تعريض ضوئي مناسب والسبب بسيط جدا . فمع إنتشار الضوء لدى خروجه من الفلاش يبدأ بتغطية المساحات المواجهة له شيئاً فشيئاً ، من المساحة الملاصقة حتى مساحة ابعـد وابعـد إلى أن ينتشر لمساحات واسعة جدا ، وكلما إتسعت المساحة التي يغطيها كلما ضعف الضوء أكثر بحيث لا يعود كافيا لتعريض الفيلم ضوئياً وتسجيل الصورة ذات الموضوع الذي يبعد أكثر من طاقة الفلاش هذه الحالة تبدو أكثر وضوحاً
لدى التصوير في الخارج ليلا ويمكن ملاحظة النتائج إذا كنا نعمل على تصوير مجموعة اشخـاص تفصل بينهم وبين الكاميرا مسافات مختلفة . فإذا ضبط التعريض الضوئي إنسجاماً مع الموجودين وسط الصورة سوف نرى أولئك المتواجدين على مقربة من الكاميرا وقد ظهروا بتعريض ضوئي مبالغ به ، أما إذا كان بعضهم على مسافة متاخمة جدا للكاميرا ، فستبدو وجوههم خالية من الملامح وبيضاء تماماً بينما الأشخاص البعيدون عن الوسط نسبياً فستاتي وجوههم قليلة التعريض ، في حين تختفي وجوه البعيدين كلياً عن الوسط ليغمرها السواد .
وحتى خلال العمل مع فلاش أوتوماتيكي لالتقاط الصورة في الخارج ، سنجد العملية مشحونة بالمخاطر ، طالما أنه من الصعب معرفة مدى السواد الذي ستاتي عليـه المواضيع البعيدة عن الكاميرا ، بالمقارنة مع المواضيع الأخرى القريبة منها ومن حسن الحظ هنا ان الضوء يكون ضمن حالة واحدة على الدوام وإذا تفهمنا حالته هذه نستطيـع التكهن بنتائجه ، وحتى في ظروف غير مالوفة .
ولكي نتفهم اولا كيفية عمل الأمواج الضوئية يمكننا متابعة تموجات من نوع آخر مثال التموجات التي تنتج عن إلقاء حصوة في بحيرة ماء راكدة فمع إنتشار الأمواج على شكل دوائر منبعثة من مركز سقوط الحصوة نلاحظ ان الدوائر تتسع تدريجياً لكنها تتحول إلى أضعف فاضعف ،
حتى تختفي كلياً ، على مسافة بعيدة عن نقطة السقوط أو - المركز . ...
هذا هو ما يحدث مع الضوء مع تغيير طفيف ، حيث ينتشر الضوء بابعاد ثلاثة . ومن نقطة واحدة ، مع دوائر الواحدة منها ضمن الأخرى بما يشبه عملية نفخ البالون .
ومع إنتقال الضوء وإنتشار بريقه على مساحة أوسع ، تخف قوته تدريجياً ، بحيث نجد أن قوة الضوء مرتبطة ببعد الموضوع عن مصدر هذا الضوء ، وكلما ضوعفت المسافة ، يصبح على الضوء تغطية أربعة أضعاف المساحة التي تشملها ، في حين تتقلص القوة إلى ربع ما كانت عليه . وإذا ضوعفت ثلاث مرات سوف يغطي الضوء تسعـة اضعاف المساحة .
بينما تتقلص قوته إلى ١/٩ مما كانت عليه .
هذه القاعدة تعرف باسم قانون التربيع العكسي ( * ) ، حيث ترتبط حدة الضوء بعكس مربع المسافة النقطة المعينة ومصدر هذا الضوء ، وهذا القانون مفيد جداً كوسيلة تساعد على فهم طبيعة الضوء .
في مجال التطبيق العملي لهذا القانون عملت التكنولوجيا الحديثة على إزالة الكثير من المتاعب التي كانت ترهق قدامي المصورين الفوتوغرافيين ، مما حول الحسابات المعقدة للتعريض الضوئي إلى شيء من الماضي ، وقد بات الالتقاط ليلا ، بواسطة الفلاش المجهز بكومبيوتر ، مسألة سهلة للغاية ، دون الحاجة إلى الحسابات التي كانت ضرورية مع الرقم الارشادي . لكن لا بد من معرفة الطريقة التي تسير الأمور في سياقها ليستطيع المصور تامين حرية أكثـر لـحـركتـه ، وذلك بالاستعانة بالارشادات التي باتت مدونة على الأجهزة الحديثة ودور القانون التربيعي العكسي مائل دائماً في أي مكان نحتاج فيه إلى قياس التعريض الضوئي المطلوب ، وحتى لو كان الموضوع هو لقطة وجهية مضاءة بمصباح فوتوغرافي عامـر ( * ) ، فتقـريب الموضوع من المصباح سيكون له من التأثير على التعريض الضوئي ما يتجاوز التوقعات بكثير ذلك أن إختصار المسافة بين الموضوع والمصدر الضوئي إلى النصف ، لن يضاعف قوة الاضاءة على وجه الموضوع مرتين فقط بل أربع مرات أما مع إبعاده عن مصدر الضوء بمعدل أربعة اضعاف المسافة الأصلية ، فسوف تهبط قوة الضوء إلى ١/١٦ مما كانت عليه في الأساس .
وداخل الغرفة المظلمة ، نجد أن إستخدام قانون التربيع العكسي سيوفر لنا الوقت والمتاعب والمزيد من المصروف ، وسيكون ضرورياً لاجراء التعديلات على مقياس الطبعة . فلصناعة طبعات جديدة مكبرة عن طبعة ما . يكفي الإلمام بهذا القانون لحساب التعريض الضوئي المطلوب مباشرة قبل تحريك راس المكبر ناخذ قياس المسافة من العدسة إلى لوحة القاعدة ، ثم نحرك الرأس بحيث يشمل مقياس الطبعة الجديدة بإطاره على لوحة القاعدة وبعد ذلك نعمل مرة أخرى على قياس المسافة من عدسة المكبر إلى لوحة القاعدة ، وهنا . فالزيادة المطلوبة بالتعريض الضوئي الجديد هي تربيع نسبة التغيير الذي طرا على إرتفاع رأس المكبر . انه إذا كان مثال على ذلك الارتفاع الأول للراس هو 8 سنتم . ثم إرتفع إلى ١٦ سنتم ، فهذا يعني ان التغيير الحاصل في الارتفاع هو ٨ / ١٦ أي ضعفين والتغيير اللازم في التعريض الضوئي إذن هو مربع الضعفين اي ٤ و باعتبار الوقفة الواحدة تساوي ۲ فالتعريض يحتاج إذن إلى زيادة
وقفتين في التعريض الضوئي ، أما إذا جاءت التغييرات في مقياس الطبعة بارقام معقدة فسيكون من الأسهل الاستعانة بآلة حاسبة صغيرة لحساب التغييرات اللازمة في التعريض الضوئي . يمكن الاستفادة ايضا من قانون التربيع العكسي ، لدى إستخدام عدسة على منفاخ ، حيث ان التكبير مرتبط بالتغيير في التعريض الضوئي ، وعندما تركز العدسة على نقطة اللانهاية ، يكون الفيلم بعدها مساويا لطولها البؤري . وبالنسبة لمعظم المواضيع ، لا نجد ضرورة لابعادها اكثر بكثير عن الفيلم ، لكن إذا اردنا تشكيل صورة بذات مقياس الموضوع . ينبغي تحريك العدسة إلى الخارج بمعدل ضعفين بينما قوة الضوء هي مجرد ربع ما تكون عليه في حالة العمل على مواضيع بعيدة ، معنى هذا اننا نحتاج إلى وقفتين إضافيتين للحصول على صورة بالحجم الطبيعي .
هذا ويسمح نفس القانون بحساب مقدار الضوء الذي سيسقط على مسافة مختلفة من
وحدة الفلاش . وتبعا لما ذكرناه في مطلع الموضوع عن تشتت أمواج الضوء . كلما ابتعدت دوائره عنا . يمكن . مع قانون التربيع العكسي ، معرفة الفارق في التعريض الضوئي بين المواضيع
القريبة والأخرى البعيدة والتأكد إذا كانت النتيجة ستاتي مقبولة على صعيد التعريض الضوني . لدى إلتقاط هذه المواضيع على إختلاف مسافاتها وابعادها عن مصدر الضوء -
تعليق