ألب أرسلان .. كتاب مائة أوائل من تراثنا ، الكاتب عبد الهادي حرصوني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ألب أرسلان .. كتاب مائة أوائل من تراثنا ، الكاتب عبد الهادي حرصوني

    ألب أرسلان

    تاريخ الانسان منذ البداية وحق الان هو سجل للصراع ، بدأ بقتل أخ لأخيه واستمر هكذا دون توقف ، وتفاوتت أحجام الصراعات واختلفت من حيث الأسباب والنتائج ، ان لم تختلف من حيث المضمون . من الصراعات ما كان محدد الوقائع والنتائج ومنها ما كان حاسما ، جاءت نتائجه كنقطة تحول في تاريخ الانسانية ، ان هذا النوع ليس من الكثرة بمكان ، بل عدده محصور ، ففي تاريخ المصور الوسطى لا يكاد يتجاوز عدد الأصابع في يدي الانسان ، وحين يقوم الباحث باستعراض وقائع العصور الوسطى يرى في مقدمتها معركة منازكرد ، ذلك أنها خطت بداية النهاية لتاريخ الامبراطورية الرومانيه الشرقيه ، لاستبداله بتاريخ الامبراطورية العثمانية المسلمة

    والثاني مسيحي وقعت هذه المعركة سنة ٤٦٣ هـ / ۱۰۷۱م في منطقة منازكرد ، قرب شواطىء بحيرة ( وان ، بين جيشين واحد مسلم قاده السلطان ألب أرسلان ، قاده الامبراطور البيزنطي رومانوس دايجنس. والسلطان ألب أرسلان هو ثاني سلاطنة الدولة السلجوقية ، حاز السلطنة بعد وفاة عمه السلطان طغرلبك وساعده في أعماله رجل الدوله العظيم نظام الملك ، الحسن بن علي الطوسي ، فبعدما تسلم ألب أرسلان السلطنه أراد أن يضم إلى ممتلكاته بلاد الشام ومصر الفاطمية
    ، ويبدو والامبراطور رومانوس دايجنس تسلم عرش القسطنطينية عام ١٠٦٨م في فترة عصيبة من تاريخ الامبراطورية الرومانيه الشرقيه ، فقد كانت أراضي هذه الامبراطوريه قد تعرضت لاجتياح خطر قامت به قبائل التركمان التي قدمت حديثاً من بلاد ما وراء النهر ، وكان على الامبراطور رومانس ايقاف التركمان ومنعهم من غزو اراضي امبراطوريته ، ولتحقيق هذا الغرض أراد اغلاق حدود دولته في وجههم ، باحتلال بعض المواقع الحصينة داخل الاراضي الاسلامية ، لأن التركمان كانوا ينفذون إلى الأراضي البيزنطيه ويخرجون من ثلاث مناطق كانت هي : ثغور شمال بلاد الشام ، وثغور أعالي الجزيرة ، وبلاد أرمينيه أن رومانوس وضع خطة استهدفت اغلاق هذه المنافذ عبر ثلاث حملات ضد بلاد الشام والجزيرة وأرمينيه ، وذلك في السنوات ٤٦١ - ٤٦٣ ه ، ولقد وجهت الحملتان الأولى والثانية ضد أراضي امارة حلب في الشام والجزيرة ، وكانت معركة مناز كرد نتيجة الحملة الثالثة في تحرك السلطان ألب أرسلان غربا يريد الشام وذلك بعدما تلقى دعوة من القاهرة أرسلها إليه ناصر الدولة الحمداني د حفيد ناصر الدولة صاحب الموصل» الذي كان يعمل على التحكم بأمور الخلافه الفاطميه ، لهذا توجه بطلب العون من السلاجقة أعداء الفاطميين ، وحين تحرك السلطان ألب أرسلان غربا كان تحركه بطيئاً ، ولم يستطع الوصول إلى مصر ، ولم يكتب له أن يتجاوز مدينة حلب سنة ۱۰۷۰م ر مصر ،

    فأثناء تحركه اعترض سبيل قواته عدة عقبات كان أولها مدينة الرها ، وأعظمها أسوار مدينة حلب، ففي مطلع عام ١٠٧١ م عبر السلطان وقواته نهر الفرات ، وتوجه نحو مدينة حلب التي كان يحكمها
    صلحاً مع أميرها وقرب أسوار مدينة حلب بلغ السلطان ألب أرسلان خبر تحرك القوات البيزنطية ، لذلك عجل في حل مشكلة حصار حلب فأمضى ، وقرر العودة فوراً نحو المشرق وقبل عودته استقبل سفيراً بيزنطياً جاء يعرض عليه الهدنة مقابل شروط من بينها ايقاف هجرة التركمان إلى الاراضي البيزنطية ، ويبدو أن السلطان تظاهر بالقبول ) فكر راجعاً ، فقطع الفرات ، وهلك أكثر الدواب والجمال، وكان عبوره شبه الهارب ، ولم يلتفت إلى ما ذهب من الأرواح والدراب وعاد الرسول إلى صاحبه ( وأخبره بأنه رافق السلطان إلى أن عبر الفرات ، ووصف له حالة العبور ، وشجع هذا الوصف الامبراطور متابعة المفاوضات ، والشروع في الحرب . و غرر به ، فقرر عدم

    الأمير المرداسي محمود بن نصر ، ورفض محمود تقديم الطاعة لألب أرسلان لذلك قامت قوات السلطان بالقاء الحصار على مدينة حلب ، وقــاوم الحلبيون جيش ألب أرسلان لذلك طال أمد الحصار ، وعلمت بأخباره العاصمة البيزنطيه . لذلك قرر الامبراطور استغلال انشغال السلطان ألب أرسلان وبعده في الشام من أجل احتلال بعض مناطق أرمينيه وطرد التركمان منها ، ولهذا الغرض جمع جيشاً عملاقا قاده بنفسه نحو الحدود الاسلامية

    كان من قواعد العمل السياسي لدى بيزنطه ، التفاوض مع ا المدو ، والتغرير به، وايهامه بالسلم والهدنة حتى يميل إلى الدعة ، ويفرق بالانقضاض عليه ، فتفتك جيوشه ، وهنا كانت القوات البيزنطيه تقوم

    به دون صعوبة يبدو أن ادارة السلطان ألب أرسلان كانت تعي هذا ، وتعرفه ، ولهذا قررت التغرير بالبيزنطيين ، وعلى هذا كان تراجع السلطان ألب
    محدده لكنه أرسلان ( شبه الهارب ، ، وعبوره الفرات ، قد تم تبعا لطرائق التركمان في القتال وفي خداع العدو والتغرير به ، فالتركمان كيدو كانت لديهم خططهم الخاصة في الزحف وكان لهم مبادىء متميزة في فنون السوقية العسكرية ، وانطلقت هذه المبادىء من الاعتماد على طبيعة البدو وخفتهم ومرونتهم في الحركة ، واستحالة خضوعهم ! لأنظمة ضبط وربط فيها يعطي القائد أمراً عاماً يحدد فيه لقواته البدوية نقطة تواجد ، وليلة لهذا التواجد ، ويندفع البداة زمراً وأفراداً في اتجاهات مختلفة ، وهنا يظن العدو بأنهم قد تفرقوا إلى غير عوده ، لا يدري أن تفرقهم يفيد قائدهم بتحريره من قضايا التموين ، ثم يدمر أراضي العدو ، ويضلل قيادته ويجبرها في كثير من الأحيان على توزيع قواتها ثم عندما تصطدم أول قوات البدر يجيوش عدوها ، يقوم هذا العدو في النهار على تحضير خططه لسحق بضعة آلاف من البدو ، لكن هذا العدو يدهش في صباح اليوم التالي عندما يحد قوات البدو قد تضاعفت في الليل إلى أضعاف مضاعفة ، لذلك تنهار معنويات ويتم عامل المفاجأة ، وهكذا يتحق أول شروط النصر هذا ما طبقه ألب أرسلان عندما التقت قواته لأول مرة بقوات رومانس ، كان عددها أقل بكثير من القوات البيزنطيه ، لكن بعد ، تضاعف عدد هذه القوات ، ذلك أن السلطان ألب أرسلان ليلتين وصل إلى قبالة الامبراطور رومانس ، يوم الأربعاء ، واشتبك معه ظهر وقبل الاشتباك أرسل بعثة لمقابلة الامبراطور والتفاوض معه من حيث الظاهر، لكن لاستكشاف أحوال الجيش البيزنطي ، والتغطية الاتصال بالعناصر الغزيه المسلمه في هذا الجيش من حيث واقع الباطن كما قام السلطان باغداد العديد من الكمائن ، وهيأها لساعات الحاجة والمفاجأة قواته ، الجمعة ،



    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٨-٢٠٢٣ ٠٠.٥٨_1.jpg 
مشاهدات:	16 
الحجم:	60.8 كيلوبايت 
الهوية:	75168 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٨-٢٠٢٣ ٠٠.٥٨ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	75.1 كيلوبايت 
الهوية:	75169 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٨-٢٠٢٣ ٠٠.٥٩_1.jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	74.5 كيلوبايت 
الهوية:	75170 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٨-٢٠٢٣ ٠٠.٥٩ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	78.8 كيلوبايت 
الهوية:	75171 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٨-٢٠٢٣ ٠١.٠٠_1.jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	77.6 كيلوبايت 
الهوية:	75172

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٨-٢٠٢٣ ٠١.٠٠ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	52.5 كيلوبايت 
الهوية:	75174


    Baryan

    The history of man from the beginning and right now is a record of conflict, which began with the killing of one brother by his brother and continued like this without stopping, and the sizes of conflicts varied and differed in terms of causes and results, if not in terms of content. Of the conflicts, the facts and results were determined, and some of them were decisive, and its results came as a turning point in the history of humanity. The Middle Ages sees in the forefront the Battle of Manazikert, as it marked the beginning of the end of the history of the Eastern Roman Empire, to replace it with the history of the Muslim Ottoman Empire.

    The second is Christian. This battle took place in the year 463 AH / 1071 AD in the Manazgerd region, near the shores of Lake (Van), between two armies, one Muslim led by Sultan Alp Arslan, led by the Byzantine Emperor Romanos Digens. Sultan Alp Arslan is the second sultan of the Seljuk state. Taghrulbek was assisted in his work by the great statesman Nizam al-Mulk, al-Hasan ibn Ali al-Tusi. After Alp Arslan took over the Sultanate, he wanted to include the Levant and Fatimid Egypt to his possessions.
    And it seems that Emperor Romanos Digens took over the throne of Constantinople in 1068 AD during a difficult period in the history of the Eastern Roman Empire. The lands of his empire, and to achieve this purpose he wanted to close the borders of his state in their face, by occupying some fortified sites within the Islamic lands, because the Turkmens were penetrating into the Byzantine lands and leaving from three areas, which were: the frontiers of the northern Levant, the frontiers of the upper Jazira, and the countries of Armenia. Romanos developed a plan It aimed to close these outlets through three campaigns against the Levant, the Jazira, and Armenia, in the years 461-463 AH, and the first and second campaigns were directed against the lands of the Emirate of Aleppo in the Levant and the Jazira. After he received an invitation from Cairo, Nasir al-Dawla al-Hamdani, the grandson of Nasir al-Dawla, the owner of Mosul, who was working to control the affairs of the Fatimid caliphate, sent him to him. Help came from the Seljuks, the enemies of the Fatimids, and when Sultan Alp Arslan moved westward, his movement was slow, and he was unable to reach Egypt, and it was not written for him to go beyond the city of Aleppo in the year 1070 AD, Egypt.

    During his movement, his forces encountered several obstacles, the first of which was the city of Edessa, and the greatest of them was the walls of the city of Aleppo. At the beginning of the year 1071 AD, the Sultan and his forces crossed the Euphrates River, and headed towards the city of Aleppo, which he ruled.
    They made peace with its emir and near the walls of the city of Aleppo. Sultan Alp Arslan was informed of the movement of the Byzantine forces, so he hastened to solve the problem of the siege of Aleppo, so he proceeded, and decided to return immediately to the East. Before his return, he received a Byzantine ambassador who came to offer him an armistice in exchange for conditions, including stopping the migration of Turkmen to Byzantine lands. It seems that the sultan pretended to accept (he thought back, crossed the Euphrates, and most of the animals and camels perished, and his crossing was almost fugitive, and he did not pay attention to what had gone from the spirits and paths, and the messenger returned to his owner) and told him that he accompanied the sultan until he crossed the Euphrates, and described to him the situation of crossing, and encouraged According to this description, the emperor pursued negotiations and initiated war, and he was deceived, so he decided not to

    The Mirdasi prince Mahmoud bin Nasr, and Mahmoud refused to submit to Alp Arslan, so the Sultan’s forces laid siege to the city of Aleppo, and the Aleppines resisted Alp Arslan’s army, so the siege was prolonged, and I learned of his news to the Byzantine capital. Therefore, the emperor decided to take advantage of the preoccupation of Sultan Alp Arslan and after him in the Levant in order to occupy some areas of Armenia and expel the Turkmen from it, and for this purpose he gathered a giant army that he led himself towards the Islamic borders.

    One of the rules of political action in Byzantium was negotiating with the ruler, deceiving him, and deluding him into peace and truce, so that he would tend to be meek, and disperse by attacking him, so his armies would kill him, and here the Byzantine forces were stationed

    It seems that the administration of Sultan Alp Arslan was aware of this, and knew it, and for this reason it decided to deceive the Byzantines, and on this was the retreat of Sultan Alp
    Determined, but Arslan (semi-fugitive), and crossing the Euphrates, was done according to the Turkmen methods of fighting and deceiving the enemy and deceiving him. And their flexibility in movement, and the impossibility of subjecting them to systems of control and linking in which the commander gives a general order specifying for his Bedouin forces a point of presence, and a night for this presence, and the novices rush in groups and individuals in different directions, and here the enemy thinks that they have dispersed to never return, not knowing that their dispersal benefits their leader By liberating it from supply issues, then destroying the enemy's lands, misleading its leadership and forcing it in many cases to distribute its forces, then when the first full moon forces collide, its enemy armies, this enemy prepares during the day his plans to crush a few thousand Bedouin, but this enemy is astonished in the morning of the day Next, when the Bedouin forces multiply at night, morale collapses, and the surprise factor is fulfilled. Thus, the first conditions for victory are fulfilled. This is what Alp Arslan applied when his forces met for the first time with Romans forces, whose number was smaller than yours. Many Byzantine forces, but after that, the number of these forces doubled, because Sultan Alp Arslan arrived two nights opposite the Emperor Romans, on Wednesday, and clashed with him at noon. Before the clash, he sent a mission to meet the Emperor and negotiate with him in terms of appearance, but to explore the conditions of the Byzantine army, and cover Contacting the invading Muslim elements in this army in terms of the reality of the subconscious, as Sultan Baghdad set up many ambushes, and prepared them for the hours of need and surprise his forces, Friday,

    تعليق

    يعمل...
    X