محمود الغزنوي .. كتاب مائة أوائل من تراثنا ، الكاتب عبد الهادي حرصوني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محمود الغزنوي .. كتاب مائة أوائل من تراثنا ، الكاتب عبد الهادي حرصوني

    محمود الغزنوي

    بعدة عبرت شعوب إيران بعد دخولها في الإسلام عن شخصيتها المتميزة أعمال ، كان من بينها تأسيس عدة دول إيرانية مستقلة كان اشهرها الدولة السامانية التي قامت في أواخر القرن التاسع وظلت قوية حتى منتصف القرن العاشر الميلادي حيث بدأت علامات الضعف تنتابها . فقد تعرضت هذه الامبراطورية التي حكمت خراسان ومناطق كبرى فيما وراء النهر ، إلى عدة أزمات داخلية وخارجية لم تستطع التغلب عليها ، فكان أن انهارت ، واحتلت عاصمتها بخارى من قبل مجموعات . أتراك ما وراء النهر من أما في خراسان فقد ورث ممتلكاتها الدولة الغزنوية ، وتنسب هذه الدولة إلى مدينة غزنة إحدى مدن أفغانستان الحالية ، وتقع إلى جنوب غربي كابل - ومؤسس هذه الدولة هو سبكتكين ، الذي كان ضباط الجيش الساماني ، ولقد كان استلامه لحكم غزنة عبداً تركياً من سنة ٣٦٦ هـ / ۹۷۷ م . وفي الحقيقة أن قصة قيام الدولة الغزنوية تبدأ قبل هذا التاريخ بعدة سنوات ، ففي سنة ٣٥٠هـ / ٩٦١ م ، توفي الأمير الساماني عبد الملك ابن نوح « ولما دفنوه ثار المسكر ، وتمردوا ، وطمع كل شخص في الملك ، وظهرت الفتن » ، « وكان الاسفهلار ( أي القائد ( البتكين ۲۷ - مائة أوائل
    في نيسابور حين بلغه خبر وفاة الأمير . .... فقصد الحضرة للقبض على الأمير ، ، الساماني الجديد، ومن ثم احلال نفسه مكانه على عرش السامانيين ، وأخفق البتكين وأجبر على الفرار فذهب إلى غزنية واستقر بها ، وكان بصحبته غلمانه وقواته الخاصة ، وبعد فترة تهادن البتكين مع الأمير الساماني الجديد، لكن لم يعد إلى بخارى ، بل ظل حيث هو .

    ونظراً لقرب الأراضي الأفغانية من أراضي الهند غير المسلمة ، فقد شغل البتكين نفسه مع جنده في أعمال الإغاره على هذه الأراضي ، واعتبروا عملهم ذلك جهاداً ، وانفسهم غزاة في سبيل الله ، وظل البتكين مرتبطاً اسمياً بالدولة السلمانية ، وعندما توفي خلفه أحد ضباطه واسمه بكتكين ، وسار سبكتكين على نهج سلفه دون تبديل حتى سنة

    وعقب وفاة سبكتكين خلفه ابنه محمود ، وعندما أصبح محمود صاحب السلطة في غزنة ، غدت الدولة الغزنوية دولة مستقلة عن السامانيين ، وقام بتأسيس دولة جديدة كبرى ، فنظم أولاً أعمال الغارة على الأراضي الهندية وحولها إلى أعمال فتح توسعي تحت عنوان الجهاد في سبيل الله ، ونظراً للنجاحات العظمى التي حققها ، والانتصارات الكبرى التي نالها استحق محمود لقب غازي عن جدارة ، وأصبح من أكثر شخصيات عصره شهرة وعظمة ، فلقبته الخلافة العباسية بلقب

    يمين الدولة ولقد استطاع محمود توسيع رقعة دولته ليس في شبه القارة الهندية فقط ، بل أوصل حدودها إلى جيحون ثم تجاوزه فضم واحة خوارزم إلى امبراطوريته ، كما الحق جميع أراضي خراسان بدولته وأخذ يعد
    عدد . غاية الأبهة ، وعاش في هذا البلاط كبير من الأدباء والشعراء لعل من اشهرهم الفردوسي صاحب الشاهنامة ، التي قدمها لمحمود ، ثم ان رجالات العصر السجلوتي الأول : نظام الملك ورجالات النظامية مثل الغزالي وسواه كلهم كانوا من نتاج عصر يمين الدولة

    العدة المزحف على بغداد ، من أجل القضاء على حكم الأسرة البويهية الممزقة فيها ، وتحرير الخلفاء العباسيين من ربقة التحكم بهم من قبل الديلم لقد كان محمود مسلما محافظاً متعصباً لمذهب الشافعية ، شهد عصره و اراضي دولنه ذروة الصراع بين القوى الفاطمية والعباسية المتراجعة أولا ثم المتقدمة ثانياً ، ففي أيامه بدأت الاستفاقة العباسية نشاطها الأعظم ، وأخذت تتطلع نحو إعادة سيطرتها على العالم الاسلامي. وقد رعى محمود الاسلام وعلماء الدين المسلمين وأنشأ بلاطا كان في لقد واجه محمود في أواخر حياته بداية مشكلة التركمان بقيادة السلاجقة ، فاستطاع أن يتدارك تفجيرها ، يؤجل تفاقم خطرها ، وذلك بما أوتيه من حزم وبصيرة ، انما في عهد ابنه مسعود تفجرت القضية ، وأخفق مسعود في حل المشكلة ، وهكذا انتزع التركمان من مسعود جل خراسان، فاقتصرت املاك الغزنويين على أفغانستان وشمالي الهند وورث السلاجقة الاتراك ملك محمود الغزنوي التركي في خراسان ، ثم تمكنوا من السيطرة على بغداد ، حيث أزالوا حكم الديلم ، ولم يكن السلاجقة اتراكا مثل محمود الغزنوي فحسب بل كانوا أيضا يتعصبون للمذهب الحنفي ، لهذا حقق دخولهم بغداد انتصارات كبرى لهذا المذهب وآذن ذلك بانحسار تحكم دعاة السبعية بالفكر الاسلامي بعدما ظلوا يفعلون ذلك لعدة قرون ...



    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٨-٢٠٢٣ ٠٠.٥٤_1.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	62.9 كيلوبايت 
الهوية:	75154 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٨-٢٠٢٣ ٠٠.٥٥_1.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	69.8 كيلوبايت 
الهوية:	75155 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٨-٢٠٢٣ ٠٠.٥٥ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	10 
الحجم:	77.8 كيلوبايت 
الهوية:	75156

  • #2
    Mahmoud Ghaznawi

    The peoples of Iran, after their conversion to Islam, expressed their distinguished personality through several actions, among which was the establishment of several independent Iranian states, the most famous of which was the Samanid state, which arose in the late ninth century and remained strong until the middle of the tenth century AD, when signs of weakness began to appear in it. This empire, which ruled Khorasan and major areas beyond the river, was subjected to several internal and external crises that it could not overcome, so it collapsed, and its capital, Bukhara, was occupied by groups. Turks beyond the river from As for Khorasan, he inherited its possessions, the Ghaznavid state, and this state is attributed to the city of Ghazni, one of the present-day cities of Afghanistan, and it is located to the southwest of Kabul. From the year 366 AH / 977 AD. In fact, the story of the establishment of the Ghaznavid state begins several years before this date, so in the year 350 AH / 961 AD, the Samanid prince Abd al-Malik Ibn Noah died, “and when they buried him, intoxication revolted, and they rebelled, and every person greeded for the king, and sedition appeared,” and “the Asfahlar was ( That is, the leader (Alptekin 27 - one hundred first
    In Nishapur when the news of the prince's death reached him. Al-Hazrat intended to arrest the new Samanid prince, and then replace himself on the throne of the Samanids. Alptekin failed and was forced to flee, so he went to Ghazniyyah and settled there. He was accompanied by his servants and his own forces. After a while, Alptekin made a truce with the new Samanid prince, but He did not return to Bukhara, but remained where he is.

    In view of the proximity of the Afghan lands to the lands of non-Muslim India, Alptekin occupied himself with his army in raiding these lands, and they considered their work as jihad, and themselves invaders in the way of God. Spectkin followed the path of his predecessor without changing even a year

    After the death of Sabutkin, his son Mahmud succeeded him, and when Mahmud became the ruler of Ghazni, the Ghaznavid state became an independent state from the Samanids, and he established a great new state. The greatness he achieved, and the great victories he won, Mahmoud deservedly deserved the title of Ghazi, and he became one of the most famous and great personalities of his time.

    The oath of the state, and Mahmoud was able to expand the area of ​​his state, not only in the Indian subcontinent, but also extended its borders to Jihon, then bypassed it, annexing the Khwarizm oasis to his empire, as he annexed all the lands of Khorasan to his state and began counting
    number . The utmost splendor, and lived in this court a great number of writers and poets, perhaps among the most famous of them is Ferdowsi, the owner of the Shahnameh, which he presented to Mahmud, then the men of the first Sajluti era: Nizam al-Mulk and the men of the Nizamiyya like al-Ghazali and others were all products of the era of the right of the state

    Al-Iddah advancing on Baghdad, in order to eliminate the rule of the ruptured Buyid family in it, and to liberate the Abbasid caliphs from the tyranny of their control by Daylam. Mahmoud was a fanatical conservative Muslim of the Shafi'i school of thought. In his days, the Abbasid awakening began its greatest activity, and it looked towards restoring its control over the Islamic world. Mahmoud nurtured Islam and Muslim religious scholars and established a court that was in The solution to the problem, and thus the Turkmens were wrested from Masoud most of Khurasan, so the possessions of the Ghaznavids were confined to Afghanistan and northern India, and the Seljuk Turks inherited the king of Mahmud al-Ghaznavid the Turk in Khorasan, then they were able to control Baghdad, where they removed the rule of Daylam, and the Seljuks were not only Turks like Mahmud al-Ghaznavid, but they were They are also fanatical to the Hanafi school of thought, and this is why their entry into Baghdad achieved great victories for this school of thought, and this signaled the decline of the control of the Seventh-day Advocates in Islamic thought after they had been doing so for centuries.... That and he was able to

    تعليق

    يعمل...
    X