أبو فضل بن الخشاب .. كتاب مائة أوائل من تراثنا ، الكاتب عبد الهادي حرصوني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أبو فضل بن الخشاب .. كتاب مائة أوائل من تراثنا ، الكاتب عبد الهادي حرصوني

    أبو فضل بن الخشاب

    عاشت بلدان العالم الاسلامي في القرن الخامس الهجري حالات من التمزق السياسي والضعف العام وبرز هذا في النصف الثاني من هذا القرن في بلاد الشام والأندلس بشكل خاص ، فالشام عاش في فوضى مدمرة ، وفقدان للامن والاستقرار بسبب تدفق التركمان على أراضيه ، وعانت بلاد الاندلس من التمزق ، ومما فرضته عليها حروب الاسترداد الصليبية آنذاك
    وفي ذروة الضعف والدمار ، والعنف والعذاب ، والتناحر الداخلي ، وصل إلى مشارف الشام سنة ۱۰۹۸م حشود هائلة من نصارى أوربة الغربية ، استهدفت أولاً الوصول إلى بيت المقدس القضاء على العرب وإزالة الإسلام والمسلمين من الوجود ، حضارة وعقيدة

    ودخلت جموع الغزاة الشام ، وعانت في دياره واستولت على كثير من مدنه وبلدانه ، وقتلت وأحرقت ودمرت دون أن تلقى مقاومة منظمة جماعية ، واستقرت حشود الغزاة في سواحل الشام و مناطق من بلدانه الداخلية في الشمال والجنوب

    ودعا المؤرخون ما قام به هؤلاء الغزاة باسم الحروب الصليبية ، وأطلقوا تعميماً على الغزاة اسم الفرنجة ، وبحث هؤلاء في أسباب قيام هذه الحروب ، فربطوها بعوامل أوربية داخلية سياسية ، ودينية ،
    حلات سبع من المغالطة مع - الأساسي ديني . ريب هي واجتماعية اقتصادية، وحين بحثوا في مراحلها جعلوها في كبيرة وأحيانا أكثر ذلك ، وفي هذا التقسيم والتعليل شيئا من المنطق بالنسبة للباحث الأوربي ، إنما يحوي ذلك على قسط كبير من تغافل عن حقيقة الأمور ، ووقائع التاريخ الصحيحة ، ذلك أن حشود الغزاة الصليبيين ، لم تكن أول قوات نصرانية - دافعها تغزو هذه البلاد ، ثم إن عدداً كبيراً من رجالات الصليبيين كان قد سبق لهم العمل كمر تزقة في جيوش الامبراطورية البيزنطية ، وقاتلوا ضد المسلمين في الشرق ، وكانوا على دراية باسلحة وطرق قتالهم مع أوضاعهم العامة ولا أن الحروب الصليبية حلقة من حلقات صراع عميق الجذور في التاريخ ، تجد فيما بعد القرن السابع للميلاد بين الإسلام وأوربة المسيحية ، والأوربي مهما تجرد ، تبقى هذه الحروب جزءاً من تاريخه وأسجاده ، يستلهمها كل حين، خاصة أيامنا هذه التي ينادي فيها بالوحدة الأوربية على أساس شعبي عام، ولم يحدث أن أجمعت أوربة قط إلا على عداء الإسلام والمسلمين أن رجال الحروب الصليبية هم سلف الباحث الأوربي ، نشأ على حبهم ، وتقديس ذكراهم، واتخاذهم مثلا أعلى له ، لهذا مجد الباحثون الأوربيون رجال الصليبيين وسوغوا أعمالهم ، وأضفوا عليهم صفاتــــا علوية ، فوق صفات البشر في الشجاعة والطاقات ، حتى جعلوا منهم قديسين أن واقع الحال لم يكن هكذا أبداً ، فالصليبيون كانوا بشراً أدنى من سواهم ثقافة وحضارة ، وحق شجاعة ومعرفة بفنون القتال ، ولقد حققوا انتصاراتهم في بلاد الشام لانهم واجهوا خصماً أنهكنه الفتن ، ومزقته الفرقة ، وكان وجودهم في المشرق مرتبط) . مع
    ، مما النهاية لقد نجح الصليبيون في بداية تواجدهم في الشام في اقامة أربع دول تمركزت في الرها ، انطاكية ، القدس ، وطرابلس ، وفي مواجهة ذلك كان المسلمين عدة اقطاعيات ودولتان ، واحدة في حلب وأخرى في دمشق ، وكان الصراع على أشده بين حكام الشام منح الفرنجة الفرصة لتمتين الاركان ، ثم التخطيط لشيء جديد واستهدفوا في البداية احتلال حلب للاطباق بعدها على الشام كله وأدرك سكان حلب هذا ، وتغافل عنه الحكام ، فقام أهل حلب .

    لا بقوتهم بل بضعف العرب وتمزق قواهم أنه لمن الخطأ والحال كما وصفت ان تتم دراسة تاريخ الحروب الصليبية ، وكأن هذا التاريخ قطعة من التاريخ الأوربي البحت ، وجزء منه لا يتجزأ ، ذلك أن أحداث الحروب الصليبية كان مسرحها الشرق ، وفي هذا الشرق يمكن فقط أن ندرك أسرار نجاح الصليبين في البداية ، مع مراحل تاريخ وجودهم في الشام ، ثم اخفاقهم في

    بعدة حركات وانتفاضات ابتغوا من ورائها اسقاط الحكم التركماني في مدينتهم ، واستبداله بحكم شعبي يتزعمه رجال منظمة الأحداث، وظل الحلبيون يجهدون في هذا السبيل قرابة عقدين من الزمن حتى تحقق لهم ما أرادوه ." وجرت العادة في الغرب الأوربي على تقسيم تاريخ الحروب الصليبية مراحل أو أكثر ، وذلك حسب عدد الحملات الكبرى التي جاءت من الغرب ، وفي الحقيقة هذا غير مطابق لما حصل ، ذلك أن الصليبين لم يتوقف تدفقهم على الشام براً وبحراً باحجام مختلفة ونميات متفاوتة ، ولهذا من العبث الحديث عن حملات ، فلقد كان هناك حملة واحده بدأت قبل ۱۰۹۸م وانتهت بتصفية آخر معاقل الفرنجة بالشام . إلى سبع
    6 وعندما نرفض التقسيم الذي أبدع في الغرب ، من الممكن استبداله بالقول بأن تواجد الفرنجة في الشام بعد تأسيس دولهم قد مر باربع مراحل تعلقت بمراحل الاستفاقة وأعمال التحرير ، وقد ارتبطت كل مرحلة من هذة المراحل باسم مدينة إسلامية وتأثرت أبعد التأثير بدرجة الوعي والوحدة بين صفوف المسلمين ، ومراحل التحرير بعد الصمود هي: مرحلة الموصل ، تليها مرحلة حلب ، ثم مرحلة دمشق ، وأخيراً مرحلة القاهرة ، فمن الموصل انطلقت أول قوات التحرير المنظم وبقوات الموصل امكن الانتقال من حالة الدفاع والانحسار العربي ، إلى حالة الهجوم واسترداد الأرض ، وتحرير الانسان ، ومن حلب أمكن صنع الوحدة بين شمال الشام وجنوبه ، ومن دمشق قيدت جيوش حطين وأخيراً تحملت القاهرة مسؤولية العبء الأكبر في أعمال تصفية وجود الفرنجة واقتلاعهم نهائياً وقد انجبت كل مرحلة من هذه المراحل أيضاً قائداً متميزاً أو أكثر ، ففي مرحلة الموصل نجد زنكي ، وفي مرحلة حلب عندنا نور الدين محمود ، وفي مرحلة دمشق قاد صلاح الدين النصر في حطين ، وفي مرحلة القاهره لا شك أن الظاهر بيبرس كان العملاق بين قادة المسلمين. ومن المعروف أن الصليبيين بعد ما استولوا على طرابلس ، هدفوا نحو الاستيلاء على حلب ، لسد ثغرة بين الرها وأنطاكية وللاطباق على الشام كله لتحويله لاتينياً ، وبعدما أغاروا مراراً على حلب قاموا سنة ٥١٨ ه / ١١٢٤ م بتحضير كل شيء للاستيلاء على حلب ، وحشدوا قواهم جميعا مع قوى بعض الاقطاعيين العرب والتركمان ، وألقوا الحصار على المدينة وقام أهل حلب بتنظيم الدفاع عن مدينتهم ، وشكلوا هيئة دفاع .
    عامة رأسها قاضي المدينة أبو الفضل بن الخشاب ، وأخذ المهاجمون يشددون الضغط على حلب ، وقطعوا الشجر ، وخربوا مشاهد كثيرة ، ونبشوا قبور موتى المسلمين ، وأخذوا توابيتهم إلى الخيم ، وجعلوها أوعية لطعامهم ، وسلبوا الأكفان ، وعمدوا إلى ما كان من الموتى لم تنقطع أوصاله ، فربطوا في أرجلهم الحبال ، وسحبوهم مقابل المسلمين ، وجعلوا يقولون : « هذا نبيكم محمد ، وآخر يقول : هذا عليكم ، وأخذوا مصحفاً من بعض المشاهد بظاهر حلب ، وقالوا : يا مسلم أبصر كتابكم ، وثقبه الفرنجي ، وشده بخيطين ، وعمله نفرا ) النفر : السير الذي يوضع في مؤخر السرج ) ، لبرذونــه ، وأقاموا كلما ظفروا بمسلم قطعوا يديه ، ومذاكيره ، ودفعوه إلى المسلمين » .

    ولم يؤثر هذا على الحلبيين وظلت معنوياتهم عالية قوية ، واصرارهم شديداً ، ونقصت مؤن الحلبيين : وبلغ بهم الضر إلى حالة عظيمة حتى أكلوا الميتات والجيف ، ووقع فيهم المرض ، ويحدثنا أحد زعماء المقاومة بأن الحلبيين و كانوا في وقت الحصار مطروحين من المرض في أزقة البلد ، فإذا زحف الفرنج وضرب بوق الفزع ، قاموا كأنما نشطوا من عقال ، وقاتلوا حتى يردوا الفرنج ، ثم يعود كل واحد من المرضى إلى فراشه » .

    واشتد الحصار وطال ، وهنا قرر الحلبيون ارسال وقد يتوجه نحو الجزيرة وسواها يطلب العون من حكامها ، وفي الليل تسرب وفد جمع عدداً القضاة ، وفي قسوة الشتاء ، سافر الوفد أولاً إلى ماردين حيث اعتقل أفراده من قبل حاكمها ، بحجة التغرير ، ويحدثنا القاضي أبو غانم - جد ابن العديم مؤرخ حلب - بقوله : ( فأعملنا الحيلة من
    = الذي كنا في الحرب إلى الموصل ، وأن نمضي إلى البرستي صاحب الموصل - ونستصرخ به ، ونستنجده ، فتحدثنا مع من يهربنا ، وكان للمنزل باب يصر صريراً عظيماً إذا فتح ، أو أغلق ، فأمرنا بعض أصحابنا أن يطرح في صائر الباب زيتاً ، ويعالجه لنفتحه عند الحاجة ، ولا يعلم الجماعة الموكلون بنا إذا فتحناه بما نحن فيه ، وواعدنا الغلمان إذا جن الليل ان يسرجوا الدواب ، ويأتونا بها ، ونخرج خفية في جوف الليل ، ونركب ونمضي . قال : كان الزمان شتاء والثلج كثير على الأرض . . فلما نام الموكلون بنا ، جاء الغلمان بأسرهم ، إلا غلامي ياقوت وأخبر غلمان رفاقي أن قيد الدابة تعسر عليه فتحه ، وامتنع كره ، فضاقت صدورنا لذلك ، وقلت لأصحابي : قوموا أنتم ، وانتهزوا الفرصة ، ولا تنتظروني ، فقاموا وركبوا ، الدليل معهم يدلهم على الطريق ، ولم يعلم الموكلون بنا بشيء مما تخفيه ، وبقيت وحدي من بينهم مفكراً. لا يأخذني نوم ، حتى كان وقت السحر ، فجاءني ياقوت بالدابة ، وقال الساعة انكسر القيد ، قال : فقمت ، وركبت لا أعرف الطريق ، ومشيت في الثلج أطلب الجهة التي أقصدها ، قال : فما طلع الصبح الا أنا وأصحابي الذين سبقوني في مكان واحد ، وقد ساروا من أول الليل ، وسرت من آخره ، وكانوا قد ضلوا عن الطريق ، فنزلنا وصلينا الصبح ، وركبنا وحثثنا دوابنا ، وأعملنا السير ، وصلنا الموصل . . حتى

    وفي الموصل قابل الوفد البرسقي حاكم المدينة ، واستطاع اثارته واقناعه بالذهاب على رأس قواته لانجاد حلب ، وعندما أشرفت
    عساكر الموصل على مدينة حلب ، رحلت قوات الصليبيين منسحبة ، وهكذا نجت حلب ، وكان هذا الحادث نهاية مرحلة الصمود الاسلامي امام موجة الغزو العارمة ، وبالتالي بداية عهد التحرير لقد كتبت حلب بصمودها ملحمة عظمى من ملاحم تاريخ الاسلام وصان جهادها شرف الحضارة العربية ، فكان ذلك نقطة تحول عظمى في تاريخ العالم ، لانه كما بين آرنولد تويني لو سقطت حلب لصــــــار الشرق لا تنسا




    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٧-٢٠٢٣ ٢٣.٥٩_1.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	60.2 كيلوبايت 
الهوية:	75104 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٨-٢٠٢٣ ٠٠.٠٠_1.jpg 
مشاهدات:	10 
الحجم:	71.8 كيلوبايت 
الهوية:	75105 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٨-٢٠٢٣ ٠٠.٠٠ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	10 
الحجم:	74.8 كيلوبايت 
الهوية:	75106 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٨-٢٠٢٣ ٠٠.٠١_1.jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	74.3 كيلوبايت 
الهوية:	75107 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٨-٢٠٢٣ ٠٠.٠١ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	76.1 كيلوبايت 
الهوية:	75108

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٨-٢٠٢٣ ٠٠.٠٢_1.jpg 
مشاهدات:	9 
الحجم:	67.6 كيلوبايت 
الهوية:	75110 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٨-٢٠٢٣ ٠٠.٠٢ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	9 
الحجم:	31.3 كيلوبايت 
الهوية:	75111


    Abu Fadl bin al-Khashab

    In the fifth century AH, the countries of the Islamic world experienced states of political rupture and general weakness, and this emerged in the second half of this century in the Levant and Andalusia in particular. It was imposed on it by the Crusades at the time

    .

    .

    At the height of weakness and destruction, violence and torment, and internal strife, huge crowds of Western European Christians arrived in the outskirts of the Levant in the year 1098 A.D. Their first goal was to reach Jerusalem, to eliminate the Arabs and remove Islam and Muslims from existence, civilization and belief.

    The invaders entered the Levant, suffered in its homes and seized many of its cities and countries, killing, burning and destroying without meeting organized collective resistance. The invaders settled in the coasts of the Levant and regions of its interior countries in the north and south

    Historians called what these invaders did under the name of the Crusades, and gave a general name to the invaders as the Franks.
    Seven cases of fallacy with the basic religious. Undoubtedly, it is social and economic, and when they researched its stages, they made it large and sometimes more than that, and in this division and reasoning there is some logic for the European researcher, but that contains a great deal of neglecting the reality of matters, and the correct facts of history, because the crowds of the Crusader invaders, did not They were the first Christian forces - their motive was to invade this country, and then a large number of the Crusaders' men had previously worked as mercenaries in the armies of the Byzantine Empire, and fought against the Muslims in the East, and they were familiar with their weapons and methods of fighting with their general conditions. Episodes of conflict deeply rooted in history, found later in the seventh century AD between Islam and Christian Europe, and the European, no matter how abstract, these wars remain part of his history and his carpets, he draws inspiration from them every now and then, especially these days when he calls for European unity on a general popular basis, and it never happened that Europe has never unanimously agreed, except for the hostility of Islam and Muslims, that the men of the Crusades are the predecessors of the European researcher, who grew up loving them, sanctifying their memory, and taking them as a higher example for him. And they have superior qualities, above human qualities in courage and energies, until they made them saints. The reality of the situation was never like this, as the Crusaders were human beings who were inferior to others in culture and civilization, and the right of courage and knowledge of martial arts, and they achieved their victories in the Levant because they faced an opponent who was exhausted by temptation And it was torn apart by the band, and their presence in the East was linked). with
    In the end, the Crusaders succeeded at the beginning of their presence in the Levant in establishing four states centered in Edessa, Antioch, Jerusalem, and Tripoli, and in the face of that, the Muslims had several fiefdoms and two states, one in Aleppo and the other in Damascus, and the struggle was most intense between the rulers of the Levant, granting the Franks The opportunity to strengthen the pillars, and then plan something new. At first, they targeted the occupation of Aleppo, which then took over the entire Levant. The people of Aleppo realized this, and the rulers ignored it, so the people of Aleppo rose up.

    Not by their strength, but by the weakness of the Arabs and the fragmentation of their powers. It is a mistake, and the situation is as described, to study the history of the Crusades, as if this history is a piece of purely European history, and an integral part of it, because the events of the Crusades were the scene of the East, and only in this East can we realize The secrets of the crusaders' success at the beginning, with the stages of their presence in the Levant, and then their failure in

    Through several movements and uprisings, they sought to overthrow the Turkmen rule in their city, and replace it with a popular rule led by the men of the Organization of Events. This is according to the number of major campaigns that came from the West, and in fact this is not identical to what happened, because the Crusaders did not stop their flow to the Levant by land and sea of ​​different sizes and varying amounts, and for this it is absurd to talk about campaigns, as there was only one campaign that started before 1098 AD and ended With the liquidation of the last strongholds of the Franks in the Levant, to seven
    6 When we reject the division that was invented in the West, it is possible to replace it by saying that the presence of the Franks in the Levant after the establishment of their states passed through four stages related to the stages of awakening and the actions of liberation. And the stages of liberation after steadfastness are: the Mosul stage, followed by the Aleppo stage, then the Damascus stage, and finally the Cairo stage. It was possible to forge unity between the north and south of the Levant, and from Damascus the armies of Hattin were bound, and finally Cairo bore the greatest responsibility in the works of liquidating the presence of the Franks and uprooting them completely. Al-Din Mahmoud, and in the Damascus stage, Salah Al-Din led the victory in Hattin, and in the Cairo stage, there is no doubt that Al-Zahir Baybars was the giant among the Muslim leaders. It is well known that the Crusaders, after they seized Tripoli, aimed to seize Aleppo, to bridge a gap between Edessa and Antioch, and to seize all of Syria to turn it into Latin, and after they raided Aleppo repeatedly, in the year 518 AH / 1124 AD they prepared everything to seize Aleppo, and they mobilized all their forces. With the forces of some Arab and Turkmen feudal lords, they laid siege to the city, and the people of Aleppo organized the defense of their city, and formed

    تعليق


    • #3

      a defense body.
      A general headed by the judge of the city, Abu al-Fadl ibn al-Khashab, and the attackers began to tighten pressure on Aleppo, and cut down trees, and vandalized many scenes, and dug up the graves of the dead Muslims, and took their coffins to the tents, and made them containers for their food, and stole the shrouds, and deliberately to what was of the dead whose limbs were not cut off, So they tied ropes around their legs and pulled them in front of the Muslims, and they began to say: “This is your Prophet Muhammad,” and another one says: “This is upon you.” And they took a copy of the Qur’an from some scenes in the outskirts of Aleppo, and they said: “O Muslim, see your book.” Al-Franji pierced it, tied it with two threads, and made it in turn. which is placed at the back of the saddle), because of its wickedness, and whenever they came across a Muslim, they cut off his hands and his genitals and handed him over to the Muslims.”

      This did not affect the Aleppans, and their spirits remained high and strong, and their determination strong, and the supplies of the Aleppans decreased: the harm reached them to a great state until they ate dead bodies and carrion, and disease fell upon them. When the Franks marched and the trumpet of panic sounded, they would rise as if they had been untied, and fight until they drove back the Franks, then each of the sick would return to his bed.

      The siege became intensified and prolonged, and here the Aleppines decided to send and may go to the island and elsewhere to ask for help from its rulers, and at night a delegation that gathered a number of judges leaked out, and in the harshness of winter, the delegation traveled first to Mardin, where its members were arrested by its ruler, under the pretext of deception, and Judge Abu Ghanem tells us - The grandfather of Ibn Al-Adim, the historian of Aleppo - by saying: (So we worked the trick from
      = that we were in the war to Mosul, and to go to Al-Barasti, the owner of Mosul - and cry out to him, and seek his help, so we talked with those who flee from us, and the house had a door that creaked great if it was opened or closed, so some of our companions ordered us to put oil in the creak of the door, and treat it to open it at And the congregation entrusted with us does not know when we open it what we are in, and our boys promise us when the night comes that they will saddle the animals and bring them to us, and we will go out secretly in the middle of the night, and we will ride and go. He said: It was winter and there was a lot of snow on the ground. . When those entrusted with us slept, all the boys came to their families, except for my boy Yaqut, and the boys of my companions told me that the mount’s chains were difficult for him to open, and he refused, so our hearts became tight for that, and I said to my friends: Get up, seize the opportunity, and do not wait for me, so they got up and rode, the guide with them shows them the way Those entrusted with us did not know anything of what you concealed, and I was left alone among them thinking. He did not take me to sleep, until it was the time of dawn, so Yaqoot came to me with the mount, and said: The hour has broken, he said: So I got up, and I rode not knowing the way, and I walked in the snow asking for the direction I was going to. He said: So the morning came only for me and my companions who preceded me in one place, They walked from the beginning of the night, and I walked from the end, and they had lost their way, so we dismounted and prayed the morning, and we rode and spurred our animals, and we started walking, and we reached Mosul. . until

      In Mosul, the delegation met al-Bursuqi, the ruler of the city, and was able to provoke him and persuade him to go at the head of his forces to the Anjad of Aleppo.
      The soldiers of Mosul on the city of Aleppo, the forces of the Crusaders withdrew, and thus Aleppo survived. A great shift in the history of the world, because as Arnold Twainy showed, if Aleppo fell, the East would have become unforgettable

      تعليق

      يعمل...
      X