ابن اسحق ١_a .. كتاب مائة أوائل من تراثنا ، الكاتب عبد الهادي حرصوني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ابن اسحق ١_a .. كتاب مائة أوائل من تراثنا ، الكاتب عبد الهادي حرصوني

    الحراني الشكل الثاني العباسي المعتدل (١) ورواية البكائي الشكل الثالث العباسي المحض

    لم يصل إلينا مباشرة ، نسخة كاملة من سيرة ابن اسحق، بل وصلنا أجزاء من رواية ابن بكير عنه ، وأوراق من رواية الحراني، أما رواية البكائي فلم تصل إلينا - للاسف - في شكلها الأول ، بل نالها تعديل ابن هشام واختصاره ، وهذا على كل حال رأي يبقـــى عرضة للنقاش ، لاننا لا نملك حتى الآن نسخة كاملة لاحدى الروايات الثلاث ، بحيث تمكن المقارنة ويمكن التحقق التام

    معلوماتنا عن ابن هشام ، الذي هذب رواية البكائي قليلة ، وقد ذكر السهيلي في ( الروض الانف ) انه كان يدعى عبد الملك بن هشام ، وانه كان مشهوراً يحمل العلم ، متقدماً في علم النسب والنحو وهو حميري معافري ، الأصل المنشأ والوفاة ، وزاد ابن خلكان نقلاً عن ابن يونس صاحب : تاريخ مصر ، أنه توفي سنة ثماني عشرة ومائتين ، بينما أكد السهيلي وفاته سنة ٢١٣ه ، هذا ولا يسلم لهاتين الروايتين ، اذ من العودة إلى الفاكهي صاحب تاريخ مكة نستنتج ان ابن هشام توفي بعد ) ٢٥٠ ه ) وأنه تبعاً لذلك لم يلق البكائي ليأخذ عنه مباشرة بطريقة السماع عندما أراد تهذيب سيره ابن اسحق – نصاً مكتوباً برواية البكائي ولا ندري كيف وصله ، ولعل ذلك كان بطريق ( الوجادة » أو بنوع من أنواع « الإجازة ، إنه على أي حال بشيء من ذلك في مطلع تهذيبه ، فهو يبدأ هكذا بصري ة مصري وعلى هذا أن ابن هشام صادف أمامه يبدو لا يصرح

    (1) لقد نشرت ماوصل الينا من أجزاء الرواية الأولى الثانية محققاً في بيروت سنة ١٩٧٦
    - و قال أبو محمد عبد الملك بن هشام ، هذا كتاب سيرة رسول الله محمد بن عبد الله بن عبد المطلب « ثم يقول بعد سرده للنسب الشريف : . قال أبو محمد عبد الملك بن هشام ، حدثنا زياد بن عبد الله البكائي عن محمد بن اسحق المطلبي بهذا الذي ذكرت من نسب محمد رسول الله إلى آدم عليه السلام » .

    إنها طريقة شاذة في عرض الإسناد ، إذ القاعدة ذكر الإسناد قبل الرواية ، فهل يا ترى اقتحمت العبارة اقحاماً من قبل إنسان ما في فترة من الفترات ؟ لا نملك إجابة مقنعة لهذا السؤال وكل ما نعرفه أن ابن هشام بين خطة عمله بالكتاب : « تارك بعض ماذكره ابن اسحق في هذا الكتاب مما ليس لرسول الله فيه ذكر ، ولا نزل فيه من القرآن شيء ، وليس سبباً لشيء من هذا الكتاب ، ولا تفسيراً له ، ولا شاهداً عليه ، لما ذكرت من الاختصار، واشعاراً ذكرها لم أو أحداً من أهل العلم بالشعر يعرفها ، وأشياء يشنع الحديث بها وبعض يسوء بعض الناس ذكره . إن مما يؤسف له لجوء ابن هشام الى حذف الكثير من مادة ابن اسحق التي اعتبرها غير ضرورية ، ثم عسفه بالنص بتعديل بعض أخباره ، أو تعديل الفاظه حسبما فهمها ليكسبها قبولاً أو وضوحا رأى أنها تفتقر اليها ولاشك أن تعديلاته وشروحه هذه تأثرت ببيئته الثقافية وطبيعة العصر الذي عاش فيه . فالنصف الثاني من القرن الثالث للهجرة غير النصف الثاني من القرن الثاني ، يضاف إلى هذا أن اهتمامات ابن هشام كانت اهتمامات لغوية نحوية ، وقد أثر ذلك تأثيراً كبيراً على طريقته في اختيار الأخبار وفي إيرادها ، وهكذا ذهبت اهتمامات ابن اسحق التاريخية والإخبارية ضحية عنت ابن هشام اللغوي
    القضية ليست قضية شعر ممتاز صحيح أو غير ذلك ، إنها أعمق من هذا ، فعندما أخذ المسلمون في جمع أخبار النبي ل وروايتها ، لم يكن جميع من عمل بها من مستوى عروة بن الزبير وأبان بن عثمان والزهري وأئمة الحديث والفقه في الثقافية العالية ، كان بينهم من هو أدنى ثفافة ومقدرة أدبية ولغوية ، وهؤلاء اهتموا بالسيرة وكانوا يشكلون القطاع الأكبر من جماهير المسلمين ، ثم إن المجتمع العربي الاسلامي هو مجتمع حضارته منذ الأزل اعتادت على سرد الأخبار على شكل شعر منظوم ، ووجد بين المسلمين عدد هائل من القصاص ذوي المستويات المختلفة لقد انتهى إلى ابن اسحق روايات السيرة بأنواعها وبمختلف مشاربها ومستوياتها وطرق صياغتها وسردها شعراً ونثراً ، فصنف هذه الأخبار وعرضها بشكل منظم دقيق ، وكم هو رائع لو وصلنا كتابه كاملا ، لأن ذلك سيمكن من دراسة الحالة الثقافية للمجتمع الإسلامي في القرنين الاول والثاني بشكل شامل ولعل من المفيد أن نقارن عمل ابن هشام ليس فقط بالقطع الباقية من الروايتين الأولى والثانية لأبن اسحق ، ولكن أيضا بالمصادر التي نقلت عن ابن اسحق مباشرة أو عن طريق ابن هشام ، ففي د تاريخ مكة ، للفاكهي ( ت ۵۲۸۰ ) نصوص مقتبسة من كتاب ابن اسحق دون تهذيب وأخرى مهذبة رواها الفاكهي مباشرة وسماعاً من ابن هشام ، ( وهذا ما جعلنا نرجح وفاة ابن هشام بعد / ٢٥٠ / ه ) . ثم إن تاريخ الطبري فيه نقول عن ابن اسحق ، وكذلك كتاب الأغاني، وفي كتاب الاكتفاء للكلاعي أكبر النقول المعروفة عن ابن اسحق ، وحين نقوم بمقارنة ما لدينا من ابن اسحق على هذه الصورة بما هو موجود في كتاب ابن هشام ، يتضح لنا أن ما حذفه ابن هشام .



    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٧-٢٠٢٣ ٢٣.٤٨_1.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	73.8 كيلوبايت 
الهوية:	75042 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٧-٢٠٢٣ ٢٣.٤٨ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	8 
الحجم:	74.1 كيلوبايت 
الهوية:	75043 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٧-٢٠٢٣ ٢٣.٤٩_1.jpg 
مشاهدات:	8 
الحجم:	77.7 كيلوبايت 
الهوية:	75044 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٧-٢٠٢٣ ٢٣.٤٩ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	8 
الحجم:	79.7 كيلوبايت 
الهوية:	75045 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٧-٢٠٢٣ ٢٣.٥٠_1.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	65.9 كيلوبايت 
الهوية:	75046

  • #2

    Al-Harrani, the second form, the moderate Abbasid (1), and the narration of Al-Bakai, the third, pure Abbasid form

    It did not reach us directly, a complete copy of the biography of Ibn Ishaq, rather we got parts of Ibn Bukayr’s narration from him, and papers from the narration of Al-Harani. As for the narration of Al-Baka’i, it did not reach us - unfortunately - in its first form, but rather it was modified and abbreviated by Ibn Hisham, and this is in any case An opinion that remains subject to discussion, because we do not yet have a complete copy of one of the three narrations, so that comparison can be made and full verification can be achieved.

    Our information about Ibn Hisham, who refined the narration of Al-Baka’i, is few, and Al-Suhaili mentioned in (Al-Rawd Al-Anf) that he was called Abd Al-Malik bin Hisham, and that he was famous, carrying knowledge, advanced in the science of lineage and grammar, and he is Hamiri Ma’afari, the origin and death, and Ibn Khalkan added a quotation On the authority of Ibn Yunus, the author of The History of Egypt, that he died in the year two hundred and eighteen, while Al-Suhaili confirmed his death in the year 213 AH. He meets Al-Baka’i to take directly from him in the way of hearing when he wanted to revise his biography of Ibn Ishaq - a written text with Al-Baka’i’s narration, and we do not know how he reached it, and perhaps that was by way of “substantiation” or by a kind of “permissibility.” In any case, he is in any case with something of that at the beginning of his refinement, as he begins Thus, an Egyptian visual, and on this that Ibn Hisham came across in front of him, it seems that he does not declare

    (1) I published what reached us from the first and second parts of the novel, as an investigator, in Beirut in 1976
    And Abu Muhammad Abd al-Malik bin Hisham said, “This is the book of the biography of the Messenger of God, Muhammad bin Abdullah bin Abd al-Muttalib.” Then he says, after listing the honorable lineage: Abu Muhammad Abd al-Malik bin Hisham said, Ziyad bin Abdullah al-Baka’i narrated to us on the authority of Muhammad bin Ishaq al-Muttalib with this that you mentioned about the lineage of Muhammad, the Messenger of God, to Adam, peace be upon him ».

    It is an abnormal way of presenting the isnad, as the rule mentioned the isnad before the narration. So, do you think the phrase was interjected by a human being in a period of time? We do not have a convincing answer to this question, and all we know is that Ibn Hisham explained his plan of action in the book: “Leave some of what Ibn Ishaq mentioned in this book about which the Messenger of God is not mentioned, and nothing was revealed about it from the Qur’an, and it is not a reason for anything in this book, nor an explanation for it. And there is no witness to it, because of what I mentioned of abbreviation, and poems he mentioned that neither he nor any of the people of knowledge of poetry know about, and things that are outrageous to talk about, and some people misrepresent him. It is unfortunate that Ibn Hisham resorted to deleting much of Ibn Ishaq’s material, which he considered unnecessary, and then abused the text by modifying some of his reports, or modifying his words according to his understanding in order to gain acceptance or clarity that he saw as lacking. lived in it. The second half of the third century of migration is different from the second half of the second century. Added to this, Ibn Hisham’s interests were linguistic and grammatical concerns, and this had a great influence on his method of selecting and reporting news. Thus, Ibn Ishaq’s historical and news interests went as a victim of Ibn Hisham’s linguistic concern.
    The issue is not an issue of excellent sound poetry or anything else, it is deeper than this, when Muslims began to collect and narrate the news of the Prophet, may God bless him and grant him peace, not everyone who worked on it was at the level of Urwa bin Al-Zubayr, Aban bin Othman, Al-Zuhri and the imams of hadith and jurisprudence in high culture, among them were those It is the lowest culture and literary and linguistic ability, and those who cared about the biography and they constituted the largest sector of the masses of Muslims, then the Arab Islamic society is a society whose civilization has been accustomed since time immemorial to narrating news in the form of composed poetry, and found among Muslims a huge number of storytellers of different levels. Ibn Ishaq wrote all kinds of biography narrations, in their various aspects, levels, and methods of formulating and narrating them in poetry and prose, so he classified these reports and presented them in an organized and accurate manner. Ibn Hisham worked not only with the surviving fragments of the first and second narrations of Ibn Ishaq, but also with the sources that were transmitted directly from Ibn Ishaq or through Ibn Hisham. It is from the book of Ibn Ishaq without refinement, and another polite one narrated by Al-Fakihi directly and heard from Ibn Hisham, (and this is what made us prefer the death of Ibn Hisham after / 250 / AH). Then the history of al-Tabari in which we say about Ibn Ishaq, as well as the Book of Songs, and in the book of sufficiency by al-Kalaa’i the largest known sayings about Ibn Ishaq, and when we compare what we have of Ibn Ishaq in this way with what is found in the book of Ibn Hisham, it becomes clear to us that what Ibn Hisham .

    تعليق

    يعمل...
    X