كلمة العدد
حين تاخذ الصورة مكانها في المزادات العلنية ، عالمياً ، فهذا يعني أنها دخلت عصرها الذهبي ، بما تعنيه الكلمة من قيمة مادية ومعنوية . الغرب يجعل من صورة الفوتوغرافية إنعكاساً لتراث غير بعيد ، فيرصد الميزانيات المرتفعة على الصعيدين الرسمي والفردي ، وعبر مؤسسات تخصصت في هذا المجال ، حتى باتت المزادات والمعارض للصور القديمة الشغل الشاغل للأميركيين والأوروبيين ، وهذا ليس مرده القيمة المجردة للصورة الفوتوغرافية ، بل المعنى الحضاري والتراثي لها في المشرق العربي ، نحن اصحاب تراث أكبر وحضارة راسخة وغنية لكننا نبدو كمن يخجل من كشف ماضيه ، بسبب هذا الأهمال لتراثنا ونحن إذ نقول ذلك لا ندعو إلى إقامة مزدات مماثلة ، بقدر ما نريد كخطوة أولى جمع هذه الصور وحفظها ضمن مؤسسة مسؤولة ، على صعيد العالم العربي ككل إذ ليس باستطاعة دولة واحدة الإشراف على عمل صعب ومكلف كهذا ، فالأمر يحتاج إلى رصد مبالغ هامة للحصول على الصور الخاصة بنا اينما وجدت ، ومن الطبيعي أن يكون القسم الكبير منها بايدي الغرب الذي سبقنا إلى جمعها وضمها إلى تراثه ربما ... ! وهو لن يتخلى عنها إلا عبر العلاقات الدولية ، وبتكاليف باهظة .. لا يكفي أن نقيم إذن معارض للصور القديمة عن طريق إستعارتها من الغرب ، ثم إعادتها إلى مصادرها . يكفينا تفرجاً وعرضاً وتصفيقاً ولننتقل إلى حد أدنى من - الأرشفة ، المطلوبة لتراثنا الفوتوغرافي .
رئيس التحرير
فلاش يقدمه مالك حلاوي
المعركة بين الصورة والانسان
القاك .. يهتف القلب واغوص في بحر من الشغف ولوعة الامتلاك واختصر العمر بلحظة واحدة من العناق !
القاك .. تسقط العين على العين ، وتتبادل الانسام إحساسا بالرغبة المتبادلة .... وتدور الدائرة حول لهفة القلب ، ولغة العينين وتمتمات الشفاء المترددة ، بين الرفض المصطنع والقبول الخجول ... وبين لقاء الكف بالكف والتحية ذات المعنى الكبير لقاء الكف بالكف أول طريق للملامسة ويتاجج اللقيا و ... وتسقط - اللهفة في لعبة الزمن المتسارع في عصر الذرة ، وسقوط دولة افلاطون والاختزال السريع للمشاعر ودواوين الشعر .
****
صورتك أمامي داخل إطارها المعهود كما وضعتها يدك على المنضدة ملتصقة بذات السرير الذي حملني دهراً من الزمن - نفس الصورة ، نفس النظرة .. ونفس اللهفة كل هذا الدهر .. ونفس الحلم بان تلتقي غدا ...
ويطول الغد وتتصاعد اللهفة وصورتك أمامي ! .. صورتك داخل إطارها المعهود ... كم مضى عليها من الزمن دون حراك وهاتان العينان المشرقتان فوق إبتسامتك المتحدية .. وكانك إكتشفت المعادلة وأعلنت حريك بالابتعاد عن الغرق في بحر هذا الزمن المتسارع .. للارتفاع باللهفة إلى لعبة البقاء ولو فوق أجيج من نار تحرق قلبينا .
****
رغم كل المفاهيم ..
اركض وسط الراكضين وراء عين مفعمة بالأحاسيس وراء يد تشتعل نارا بفعل الدم المتدفق لهفة ورغبة .
يمنعني كبريائي من إتخاذ الخطوة الأولى ، ويلجم الواقع الشرقي تلك النظرة عن الخروج من اسر عينيك لأعلان نقطة محايدة للقاء ، تاخذ في إعتبارها عدم التعرض لكبرياء الرجولة عندي ولواقعك الشرقي ، فلا النظرة تكتمل ولا اللقاء يحصل وتسقط اللهفة مجدداً بين ناري الكبرياء
والواقع الشرقي .
وأعود إلى وحدتي وكابتي بعيداً عن جمال عينيك وتدفق الأحاسيس عبر يديك المرتجفتين الممانعتين .
****
تسقط المفاهيم
اتفرس ملياً بوجهك داخل الاطار .
واستعرض جمال العينين وإنسياب الشعر ورعشة الشفاه وكل تفصيل من التفاصيل المكونه لهذا الشلال من الحسن والتشكيل المليح . سجيناً داخل إطار صورة ، ما اضعف الألوان فيها أمام سواد عينيك ؟
يسقط الكبرياء عندي وأمعن النظر في صورتك داخل إطارها ويسقط الواقع الشرقي ، ومثلي تمعنين البصر بالصورة التي تضعينها خلسة بين اوراقك الخاصة وتنتصر صورتانا مجدداً على العقد ، وتصبح الأماني سيدة الموقف ، وتصبح الصورة أكثر حرارة من الانسان وسط طغيان القيود على ادنى رعشاتنا ، ووسط إنفلات الصورة من كل القيود ومن تعقيدات الانسان .
****
اهي معركة بين الصورة والانسان اعلنها في إستراحتي هذه ... ؟
ام مجرد تداعيات واوهام وكلام كيفما إتفق ، في ظل هذا الزمن المرعب .
و في ظل ارتفاع أسهم الهلوسة بمواجهة الكلام الموزون ؟ ! ام أن الأمر لا يتعدى واجب ملء صفحة في هذه المجلة .. أم دون ذلك بكثير ؟ !
لا شيء من كل ما ورد فالأمر أبعد من صفحة ، واخطر من هلوسة وأكثر حدة من معركة ...
فالصورة ليست حديثة الطغيان على الرؤيا عندي .. ففي القلب أكداس من صور الحواري .. وعلى خشبة النسيان اكثر من حورية سقطت من مفكرة القلب مع سقوط اللهفة ، وطغيان الزمن الذري الرديء ، وعدم إدراك ما تعنيه صورة للحبيب .. تتجاوز الإطار وتخترق طبقات القلب عند مفتون ما زال يؤمن بدواوين الشعر ويعشق الشعر الغجري والعيون السود ! ....
حين تاخذ الصورة مكانها في المزادات العلنية ، عالمياً ، فهذا يعني أنها دخلت عصرها الذهبي ، بما تعنيه الكلمة من قيمة مادية ومعنوية . الغرب يجعل من صورة الفوتوغرافية إنعكاساً لتراث غير بعيد ، فيرصد الميزانيات المرتفعة على الصعيدين الرسمي والفردي ، وعبر مؤسسات تخصصت في هذا المجال ، حتى باتت المزادات والمعارض للصور القديمة الشغل الشاغل للأميركيين والأوروبيين ، وهذا ليس مرده القيمة المجردة للصورة الفوتوغرافية ، بل المعنى الحضاري والتراثي لها في المشرق العربي ، نحن اصحاب تراث أكبر وحضارة راسخة وغنية لكننا نبدو كمن يخجل من كشف ماضيه ، بسبب هذا الأهمال لتراثنا ونحن إذ نقول ذلك لا ندعو إلى إقامة مزدات مماثلة ، بقدر ما نريد كخطوة أولى جمع هذه الصور وحفظها ضمن مؤسسة مسؤولة ، على صعيد العالم العربي ككل إذ ليس باستطاعة دولة واحدة الإشراف على عمل صعب ومكلف كهذا ، فالأمر يحتاج إلى رصد مبالغ هامة للحصول على الصور الخاصة بنا اينما وجدت ، ومن الطبيعي أن يكون القسم الكبير منها بايدي الغرب الذي سبقنا إلى جمعها وضمها إلى تراثه ربما ... ! وهو لن يتخلى عنها إلا عبر العلاقات الدولية ، وبتكاليف باهظة .. لا يكفي أن نقيم إذن معارض للصور القديمة عن طريق إستعارتها من الغرب ، ثم إعادتها إلى مصادرها . يكفينا تفرجاً وعرضاً وتصفيقاً ولننتقل إلى حد أدنى من - الأرشفة ، المطلوبة لتراثنا الفوتوغرافي .
رئيس التحرير
فلاش يقدمه مالك حلاوي
المعركة بين الصورة والانسان
القاك .. يهتف القلب واغوص في بحر من الشغف ولوعة الامتلاك واختصر العمر بلحظة واحدة من العناق !
القاك .. تسقط العين على العين ، وتتبادل الانسام إحساسا بالرغبة المتبادلة .... وتدور الدائرة حول لهفة القلب ، ولغة العينين وتمتمات الشفاء المترددة ، بين الرفض المصطنع والقبول الخجول ... وبين لقاء الكف بالكف والتحية ذات المعنى الكبير لقاء الكف بالكف أول طريق للملامسة ويتاجج اللقيا و ... وتسقط - اللهفة في لعبة الزمن المتسارع في عصر الذرة ، وسقوط دولة افلاطون والاختزال السريع للمشاعر ودواوين الشعر .
****
صورتك أمامي داخل إطارها المعهود كما وضعتها يدك على المنضدة ملتصقة بذات السرير الذي حملني دهراً من الزمن - نفس الصورة ، نفس النظرة .. ونفس اللهفة كل هذا الدهر .. ونفس الحلم بان تلتقي غدا ...
ويطول الغد وتتصاعد اللهفة وصورتك أمامي ! .. صورتك داخل إطارها المعهود ... كم مضى عليها من الزمن دون حراك وهاتان العينان المشرقتان فوق إبتسامتك المتحدية .. وكانك إكتشفت المعادلة وأعلنت حريك بالابتعاد عن الغرق في بحر هذا الزمن المتسارع .. للارتفاع باللهفة إلى لعبة البقاء ولو فوق أجيج من نار تحرق قلبينا .
****
رغم كل المفاهيم ..
اركض وسط الراكضين وراء عين مفعمة بالأحاسيس وراء يد تشتعل نارا بفعل الدم المتدفق لهفة ورغبة .
يمنعني كبريائي من إتخاذ الخطوة الأولى ، ويلجم الواقع الشرقي تلك النظرة عن الخروج من اسر عينيك لأعلان نقطة محايدة للقاء ، تاخذ في إعتبارها عدم التعرض لكبرياء الرجولة عندي ولواقعك الشرقي ، فلا النظرة تكتمل ولا اللقاء يحصل وتسقط اللهفة مجدداً بين ناري الكبرياء
والواقع الشرقي .
وأعود إلى وحدتي وكابتي بعيداً عن جمال عينيك وتدفق الأحاسيس عبر يديك المرتجفتين الممانعتين .
****
تسقط المفاهيم
اتفرس ملياً بوجهك داخل الاطار .
واستعرض جمال العينين وإنسياب الشعر ورعشة الشفاه وكل تفصيل من التفاصيل المكونه لهذا الشلال من الحسن والتشكيل المليح . سجيناً داخل إطار صورة ، ما اضعف الألوان فيها أمام سواد عينيك ؟
يسقط الكبرياء عندي وأمعن النظر في صورتك داخل إطارها ويسقط الواقع الشرقي ، ومثلي تمعنين البصر بالصورة التي تضعينها خلسة بين اوراقك الخاصة وتنتصر صورتانا مجدداً على العقد ، وتصبح الأماني سيدة الموقف ، وتصبح الصورة أكثر حرارة من الانسان وسط طغيان القيود على ادنى رعشاتنا ، ووسط إنفلات الصورة من كل القيود ومن تعقيدات الانسان .
****
اهي معركة بين الصورة والانسان اعلنها في إستراحتي هذه ... ؟
ام مجرد تداعيات واوهام وكلام كيفما إتفق ، في ظل هذا الزمن المرعب .
و في ظل ارتفاع أسهم الهلوسة بمواجهة الكلام الموزون ؟ ! ام أن الأمر لا يتعدى واجب ملء صفحة في هذه المجلة .. أم دون ذلك بكثير ؟ !
لا شيء من كل ما ورد فالأمر أبعد من صفحة ، واخطر من هلوسة وأكثر حدة من معركة ...
فالصورة ليست حديثة الطغيان على الرؤيا عندي .. ففي القلب أكداس من صور الحواري .. وعلى خشبة النسيان اكثر من حورية سقطت من مفكرة القلب مع سقوط اللهفة ، وطغيان الزمن الذري الرديء ، وعدم إدراك ما تعنيه صورة للحبيب .. تتجاوز الإطار وتخترق طبقات القلب عند مفتون ما زال يؤمن بدواوين الشعر ويعشق الشعر الغجري والعيون السود ! ....
تعليق