أمحوتب
حوالي ۳۰۰۰ ق.م
لاشك أن أشهر مهندسي مصر الفرعونية هم ايمحوتب ومرتي سن سنموت ويكنخنسو الذين بفضلهم تم إنشاء معظم المباني المعروفة الخالدة من أهرامات وملات و معابد و قصور . وبين هؤلاء يعتبر ايمحوتب الرائد في ميدان الهندسة ، ولعله المهندس الأول المعروف تاريخياً ، وذلك بغض النظر عن النقاش الدائر حول اسبقية الحضارة المصرية عن حضارة بلاد النهرين ، أو العكس ، ذلك أنه لم يصلنا أسماء مهندسين من بلاد النهرين كما وصلنا من مصر ، رغم أن انتاج مهندسي بلاد النهرين لم يكن أقل عظمة وخلوداً ارتبطت ذکری ایمحوتب بالفرعون زوسر الذي يعتبر رأس الأسرة الثالثة من فراعنة المملكة القديمة في الألف الثالث قبل الميلاد ، والذي اشتهر بثلاثة مظاهر حضارية هامة كان وراءها ايمحوتب وهي : مجموعة مباني سقارة ، وفكرة ابداع التقويم الشمسي ، وقصة المجاعة التي تنسب إلى عصر زوسر . والمعروف عن زوسر أنه حكم عشرين سنة بين عامي ( ٢٧٨٠-٢٧٦٠) ق.م طبقا لبردية تورين و ٢٩ سنة طبقاً لقوائم مانيتو ، اوكان ثاني ملوك الأسرة الثالثة هذه القائمة ، وسماه الاغريق ايموتس كما ورد لدى في توزورئوس .
إذا عاش ايمحوتب أو ( ايموتيس ) في كنف زوسر الذي أسند إليه الكثير من الوظائف وقد وصلنا من ألقابه ما يدل على أنه كان « أميناً لاختام الوجه البحري » و « تاليا للملك ، أو « الأول لدى الملك ، أي عزیز مصر » و « ناظراً على القصر العالي ، أي قصر فرعون و «مهندساً» و ( مسجلاً للحوليات ) و ( كبيراً للمرائين ، وهو لقب مميز لكبار كهنة مدينة عين شمس ذات الشهرة الفكرية القديمة . كما جاء في سجل دونه أحد أحفاد مهندسنا البعيدين فوصفه بأنه « الوزير » ، وأنه « مدير المنشآت العامة في الصعيد والدلتا ، وكاهنا مرتلاً عظيماً ، وقد ذكر أن أباه اسمه ( كانفرو » وأمه اسمها « عنخ خردو » .
وكان كانفرو مهندساً أيضاً ، وبقيت أسرته تتوارث هذه المهنة مدة خمس وعشرين جيلا وقد ارتبط اسم ايمحوتب بالهندسة والعلوم والطب والكهانة وكان مثالاً للعلامة الموسوعي في عصره موضع استشارة الفرعون في كل صغيرة وكبيرة ، ومن أهم الأعمال التي . ، لذلك كان
ارتبطت به . في الهندسة : تعتبر انجازات ايمحوتب بداية مرحلة في التاريخ سواء من ناحية استخدام الاحجار لأول مرة بالبناء، أو ناحية بناء الأهرامات أو انشاء الأبنية الضخمة، حتى قيل أنه لم يكن هناك هندسة بناء ، قبل ايمحوتب . كانت الأبنية تشاد بالطوب ، وقد كان استعمال الحجر وارداً في البناء ، ولكن حصر استخدامه في املاء الفراغات الكبيرة ، ودون تشذيب أو ترتيب ، إلا أن ايمحوتب أخذ في قطع الحجار بشكل الطوب . وبشكل متوازي الأضلاع . وهو أول من أقدم على رفع الأبنية العظيمة بالحجارة المقطوعة مع استعماله فنون التزيين النباتية التي كانت معروفة في زمانه .
وهي أنشأها ايمحوتب شكل الأعمدة المشكلة من حزم سعف النخل وتقوصها في المنتصف وأربطتها العلوية والسفلية وتيجانها في الأعلى ، فكان عموده الحجري مقلداً لهذا الشكل ، ويبقى هذا الطراز لآلاف السنين، كذلك من ناحية السقف والجدران والأبواب وسائر أجزاء البناء فقد قلد طراز البناء القديم . وأهم منجزات ايمحوتب البنائية مجموعة مقبرة الملك زومر وتوابعها في منطقة سقارة القريبة من عاصمة مصر في ذاك الزمان وهي (منف) التي كان اسمها بالأساس ( القلعة البيضاء ( وأخذت ( منف ) من اختصار اسم مركب لحي فيها ضم بلاط بيبي الأول الآن قريبة من قرية ميت رهينة ) ، وبلغت مساحة المجموعة المعمارية التي ٢٥١ ، ألف متر مربع ، محاطة بسور ضخم ارتفاعة عشرة أمتار ، وبسماكه وصل بعضها إلى ستة أمتار ، مكسواً بالحجر الجيري الأبيض الأملس وشاد فيه نفس الدخلات الطويلة الرأسية التي ظهرت قبل عهده في عمارة الطوب ، فقللت مدة الاستقامة المطلقة في الواجهة الضخمة ، وسمحت بتعاقب الأضواء والظلال فيها بين الجوانب والسطوح وقللت من شدة انعكاس أشعة الشمس على سطح السور الأبيض المصقول . .
وتضم المجموعة ست عمائر دنيوية ودينية اضافة للهرم والسور يبدأ المدخل الرئيسي ببوابة كبيرة تفتح على بهو كبير مسقوف ينتهي بقاعه تطل على فناء الهرم، وهناك طريق آخر للفرعون تبدأ من أول البهو وتمتد حتى فناء العيد ( عيد السد ) وهو ممر ضخم تحف به المقصورات الفخمة التي أخذت أسماء الآلهة وتتصدر الفناء منصة حجرية بارتفاع متر واحد ، يرقى إليها بدرجين الأول يؤدي إلى مظلة تضم عرش الصعيد والآخر يؤدي إلى مظلة تضم عرش الدلتا . وفي مقدمة المقصورات ( تمثالين للفرعون ) . ويحاور بناء العيد بناء صغير .
بیدر أنه خصص للفرعون لتبديل ثيابه أثناء أداء الطقوس ثم هناك معبد العشائر وهو بناء ضخم كثير الحجرات ، قلد بناءه قصر الفرعون في دنياه وتعتبر مجموعة هرم سقارة مدينة مصغرة كاملة . أما الحرم المدرج ( وهو يعتبر أول هرم ) فقد افتتح عصر تاريخي عرف باسم عصر ) بناة الأهرام ) ، وكان مقدمة للأهرامات التي أنت بعده ، وطورت فكرة الأهرام . بدأ بناء الهرم ببناء المصطبة التي كانت تبنى فوق القبور قبله ، إلا انه استخدم الحجر بدلاً من الطوب ثم أقام عليها اضافتين ، وقد تبين له في وقتها أن البناء يتحمل إضافات جديدة تزيد من الإرتفاع ، وتعبر عن عظمة ورخاء عصر ملکه زوسر فاستمر ايمحوتب يضيف إلى جوانب مصطبته الحجرية الكبيرة اضافات جديدة جانبية مائلة ، تعتمد كل اضافة منها على الأخرى وتعتمد بمجموعها على المصطبة الأصلية ، فصار البناء يزيد ارتفاعه عند كل اضافة ، وقد تم ذلك في ثلاث مراحل ، مما حول شكل المصطبة القديمة إلى هرم مدرج ، ظهر بشكل ست درجات ارتفاعها الكلي ستين متراً ، وطولها ۱۳۰ م ، وعرضها ۱۱۰ م وقد ضم الهرم غرفة الدفن .
إضافة إلى مجموعة هرم سقارة ، يوجد بقايا معبد بناه زوسر بمعرفة
ايمحوتب في هليوبولس وقد عثر على قاعدة تمثال لا يمحوتب بهرم سقارة . كذلك وجدت قلعة في الشمال ( على الحدود ( عرفت باسمه و بوابة المحوتب » . في التقويم : لقد حمل ايمحوتب لقب ) كبير المتطلعين إلى السماء ) ، لربما لرصده حركات الكواكب والنجوم باعتباره رئيس الفلكيين أو بما يعني ( المتطلع الأكبر إلى رب الشمس ، ، باعتباره رئيس الكهنة .
حوالي ۳۰۰۰ ق.م
لاشك أن أشهر مهندسي مصر الفرعونية هم ايمحوتب ومرتي سن سنموت ويكنخنسو الذين بفضلهم تم إنشاء معظم المباني المعروفة الخالدة من أهرامات وملات و معابد و قصور . وبين هؤلاء يعتبر ايمحوتب الرائد في ميدان الهندسة ، ولعله المهندس الأول المعروف تاريخياً ، وذلك بغض النظر عن النقاش الدائر حول اسبقية الحضارة المصرية عن حضارة بلاد النهرين ، أو العكس ، ذلك أنه لم يصلنا أسماء مهندسين من بلاد النهرين كما وصلنا من مصر ، رغم أن انتاج مهندسي بلاد النهرين لم يكن أقل عظمة وخلوداً ارتبطت ذکری ایمحوتب بالفرعون زوسر الذي يعتبر رأس الأسرة الثالثة من فراعنة المملكة القديمة في الألف الثالث قبل الميلاد ، والذي اشتهر بثلاثة مظاهر حضارية هامة كان وراءها ايمحوتب وهي : مجموعة مباني سقارة ، وفكرة ابداع التقويم الشمسي ، وقصة المجاعة التي تنسب إلى عصر زوسر . والمعروف عن زوسر أنه حكم عشرين سنة بين عامي ( ٢٧٨٠-٢٧٦٠) ق.م طبقا لبردية تورين و ٢٩ سنة طبقاً لقوائم مانيتو ، اوكان ثاني ملوك الأسرة الثالثة هذه القائمة ، وسماه الاغريق ايموتس كما ورد لدى في توزورئوس .
إذا عاش ايمحوتب أو ( ايموتيس ) في كنف زوسر الذي أسند إليه الكثير من الوظائف وقد وصلنا من ألقابه ما يدل على أنه كان « أميناً لاختام الوجه البحري » و « تاليا للملك ، أو « الأول لدى الملك ، أي عزیز مصر » و « ناظراً على القصر العالي ، أي قصر فرعون و «مهندساً» و ( مسجلاً للحوليات ) و ( كبيراً للمرائين ، وهو لقب مميز لكبار كهنة مدينة عين شمس ذات الشهرة الفكرية القديمة . كما جاء في سجل دونه أحد أحفاد مهندسنا البعيدين فوصفه بأنه « الوزير » ، وأنه « مدير المنشآت العامة في الصعيد والدلتا ، وكاهنا مرتلاً عظيماً ، وقد ذكر أن أباه اسمه ( كانفرو » وأمه اسمها « عنخ خردو » .
وكان كانفرو مهندساً أيضاً ، وبقيت أسرته تتوارث هذه المهنة مدة خمس وعشرين جيلا وقد ارتبط اسم ايمحوتب بالهندسة والعلوم والطب والكهانة وكان مثالاً للعلامة الموسوعي في عصره موضع استشارة الفرعون في كل صغيرة وكبيرة ، ومن أهم الأعمال التي . ، لذلك كان
ارتبطت به . في الهندسة : تعتبر انجازات ايمحوتب بداية مرحلة في التاريخ سواء من ناحية استخدام الاحجار لأول مرة بالبناء، أو ناحية بناء الأهرامات أو انشاء الأبنية الضخمة، حتى قيل أنه لم يكن هناك هندسة بناء ، قبل ايمحوتب . كانت الأبنية تشاد بالطوب ، وقد كان استعمال الحجر وارداً في البناء ، ولكن حصر استخدامه في املاء الفراغات الكبيرة ، ودون تشذيب أو ترتيب ، إلا أن ايمحوتب أخذ في قطع الحجار بشكل الطوب . وبشكل متوازي الأضلاع . وهو أول من أقدم على رفع الأبنية العظيمة بالحجارة المقطوعة مع استعماله فنون التزيين النباتية التي كانت معروفة في زمانه .
وهي أنشأها ايمحوتب شكل الأعمدة المشكلة من حزم سعف النخل وتقوصها في المنتصف وأربطتها العلوية والسفلية وتيجانها في الأعلى ، فكان عموده الحجري مقلداً لهذا الشكل ، ويبقى هذا الطراز لآلاف السنين، كذلك من ناحية السقف والجدران والأبواب وسائر أجزاء البناء فقد قلد طراز البناء القديم . وأهم منجزات ايمحوتب البنائية مجموعة مقبرة الملك زومر وتوابعها في منطقة سقارة القريبة من عاصمة مصر في ذاك الزمان وهي (منف) التي كان اسمها بالأساس ( القلعة البيضاء ( وأخذت ( منف ) من اختصار اسم مركب لحي فيها ضم بلاط بيبي الأول الآن قريبة من قرية ميت رهينة ) ، وبلغت مساحة المجموعة المعمارية التي ٢٥١ ، ألف متر مربع ، محاطة بسور ضخم ارتفاعة عشرة أمتار ، وبسماكه وصل بعضها إلى ستة أمتار ، مكسواً بالحجر الجيري الأبيض الأملس وشاد فيه نفس الدخلات الطويلة الرأسية التي ظهرت قبل عهده في عمارة الطوب ، فقللت مدة الاستقامة المطلقة في الواجهة الضخمة ، وسمحت بتعاقب الأضواء والظلال فيها بين الجوانب والسطوح وقللت من شدة انعكاس أشعة الشمس على سطح السور الأبيض المصقول . .
وتضم المجموعة ست عمائر دنيوية ودينية اضافة للهرم والسور يبدأ المدخل الرئيسي ببوابة كبيرة تفتح على بهو كبير مسقوف ينتهي بقاعه تطل على فناء الهرم، وهناك طريق آخر للفرعون تبدأ من أول البهو وتمتد حتى فناء العيد ( عيد السد ) وهو ممر ضخم تحف به المقصورات الفخمة التي أخذت أسماء الآلهة وتتصدر الفناء منصة حجرية بارتفاع متر واحد ، يرقى إليها بدرجين الأول يؤدي إلى مظلة تضم عرش الصعيد والآخر يؤدي إلى مظلة تضم عرش الدلتا . وفي مقدمة المقصورات ( تمثالين للفرعون ) . ويحاور بناء العيد بناء صغير .
بیدر أنه خصص للفرعون لتبديل ثيابه أثناء أداء الطقوس ثم هناك معبد العشائر وهو بناء ضخم كثير الحجرات ، قلد بناءه قصر الفرعون في دنياه وتعتبر مجموعة هرم سقارة مدينة مصغرة كاملة . أما الحرم المدرج ( وهو يعتبر أول هرم ) فقد افتتح عصر تاريخي عرف باسم عصر ) بناة الأهرام ) ، وكان مقدمة للأهرامات التي أنت بعده ، وطورت فكرة الأهرام . بدأ بناء الهرم ببناء المصطبة التي كانت تبنى فوق القبور قبله ، إلا انه استخدم الحجر بدلاً من الطوب ثم أقام عليها اضافتين ، وقد تبين له في وقتها أن البناء يتحمل إضافات جديدة تزيد من الإرتفاع ، وتعبر عن عظمة ورخاء عصر ملکه زوسر فاستمر ايمحوتب يضيف إلى جوانب مصطبته الحجرية الكبيرة اضافات جديدة جانبية مائلة ، تعتمد كل اضافة منها على الأخرى وتعتمد بمجموعها على المصطبة الأصلية ، فصار البناء يزيد ارتفاعه عند كل اضافة ، وقد تم ذلك في ثلاث مراحل ، مما حول شكل المصطبة القديمة إلى هرم مدرج ، ظهر بشكل ست درجات ارتفاعها الكلي ستين متراً ، وطولها ۱۳۰ م ، وعرضها ۱۱۰ م وقد ضم الهرم غرفة الدفن .
إضافة إلى مجموعة هرم سقارة ، يوجد بقايا معبد بناه زوسر بمعرفة
ايمحوتب في هليوبولس وقد عثر على قاعدة تمثال لا يمحوتب بهرم سقارة . كذلك وجدت قلعة في الشمال ( على الحدود ( عرفت باسمه و بوابة المحوتب » . في التقويم : لقد حمل ايمحوتب لقب ) كبير المتطلعين إلى السماء ) ، لربما لرصده حركات الكواكب والنجوم باعتباره رئيس الفلكيين أو بما يعني ( المتطلع الأكبر إلى رب الشمس ، ، باعتباره رئيس الكهنة .
تعليق