ثابت بن قمره
[ ۲۲۱ – ۲۸۸ ۸۳۶/۵ - ۹۰۱ م ]
هو أبو الحسن ثابت بن قرة بن مروان بن ثابت بن كرايا بن مارينوس
ابن سلامویوس
ولد عام ٨٣٦م وقيل أيضاً عام ٨٢٦م في حران الواقعة في منطقة الرها ( أورفة حالياً في تركيه ( في شمال العراق بين دجلة والفرات. وهو صابئي ( وثني من عبدة النجوم ) . وكان صيرفيا في حران ، ثم اتجه نحو بغداد حيث تعلم الفلسفة والطب والرياضيات ، وعاد إلى حران حيث أثارت أفكاره الفلسفية التي أخذها أهل مذهبه في الرأي حول المذهب ، ولم ترق لهم ، فحرم من دخول الهيكل ، عندها ارتحل إلى كفر توتا عام ٢٥٨ ٨٧٢/٥ م ، وهناك اجتمع بمحمد بن موسى بن شاكر المنجم الذي كان في إحدى رحلاته طلبا للكتب القديمة ، ونظراً لإجادة ثابت بن قرة السريانية والعربية قيل بأن ثابتاً كان من تلاميذه محمد بن موسى ، وأنه تعلم في داره فوجب عليه وصله ] لذلك اصطحبه معه إلى بلاد الشام وعند عودتها إلى بغداد قدمه للمعتضد ، الذي عينه في جملة المنجمين ، إثر هذا أخذ نجمه يعلو فأصبح رئيساً للصابئة أمام الخلفاء ، يمثلهم ويدعمهم حتى أصبحت طائفته بحالة جيدة وقوية وعلت مراقبهم .
لقد أصاب ثابت حظوة عند الخليفة المعتضد وظل يتمتع بمكانته حق وفاته ، فقد توفي قبل الخليفة بعام واحد ، وكان ذلك سنة ۹۰۱/۵۲۸۸ م في بغداد
ويذكر من اكرام الخليفة له ( إن المعتضد طاف معه في بستان له ، ويده على يد ثابت ، فانتزع بغتة يده من يد ثابت ففزع من ذلك ، فقال له المعتضد : يا ثابت أخطأت حين وضعت يدي على يدك وسهوت فإن العلم يعلو ولا يعلى عليه ، لقد كان ثابت عالما موسوعياً ، وقد خاض في علوم الطب والرياضيات والفلك والفلسفة والموسيقى
ووصفه ظهير الدين البيهقي في تاريخ حكماء الإسلام بقوله : «كان حكيما كاملا في أجزاء علوم الحكمة ، وتابع فقال إن : « كتاب الذخيرة من تصنيفه وهو كتاب نادر في الطب ، ، ومما ينقل عنه قوله « ليس شيء أضر بالشيخ من أن يكون له طباخ حاذق وامرأة حسناء ، لأنه يستكثر من الطعام فيسقم ومن النكاح فيهرم ، ونقل عنه أيضاً و حاجتي إلى الأمير أن يعينني على حفظ صحته بشيئين وهما : ترك الأكل على السكر ، والتمتع في الحمام » ينسب لثابت بن قرة نحو مائة وخمسين كتاباً بين مؤلف أو منقول ، وهي تتوزع حسب الموضوعات ، فمن تأليفه في الطب كتاب ه رسالة في الحصى المتولدة في المثانة . وكتاب وجع المفاصل والنقرس وكتاب ( رسالة في البياض الذي يظهر في البدن ، وكتاب رسالة الجدري والحصبة . وكتاب جوامع لكتاب جالينوس في الأدوية المفردة وكتاب تشريح بعض أعضاء الطيور ، وكتاب في النبض . والذخيرة في علم الطب وهو أول من ترجم مؤلفات بطليموس . وله في العلوم الطبيعية كتاب رسالة في السبب الذي من أجله جعلت مياه البحار مالحة ٢٢ - مائة أوائل
و ترجم كتاب المجسطي ، وكتاب الجغرافيا المعمرة أيضاً وله أيضاً كتاب سبب كون الجمال ، وكتاب « تولد النار
بين الحجرين » . أما في الفلسفة فله أيضاً بين مترجم ومؤلف : كتاب « اختصار المنطق ، واختصار كتاب ما بعد الطبيعة لأرسطو . وكتاب المختصر في الأصول من علم الأخلاق وكتاب : الطريق إلى اكتساب الفضيلة .. . ومن أما في الفلك : فقد استخرج ثابت حركة الشمس ، وحسب طول السنة الشمسية فكانت عنده ( ٣٦٥ يوماً وست ساعات وتسع دقائق وعشر ثوان ) أي أقل مما كشفه الحديث بمقدار نصف ثانية الكتب التي وضعها في الفلك كتاب ( تركيب الأفلاك ، وكتاب طبائع الكواكب » و « الهيئة ، و ( علة الكسوف والخسوف ) و ( الرصد ) . أما في الموسيقى فله و مسائل في الموسيقى » . ولثابت بن قرة شهرة مميزة في الهندسة والرياضيات ، فقد حل بعض المعادلات التكعيبية ذات الدرجة الثالثة بصورة هندسية كانت أساس حل مثلها في الغرب خلال القرن السادس عشر ، وقد مهد ثابت ابن قرة لعلم التفاضل والتكامل حيث أوجد حجم الجسم المكافىء عام ٨٧٠م. لمع ثابت بن قرة في إدخال علم الجبر على علم الهندسة ، ولذلك لقب أبو الهندسة التحليلية وقد طور ) أو بالحري جدد ) في نظرية فيثاغورث التي تقول ( إن مربع الوتر في المثلث القائم الزاوية يساوي مجموع مربعي الضلعين القائمين .
وله أيضاً جهود في الأعداد المتحابة ، ويكون العددان متحابان إذا كان مجموع المضروبات (العوامل) في أحدهما يساوي العدد الآخر نفسه ، وكان مجموع مضروبات العدد الآخر مساوياً للعدد الأول نفسه .
[ ۲۲۱ – ۲۸۸ ۸۳۶/۵ - ۹۰۱ م ]
هو أبو الحسن ثابت بن قرة بن مروان بن ثابت بن كرايا بن مارينوس
ابن سلامویوس
ولد عام ٨٣٦م وقيل أيضاً عام ٨٢٦م في حران الواقعة في منطقة الرها ( أورفة حالياً في تركيه ( في شمال العراق بين دجلة والفرات. وهو صابئي ( وثني من عبدة النجوم ) . وكان صيرفيا في حران ، ثم اتجه نحو بغداد حيث تعلم الفلسفة والطب والرياضيات ، وعاد إلى حران حيث أثارت أفكاره الفلسفية التي أخذها أهل مذهبه في الرأي حول المذهب ، ولم ترق لهم ، فحرم من دخول الهيكل ، عندها ارتحل إلى كفر توتا عام ٢٥٨ ٨٧٢/٥ م ، وهناك اجتمع بمحمد بن موسى بن شاكر المنجم الذي كان في إحدى رحلاته طلبا للكتب القديمة ، ونظراً لإجادة ثابت بن قرة السريانية والعربية قيل بأن ثابتاً كان من تلاميذه محمد بن موسى ، وأنه تعلم في داره فوجب عليه وصله ] لذلك اصطحبه معه إلى بلاد الشام وعند عودتها إلى بغداد قدمه للمعتضد ، الذي عينه في جملة المنجمين ، إثر هذا أخذ نجمه يعلو فأصبح رئيساً للصابئة أمام الخلفاء ، يمثلهم ويدعمهم حتى أصبحت طائفته بحالة جيدة وقوية وعلت مراقبهم .
لقد أصاب ثابت حظوة عند الخليفة المعتضد وظل يتمتع بمكانته حق وفاته ، فقد توفي قبل الخليفة بعام واحد ، وكان ذلك سنة ۹۰۱/۵۲۸۸ م في بغداد
ويذكر من اكرام الخليفة له ( إن المعتضد طاف معه في بستان له ، ويده على يد ثابت ، فانتزع بغتة يده من يد ثابت ففزع من ذلك ، فقال له المعتضد : يا ثابت أخطأت حين وضعت يدي على يدك وسهوت فإن العلم يعلو ولا يعلى عليه ، لقد كان ثابت عالما موسوعياً ، وقد خاض في علوم الطب والرياضيات والفلك والفلسفة والموسيقى
ووصفه ظهير الدين البيهقي في تاريخ حكماء الإسلام بقوله : «كان حكيما كاملا في أجزاء علوم الحكمة ، وتابع فقال إن : « كتاب الذخيرة من تصنيفه وهو كتاب نادر في الطب ، ، ومما ينقل عنه قوله « ليس شيء أضر بالشيخ من أن يكون له طباخ حاذق وامرأة حسناء ، لأنه يستكثر من الطعام فيسقم ومن النكاح فيهرم ، ونقل عنه أيضاً و حاجتي إلى الأمير أن يعينني على حفظ صحته بشيئين وهما : ترك الأكل على السكر ، والتمتع في الحمام » ينسب لثابت بن قرة نحو مائة وخمسين كتاباً بين مؤلف أو منقول ، وهي تتوزع حسب الموضوعات ، فمن تأليفه في الطب كتاب ه رسالة في الحصى المتولدة في المثانة . وكتاب وجع المفاصل والنقرس وكتاب ( رسالة في البياض الذي يظهر في البدن ، وكتاب رسالة الجدري والحصبة . وكتاب جوامع لكتاب جالينوس في الأدوية المفردة وكتاب تشريح بعض أعضاء الطيور ، وكتاب في النبض . والذخيرة في علم الطب وهو أول من ترجم مؤلفات بطليموس . وله في العلوم الطبيعية كتاب رسالة في السبب الذي من أجله جعلت مياه البحار مالحة ٢٢ - مائة أوائل
و ترجم كتاب المجسطي ، وكتاب الجغرافيا المعمرة أيضاً وله أيضاً كتاب سبب كون الجمال ، وكتاب « تولد النار
بين الحجرين » . أما في الفلسفة فله أيضاً بين مترجم ومؤلف : كتاب « اختصار المنطق ، واختصار كتاب ما بعد الطبيعة لأرسطو . وكتاب المختصر في الأصول من علم الأخلاق وكتاب : الطريق إلى اكتساب الفضيلة .. . ومن أما في الفلك : فقد استخرج ثابت حركة الشمس ، وحسب طول السنة الشمسية فكانت عنده ( ٣٦٥ يوماً وست ساعات وتسع دقائق وعشر ثوان ) أي أقل مما كشفه الحديث بمقدار نصف ثانية الكتب التي وضعها في الفلك كتاب ( تركيب الأفلاك ، وكتاب طبائع الكواكب » و « الهيئة ، و ( علة الكسوف والخسوف ) و ( الرصد ) . أما في الموسيقى فله و مسائل في الموسيقى » . ولثابت بن قرة شهرة مميزة في الهندسة والرياضيات ، فقد حل بعض المعادلات التكعيبية ذات الدرجة الثالثة بصورة هندسية كانت أساس حل مثلها في الغرب خلال القرن السادس عشر ، وقد مهد ثابت ابن قرة لعلم التفاضل والتكامل حيث أوجد حجم الجسم المكافىء عام ٨٧٠م. لمع ثابت بن قرة في إدخال علم الجبر على علم الهندسة ، ولذلك لقب أبو الهندسة التحليلية وقد طور ) أو بالحري جدد ) في نظرية فيثاغورث التي تقول ( إن مربع الوتر في المثلث القائم الزاوية يساوي مجموع مربعي الضلعين القائمين .
وله أيضاً جهود في الأعداد المتحابة ، ويكون العددان متحابان إذا كان مجموع المضروبات (العوامل) في أحدهما يساوي العدد الآخر نفسه ، وكان مجموع مضروبات العدد الآخر مساوياً للعدد الأول نفسه .
تعليق