الكندي
[ ١٨٥ _ ٢٦٠ ه / ٨٠١ _ ٨٧٣ م ]
اورد ابن النديم في الفهرست نسب الكندي على الشكل التالي :
الكندي هو ابو يوسف يعقوب بن اسحق بن الصباح بن عمران بن اسماعيل بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندي بن معدي كرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن كندة ، وهو ثور بن مرتع بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد ابن زيد بن الهميسع بن زيد بن كهلان بن سباين يشجب بن يعرب . ونسب الكندي عربي أصيل وهو نبيل المحمد ، قيل من أجداده الحارث الاكبر والحارث الاصغر من ملوك غسان ، ومؤكد صلته بالاشعث ابن قيس الذي كان من انصار ابن أبي طالب رضي الله عنه، ومشهور أن أباه اسحق بن الصباح كان أميراً على الكوفة أيام المهدي والرشيد . ويذكر صاعد الاندلسي أن نسب الكندي يرتقي إلى يعرب بن قحطان جد عرب الجنوب، على أساس أن كندة يمانية الأصل ، وقد ولد في البصرة وتاريخ ولادته غير معروف بالضبط قبل انه كان حوالي عام ١٨٥ ٥ / ٨٠١م، وتوفي حوالي عام ٥٢٦٠ / ٨٧٣ م . لا نعرف الكثير عن حياة الكندي رغم أنه اشتهر بلقب فيلسوف العرب ، وقد وصفه صاعد الاندلسي « لم يكن في الإسلام من اشتهر
يبدو الذي عند الناس بعلوم الفلسفة ، حق سموه فيلسوفا ، غير يعقوب الكندي أن الكندي قد تيتم من أبيه وهو صغير ، وأنه نشأ في البصرة ثم انتقل إلى بغداد ، وان دراسته كانت في بغداد حيث بدأ نجمه بالصعود أيام المأمون ، ثم ارتقت شهرته حتى وصلت المعتصم ا جعل منه استاذ ابنه ( أحمد ) . الا أن نار الغيرة والعداوة قد وقعت بينه وبين محمود وأحمد ابني شاكر المنجم ، كذلك مع أبي معشر الفلكي ، وسند بن علي في صغيرة ) .
أيام المتوكل . وقد اعتزل الكندي الحياة العامة وبقي نشاطه في التأليف رغم أنه لم يحظ بمرتبة عالية ولم يتمتع بحظ وافر في عهده . من تلاميذ الكندي حسنوية ونفطوية وساموية وأحمد بن الطيب وكذلك أخذ عنه أبو معشر الفلكي
لقد كان الكندي كغيره من علماء العرب موسوعي الفكرية ، فهو كما يقول ابن النديم ، د فاضل دهره ، وواحد عصره في معرفة العلوم القديمة بأسرها ، ويسمى فيلسوف العرب ، وكتبه في علوم مختلفة مثل المنطق والفلسفة والهندسة والحساب والأرثماطيقي والموسيقى والنجوم وغير ذلك ، الا ان الصفة الغالبة على الكندي هي الاتحامات اتجاهاته الفلسفية .
و شرح وقد الف الكندي وترجم الكثير من الكتب ، العديد منها أيضاً، ذكر أن له حوالي ثلاثمائة كتاب ( ربما معظمها رسائل
وقد أصابه في عهد المتوكل محنة ، اذ وشي به إلى المتوكل بأنه يتعاطى الفلسفة ( الكفر ( فضربه وصادر كتبه ، إلا أنه أعادها له فيما
أن لكل جرم فهو بری شكل له حدود وسبب ، ولا يمكن أن يكون أزليا فكل جسم متناه في المكان والزمان من أوله ، أما العالم فهو متناه من حيث المكان ومحدود ) على شكل كرة ) ، وللعالم علة وهو متناه من حيث الزمان ، وأنه محدث وهو متحرك وحركته حادثة ومتناهية من أولها
بعد ، ولنفس السبب أيضاً صادف الكندي مقاومة عنيفة . من أبي جعفر ابن محمد البلخي ، وهو من أصحاب الحديث يرى الكندي أن « غرض الفيلسوف في علمه إصابة الحق ، وفي عمله العمل الحق ، فغرض الفلسفة نظري يقتفي رأي أرسطو في الزمان والمكان والصورة والمادة والحركة والطبيعة والسببية والعقل والنفس ويخالفه بماله علاقة بالدين ، وفي بعض النواحي ، التي تأثر بها باراء الافلاطونية المحدثة والزمان شيء تقاس به الحركة ، وحادث بحدوثها ، وهو متناه وحادث ، والمعرفة عنده تكون عن طريق العقل عبر الحواس ، وعن عارضة ، منفردة عنه مباينة له . . وهي . - ۳۲۹ -
طريق المخيلة التي هي بين العقل والحس مرتبة أن النبوة ضرورية للبشر في الهداية والمعرفة أن لاخلاف بين الفلسفة والدين ، وان من يتنكر للفلسفة .. ویری ویری
يتنكر للحقيقة وهو كافر ویری النفس جوهر بسيط إلهي روحاني ، وهو يعتقد بعـدم خلود النفس في الشقاء بل لابد من خلاصها ، وأن علاقتها بالبدن .
وان الله هو الوجود التام الذي لم يسبقه وجود ولا ينتهي له وجود ، ولا يكون وجوداً إلا به ، وهو يتصف بالوحدة الازلية
[ ١٨٥ _ ٢٦٠ ه / ٨٠١ _ ٨٧٣ م ]
اورد ابن النديم في الفهرست نسب الكندي على الشكل التالي :
الكندي هو ابو يوسف يعقوب بن اسحق بن الصباح بن عمران بن اسماعيل بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندي بن معدي كرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن كندة ، وهو ثور بن مرتع بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد ابن زيد بن الهميسع بن زيد بن كهلان بن سباين يشجب بن يعرب . ونسب الكندي عربي أصيل وهو نبيل المحمد ، قيل من أجداده الحارث الاكبر والحارث الاصغر من ملوك غسان ، ومؤكد صلته بالاشعث ابن قيس الذي كان من انصار ابن أبي طالب رضي الله عنه، ومشهور أن أباه اسحق بن الصباح كان أميراً على الكوفة أيام المهدي والرشيد . ويذكر صاعد الاندلسي أن نسب الكندي يرتقي إلى يعرب بن قحطان جد عرب الجنوب، على أساس أن كندة يمانية الأصل ، وقد ولد في البصرة وتاريخ ولادته غير معروف بالضبط قبل انه كان حوالي عام ١٨٥ ٥ / ٨٠١م، وتوفي حوالي عام ٥٢٦٠ / ٨٧٣ م . لا نعرف الكثير عن حياة الكندي رغم أنه اشتهر بلقب فيلسوف العرب ، وقد وصفه صاعد الاندلسي « لم يكن في الإسلام من اشتهر
يبدو الذي عند الناس بعلوم الفلسفة ، حق سموه فيلسوفا ، غير يعقوب الكندي أن الكندي قد تيتم من أبيه وهو صغير ، وأنه نشأ في البصرة ثم انتقل إلى بغداد ، وان دراسته كانت في بغداد حيث بدأ نجمه بالصعود أيام المأمون ، ثم ارتقت شهرته حتى وصلت المعتصم ا جعل منه استاذ ابنه ( أحمد ) . الا أن نار الغيرة والعداوة قد وقعت بينه وبين محمود وأحمد ابني شاكر المنجم ، كذلك مع أبي معشر الفلكي ، وسند بن علي في صغيرة ) .
أيام المتوكل . وقد اعتزل الكندي الحياة العامة وبقي نشاطه في التأليف رغم أنه لم يحظ بمرتبة عالية ولم يتمتع بحظ وافر في عهده . من تلاميذ الكندي حسنوية ونفطوية وساموية وأحمد بن الطيب وكذلك أخذ عنه أبو معشر الفلكي
لقد كان الكندي كغيره من علماء العرب موسوعي الفكرية ، فهو كما يقول ابن النديم ، د فاضل دهره ، وواحد عصره في معرفة العلوم القديمة بأسرها ، ويسمى فيلسوف العرب ، وكتبه في علوم مختلفة مثل المنطق والفلسفة والهندسة والحساب والأرثماطيقي والموسيقى والنجوم وغير ذلك ، الا ان الصفة الغالبة على الكندي هي الاتحامات اتجاهاته الفلسفية .
و شرح وقد الف الكندي وترجم الكثير من الكتب ، العديد منها أيضاً، ذكر أن له حوالي ثلاثمائة كتاب ( ربما معظمها رسائل
وقد أصابه في عهد المتوكل محنة ، اذ وشي به إلى المتوكل بأنه يتعاطى الفلسفة ( الكفر ( فضربه وصادر كتبه ، إلا أنه أعادها له فيما
أن لكل جرم فهو بری شكل له حدود وسبب ، ولا يمكن أن يكون أزليا فكل جسم متناه في المكان والزمان من أوله ، أما العالم فهو متناه من حيث المكان ومحدود ) على شكل كرة ) ، وللعالم علة وهو متناه من حيث الزمان ، وأنه محدث وهو متحرك وحركته حادثة ومتناهية من أولها
بعد ، ولنفس السبب أيضاً صادف الكندي مقاومة عنيفة . من أبي جعفر ابن محمد البلخي ، وهو من أصحاب الحديث يرى الكندي أن « غرض الفيلسوف في علمه إصابة الحق ، وفي عمله العمل الحق ، فغرض الفلسفة نظري يقتفي رأي أرسطو في الزمان والمكان والصورة والمادة والحركة والطبيعة والسببية والعقل والنفس ويخالفه بماله علاقة بالدين ، وفي بعض النواحي ، التي تأثر بها باراء الافلاطونية المحدثة والزمان شيء تقاس به الحركة ، وحادث بحدوثها ، وهو متناه وحادث ، والمعرفة عنده تكون عن طريق العقل عبر الحواس ، وعن عارضة ، منفردة عنه مباينة له . . وهي . - ۳۲۹ -
طريق المخيلة التي هي بين العقل والحس مرتبة أن النبوة ضرورية للبشر في الهداية والمعرفة أن لاخلاف بين الفلسفة والدين ، وان من يتنكر للفلسفة .. ویری ویری
يتنكر للحقيقة وهو كافر ویری النفس جوهر بسيط إلهي روحاني ، وهو يعتقد بعـدم خلود النفس في الشقاء بل لابد من خلاصها ، وأن علاقتها بالبدن .
وان الله هو الوجود التام الذي لم يسبقه وجود ولا ينتهي له وجود ، ولا يكون وجوداً إلا به ، وهو يتصف بالوحدة الازلية
تعليق