ابن زهـر
أبو مروان عبد الملك بن أبي العلاء
[ ١٠٧٢ - ١١٦٢ م ]
أشهر أطباء الأندلس ، لا يعدله طبيب عربي سوى الرازي في الشرق ، وهو سليل عائلة كريمة اشتهرت بالطب تعود في الأساس إلى إياد ابن معد عدنان استناداً لرواية ابن الآبار ، لذلك أطلق على هذه العائلة اسم الايادي، ويرجح وستنفلد ( المستشرق ) أن تكون هذه العائلة قد نزحت إلى الأندلس سنة ۳۳٠ هـ (۹۱۲) ، واستوطنت منطقة إشبيلية، والجد الأول هو زهر الإيادي تلاه ابنه مروان الذي خلف أبا بكر محمد ، وهو أول من لمع من هذه الأسرة واشتهر بالفقيه، وهـو بدوره خلف أبو مروان عبد محمد الذي اشتهر بالطب ، والذي خلف أبو العلا ، زهر بن أبي مروان الطبيب المشهور ، وهو بدوره خلف أبو مروان عبد الملك بن أبي العلاء الطبيب ، هو أشهر أطباء هذه العائلة موضوع حديثنا ، وهو بدوره خلف طبيباً آخر وهو أبو بكر محمد بن عبد الملك بن زهر الملقب بالحفيد ، وهو الشاعر الرقيق المشهور وخلف ابنة طبيبة أيضا، وأبو بكر هذا الآخر خلف أيضاً طبيباً وهو أبو محمد عبد الله وابنة طبيبة أيضا : ٢١ - مائة أوائل الملك بن
١٠٧٢م في إشبيلية ، وقد درس الأدب والفقه على علماء عصره وذرش الطب على والده، وقد عمت شهرته الأندلس وانتقلت إلى الشمال الافريقي ثم أوروبة والمشرق عامة ، وقد عاش مع أبيه في إشبيلية في ظل أميرها المعتمد بن عباد حتى عام ۱۰۹۱ ، حيث احتلها المرابطون وخلعوا أميرها ونفوه ، وهكذا انتقل طبيبنا بعد أن استقرت الدولة المرابطية في الأندلس إلى خدمة السلطان يوسف بن تاشفين الذي اهتم باشبيلية وجعلها أكبر مراكز الأندلس الادارية لكن هذه المدينة لم تخا تخلص الولاء للمرابطين ، وكان من ولاة المرابطين في الأندلس ابراهيم ابن يوسف بن تاشفين ، وله ألف « كتاب الاقتصاد في اصلاح الأنفس والأجساد ، سنة ۱۱٢١ - ۱۱۲۲ م، ولسبب نجهله أساء الأمير علي بن يوسف بن تاشفين معاملة ابن زهر وسجنه في مراكش ، وقد ظل في السجن قرابة عشر سنوات من (٥٣٢ - (٥٥٤٢) أي إلى أن قوضت دولة المرابطين على يد عبد المؤمن بن علي مؤسس دولة الموحدين عام ٥٤٢ه الذي حرره واتخذه طبيباً لنفسه ولعلاجه ، وجعله وزيراً كأبيه . وقد توفي عام ١١٦٢م إثر اصابته بمرض مثل أبيه ، ودفن في اشبيلية في مدفن عائلة ابن زهر. لقد تخرج الكثير من الأطباء على يد ابن زهر منهم ابنه أبو الحسن وابن اسدون المصدوم وأبو بكر بن الفقيه الحسن في اشبيلية وأبو محمد السندوني وأبو عمران بن أبي عمران وغيرهم كثير، وبعد سقوط المرابطين اتصل بالموحدين بعدهم وكان موضع احترام الجميع لإخلاصه لعلمه، ثم إنه عاصر ابن رشد ، وكانت تربطه معه صداقة قوية حق ان ابن رشد قال عنه في كتابه الكليات بأن أعظم طبيب بعد جالینوس هو ابن زهر مؤلف التيسير ، وقد عرض عليه أن يؤلف
افصاحه في d في كتاباً يسمى الجزيئات ليكل كتابه الكليات ويدرس فيه الأمراض والأعضاء واحداً بعد واحد . وقد حصل التباس في اسم ابن زهر مما جعل بعض المستشرقين يعتبره يودياً بسبب عدم كتبه عما يستدل به إسلامه إلا أن المستشرق وستنفلد وانشتاين شنايدر أثبتا حقيقة إسلامه وتسلسله عن أجداد مسلمين ، وقد ذكر ابن أبي أصيبعة في كتاب « عيون الأنباء طبقات الأطباء ، مصنفات ابن زهر على الشكل التالي : ١ - كتاب التيسير في المدواة والتدبير وقد ضمنه وصف عن الجرب والتهاب الناسور والأذن الوسطى ، وأورام الحيزوم وعرض استخراج حصى الكلية وفتح القصبة الهوائية وقد ترجم . هذا الكتاب إلى اللاتينية وطبع عام ١٤٩٠م وظل يدرس في مدارس الطب الغربية حتى نهاية القرن ال ۱۷ وهو الآن قيد الطباعة بالعربية في دمشق . ٢ - كتاب التغذية : وهو أيضا غير مطبوع بالعربية ، وموجود بعض مخطوطاته في أوربا ويحوي الكتاب وصف للأغذية ومبادىء الطب الغذائي . ٣- كتاب الزينة : وهو مفقود ولم يعرف أي مخطوطة منه بعد. في علل الكلي ولم تصل إلينا مخطوطة منه لهذا يعتبر بحكم المفقود . ه - رسالة في علتي البرص والبرق وهذه الرسالة مفقودة أيضاً . - مقالة
٦ - كتاب التذكرة ولا يعرف عن هذا الكتاب سوى قول وستنفيلد بأن لهذا الكتاب ترجمة باللاتينية . ولعل وستنفيلد في نسبه هذا الكتاب إلى ابن زهر ، والأولى نسبته إلى أبي العلاء أخطا .
أبو مروان عبد الملك بن أبي العلاء
[ ١٠٧٢ - ١١٦٢ م ]
أشهر أطباء الأندلس ، لا يعدله طبيب عربي سوى الرازي في الشرق ، وهو سليل عائلة كريمة اشتهرت بالطب تعود في الأساس إلى إياد ابن معد عدنان استناداً لرواية ابن الآبار ، لذلك أطلق على هذه العائلة اسم الايادي، ويرجح وستنفلد ( المستشرق ) أن تكون هذه العائلة قد نزحت إلى الأندلس سنة ۳۳٠ هـ (۹۱۲) ، واستوطنت منطقة إشبيلية، والجد الأول هو زهر الإيادي تلاه ابنه مروان الذي خلف أبا بكر محمد ، وهو أول من لمع من هذه الأسرة واشتهر بالفقيه، وهـو بدوره خلف أبو مروان عبد محمد الذي اشتهر بالطب ، والذي خلف أبو العلا ، زهر بن أبي مروان الطبيب المشهور ، وهو بدوره خلف أبو مروان عبد الملك بن أبي العلاء الطبيب ، هو أشهر أطباء هذه العائلة موضوع حديثنا ، وهو بدوره خلف طبيباً آخر وهو أبو بكر محمد بن عبد الملك بن زهر الملقب بالحفيد ، وهو الشاعر الرقيق المشهور وخلف ابنة طبيبة أيضا، وأبو بكر هذا الآخر خلف أيضاً طبيباً وهو أبو محمد عبد الله وابنة طبيبة أيضا : ٢١ - مائة أوائل الملك بن
١٠٧٢م في إشبيلية ، وقد درس الأدب والفقه على علماء عصره وذرش الطب على والده، وقد عمت شهرته الأندلس وانتقلت إلى الشمال الافريقي ثم أوروبة والمشرق عامة ، وقد عاش مع أبيه في إشبيلية في ظل أميرها المعتمد بن عباد حتى عام ۱۰۹۱ ، حيث احتلها المرابطون وخلعوا أميرها ونفوه ، وهكذا انتقل طبيبنا بعد أن استقرت الدولة المرابطية في الأندلس إلى خدمة السلطان يوسف بن تاشفين الذي اهتم باشبيلية وجعلها أكبر مراكز الأندلس الادارية لكن هذه المدينة لم تخا تخلص الولاء للمرابطين ، وكان من ولاة المرابطين في الأندلس ابراهيم ابن يوسف بن تاشفين ، وله ألف « كتاب الاقتصاد في اصلاح الأنفس والأجساد ، سنة ۱۱٢١ - ۱۱۲۲ م، ولسبب نجهله أساء الأمير علي بن يوسف بن تاشفين معاملة ابن زهر وسجنه في مراكش ، وقد ظل في السجن قرابة عشر سنوات من (٥٣٢ - (٥٥٤٢) أي إلى أن قوضت دولة المرابطين على يد عبد المؤمن بن علي مؤسس دولة الموحدين عام ٥٤٢ه الذي حرره واتخذه طبيباً لنفسه ولعلاجه ، وجعله وزيراً كأبيه . وقد توفي عام ١١٦٢م إثر اصابته بمرض مثل أبيه ، ودفن في اشبيلية في مدفن عائلة ابن زهر. لقد تخرج الكثير من الأطباء على يد ابن زهر منهم ابنه أبو الحسن وابن اسدون المصدوم وأبو بكر بن الفقيه الحسن في اشبيلية وأبو محمد السندوني وأبو عمران بن أبي عمران وغيرهم كثير، وبعد سقوط المرابطين اتصل بالموحدين بعدهم وكان موضع احترام الجميع لإخلاصه لعلمه، ثم إنه عاصر ابن رشد ، وكانت تربطه معه صداقة قوية حق ان ابن رشد قال عنه في كتابه الكليات بأن أعظم طبيب بعد جالینوس هو ابن زهر مؤلف التيسير ، وقد عرض عليه أن يؤلف
افصاحه في d في كتاباً يسمى الجزيئات ليكل كتابه الكليات ويدرس فيه الأمراض والأعضاء واحداً بعد واحد . وقد حصل التباس في اسم ابن زهر مما جعل بعض المستشرقين يعتبره يودياً بسبب عدم كتبه عما يستدل به إسلامه إلا أن المستشرق وستنفلد وانشتاين شنايدر أثبتا حقيقة إسلامه وتسلسله عن أجداد مسلمين ، وقد ذكر ابن أبي أصيبعة في كتاب « عيون الأنباء طبقات الأطباء ، مصنفات ابن زهر على الشكل التالي : ١ - كتاب التيسير في المدواة والتدبير وقد ضمنه وصف عن الجرب والتهاب الناسور والأذن الوسطى ، وأورام الحيزوم وعرض استخراج حصى الكلية وفتح القصبة الهوائية وقد ترجم . هذا الكتاب إلى اللاتينية وطبع عام ١٤٩٠م وظل يدرس في مدارس الطب الغربية حتى نهاية القرن ال ۱۷ وهو الآن قيد الطباعة بالعربية في دمشق . ٢ - كتاب التغذية : وهو أيضا غير مطبوع بالعربية ، وموجود بعض مخطوطاته في أوربا ويحوي الكتاب وصف للأغذية ومبادىء الطب الغذائي . ٣- كتاب الزينة : وهو مفقود ولم يعرف أي مخطوطة منه بعد. في علل الكلي ولم تصل إلينا مخطوطة منه لهذا يعتبر بحكم المفقود . ه - رسالة في علتي البرص والبرق وهذه الرسالة مفقودة أيضاً . - مقالة
٦ - كتاب التذكرة ولا يعرف عن هذا الكتاب سوى قول وستنفيلد بأن لهذا الكتاب ترجمة باللاتينية . ولعل وستنفيلد في نسبه هذا الكتاب إلى ابن زهر ، والأولى نسبته إلى أبي العلاء أخطا .
تعليق