خيوط الشمس
تلك القرون التي هربت من لوائح البصيرة و غربت،،
لم تزل في عين الحالم ترسم الشمس بكل مذاهبها ،،
فانظر إلى المشرق إذ ما دعتك أغصان قلبك إلى ملتقى الرؤى ،،
انظر الى حيث تميل البصائر يا ابن الكرام ولا تستعجلا ،،
آرايت كم من فارس حل ضيفا على محافل دهره ،،،
نقش على صخر المجد إسمه و مضى إلى محياه و محياك ،،،
اتذكر الفاتح ؟
اتذكر الكردي الساطع؟
اتذكر الصفحة السابعة في فصل النصر ؟
تلك القرون اليافعة تبصرك وتبصر لون وجهك أينما توليه ،،
انظر يا سلمك الله إلى الشام و العراق فهل تبصر إلا جنان الارض؟
فهل رأيت القبة الظافرة ؟
وهل أبصرت حمام الباحة ؟
في القدس تتلاقى الضياء مع الأبصار العاشقة ،،
لا تغلق أبواب الفؤاد يا رعاك الله و انظر إلى الحجاز ،،،
و افتح صفحة عدن و سترى سبعون قرنا في ملتقى الشروق وسبأ ،،،
وسل أهل وهران عن اوراق ربيعهم و عن أسماء الشهداء المنقوشة على جباه احفادهم ،،
وإن عزمت البصيرة إلى الكنانة فأقطف من سمع الفضاء اغنية ،،،
و إقرأ مداخل المنصورة بعين شامية و إنتظر ،،،
ايها العربي لا تقل قرون خالية،
قل خيوط شمس لم تزل بين البصائر عائمة،
عبدالله ابراهيم جربوع