لتلوث الإشعاعي للتربة التلوث الإشعاعي للتربة يُعتبر نوعاً من أنواع تآكل التربة الذي يقلل من خصوبتها. يتم ذكر المصادر الرئيسية للمواد المشعة التكنولوجية لغطاء التربة مثل (المواد المشعة العالمية بعد تجارب الأسلحة النووية، وتشغيل الخدمات والتجهيزات النووية، والنفايات المشعة).[١] تم تقييم التحلل النباتي للتربة المحتوية على المواد المشعة، كما تم تحليل المشاكل المتعلقة بإصلاح التربة الزراعية بعد حوادث الإشعاع المرتبطة بإطلاق المواد المشعة في البيئة، مثل حوادث تصريف المواد المشعة في نهر تيتشا بين عامي 1949م-1953م وكارثة كيشتيم في جبال الأورال الجنوبية عام 1957م وحادثة تشيرنوبيل في أوكرانيا عام 1986م.[١] تحدث بعض المواد المشعة بشكل طبيعي في البيئة، ويكون وجودها إما على مستوى الكون أو على مستوى الأرض حصراً، وهناك العديد من المواد المشعة الرئيسية التي تم إنتاجها جرَّاء تفاعل غازات الغلاف الجوي مع الأشعة الكونية مثل (39Ar, 3H, 7, 10Be, 14C, 26Al).[٢] وتحتوي كل من الصخور والمعادن وبالتالي التربة على مواد مشعة تحدث بسبب الطبيعة (بالإنجليزية: naturally occurring radioactive materials) تتميز بفترات عمر نصف طويلة. و يُذكر أن أهم المواد المشعة الأرضية هي (238U و 232Th).[٢] التلوث الإشعاعي يلوث النظام البيئي. ويُعرَّف النشاط الإشعاعي بأنه انبعاث البروتونات (جسيمات ألفا) والإلكترونات (جسيمات بيتا) وأشعة جاما (الموجات الكهرومغناطيسية قصيرة الموجة) الناتجة عن انقسام النوى الذرية لبعض العناصر.[٣] ويجب العلم بأنه في حال زيادة مستوى الإشعاع المشع عن مستوى معين، فإنه يسبب آثاراً ضارة للكائنات الحية. ويُطلق على هذا المستوى الضار من الإشعاع المنبعث من العناصر المشعة بالتلوث الإشعاعي.[٣] خطر التلوث الإشعاعي على التربة بالإضافة إلى أنه تم تقييم خطر التلوث الإشعاعي على التربة والنبات من وجهتي نظر مختلفتين كما يأتي:[١] مبدأ الإنسان (أو النظافة الصحية) وهي الأخذ في عين الاعتبار درجة التلوث الإشعاعي للمحاصيل الزراعية وتوافق محتواها من المواد المشعة مع المعايير الإشعاعية (أي معرفة التركيزات القصوى المسموح بها للمواد المشعة).[١] مبدأ البيئة (أو المحيط الحيوي البيئي) وهي الأخذ في عين الاعتبار عواقب تعريض الكائنات الحية في التربة للأشعة والكائنات الحية الأرضية التي تسببها المواد المشعة الموجودة في التربة (ما يعني وجوب الامتثال لِمعايير الإشعاع ونسب وجرعات الإشعاع المسموح بها).[١] ومن ناحية أخرى، بالنسبة لبعض المواد المشعة التكنولوجية، تم توضيح استخدام هذه المبادئ لتقييم خطر التلوث الإشعاعي للتربة، وهو أمر مهم لتحديد الإستراتيجية المتبعة لإعادة تأهيل الأراضي الزراعية الملوثة بالمواد المشعة.[١] أنواع الإشعاعات يوجد 3 أنواع من جسيمات الإشعاع الرئيسية، وهي ما يأتي:[٣] أشعة ألفا أشعة يمكن حظرها والحد منها بواسطة إمَّا بقطعة من الورق أو بالجلد بشري، وتُعتبر نوى الهيليوم (42He) الأقل ضررا على الكائنات الحية. أشعة بيتا أشعة بإمكانها أن تخترق الجلد، بينما يمكن الحد منها بواسطة قطع الزجاج والمعدن. أشعة جاما أشعة يمكنها اختراق جلد الإنسان بسهولة وإتلاف الخلايا في طريقها أيضاً، وتُعد أشعة جاما أخطر أنواع الأشعة من أي عنصر آخر مشع، وهي أشعة قاتلة
التلوث الإشعاعي للتربة
تقليص
X