المؤرخ تامر الزغاري - Regent Tamer Zghari
٢٧ يناير، الساعة ٣:٤٨ م ·
ذكرى ميلاد الإمام العباسي الأول علي السجاد.
مؤسس التنظيم العباسي السري الذي أخذ الحكم بعد 62 سنة وكان حفيديه السفاح والمنصور أول الخلفاء العباسيين.
حيث في مثل هذا اليوم.
-ولد من له الفضل في قيام الدولة العباسية فهو الذي اسس التنظيم العباسي السري والذي ادى بعد سنوات طويلة الى قيامه بالثورة العباسية التي كانت نتيجتها قيام الدولة العباسية بعد 62 سنة من تأسيسه.
-حيث في مثل هذا اليوم ولد الإمام العباسي الأول علي السجاد.
-وذلك في 21 رمضان 40 هجري
الموافق في تاريخ 661/01/27 م.
-ابيه: الصحابي الجليل ترجمان القرآن عبد الله بن عباس (ر).
امه: زرعة بنت ملك كندة مشرح بن معدي كرب.
--التعريف به
--هو الإمام القانت أبي الحسن وأبي محمد الهاشمي المدني السجاد ولد يوم مقتل الإمام علي فسمي باسمه حدث عن أبيه ابن عباس وأبي هريرة وابن عمر وأبي سعيد وجماعة روى عنه بنوه عيسى وداود وسليمان وعبد الصمد والزهري ومنصور بن المعتمر وسعد بن إبراهيم وعلي بن أبي حملة وآخرون وأمه ابنة ملك كندة مشرح بن عدي.
--صفاته الجسدية
--كان جسيما وسيما كأبيه طوالا مهيبا مليح اللحية يخضب بالوسمة.
--تدينه
--ورد عن الأوزاعي وغيره أنه كان يصلي في اليوم ألف سجدة وقال ابن سعد هو ثقة قليل الحديث.
-قال عكرمة قال لي ابن عباس ولابنه علي انطلقا إلى أبي سعيد الخدري فاسمعا من حديثه فأتيناه في حائط له وقال علي بن أبي حملة دخلت على علي بن عبد الله وكان آدم جسيما ورأيت له مسجدا كبيرا في وجهه وقال ابن المبارك كان له خمسمئة شجرة يصلي عند كل شجرة ركعتين وذلك كل يوم.
--علمه.
--نهل من علم أبيه حبر الأمة عبد الله بن عباس ، وحفظ عنه، وتعلم على يد أبي سعيد الخدري وأخذ عنه، ويقول وقد أرسله إليه أبوه هو وعكرمة مولاه ليتعلما منه ويأخذا عنه: انطلقا إلى أبي سعيد الخدري فاسمعا من حديثه، فأتيناه وهو في حائط له فلما رآنا قام إلينا فقال مرحبا بوصية رسول الله ثم أنشأ يحدثنا فلما رآنا نكتب قال لا تكتبوا واحفظوه كما كنا نحفظ ولاتتخذوه قرآنًا، وحدث عن أبي هريرة وعبد الله بن عمر بن الخطاب وغيرهم وهو قليل الحديث.
وحدث عنه بنوه عيسى وداود وسليمان وعبد الصمد، وحدث عنه ابن شهاب وسعد بن إبراهيم قاضي المدينة، ومنصور بن المعتمر وجملة وآخرون.
--بداية تأسيس التنظيم.
--وقت احتضار عبد الله بن عباس (ر) في عام 687 م اوصى ابنه علي وكان عمره 25 عاما بأن ينتقل الى الشام ويسعى للحصول على الخلافة التي بشرهم بها رسول الله ص، وبعد وفاة ابن عباس سافر إلى الشام وقد أقام قرية بصقع الشام طريق المدينة تعرف بالحميمة، وجعلها مركزا لدعوته، وكان بداية تنظيمه في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان.
--علاقته مع الأمويين
--ساءت علاقته ببني امية فقد عذبه الوليد بن عبد الملك في خلافتة مرتين إحداهما في تزويجه لبابة بنت عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، وكانت عند عبد الملك ، فعض تفاحة وناولها ، وكان أبخر ، فقشطتها بسكين ، وقالت : أميط عنها الأذى ، فطلقها ، فتزوجها علي.
والثانية عذب ووضع على جمل مقلوبا ينادى عليه: هذا علي الكذاب لأنهم بلغهم (يعنى بني أمية وكان هذا في عصر الوليد بن عبد الملك ) عنه أنه كان يقول: أن هذا الأمر "يعني الخلافة" يصير في ولدى وحلف ليكونن فيهم وقد حدث بالفعل فيما بعد ، وكان علي بن عبد الله هو جد الخلفاء العباسيين .
ولكنه تحسنت لاحقا بسبب استهانة الامويين بكلامه فقد دخل على هشام بن عبد الملك ، فاحترمه وأعطاه ثلاثين ألفا ، ثم قال : إن هذا الشيخ اختل وخلط ، يقول : إن هذا الأمر سينتقل إلى ولدي ( يقصد الخلافة )، فسمعها علي ، فقال : والله ليكونن ذلك ، وليتملكن هذان ، وكان معه ولدا ابنه السفاح والمنصور .
--وفاته
--توفي سنة 118هـ الموافق 736 م عن ثمان وسبعين سنة ، وهو جد الخلفاء ، وله من الولد ، محمد الامام ، وعيسى، ودَاوُدَ ، وسليمان، وعبدالصمد ، وصالح ، وأحمد ، وبشير ، ومبشر وإسماعيل ، وعبد الله ، وعبيد الله ، وعبد الملك ، وعثمان ، وعبد الرحمن ، ويحيى ، وإسحاق ، ويعقوب ، وعبد العزيز ، والأحنف ، وعدة بنات.
-وتولى القيادة من بعده إبنه الإمام الثاني محمد الكامل، وقد نجح التنظيم في أخذ الخلافة في عام 749 م أي بعد 13 عاما فقط من وفاة مؤسسه.
***** المراجع:
1) الدعوة العباسية، حسين عطوان.
2) أخبار الدولة العباسية، مؤلف مجهول.
3) سير أعلام النبلاء، الذهبي
4) التنبيه والاشراف، المسعودي
5) المختصر في أخبار البشر، ابي الفدا
***************
كتب بقلم:
المؤرخ تامر الزغاري