البيروني
أبو الريحان محمد بن أحمد
[ ۹۷۳ _ ١٠٤٤ أو ١٠٥٠ م ]
هو أبو الريحان محمد بن أحمد وكني بالبيروني ، نسبة إلى بيرون في مدينة كاث ، وهي مدينة في السند ، وكناه أيضاً بعض الكتاب العرب بالخوارزمي ( مثل ياقوت الحموي ( لأن كان عاصمة اقليم خوارزم (حالياً جمهورية قراقلبكستان ) .
ولد من عائلة إيرانية في الثالث من ذي الحجة لعام ٣٦٢ هـ الموافق للرابع من أيلول لسنة ٩٧٣ م وقد بقي في وطنه حتى سن الخامسة والعشرين ، حيث درس العلوم على أيدي كبار أساتذة المنطقة ، مثل الرياضي أبي نصر بن عراق الجيلاني ، وقد بدأ انتاجه يظهر في هذه الفترة ، وراسل ابن سينا ، وقصد السلطان الساماني منصور الثاني ابن نوح عام ٣٨٧ ۳۸۹ هـ و ۹۹۷ - ۹۹۹ م . وقد أكرم السلطان وفادته مما حدا بالبيروني إلى مدحه -
سافر البيروني إلى جرجان عام ۳۸۸/ ۹۹۸ م ، وقد يقي فيها فترة طويلة ، ثم سافر إلى الري ) قرب طهران ) وفي بلاط جرجان صنف كتابه ( التقاويم والتاريخ ) ، وقد قدم أبحاثه الهامة في الرياضيات ، والفلك ، وعلم الظواهر الجوية ، وذلك في كتاب سماه
) الآثار الباقية عن القرون الخالية ) ، وعاد إلى خوارزم عام ٣٩٩ هـ ۱۰۰۸ م وعمل في خدمة الأمير خوارزم شاه أبي العباس مأمون بن مأمون، الذي عهد إليه ببعض مهمات سياسية ، وبقي بخدمته حق قتل هذا الأمير عام ٤٠٧ هـ / ١٠١٦م ، ثم اقتيد إلى غزنة [ قرب كابل الحالية في أفغانستان ] أسيراً فدخل في بلاط السلطان محمود بن سبكتكين الغزنوي وأخذ يعمل به
). وسافر السلطان إلى شمال غربي الهند ، حيث درس العلوم مع الهندوسية ، وتعلم اللغة السنسكريتية ، وبعض اللهجات الأخرى ، واكتسب الكثير من المعلومات التي ضمنها في كتابه «تحقيق ما للهند من مقوله» كذلك أتم كتابه ( التفهم لأوائل صناعة التنجيم» . وبعد أن توفي السلطان محمود الغزنوي دخل في خدمة ابنه السلطان مسعود بن محمود عام ٤٢١ هـ ، وقدم إليه كتاب ( القانون المسعودي في الهيئة والنجوم ) . وقد قدم إليه السلطان مسعود مقابله ، وزن حمل فيل من الفضة ،
إلا أن البيروني رفضها كذلك كتب كتاباً في علم المعادن وقدمه إلى السلطان مودود بن مسعود ، الذي تولى الحكم عام ٤٣٢ هـ وهو كتاب ( الجماهر في معرفة الجواهر ) . كذلك كتب البيروني كتاباً في العقاقير الطبية اسمه ( الصيدلة في الطب ) ، وهو كتاب كان يعتبر مجهولاً ، إلى أن طبع في برلين
عام ۱۹۳۱
توفي البيروني على الأرجح في غزنه ، فيما بين عامي ١٠٤٤ - ١٠٥٠ م أو ما بعدها بقليل . ولقد كتب البيروني معظم كتبه باللغة العربية ، رغم أنه كان يتحدث
. كان البيروني عالم موسوعياً بحث وأجاد وألف في مختلف علوم عصره ، فهو مؤلف ومؤرخ ، ولغوي وأديب وعالم بالرياضيات والطبيعيات والعلوم يمتاز بالإحاطة والشمول ، والبحث الدقيق وقد بلغ عدد ما ألفه البيروني فبلغ (۱۹۰) كتاباً مختلفة الأحجام ما بين
- ۱۲ ۱۲ - الرسائل الصغيرة والمجلدات الكبيرة ، إلا أن هناك بعض المؤلفات التي ألفها غيره ووضعها باسمه وهي مؤلفاً وضعها باسمه أبو النصر مؤلفاً وضعها باسمه أبو سهل عيسى بن يحيى الجرجاني . مؤلف واحد وضعه الحسن بن علي الجيلاني وبلغ مجموعها خمسة وعشرون مؤلفاً ويشتهر البيروني أيضاً بمناظراته ومناقشاته العلمية ، مع غيره من وحل البيروني ( مسائل البيروني ( التي لا تحل بالمسطره والفرجار ،
بالفارسية في حياته اليومية ، كذلك أصدر بعض الكتب بالفارسية في أواخر حياته
ولعل أهمها مناظراته ورسائله مع ابن سينا لقد تميز البيروني عن سواه أنه كان جل خدماته للعلم وحده ، ولذلك وجدناه يرفض هدية السلطان مسعود » . وخدماته للعلم لا تعد ، ولعل أهمها أنه قد نشر استعمال الأرقام الهندية ، واستعمال الأصفار لمقام الخانات ، وحسب أيضاً السلسلة الهندسية لبيوت الشطرنج العلماء
منها قسمته الزاوية ثلاثة أقسام ، وقال : بأن سرعة النور أعظم من سرعة الأرض بكثير ، واستخرج الأوزان النوعية لثمانية عشر مادة من المعادن والحجارة الثمينة بدقة تقارب دقتنا في هذه الأيام كذلك عرف خطوط الطول والعرض ، وعرف تسطيح الكرة
أبو الريحان محمد بن أحمد
[ ۹۷۳ _ ١٠٤٤ أو ١٠٥٠ م ]
هو أبو الريحان محمد بن أحمد وكني بالبيروني ، نسبة إلى بيرون في مدينة كاث ، وهي مدينة في السند ، وكناه أيضاً بعض الكتاب العرب بالخوارزمي ( مثل ياقوت الحموي ( لأن كان عاصمة اقليم خوارزم (حالياً جمهورية قراقلبكستان ) .
ولد من عائلة إيرانية في الثالث من ذي الحجة لعام ٣٦٢ هـ الموافق للرابع من أيلول لسنة ٩٧٣ م وقد بقي في وطنه حتى سن الخامسة والعشرين ، حيث درس العلوم على أيدي كبار أساتذة المنطقة ، مثل الرياضي أبي نصر بن عراق الجيلاني ، وقد بدأ انتاجه يظهر في هذه الفترة ، وراسل ابن سينا ، وقصد السلطان الساماني منصور الثاني ابن نوح عام ٣٨٧ ۳۸۹ هـ و ۹۹۷ - ۹۹۹ م . وقد أكرم السلطان وفادته مما حدا بالبيروني إلى مدحه -
سافر البيروني إلى جرجان عام ۳۸۸/ ۹۹۸ م ، وقد يقي فيها فترة طويلة ، ثم سافر إلى الري ) قرب طهران ) وفي بلاط جرجان صنف كتابه ( التقاويم والتاريخ ) ، وقد قدم أبحاثه الهامة في الرياضيات ، والفلك ، وعلم الظواهر الجوية ، وذلك في كتاب سماه
) الآثار الباقية عن القرون الخالية ) ، وعاد إلى خوارزم عام ٣٩٩ هـ ۱۰۰۸ م وعمل في خدمة الأمير خوارزم شاه أبي العباس مأمون بن مأمون، الذي عهد إليه ببعض مهمات سياسية ، وبقي بخدمته حق قتل هذا الأمير عام ٤٠٧ هـ / ١٠١٦م ، ثم اقتيد إلى غزنة [ قرب كابل الحالية في أفغانستان ] أسيراً فدخل في بلاط السلطان محمود بن سبكتكين الغزنوي وأخذ يعمل به
). وسافر السلطان إلى شمال غربي الهند ، حيث درس العلوم مع الهندوسية ، وتعلم اللغة السنسكريتية ، وبعض اللهجات الأخرى ، واكتسب الكثير من المعلومات التي ضمنها في كتابه «تحقيق ما للهند من مقوله» كذلك أتم كتابه ( التفهم لأوائل صناعة التنجيم» . وبعد أن توفي السلطان محمود الغزنوي دخل في خدمة ابنه السلطان مسعود بن محمود عام ٤٢١ هـ ، وقدم إليه كتاب ( القانون المسعودي في الهيئة والنجوم ) . وقد قدم إليه السلطان مسعود مقابله ، وزن حمل فيل من الفضة ،
إلا أن البيروني رفضها كذلك كتب كتاباً في علم المعادن وقدمه إلى السلطان مودود بن مسعود ، الذي تولى الحكم عام ٤٣٢ هـ وهو كتاب ( الجماهر في معرفة الجواهر ) . كذلك كتب البيروني كتاباً في العقاقير الطبية اسمه ( الصيدلة في الطب ) ، وهو كتاب كان يعتبر مجهولاً ، إلى أن طبع في برلين
عام ۱۹۳۱
توفي البيروني على الأرجح في غزنه ، فيما بين عامي ١٠٤٤ - ١٠٥٠ م أو ما بعدها بقليل . ولقد كتب البيروني معظم كتبه باللغة العربية ، رغم أنه كان يتحدث
. كان البيروني عالم موسوعياً بحث وأجاد وألف في مختلف علوم عصره ، فهو مؤلف ومؤرخ ، ولغوي وأديب وعالم بالرياضيات والطبيعيات والعلوم يمتاز بالإحاطة والشمول ، والبحث الدقيق وقد بلغ عدد ما ألفه البيروني فبلغ (۱۹۰) كتاباً مختلفة الأحجام ما بين
- ۱۲ ۱۲ - الرسائل الصغيرة والمجلدات الكبيرة ، إلا أن هناك بعض المؤلفات التي ألفها غيره ووضعها باسمه وهي مؤلفاً وضعها باسمه أبو النصر مؤلفاً وضعها باسمه أبو سهل عيسى بن يحيى الجرجاني . مؤلف واحد وضعه الحسن بن علي الجيلاني وبلغ مجموعها خمسة وعشرون مؤلفاً ويشتهر البيروني أيضاً بمناظراته ومناقشاته العلمية ، مع غيره من وحل البيروني ( مسائل البيروني ( التي لا تحل بالمسطره والفرجار ،
بالفارسية في حياته اليومية ، كذلك أصدر بعض الكتب بالفارسية في أواخر حياته
ولعل أهمها مناظراته ورسائله مع ابن سينا لقد تميز البيروني عن سواه أنه كان جل خدماته للعلم وحده ، ولذلك وجدناه يرفض هدية السلطان مسعود » . وخدماته للعلم لا تعد ، ولعل أهمها أنه قد نشر استعمال الأرقام الهندية ، واستعمال الأصفار لمقام الخانات ، وحسب أيضاً السلسلة الهندسية لبيوت الشطرنج العلماء
منها قسمته الزاوية ثلاثة أقسام ، وقال : بأن سرعة النور أعظم من سرعة الأرض بكثير ، واستخرج الأوزان النوعية لثمانية عشر مادة من المعادن والحجارة الثمينة بدقة تقارب دقتنا في هذه الأيام كذلك عرف خطوط الطول والعرض ، وعرف تسطيح الكرة
تعليق