الرازي
أبو بكر محمد بن زكريا الرازي
[ ١٥٠ - ٩٣٢ م ]
ولد في مدينة الري بفارس جنوبي طهران ، وهناك خلاف حول تاريخ مولده ووفاته ، وقد أخذ علومه في الري ، وبقي أكثر أيام شبابه فيها ، وكان صديقا لأمير خراسان المنصور بن اسحق فأهـداء كتابه : المنصوري
وكان في شبابه راغباً في العلوم العقليه ، منشغلاً في الأدب وقول
الشعر ، مولعاً بالموسيقى ، وقد اشتغل صيرفيا ، في أول
كما بين
ابن أبي أصيبعه وصدف أن جاء إلى الري طبيب مشهور من أهل خراسان هو أبو الحسن علي بن ربن وهو من تلامذة حنين بن اسحق ، فأخذ عنه الرازي واستفاد من علمه ، وكان ذلك حوالي ۲۰۹ ه - ۹۰۲ م ، وكان الرازي قد جاوز الثلاثين من عمره ، فدرس واليوناني والعربي ، وأخذ يمارس الطب وبرع فيه ، فاصبح رئيساً لمارستان الري ( المستشفى ) . 6 ألفباء الهندي
ثم انتقل إلى بغداد ويقال بأن الخليفة المقتدر عندما أراد بناء المستشفى العضدي ( أو اعادة بنائه ، طلب اختيار مائة طبيب كلجنة للمستشفى ، فكان الرازي منهم ، ثم اختار من المئة خمسين فكان الرازي
منهم ، ، فاختار عشرة فكان الرازي منهم ، ثم اختار ثلاثة فكان الرازي أيضا ، ثم ميز فيما بينهم ، فكان الرازي أفضلهم ، فجعله [ ساعور البيمارستان ] رئيس أطباء المستشفى العضدي في بغداد ، وهكذا منهم علا نجمه
6 وحدثنا ابن خلكان عن عمله في المشفى بقوله : « إمام وقته في الطب ، وكان المريض يعرض أولاً على عدد من زملائه وتلاميذه ، أو يعرض على طبيب الخفر ( المناوب ، فإن رأى فيه ما غمض عرضه على مساعدي الرازي ، فإذا التبس عليهم الأمر عرض على الرازي » وقد عمل في الكيمياء أيضاً ، وكان يستخدمها في وصفاته الطبية ، وقبل إعطاء الدواء للمريض كان يحربه على الحيوانات ، وخصوصاً القردة التي كان يحتفظ بها في بيته ، فقد استحضر زبت الزاج ، أو الزاج الأخضر « حامض الكبريتيك ، ، أول من استخلص الكحول بتقطير مواد نشوية وسكرية مختمره ، وقد قسم المواد إلى أربعة أقسام : معدنية ( غير عضوية » ثم نباتية ، ثم حيوانية و عضوية ، ثم مشتقة مركبة » ، وبرع في الطبيعيات ، وكان له ميزان يقيس فيه الوزن وهو النوعي المواد ، كما أنه كشف الكثير عن الزئبق ، وأخطاره وخواصه ، وزئبق الكلورين
كما اشتغل في الفلسفة لكنه لم يشتهر فيها ، وقد حاول التوفيق في الإلهيات بين آراء فيثاغورث وأفلاطون وأرسطو وأفلوطين ، وبين آراء الدهرية والبراهمة والثنوية ، إلا أنه لم يستطع الرد على معارضيه ، وقيل أنه كان طبيباً أكثر منه فيلسوفاً ، بينما ابن سينا فيلسوفا أكثر منه طبعا ، وقد لقب بـ « جالنيوس العرب ، كما سماه ابن أبي ...
y جني كان الرازي من الأطباء الذين أخلصوا لمهنتهم ، وخدموها بشرف وعزة ، فكان يطلب من تلامذته أن يطببوا الفقراء قبل الأغنياء ، وأن يكن هدفهم شفاء المريض المال ، وكان يحذر من الدجالين وأدعياء العلم ، والرازي هو أول من أخذ بفكرة الملاحظات السريريه لدراسة تطور سير المرض ، وكان يأخذ مرضاه « على عادة العرب والمسلمين ، ( يعكس اليونان وأوربا ، ، بالرأفة والحنان ، وهو من أوائل الأطباء الذين دعوا وعالجوا المرضى الذين لا يرجى شفاؤهم بعكس أوربا . وقد استوزر الرازي عدة مرات في بغداد ، إلا أن حساده لفقوا حوله التهم فأبعد من بغداد ، ثم أبعد من الري، مما اضطره للذهاب لعند شقيقته خديجه وهو محروم فقير مريض ، وقد جاوز السبعين من عمره ، وأصيب بالعمى نتيجة أبحاثه وتجاربه الكيميائية التي أجراها ، وقيل بأن سبب عماه جزاء أوقعه عليه حاكم خراسان المنصور بن اسحق ، لرفضه تعليمه نتيجة استخراج الذهب ، وقد جاءه طبيب ليجري له عملية في عينيه ليعاود الإبصار ، ولكنه رفض إجراء العملية بعد أن اختبر الطبيب وقال له : « لقد شاهدت الكثير في هذا العالم وقد شبعت ،
أصيبعه، وسمي أيضاً ( أبقراط العرب، وسمي و أمير الأطباء » و « منقذ المؤمنين » .
وقد توفي وهو في هذه الحالة المؤسفة البائسة وذلك حوالي عام ، أما آثاره فقد عدد منها ابن النديم في الفهرست ۱۱۳ مؤلفاً ، وذكر ابن أبي أصيبعه منها : ( ۲۳۲ مؤلفاً ، ، إلا أن معظم كتبه م
بحكم المفقود وقد كان توزيع كتبه على الشكل التالي : ٥٦ كتاباً في الطب ،
أبو بكر محمد بن زكريا الرازي
[ ١٥٠ - ٩٣٢ م ]
ولد في مدينة الري بفارس جنوبي طهران ، وهناك خلاف حول تاريخ مولده ووفاته ، وقد أخذ علومه في الري ، وبقي أكثر أيام شبابه فيها ، وكان صديقا لأمير خراسان المنصور بن اسحق فأهـداء كتابه : المنصوري
وكان في شبابه راغباً في العلوم العقليه ، منشغلاً في الأدب وقول
الشعر ، مولعاً بالموسيقى ، وقد اشتغل صيرفيا ، في أول
كما بين
ابن أبي أصيبعه وصدف أن جاء إلى الري طبيب مشهور من أهل خراسان هو أبو الحسن علي بن ربن وهو من تلامذة حنين بن اسحق ، فأخذ عنه الرازي واستفاد من علمه ، وكان ذلك حوالي ۲۰۹ ه - ۹۰۲ م ، وكان الرازي قد جاوز الثلاثين من عمره ، فدرس واليوناني والعربي ، وأخذ يمارس الطب وبرع فيه ، فاصبح رئيساً لمارستان الري ( المستشفى ) . 6 ألفباء الهندي
ثم انتقل إلى بغداد ويقال بأن الخليفة المقتدر عندما أراد بناء المستشفى العضدي ( أو اعادة بنائه ، طلب اختيار مائة طبيب كلجنة للمستشفى ، فكان الرازي منهم ، ثم اختار من المئة خمسين فكان الرازي
منهم ، ، فاختار عشرة فكان الرازي منهم ، ثم اختار ثلاثة فكان الرازي أيضا ، ثم ميز فيما بينهم ، فكان الرازي أفضلهم ، فجعله [ ساعور البيمارستان ] رئيس أطباء المستشفى العضدي في بغداد ، وهكذا منهم علا نجمه
6 وحدثنا ابن خلكان عن عمله في المشفى بقوله : « إمام وقته في الطب ، وكان المريض يعرض أولاً على عدد من زملائه وتلاميذه ، أو يعرض على طبيب الخفر ( المناوب ، فإن رأى فيه ما غمض عرضه على مساعدي الرازي ، فإذا التبس عليهم الأمر عرض على الرازي » وقد عمل في الكيمياء أيضاً ، وكان يستخدمها في وصفاته الطبية ، وقبل إعطاء الدواء للمريض كان يحربه على الحيوانات ، وخصوصاً القردة التي كان يحتفظ بها في بيته ، فقد استحضر زبت الزاج ، أو الزاج الأخضر « حامض الكبريتيك ، ، أول من استخلص الكحول بتقطير مواد نشوية وسكرية مختمره ، وقد قسم المواد إلى أربعة أقسام : معدنية ( غير عضوية » ثم نباتية ، ثم حيوانية و عضوية ، ثم مشتقة مركبة » ، وبرع في الطبيعيات ، وكان له ميزان يقيس فيه الوزن وهو النوعي المواد ، كما أنه كشف الكثير عن الزئبق ، وأخطاره وخواصه ، وزئبق الكلورين
كما اشتغل في الفلسفة لكنه لم يشتهر فيها ، وقد حاول التوفيق في الإلهيات بين آراء فيثاغورث وأفلاطون وأرسطو وأفلوطين ، وبين آراء الدهرية والبراهمة والثنوية ، إلا أنه لم يستطع الرد على معارضيه ، وقيل أنه كان طبيباً أكثر منه فيلسوفاً ، بينما ابن سينا فيلسوفا أكثر منه طبعا ، وقد لقب بـ « جالنيوس العرب ، كما سماه ابن أبي ...
y جني كان الرازي من الأطباء الذين أخلصوا لمهنتهم ، وخدموها بشرف وعزة ، فكان يطلب من تلامذته أن يطببوا الفقراء قبل الأغنياء ، وأن يكن هدفهم شفاء المريض المال ، وكان يحذر من الدجالين وأدعياء العلم ، والرازي هو أول من أخذ بفكرة الملاحظات السريريه لدراسة تطور سير المرض ، وكان يأخذ مرضاه « على عادة العرب والمسلمين ، ( يعكس اليونان وأوربا ، ، بالرأفة والحنان ، وهو من أوائل الأطباء الذين دعوا وعالجوا المرضى الذين لا يرجى شفاؤهم بعكس أوربا . وقد استوزر الرازي عدة مرات في بغداد ، إلا أن حساده لفقوا حوله التهم فأبعد من بغداد ، ثم أبعد من الري، مما اضطره للذهاب لعند شقيقته خديجه وهو محروم فقير مريض ، وقد جاوز السبعين من عمره ، وأصيب بالعمى نتيجة أبحاثه وتجاربه الكيميائية التي أجراها ، وقيل بأن سبب عماه جزاء أوقعه عليه حاكم خراسان المنصور بن اسحق ، لرفضه تعليمه نتيجة استخراج الذهب ، وقد جاءه طبيب ليجري له عملية في عينيه ليعاود الإبصار ، ولكنه رفض إجراء العملية بعد أن اختبر الطبيب وقال له : « لقد شاهدت الكثير في هذا العالم وقد شبعت ،
أصيبعه، وسمي أيضاً ( أبقراط العرب، وسمي و أمير الأطباء » و « منقذ المؤمنين » .
وقد توفي وهو في هذه الحالة المؤسفة البائسة وذلك حوالي عام ، أما آثاره فقد عدد منها ابن النديم في الفهرست ۱۱۳ مؤلفاً ، وذكر ابن أبي أصيبعه منها : ( ۲۳۲ مؤلفاً ، ، إلا أن معظم كتبه م
بحكم المفقود وقد كان توزيع كتبه على الشكل التالي : ٥٦ كتاباً في الطب ،
تعليق