لتدمير كل آثار الالهة السابقة دون استثناء حتى شملت آثار والده ، على أن هذه الحملة لم تكن ناجحة تماماً ولم تدمر كل شيء كما خطط لها الثالثة - وهي مرحلة الردة وقد بدأت بالقضاء على اخناتون بتأثير كبنة آمون الذين نزعوا اسم الملك الهرطقي ) و ( المجرم ) كما يسمونه عن
كل ما وقعت أبصارهم عليه اما مدى انتشار الآتونية فيبدو انه كان ضعيفاً ، فصحيح أن أخناتون ألغى الألهة الأخرى وهدم معابدها وأوقف عباداتها الا ان الناس ظلوا على ديانتهم القديمة ومعبوداتهم وقد تحولت من عبادة علنية الى عبادة سرية ان اخناتون بعد تركه طيبة لمدينته الجديدة ، دلت الحفريات الأثرية على أن بطانته كانت من العمال والحرفيين والمالتين له والكهنة، وقد تبين أن هناك شخصاً واحداً فقط جاء أخناتون من طيبة أما باقي الحاشية فهم جدد ، كان التقاط عقود الذهب والاستفادة من المكاسب التي يلقيها الملك والملكة عند ظهورهم من شرفات قصرهم كما تمثله المنحوتات المكتشفة. حتى مع همهم هذا وقد عثر بين بقايا قرية العمال في تل العمارنة عن آثار متعددة للعبادة القديمة ومن بينها تماثيل الآله بس » وللعين المقدسة « لحوريس ) . اما انتشار الاتونية في مصر وباقي العالم المعروف في حينها فقد كان ضئيلاً جداً ، وقد وجد معبد لـ ( آتون ) بمنفيس ومعبد في هيليوبولس وبقايا مبعثرة في كل البلاد في مصر ، أما خارجها ، فقد ساهم قلة اقدام اخناتون على الحروب في عدم انتشار الاتونية فلم يعثر على أي أثر لاتون في باقي مناطق مصر وفلسطين ولبنان والمناطق المجاورة. وفي العام الثاني عشر حدث الانفصال بين اخناتون وزوجته نفرتيتي الأسباب مجهولة قال البعض انها تتعلق بالديانة الجديدة . اذ أرادت نفرتيتي
. حكمه ويبدو انه في القصر كانت السبب وقد تأكد العلماء الآثار أن أخناتون قد استبدل حبه لنفرتيتي بحبه لأخيه ( سمينخ كارع ، وسواء أكان هذا الحب مشبوها أم لا . فإن آخر ما وصل الينا من عصر اخناتون يعود للعام السابع عشر من تزوج ابنته الصغرى وانجب منها غلاماً .
کارع b وشارك « سمينخ كارع » شقيقه بالحكم ، وكان هو وأخوه الثاني تو تعنخ آتون ، من اتباع الآتونية ، وبعد وفاة أخناتون الغامضة ، انفض اتباع الأتونية عنها ، فكان أول من هجر مدينة آتون « سمينخ الذي عاد الى طيبة ، ويبدو ان ه سمينخ كارع ، قد توفي في نفس العام الذي توفي فيه أخناتون واستلم الحكم و توت عنخ آتون ، الذي أعاد للمعايد القديمة حيويتها وأحيا الديانة القديمة ، واستبدل اسمه باسم ( توت عنخ آمون، وفي عهده بدأت الحملات المعاكسة على الآتونية وكانت ذروة هذه الحملات في عهد حور محب .
العودة للديانة القديمة فكان هذا سبب الفراق ، وآخرون يرون أن فضيحة
وعلى الرغم من اخفاق حركة أخناتون ونجاحه المحدود داخلياً والمعدوم خارجياً ، سيبقى هذا الفرعون رمز التوحيد ، وقد وصف عالم الآثار المتخصص غاردنر الآتونية بقوله : ( إن الأتونية لم تكن مجرد نظرية مادية وحسب بل كانت عملية توحيدية شرعية وصحيحة ،
ووصفها البروفسور فيرمان بقوله ان مقدار ما كتب عن أخناتون باستطاعته إذ يجعل منه مسيحياً قبل ظهور مسيح الكتاب المقدس بل من المستحسن أن نذكر بأن الآتونية لم يكن هدفها خط أسلوب حياتي معين بل مجرد ممارسة لاهوتية .. انها مرحلة براقة ولكنها زائلة كمثل الفراشة الزاهية الألوان التي تحوم ثم تتوارى .
من موسى وهي ويقول ليوناردكوتيل ان المنجزات الكثيرة التي حققها هذا الفرعون من الصعب استبعادها بهذا الشكل ، وما المجادلات الحامية التي مازالت ثلاثة آلاف سنة حول واقع شخصيته ، الا شهادة مستمرة بعد أكثر على قوة هذه الشخصية ، وشخصية الملكة نفرتيتي. لقد اعتبر فرويد النبي موسى عليه السلام من المتأثرين بآتونية أخناتون ، وعده تلميذاً له ، ورجح رأيه أن ظهر بعد اختفاء أخناتون بفترة قصيرة جداً - ۱۲۳۸ ق.م الا أن هناك ظاهرة تثير الانتباه لم نجد من اهتم بها ، وقام بمعالجتها ألا علاقة أخناتون بسيدنا ابراهيم عليه السلام الذي وجد قبل أخناتون اذ كان حوالي عام ( ١٨٥۰ ق.م ) . وقد أشير إلى تأثير نفرتيتي على أخناتون في قضية التوحيد ، الا أنه لم يذكر أن نفرتيتي قد جاءت من بلاد الرافدين ، نفس المنطقة التي أتي منها ابراهيم عليه السلام ، ثم ان ابراهيم عليه السلام سافر الى مصر وأقام فيها ، وقصته مع الفرعون معروفة ، فيها محاولة اغتصاب ثم اهداء الفرعون لزوجته خادمة اسمها هاجر ، وانجاب ابراهيم ابنه اسماعيل عليه السلام منها ، ثم قصة سفره ابنه الى وادي مكة ارضاءاً لزوجته ساره ، كل هذا يؤكد وجود سالفة توحيدية ونشاط لم تخف أخباره في مصر ، في وقت سابق لعهد أخناتون ، ولعل الآية الكريمة التالية ، وتسلسل ماورد فيها تؤكد مسألة نشاط النبي ابراهيم التوحيدي في مصر ، كل هذا رغم أن أخبار الاسرائيليات تجعل مكان الحادثة أرض بابل وليس مصر : ( ألم تر الى الذي حاج ابراهيم في ربه ان آتاه الله الملك اذ قال ابراهيم ربي الذي يحي ويميت قال أنا أحبي وأميت قال ابراهيم فان الله يأتي بالشمس من المشرق فإت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين ، البقرة (٢٥٨) .
كل ما وقعت أبصارهم عليه اما مدى انتشار الآتونية فيبدو انه كان ضعيفاً ، فصحيح أن أخناتون ألغى الألهة الأخرى وهدم معابدها وأوقف عباداتها الا ان الناس ظلوا على ديانتهم القديمة ومعبوداتهم وقد تحولت من عبادة علنية الى عبادة سرية ان اخناتون بعد تركه طيبة لمدينته الجديدة ، دلت الحفريات الأثرية على أن بطانته كانت من العمال والحرفيين والمالتين له والكهنة، وقد تبين أن هناك شخصاً واحداً فقط جاء أخناتون من طيبة أما باقي الحاشية فهم جدد ، كان التقاط عقود الذهب والاستفادة من المكاسب التي يلقيها الملك والملكة عند ظهورهم من شرفات قصرهم كما تمثله المنحوتات المكتشفة. حتى مع همهم هذا وقد عثر بين بقايا قرية العمال في تل العمارنة عن آثار متعددة للعبادة القديمة ومن بينها تماثيل الآله بس » وللعين المقدسة « لحوريس ) . اما انتشار الاتونية في مصر وباقي العالم المعروف في حينها فقد كان ضئيلاً جداً ، وقد وجد معبد لـ ( آتون ) بمنفيس ومعبد في هيليوبولس وبقايا مبعثرة في كل البلاد في مصر ، أما خارجها ، فقد ساهم قلة اقدام اخناتون على الحروب في عدم انتشار الاتونية فلم يعثر على أي أثر لاتون في باقي مناطق مصر وفلسطين ولبنان والمناطق المجاورة. وفي العام الثاني عشر حدث الانفصال بين اخناتون وزوجته نفرتيتي الأسباب مجهولة قال البعض انها تتعلق بالديانة الجديدة . اذ أرادت نفرتيتي
. حكمه ويبدو انه في القصر كانت السبب وقد تأكد العلماء الآثار أن أخناتون قد استبدل حبه لنفرتيتي بحبه لأخيه ( سمينخ كارع ، وسواء أكان هذا الحب مشبوها أم لا . فإن آخر ما وصل الينا من عصر اخناتون يعود للعام السابع عشر من تزوج ابنته الصغرى وانجب منها غلاماً .
کارع b وشارك « سمينخ كارع » شقيقه بالحكم ، وكان هو وأخوه الثاني تو تعنخ آتون ، من اتباع الآتونية ، وبعد وفاة أخناتون الغامضة ، انفض اتباع الأتونية عنها ، فكان أول من هجر مدينة آتون « سمينخ الذي عاد الى طيبة ، ويبدو ان ه سمينخ كارع ، قد توفي في نفس العام الذي توفي فيه أخناتون واستلم الحكم و توت عنخ آتون ، الذي أعاد للمعايد القديمة حيويتها وأحيا الديانة القديمة ، واستبدل اسمه باسم ( توت عنخ آمون، وفي عهده بدأت الحملات المعاكسة على الآتونية وكانت ذروة هذه الحملات في عهد حور محب .
العودة للديانة القديمة فكان هذا سبب الفراق ، وآخرون يرون أن فضيحة
وعلى الرغم من اخفاق حركة أخناتون ونجاحه المحدود داخلياً والمعدوم خارجياً ، سيبقى هذا الفرعون رمز التوحيد ، وقد وصف عالم الآثار المتخصص غاردنر الآتونية بقوله : ( إن الأتونية لم تكن مجرد نظرية مادية وحسب بل كانت عملية توحيدية شرعية وصحيحة ،
ووصفها البروفسور فيرمان بقوله ان مقدار ما كتب عن أخناتون باستطاعته إذ يجعل منه مسيحياً قبل ظهور مسيح الكتاب المقدس بل من المستحسن أن نذكر بأن الآتونية لم يكن هدفها خط أسلوب حياتي معين بل مجرد ممارسة لاهوتية .. انها مرحلة براقة ولكنها زائلة كمثل الفراشة الزاهية الألوان التي تحوم ثم تتوارى .
من موسى وهي ويقول ليوناردكوتيل ان المنجزات الكثيرة التي حققها هذا الفرعون من الصعب استبعادها بهذا الشكل ، وما المجادلات الحامية التي مازالت ثلاثة آلاف سنة حول واقع شخصيته ، الا شهادة مستمرة بعد أكثر على قوة هذه الشخصية ، وشخصية الملكة نفرتيتي. لقد اعتبر فرويد النبي موسى عليه السلام من المتأثرين بآتونية أخناتون ، وعده تلميذاً له ، ورجح رأيه أن ظهر بعد اختفاء أخناتون بفترة قصيرة جداً - ۱۲۳۸ ق.م الا أن هناك ظاهرة تثير الانتباه لم نجد من اهتم بها ، وقام بمعالجتها ألا علاقة أخناتون بسيدنا ابراهيم عليه السلام الذي وجد قبل أخناتون اذ كان حوالي عام ( ١٨٥۰ ق.م ) . وقد أشير إلى تأثير نفرتيتي على أخناتون في قضية التوحيد ، الا أنه لم يذكر أن نفرتيتي قد جاءت من بلاد الرافدين ، نفس المنطقة التي أتي منها ابراهيم عليه السلام ، ثم ان ابراهيم عليه السلام سافر الى مصر وأقام فيها ، وقصته مع الفرعون معروفة ، فيها محاولة اغتصاب ثم اهداء الفرعون لزوجته خادمة اسمها هاجر ، وانجاب ابراهيم ابنه اسماعيل عليه السلام منها ، ثم قصة سفره ابنه الى وادي مكة ارضاءاً لزوجته ساره ، كل هذا يؤكد وجود سالفة توحيدية ونشاط لم تخف أخباره في مصر ، في وقت سابق لعهد أخناتون ، ولعل الآية الكريمة التالية ، وتسلسل ماورد فيها تؤكد مسألة نشاط النبي ابراهيم التوحيدي في مصر ، كل هذا رغم أن أخبار الاسرائيليات تجعل مكان الحادثة أرض بابل وليس مصر : ( ألم تر الى الذي حاج ابراهيم في ربه ان آتاه الله الملك اذ قال ابراهيم ربي الذي يحي ويميت قال أنا أحبي وأميت قال ابراهيم فان الله يأتي بالشمس من المشرق فإت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين ، البقرة (٢٥٨) .
تعليق