أخناتون :
[ ١٣٦٩ - ١٣٥٣ ق. م ]
هو عاشر فراعنة الأسرة الثامنة عشرة ، وثاني أبناء أبيه أمنحوتب الثالث ، ( امنوفيس الثالث ) وهو الذي حمل لقب امنحوتب الرابع ( امنوفيس الرابع ) والذي أيضاً يطلق عليه في اللغة المسمارية (تبخوريا) والدته الملكة تي وقد ولد في طيبة ، وتربى بقصر والده وأحيط بالعناية والرعاية الملكية ، وبقي أبوه في الحكم وثلاثين سنة وعلى هذا ولد أخناتون ابناً لملك ، فعاش أميراً محاطاً بالرعاية وبقي كذلك حتى مدة سبع استلم الحكم .
أما قضية استلامه العرش فهنالك خلاف بين المؤرخين حول وقتها
هل كان ذلك أثناء حياة والده أم بعد وفاته ، وهل شاركته بالحكم والدته في مبدأ الأمر أم لا ؟ هناك رأي توفيقي حول هذه القضية مؤيداً بعض الوثائق التي تعود لتلك الفترة ، يقول بأن أمنحوتب الثالث قد مرض في أواخر حياته وأقعده المرض لذلك ساعدته زوجته وابنه في الحكم ، والدليل على ذلك أن ملك بابل ( توشرانا ) أرسل آنئذ الى طيبة تمثال الإله ) عشتار نينوى ) ليساعد على شفاء امنحوتب الثالث . وفي نفس الوقت الذي يبدو أن هذا هو المرجح يرى آخرون أن هذه المشاركة هي وهم من الأوهام.
ان نفرتيتي هي . اعنة تزوج أخناتون أشهر نساء عالمه وأجملهن وكانت تلك الفاتنة الميتانية الأصل والتي خلد ذكرها الى الأبد ، انها نفرتيتي ( والبعض يعتبر انها نفسها تادوخيا شقيقة ملك بابل - توشرانا - ( . كما يعتبر البعض الآخر شقيقة أخناتون ، ويذهب البعض الآخر الى أنها كانت زوجة أمنحوتب الثالث ، وهو والدها ، وبعد موته تزوجت شقيقها امنحوتب الرابع ) اخناتون) على عادة الفرا في ذاك العصر . تلك الصلات الأسروية المعقدة يرى بعض المؤرخون أنها تفسر التركيب الجسماني الشاذ لاخناتون ، فوجهه نحيف الى درجة المزال ، وكتفاه ضيقان منحدران ، وشفتاه وبطنه كبيرتان بصورة لا تتناسب مع حجم الجسم ، وقد يكون سبب هذا الشكل مرض لم يستطع العلماء تحديد نوعه ، ويعزو هؤلاء المؤرخون لهذا المرض السر في احاطة اخناتون نفسه بالنساء والحريم في القصر أكثر من الرجال كما فعل باقي الفراعنة في ميادين الحرب والصيد . لقد عاش هذا الفرعون حياة عادية في قصره ولم يشعر بفوارق بينه بقي اخناتون في الحكم مدة تسع سنوات وثلاثة أشهر وسبع وعشرين يوماً حسب برديه تورين بينما في المصادر الأخرى بقي فقط مدة سبع عشرة عاماً وقد أنجب من زوجته نفرتيتي ست بنات ظهر رسمهن كأطفال في المناظر المنحوتة له ولعائلته ، وقد تسلمت ابنته الأولى وهي ذات اثني عشر عاماً بعض المهام في البلاط ، وكان امنحوتب الرابع طبيعياً في علاقته باسرته مبتعداً عن تعقيدات الملوك من هذه الناحية ، وهو لم يقم بعزل امرأته
و بين سواه من الناس ، فقد جعل فنانو تلك الفترة شكل اخناتون طرازاً أظهروا به جميع الناس المحيطين به وذلك كي لا يشعر الفرعون بشذوذه ، ولكي يبدو شكله أمراً عادياً مألوفاً .
وبناته عن الحياة العامة ، وكان يظهر العطف والحنو على زوجته وأولاده بعكس سابقيه من الفراعنة ، حتى اعتبر البعض أن عصره يعتبر عصر مساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة ، ويظهر في رسومه وهو يسير بالشوارع مع زوجته ويقبلها في الشارع . والمصادر التي أمكن منها تدوين بعض الصور والوقائع عن حياته وعهده هي مستمدة من نقوش وجدت في جهات نائية ، فهناك نقش يشير إلى تسجيل ارتفاع النيل أيامه ، وهناك نقوش تعود إلى الأعوام الرابع والسادس والثامن والتاسع من حكمه وجدت في وادي مغارة » ه وسراية الخادم ، وهي تشير الى استثمار المناجم هناك . كذلك وجدت بعض القطع الأثرية التي تحمل اسمه . أما خرائب « تل العمارنة ، فتعتبر المصدر الرئيسي لأخناتون ومعبوده انون كما أن هناك بعض برديات اللاهون » تعود إلى عصره، وهناك أطلال معابد في « كوم ماضى . بالفيوم وطيبة . وله تمثال في « أبو قير » يحتفظ به المتحف اليوناني الروماني بالاسكندرية وبعض المباني في : الكرنك . . وسبب قلة آثاره يعود للثورة التي قامت ضده ، ونجحت في ازاحته عن العرش ثم ازالت آثاره وذكراه من كل مكان لقد تميز عهده بهدوء سياسي خارجي فلم يذكر في عهده أنباء حروب كبيرة أو تطاحن سياسي إذ ان ما يميز عهده عن سواه هو الثورة الداخلية الدينية التي تميزت بايجاد تغييرات سريعة في الحالة الاجتماعية والدينية أسفرت عن تغييرات في المعتقدات والعادات والمظاهر ، تلك الثورة الدينية التي تعتبر الأولى من نوعها في التاريخ برأي الكثير من العلماء والمؤرخين ألا وهي ثورة التوحيد ، اذ يعتبر رائد التوحيد في العالم ، وأول من دعا للوحدانية . إذ كانت الحياة الدينية في عصره والعصور التي سبقته تعتمد على الالهة فلكل مدينة اله يحميها ولكل مظهر من مظاهر .
[ ١٣٦٩ - ١٣٥٣ ق. م ]
هو عاشر فراعنة الأسرة الثامنة عشرة ، وثاني أبناء أبيه أمنحوتب الثالث ، ( امنوفيس الثالث ) وهو الذي حمل لقب امنحوتب الرابع ( امنوفيس الرابع ) والذي أيضاً يطلق عليه في اللغة المسمارية (تبخوريا) والدته الملكة تي وقد ولد في طيبة ، وتربى بقصر والده وأحيط بالعناية والرعاية الملكية ، وبقي أبوه في الحكم وثلاثين سنة وعلى هذا ولد أخناتون ابناً لملك ، فعاش أميراً محاطاً بالرعاية وبقي كذلك حتى مدة سبع استلم الحكم .
أما قضية استلامه العرش فهنالك خلاف بين المؤرخين حول وقتها
هل كان ذلك أثناء حياة والده أم بعد وفاته ، وهل شاركته بالحكم والدته في مبدأ الأمر أم لا ؟ هناك رأي توفيقي حول هذه القضية مؤيداً بعض الوثائق التي تعود لتلك الفترة ، يقول بأن أمنحوتب الثالث قد مرض في أواخر حياته وأقعده المرض لذلك ساعدته زوجته وابنه في الحكم ، والدليل على ذلك أن ملك بابل ( توشرانا ) أرسل آنئذ الى طيبة تمثال الإله ) عشتار نينوى ) ليساعد على شفاء امنحوتب الثالث . وفي نفس الوقت الذي يبدو أن هذا هو المرجح يرى آخرون أن هذه المشاركة هي وهم من الأوهام.
ان نفرتيتي هي . اعنة تزوج أخناتون أشهر نساء عالمه وأجملهن وكانت تلك الفاتنة الميتانية الأصل والتي خلد ذكرها الى الأبد ، انها نفرتيتي ( والبعض يعتبر انها نفسها تادوخيا شقيقة ملك بابل - توشرانا - ( . كما يعتبر البعض الآخر شقيقة أخناتون ، ويذهب البعض الآخر الى أنها كانت زوجة أمنحوتب الثالث ، وهو والدها ، وبعد موته تزوجت شقيقها امنحوتب الرابع ) اخناتون) على عادة الفرا في ذاك العصر . تلك الصلات الأسروية المعقدة يرى بعض المؤرخون أنها تفسر التركيب الجسماني الشاذ لاخناتون ، فوجهه نحيف الى درجة المزال ، وكتفاه ضيقان منحدران ، وشفتاه وبطنه كبيرتان بصورة لا تتناسب مع حجم الجسم ، وقد يكون سبب هذا الشكل مرض لم يستطع العلماء تحديد نوعه ، ويعزو هؤلاء المؤرخون لهذا المرض السر في احاطة اخناتون نفسه بالنساء والحريم في القصر أكثر من الرجال كما فعل باقي الفراعنة في ميادين الحرب والصيد . لقد عاش هذا الفرعون حياة عادية في قصره ولم يشعر بفوارق بينه بقي اخناتون في الحكم مدة تسع سنوات وثلاثة أشهر وسبع وعشرين يوماً حسب برديه تورين بينما في المصادر الأخرى بقي فقط مدة سبع عشرة عاماً وقد أنجب من زوجته نفرتيتي ست بنات ظهر رسمهن كأطفال في المناظر المنحوتة له ولعائلته ، وقد تسلمت ابنته الأولى وهي ذات اثني عشر عاماً بعض المهام في البلاط ، وكان امنحوتب الرابع طبيعياً في علاقته باسرته مبتعداً عن تعقيدات الملوك من هذه الناحية ، وهو لم يقم بعزل امرأته
و بين سواه من الناس ، فقد جعل فنانو تلك الفترة شكل اخناتون طرازاً أظهروا به جميع الناس المحيطين به وذلك كي لا يشعر الفرعون بشذوذه ، ولكي يبدو شكله أمراً عادياً مألوفاً .
وبناته عن الحياة العامة ، وكان يظهر العطف والحنو على زوجته وأولاده بعكس سابقيه من الفراعنة ، حتى اعتبر البعض أن عصره يعتبر عصر مساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة ، ويظهر في رسومه وهو يسير بالشوارع مع زوجته ويقبلها في الشارع . والمصادر التي أمكن منها تدوين بعض الصور والوقائع عن حياته وعهده هي مستمدة من نقوش وجدت في جهات نائية ، فهناك نقش يشير إلى تسجيل ارتفاع النيل أيامه ، وهناك نقوش تعود إلى الأعوام الرابع والسادس والثامن والتاسع من حكمه وجدت في وادي مغارة » ه وسراية الخادم ، وهي تشير الى استثمار المناجم هناك . كذلك وجدت بعض القطع الأثرية التي تحمل اسمه . أما خرائب « تل العمارنة ، فتعتبر المصدر الرئيسي لأخناتون ومعبوده انون كما أن هناك بعض برديات اللاهون » تعود إلى عصره، وهناك أطلال معابد في « كوم ماضى . بالفيوم وطيبة . وله تمثال في « أبو قير » يحتفظ به المتحف اليوناني الروماني بالاسكندرية وبعض المباني في : الكرنك . . وسبب قلة آثاره يعود للثورة التي قامت ضده ، ونجحت في ازاحته عن العرش ثم ازالت آثاره وذكراه من كل مكان لقد تميز عهده بهدوء سياسي خارجي فلم يذكر في عهده أنباء حروب كبيرة أو تطاحن سياسي إذ ان ما يميز عهده عن سواه هو الثورة الداخلية الدينية التي تميزت بايجاد تغييرات سريعة في الحالة الاجتماعية والدينية أسفرت عن تغييرات في المعتقدات والعادات والمظاهر ، تلك الثورة الدينية التي تعتبر الأولى من نوعها في التاريخ برأي الكثير من العلماء والمؤرخين ألا وهي ثورة التوحيد ، اذ يعتبر رائد التوحيد في العالم ، وأول من دعا للوحدانية . إذ كانت الحياة الدينية في عصره والعصور التي سبقته تعتمد على الالهة فلكل مدينة اله يحميها ولكل مظهر من مظاهر .
تعليق