بابنيان .. كتاب مائة أوائل من تراثنا ، الكاتب عبد الهادي حرصوني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بابنيان .. كتاب مائة أوائل من تراثنا ، الكاتب عبد الهادي حرصوني

    بابنيان

    أميلوس بابنيانس

    [ ١٤٢ - ٢١٢ م ]

    أميل بابنيان و أميلوس بابنيانس ، ولد في مدينة حمص «امسا ، عام ١٤٢ وقتل عام ٢١٢ م . ترعرع با بنيان في مدينة حمص وفيها تابع ما يمكن وصفه بعلومه الابتدائية والاعدادية

    والثانوية ، ثم ذهب الى بيروت حيث التحق بمعهد بيروت للحقوق الذي كان والحق يقال أعظم جامعة للحقوق والقانون في ذلك العصر . وبعد دراسة للقانون استغرقت أربع سنوات تخرج بابنيان من المعهد ، وما لبث أن أصبح أستاذاً فيه ، وعلى يديه تتلمذ جهابذة الفقه الروماني ، وأعظم سياسي ذاك العهود ، وهم بولس وأولبيان ، وكلاهما من مدينة صور

    و د ۳۷، مؤلفاً في d مارس بابنيان مهنة المحاماة في بيروت اضافة للتدريس في الجامعة ، وكان له نتيجة تجاربه النظرية والعملية ( ۱۹ ) مؤلفاً في المناقشات القانونية المسائل القانونية ، وشهر بينهم كتابان هما « الأسئلة » و «الأجوبة، وكانا جزئاً من برنامج السنة الثالثة في مدارس الحقوق الرومانية. كا له كتاب آخر لا يقل شهرة عما ذكر هو كتاب « الفتاوى » . وعن بالبنيان وكتبه أخذت مدونة جوستنيان المشهورة والتي صنعت
    في القرن السادس للميلاد ، وقد جاء في ملاحق الكتاب الذي حوى هذه المدونة لبلوندو عن بابنيان مايلي : « ان التراث العظيم الذي تركه ، لم يتركه أي فقيه روماني آخر » . وقد أدخل ما لا يقل عن ٥٩٦ فقرة من كتاباته في موجز جوستنيان أحد كتب المدونة الثلاث، وذكر فيه ١٥٣ مرة. وقد لقبه الرومان بأمير الفقهاء .

    ويت بالبنيان بصلة القرابة إلى الامبراطورة الرومانية السورية الحمصية الأصل «جوليا دومنة ، زوجة الامبراطور الإفريقي الروماني ذا الأصل ( الفينيقي القرطاجي ) ( ستيم سيفر ، أو سبتيموس سيفروس ، ووالدة الامبراطورين كركلا وغيتا ، والتي كانت مثال المرأة التي جمعت إضافة الجمال الطلعة وروعة الخيال ، رصانة العقل ، وقوة الحكم ، والتي جعلت من قصرها ملتقى العلماء والفلاسفة والأدباء والشعراء ، فبعد أن تولى زوجها السلطة في روما وتوج امبراطوراً عام ۱۹۳ ، أضحت « جوليا دومنة . مساعدته في الحكم ، فسارعت لاستدعاء السوريين من علماء وفلاسفة وفنانين ورجال قانون لينضموا إلى القصر . عنه ، استدعي بابنيان للقصر بعد عشر سنوان من حكم سبتيم سيفر وعين مستشاراً للامبراطور عام ۱۹۸م : ، فكان الموجه للامبراطور ، والمدافع والناصح الأمين له ، والصديق الوفي . وقام بابنيان بدوره باستدعاء تلميذيه الفقيهين بولس وأولبيان ليعملا معه بروما على جمع الحجج لتأييد تمركز السلطات في يد الامبراطور ، وذلك استناداً لتفويض مجلس الشيوخ الممثل للشعب الروماني للامبراطور بتسليم السلطات . تسلم بابنيان الكثير من الوظائف العليا في الدولة الرومانية ، فكان حاكماً قضائياً للرومان (بريتوريا، ورئيس مجلس الأحكام ، ورئيساً
    أصحاب رسالة للوزراء ، وقائداً للحرس الامبراطوري ، وبوصفه هذا كان القائد الأعلى ونائب الامبراطور أثناء غياب الأخير خارج روما . وقد اشتهر بابنيان بمحاولة ادماج بعض النظم الاغريقية والشرقية في القانون الروماني ، وكان هذا الفقيه المحامي أكثر فقهاء الرومان سعة في العلوم والمعرفة، واليه والى تلاميذه أشير بالدور العلمي للفقه الروماني ، الذي يعتبر أعظم أدوار الفقه الروماني قاطبة . وقد كانت البابنيان رسالته الإنسانية العادلة ، وكان هو وتلاميذه في الدفاع عن العبيد ، لأن في رأيهم العبيد أحرار بالفطرة ، وللدفاع عن النساء لأن لهن ما للرجال من حقوق . وقد كان لسبتيم سيفر ولدين هما كركلا وغيتا ، وقد عين الأول منها امبراطوراً يشاركه الحكم عام ۱۹۸ وعين الآخر عام ٢٠٩ إلا أن الشيقان كانا على خلاف دائم ، ورغم ان والدهما قد اصطحبها معه في حربه في بريطانيا لإخماد ثورة الاسكتلنديين في محاولة للتقريب فيما بينهما عام ( ۲۰۳) م ، لكن لذلك لم يفد ، وزاد الأمور سوءاً وفاة والدهما ، الذي كانت آخر كلماته أن أوصى بابنيان بالسهر على أولاده وعلى وحدة الأسرة الامبراطورية ، وأوصى الجيش بالطاعة ، وقد تطور الأمر بعد عودة الأخوين إلى أن درجة أن غدر كر كلا بغيتا وقتله بحضور والدتها ، له علاقة بأخيه يبدي حزناً على غيتا المغدور ، حتى أمه لم تستطع أن تبكيه خوفاً من كركلا الذي بلغ عدد من قتلهم بهذه الحجة مايزيد على عشرين ألفاً من ذكور واناث . وكان الشعب والجيش يميل للأخ المغدور ، وكان من نتائج هـــذا القتل أن تحمل كركلا الكثير من الأعباء والعنت والكره الفيلسوف سنكا إعداد رسالة تسوغ هذا القتل موجهة للسناتو ( مجلس وأخذ يجتث كل من مجرد أن ، فطلب من
    عن عن الحق الشيوخ ) ففعل. ثم أمر بابنيان أن يفرع كل ما أوتي من مهارة وفصاحة في سبيل تلمس الأعذار لهذه الفعلة ، ولكن هنا كانت المفاجئة ، فقد رفض رجل العدالة هذا الأمر ، وقال باباء وشجاعة مؤثراً فقدان حياته على ضياع شرفه : ان ارتكاب جريمة قتل الوالدين أيسر من تسوينها ، وقال : « ان قتل الأشقاء أهون من تسويغ هذا القتل ، وبعد الحاح کر کلا، قال با بنیان : « ان تسويع قتل النفس ليس أسهل من اقتراف القتل » وقال ردا على كركلا الذي حاول أن يجعل عمله دفاعاً النفس : وان اتهام قتيل برىء بالقتل قتل له ثان ، فكان هذا الجواب المشهور ضياع حياته . فما كان من كركلا الا أن أمر الجنود المحيطين به بقتله ، فتقدم أحدهم ببلطة ، فما كان من بابنيان الا أن انتهره لاستخدامه البلطة بدلاً من السيف . وقتل بابنيان دفاعاً واظباراً للعدالة . لقد قتل كر كلا ، كما قلنا ، مايزيد عن عشرين ألفاً في سبيل التخلص من شعوره بالاثم نتيجة قتله أخيه ، الا أن الوصف الذي غداً يعرف به کر كلا منذ ذاك العصر هو ه قاتل أخيه وبابنيان . . ويفسر هذا المؤرخ ادوارد جيبون في كتابه اضمحلال الامبراطورية الرومانية وسقوطها الصادر عام ۱۷۸۸ م . بقوله « ذرف الأصدقاء والآل الدموع خفية على اعدام هؤلاء المواطنين الأبرياء ، وهم كثر ، ولكن قتل بابنيان رئيس الحرس البريتوري كان محزناً بوصفه كارثة عامة ، فقد تقاد أهم مناصب الدولة في السنوات السبع الأخيرة من حكم سيفيروس وبنفوذه المفيد الناجح قاد خطوات الامبراطور في طريق العدل والاعتدال». ووصفه بلوندو صاحب مدونة جستنيان بقوله «مثل هذه الشيم الفاضلة الجريئة التي خرجت نقية سليمة من براثن الدسائس البلاط



    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٦-٢٠٢٣ ٠٠.٣٢_1.jpg 
مشاهدات:	18 
الحجم:	55.4 كيلوبايت 
الهوية:	74264 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٦-٢٠٢٣ ٠٠.٣٢ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	16 
الحجم:	75.0 كيلوبايت 
الهوية:	74265 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٦-٢٠٢٣ ٠٠.٣٣_1.jpg 
مشاهدات:	15 
الحجم:	78.0 كيلوبايت 
الهوية:	74266 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٦-٢٠٢٣ ٠٠.٣٣ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	12 
الحجم:	74.5 كيلوبايت 
الهوية:	74267 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٦-٢٠٢٣ ٠٠.٣٤_1.jpg 
مشاهدات:	15 
الحجم:	68.9 كيلوبايت 
الهوية:	74268

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٦-٢٠٢٣ ٠٠.٣٤ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	9 
الحجم:	72.8 كيلوبايت 
الهوية:	74270 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٦-٢٠٢٣ ٠٠.٣٤ (2)_1.jpg 
مشاهدات:	9 
الحجم:	32.9 كيلوبايت 
الهوية:	74271



    brown

    Amileus Papenians

    [142 - 212 AD]

    Emile Papenian and Amelius Papenian, born in the city of Homs, “Yesterday, in the year 142, and he was killed in the year 212 AD. Banyan grew up in the city of Homs, where he followed what can be described as his elementary and middle school education

    And high school, then he went to Beirut, where he joined the Beirut Institute of Law, which was, and the truth is said, the greatest university of law and law in that era. After studying law that lasted four years, Babnian graduated from the institute, and soon became a professor in it. At his hands, the geniuses of Roman jurisprudence and the greatest politicians of that era, namely Paul and Olbian, both of whom were from the city of Tire, were apprenticed.

    .

    and D 37, authored in D. Babnian practiced the legal profession in Beirut in addition to teaching at the university. As a result of his theoretical and practical experiences, he wrote (19) books on legal discussions, legal issues. Two books, “Questions” and “Answers,” were famous among them, and they were part of the year’s program. The third in Romanian law schools. He also wrote another book that was no less famous than what he mentioned, which is the book “Al-Fatawa.” And about Balbanyan and his books, I took the famous Justinian Code, which was made in
    In the sixth century A.D., it was stated in the appendices of the book that contained this blog by Blondo on the authority of Babinian: “The great heritage that he left was not left by any other Roman jurist.” He inserted no fewer than 596 paragraphs of his writings into Justinian's Digest, one of the three books of the Code, and is mentioned 153 times in it. The Romans called him the Prince of Jurisprudence.

    Wit Al-Banyan is related to the Roman Empress of Homs, of Syrian origin, Julia Domna, the wife of the African-Roman emperor of (Phoenician-Carthaginian) origin (Steam Sever, or Septimus Severus, and the mother of the two emperors Caracalla and Geta, who was an example of a woman who combined the addition of beauty, intelligence, splendor of imagination, sobriety Reason and power of judgment, which made her palace a meeting place for scholars, philosophers, writers, and poets, after her husband assumed power in Rome and was crowned emperor in 193, Julia became his assistant in governance, so she hurried to summon Syrian scholars, philosophers, artists, and jurists to join the palace. Papenian was summoned to the palace after ten years of the reign of Septim Sever and appointed as an advisor to the emperor in 198 A.D. He was the emperor’s guide, defender, faithful adviser, and loyal friend. Papenian, in turn, summoned his two students, the jurists Paul and Olbian, to work with him in Rome to collect arguments in support of the centralization of powers in the hands of the emperor. Based on the mandate of the Senate representing the Roman people to the Emperor to hand over powers, Papenian received many high positions in the Roman state. He was a judicial governor of the Romans (pretoria, president of the Council of Judgments, and president
    Companions of a message to ministers, and a commander of the imperial guard, and as such he was the supreme commander and deputy of the emperor during the latter's absence outside Rome. Papenian was famous for his attempt to integrate some Greek and Eastern systems into Roman law, and this lawyer jurist was the most extensive of Roman jurisprudents in science and knowledge, and to him and his students was referred to the scientific role of Roman jurisprudence, which is considered the greatest role of Roman jurisprudence as a whole. The Babnian was his just humanitarian message, and he and his students were in defending slaves, because in their opinion, slaves are free by nature, and in defending women because they have the same rights as men. Septim Sever had two sons, Caracalla and Gita, and the first of them was appointed emperor to share the rule with him in 198, and the other was appointed in 209, but the two brothers were in constant disagreement, and although their father had accompanied her with him in his war in Britain to put down the Scots revolution in an attempt to bring them closer together in 203) A.D., but for that it did not help, and matters were made worse by the death of their father, whose last words were to instruct Babnian to watch over his children and the unity of the imperial family, and he recommended the army to obey, and the matter developed after the return of the two brothers to the point that Karr Kala betrayed Bhita and killed him in the presence of Her mother, who had a relationship with his brother, expressed grief over the treacherous Gita. Even his mother could not make him weep for fear of Caracalla, who had killed more than twenty thousand men and women under this pretext. The people and the army tended to the brother who was betrayed, and one of the results of this killing was that Caracalla bore many burdens, intransigence and hatred.
    On the authority of the truth, the sheikhs) so he did. Then he ordered Papenyan to use all his skill and eloquence in order to find excuses for this act, but here was the surprise, for the man of justice refused this order, and Papenian said courageously, preferring the loss of his life over the loss of his honor: Committing the crime of killing parents is easier than settling it, and he said : “Killing brothers is easier than justifying this murder, and after insisting that he kill himself, Ba Bunyan said: “Having to kill oneself is not easier than committing murder.” Secondly, this well-known answer was the loss of his life. It was only from Caracalla that he ordered the soldiers surrounding him to kill him, so one of them came forward with an ax, so it was only for Papenian to rebuke him for using the ax instead of the sword. Papanyan was killed in defense and obligatory justice. Kar Kala killed, as we said, more than twenty thousand in order to get rid of his sense of guilt as a result of killing his brother, but the description by which he is known tomorrow as Kar Kala since that era is that he killed his brother and Babyan. . The historian Edward Gibbon explains this in his book The Decline and Fall of the Roman Empire, issued in 1788 AD. By saying, “Friends and family shed secret tears over the execution of these innocent citizens, and they were many, but the killing of Papenian, the chief of the Praetorian Guard, was sad as a general disaster. He commanded the most important state positions in the last seven years of Severus’s rule, and with his successful beneficial influence he led the emperor’s steps in the path of justice and moderation.” ». Blondeau, the owner of Justinian's Code, described him by saying, "Such a virtuous and bold figure that emerged pure and unharmed from the clutches of court intrigue in

    تعليق

    يعمل...
    X