أيضاً مخطوط السياسة المدنية ، ، وكتاب ( جوامع السياسة ، وهي رسالة مطبوعة ، ثم « النواميس ، والخطابة » و « ما ينبغي أن يتقدم الفلسفة ، وكتاب حركة الفلك سرمدية ، وكتاب ( الموسيقى الكبير ، وهو موسوعة حوت أسرار الموسيقى من الناحية العلمية والفنية ، وهو أعظم مؤلف في الموسيقى وضعه العرب حتى اليوم
وله كتاب «رسالة العقد » ، وكتاب ( الجمع بين الحكيمين افلاطون الإلهي وأرسطو طاليس، وفيه حاول الجمع بين أفكارهما ونفي الخلاف بينها ، وعلى تعداد كتبه وتشعب موضوعاتها ، فإن كتاب « آراء أهــــل المدينة الفاضلة ، أو كتاب السيرة الفاضلة ، أو الملة الفاضلة ، أشهرها وأهمها وفيه يتخيل وجود مدينة مثالية ، وأفكاره فيها قسمين الأول فلسفي يبحث فيما وراء الطبيعة ويأخذ فيه برأي أرسطو مزوجاً برأي أفلاطون ، أما القسم الثاني فيبحث في الفلسفة السياسية دارساً التعاون بين البشر وباحثاً أصناف المدن ( الدول ) .
والرأي عند الفارابي أن الله سبحانه وتعالى هو الموجود الأول وهو موجود بذاته ، وليس لوجوده سبب بل هو السبب لوجود سائر الموجودات ، وهو أتم الموجودات وسبب وجود جميع الموجودات التي بطبيعة الأمر أقل منه كمالاً ، وهي تصدر عن الله تعالى ، وعلى ترتيب معين ، وترابط محكم وهو إلهام يسمى الفيض . هي
والله تعالى يفيض بوجود ثان هــو العقل ، الذي يفيض ثالثا ، والثالث رابعاً ، وهكذا ، وإن العالم والحادث محدثان وليسا بأزليان وخالدان . والنفس الفارابي أربعة أجزاء رئيسية وهي : الغاذية والحاسة والمتخيلة والناقصة ، والقلب هو العضو الرئيسي ، في البدن ، ويليه الدماغ عند الذي يخدم القلب وتخدمه سائر الأعضاء.
والمدينة الفاضلة عند الفارابي هي التي يكون التجمع فيها مبنياً على التعاون على الأشياء التي ينال بها السعادة ، وهي تشبه البدن التام الصحيح بتعاونه وتأخيه
وإن للمدينة الفاضلة رئيس هو نبي أو حكيم أو فيلسوف عنــــده استعداد بالفطرة ، يدعمها بالهيئة والملكة الالهية ، ويعاونه رئيس نان ينفذ ، أو ثلاثة أو ستة ، والناس في هذه المدينة طوائف مختلفة باختلاف علومهم وآدابهم .
وقد استقى الفارابي أفكاره هذه من البيئة الاسلامية ، وخصوصاً في عصره حيث عاش في ظل فترة الخلافة العباسية بضعفها وانقساماتها كذلك استقى الكثير من ترات بابل وأفلاطون وأرسطو .
الجديدة من نقل ويعتبر الفارابي مؤسس الفلسفة الإسلامية القائمة على الأفلاطونية ، وهو من أوائل الفلاسفة الذين فلسفوا الدين الاسلامي ، وأول المنطق اليوناني كاملاً إلى العربية ، وساهم في حفظ تراث اليونان الفلسفي وشرحه ، خصوصاً مؤلفات أرسطو وأفلاطون ، فهو الشارح العربي الوحيد لأرسطو ومؤلفاته ، وشرح كتاب النفس لاسكندر
الافروديسي و كتاب المجسطي لبطليموس . وقد طور الفارابي علم المنطق تطويرا كبيراً وأصبح بفضله علماً مستقلاً متكاملاً من علوم الفلسفة
ويقول ابن صاعد الأندلسي عنه في هذا السبيل « لقد أخذ الفارابي صناعة المنطق عن يوحنا بن حيلان فيذ أهل الاسلام فيها وأربى عليهم في التحقيق بها ، فشرح غامضها ، وكشف سرها ، وقرب متناولها وجمع ما يحتاج اليه منها في كتب صحيحة العبارة ، لطيفة الاشارة » .
في وقد اعتبره ابن خلدون من أكابر الفلاسفة الملة الإسلامية وأشهرهم ووصفه القفطي « هذا الرجل أفهم فلاسفة الاسلام وأذكرها للعلوم القديمة وهو الفيلسوف فيها لاغير
مرور . أخذ وعنه ابن سينا علم المنطق والقياس ومع ذلك نجد أن شهرة الفارابي وتأثيره في العالم كان بالموسيقى وعلومها الرياضية ، فقد دعت منظمة اليونيسكو إلى تحية الفارابي ودراسته وتقييمه بمناسبة . ألف ومائة عام على ولادته ، وقد شارك في الاحتفالات بذكراه كل من دمشق وبغداد والاتحاد السوفييتي وباكستان وتركيا بأن أقيم في كل بلد مهرجان لإحياء ذكراه
وينسب الى الفارابي أنه أول من وضع مقدمة موسيقية تعتمد على الآلات الموسيقية الألحان الغنائية ، وقد ترجمت مؤلفات الفارابي الموسيقية الى اللغة اللاتينية باسم الفار بيدس، فأقبل موسيقيو الشمال لدراستها وأخذوا عنها الكثير ، وقد عرف الفارابي ايجاد القيم الزمنية المحددة في الغناء البسيط . في اسبانا
ويقول عنه المستشرق فارمر بأنه أعظم من كتب في نظرية الموسيقى من العرب ، وأن مقدمة كتابه الكبير في الموسيقى تضاهي في الواقع ان لم تفق كل ماورد في المصادر اليونانية ، وروجر بيكون قد اقتبس الكثير من آراء الفارابي في الكتاب الثالث الخاص بالموسيقى والمعروف بالكتاب الأكبر ، وأورد ذكر الفارابي كثيراً فيه ، وعنه نقل أيضاً والتر أدنكتي وأنجلبرت وجيروم الموراني وسواهم .
والفارابي كما أسلفنا الذي هو مبدع آلة القانون الموسيقية ، وهو وصف الربابة ذات القوس وقدمها
وختاماً مهما قيل عن الفارابي لا يفيه حقه ، فهو قد مثل الحضارة الاسلامية العربية في المشرق في عصرها الذهبي ، وهو لهذا سيبقى الفيلسوف الطبيب والرياضي وعالم الموسيقى والقاضي ، وسيظل خالداً بعطاء ويخلود الحضارة العربية وعطائها الذي لا ينضب .
وله كتاب «رسالة العقد » ، وكتاب ( الجمع بين الحكيمين افلاطون الإلهي وأرسطو طاليس، وفيه حاول الجمع بين أفكارهما ونفي الخلاف بينها ، وعلى تعداد كتبه وتشعب موضوعاتها ، فإن كتاب « آراء أهــــل المدينة الفاضلة ، أو كتاب السيرة الفاضلة ، أو الملة الفاضلة ، أشهرها وأهمها وفيه يتخيل وجود مدينة مثالية ، وأفكاره فيها قسمين الأول فلسفي يبحث فيما وراء الطبيعة ويأخذ فيه برأي أرسطو مزوجاً برأي أفلاطون ، أما القسم الثاني فيبحث في الفلسفة السياسية دارساً التعاون بين البشر وباحثاً أصناف المدن ( الدول ) .
والرأي عند الفارابي أن الله سبحانه وتعالى هو الموجود الأول وهو موجود بذاته ، وليس لوجوده سبب بل هو السبب لوجود سائر الموجودات ، وهو أتم الموجودات وسبب وجود جميع الموجودات التي بطبيعة الأمر أقل منه كمالاً ، وهي تصدر عن الله تعالى ، وعلى ترتيب معين ، وترابط محكم وهو إلهام يسمى الفيض . هي
والله تعالى يفيض بوجود ثان هــو العقل ، الذي يفيض ثالثا ، والثالث رابعاً ، وهكذا ، وإن العالم والحادث محدثان وليسا بأزليان وخالدان . والنفس الفارابي أربعة أجزاء رئيسية وهي : الغاذية والحاسة والمتخيلة والناقصة ، والقلب هو العضو الرئيسي ، في البدن ، ويليه الدماغ عند الذي يخدم القلب وتخدمه سائر الأعضاء.
والمدينة الفاضلة عند الفارابي هي التي يكون التجمع فيها مبنياً على التعاون على الأشياء التي ينال بها السعادة ، وهي تشبه البدن التام الصحيح بتعاونه وتأخيه
وإن للمدينة الفاضلة رئيس هو نبي أو حكيم أو فيلسوف عنــــده استعداد بالفطرة ، يدعمها بالهيئة والملكة الالهية ، ويعاونه رئيس نان ينفذ ، أو ثلاثة أو ستة ، والناس في هذه المدينة طوائف مختلفة باختلاف علومهم وآدابهم .
وقد استقى الفارابي أفكاره هذه من البيئة الاسلامية ، وخصوصاً في عصره حيث عاش في ظل فترة الخلافة العباسية بضعفها وانقساماتها كذلك استقى الكثير من ترات بابل وأفلاطون وأرسطو .
الجديدة من نقل ويعتبر الفارابي مؤسس الفلسفة الإسلامية القائمة على الأفلاطونية ، وهو من أوائل الفلاسفة الذين فلسفوا الدين الاسلامي ، وأول المنطق اليوناني كاملاً إلى العربية ، وساهم في حفظ تراث اليونان الفلسفي وشرحه ، خصوصاً مؤلفات أرسطو وأفلاطون ، فهو الشارح العربي الوحيد لأرسطو ومؤلفاته ، وشرح كتاب النفس لاسكندر
الافروديسي و كتاب المجسطي لبطليموس . وقد طور الفارابي علم المنطق تطويرا كبيراً وأصبح بفضله علماً مستقلاً متكاملاً من علوم الفلسفة
ويقول ابن صاعد الأندلسي عنه في هذا السبيل « لقد أخذ الفارابي صناعة المنطق عن يوحنا بن حيلان فيذ أهل الاسلام فيها وأربى عليهم في التحقيق بها ، فشرح غامضها ، وكشف سرها ، وقرب متناولها وجمع ما يحتاج اليه منها في كتب صحيحة العبارة ، لطيفة الاشارة » .
في وقد اعتبره ابن خلدون من أكابر الفلاسفة الملة الإسلامية وأشهرهم ووصفه القفطي « هذا الرجل أفهم فلاسفة الاسلام وأذكرها للعلوم القديمة وهو الفيلسوف فيها لاغير
مرور . أخذ وعنه ابن سينا علم المنطق والقياس ومع ذلك نجد أن شهرة الفارابي وتأثيره في العالم كان بالموسيقى وعلومها الرياضية ، فقد دعت منظمة اليونيسكو إلى تحية الفارابي ودراسته وتقييمه بمناسبة . ألف ومائة عام على ولادته ، وقد شارك في الاحتفالات بذكراه كل من دمشق وبغداد والاتحاد السوفييتي وباكستان وتركيا بأن أقيم في كل بلد مهرجان لإحياء ذكراه
وينسب الى الفارابي أنه أول من وضع مقدمة موسيقية تعتمد على الآلات الموسيقية الألحان الغنائية ، وقد ترجمت مؤلفات الفارابي الموسيقية الى اللغة اللاتينية باسم الفار بيدس، فأقبل موسيقيو الشمال لدراستها وأخذوا عنها الكثير ، وقد عرف الفارابي ايجاد القيم الزمنية المحددة في الغناء البسيط . في اسبانا
ويقول عنه المستشرق فارمر بأنه أعظم من كتب في نظرية الموسيقى من العرب ، وأن مقدمة كتابه الكبير في الموسيقى تضاهي في الواقع ان لم تفق كل ماورد في المصادر اليونانية ، وروجر بيكون قد اقتبس الكثير من آراء الفارابي في الكتاب الثالث الخاص بالموسيقى والمعروف بالكتاب الأكبر ، وأورد ذكر الفارابي كثيراً فيه ، وعنه نقل أيضاً والتر أدنكتي وأنجلبرت وجيروم الموراني وسواهم .
والفارابي كما أسلفنا الذي هو مبدع آلة القانون الموسيقية ، وهو وصف الربابة ذات القوس وقدمها
وختاماً مهما قيل عن الفارابي لا يفيه حقه ، فهو قد مثل الحضارة الاسلامية العربية في المشرق في عصرها الذهبي ، وهو لهذا سيبقى الفيلسوف الطبيب والرياضي وعالم الموسيقى والقاضي ، وسيظل خالداً بعطاء ويخلود الحضارة العربية وعطائها الذي لا ينضب .
تعليق