الخوارزمي
محمد بن موسى
[ ٧٨٠ _ ٨٥٠ م ]
هو أبو عبد الله محمد بن موسى الخوارزمي ، لا يعرف تاريخ ولادته بالتأكيد ، ولكن من المرجح أنه كان عام ٧٨٠ م وتوفي بين سنوات وكانت ولادته في واحة خوارزم ( خيوه ) جنوب بحيرة خوارزم ( حاليا آرال ( في منطقة ما وراء النهر ( التركستان ) . ترك المشرق وقدم بغداد وعاش فيها منقطعاً إلى ( خزانة الحكمة ( قيمها على محتوياتها ، وقد عهد إليه المأمون بمهمة جمع الكتب اليونانية وترجمتها فبرع في عمله وشهر ولذلك لقب بالأستاذ وقد كلفه المأمون بمهام علمية منها بعثته إلى سجستان بقصد البحث والتنقيب . والخوارزمي هو من أشهر العلماء العرب والمسلمين في الشرق والغرب سواء وذلك على مختلف العصور ، حتى أنه كان مضربا للأمثال في تصانيفه ومؤلفاته ، فهذا الشاعر شهاب الدين التلعفري يقول بإحدى قصائده مادحا الشاعر شهاب الدين العزازي : يا خليلي قف على الدار معي وتأمل كم بها من مصرع العزازي الشهاب الثاقب شكره فرض علينا وواجب شاعر أبدع في أشعاره ومتى انكرت قولي بـــــاره لو جرى مهيار في مضماره والخوارزمي في قلت عودا وارجعا من انتما ذا امرؤ القيس إليه ينتمي آثاره
فالتلعفري يصف العزازي بأنه بارع في الشعر كبراءة مهيار الشاعر الديلمي المشهور في مضماره ، والخوارزمي في آثاره وقد وصفه ابن النديم في الفهرست بما يلي :
( الخوارزمي واسمه محمد بن موسى ، وأصله من خوارزم ، وكان منقطعا إلى خزانة الحكمه للمأمون ، وهو من أصحاب علوم الهيئه ، وكان الناس قبل الرصد وبعده يعولون على زيجية الأول والثاني ، ويعرفان بالسند هند ، وله من الكتب : كتاب الزيج نسختين أولى وثانية ، كتاب الرخامه ، كتاب العمل بالاسطرلابات كتاب عمل الاسطرلاب ، كتاب التاريخ . 6 هذه التسمية وإلى الخوارزمي ينسب أول جدول ) لوغاريتم ) لاستخراج ظـل الدائرة وسواها ، وهو الذي ادخل نظام ترتيب الأرقام ( الآحادية ، فالعشرية ، فالمئوية ( عند كتابة الرقم وعنه أخذ هذا الترتيب العالم بأجمعه . أخذ الخوارزمي الأرقام عن الهنود والفرس وعممها وعنه أخذتها أوربا ، وأطلقت عليها اسم الأعداد العربية
يعتبر الخوارزمي مؤسس علم الجبر ، وذلك كعلم مستقل عن علم الحساب ، وواضع مبادئه ومعادلاته حتى الدرجة الثانية ، وهو الذي أطلق على هذا العلم كلمة ( الجبر ( وعنه أخذت معظم لغات العالم
لقد حل الخوارزمي معادلات الجبر بطرق هندسيه ، وهو الذي أعطى الأحرف لتدل على المعلوم والمجهول بدلا عن الأرقام ، وهو الذي استخرج الحل المستحيل لاستخراج المجهول وأطلق على هذا النوع من ، المسائل بالمستحيلة .
العلماء . ولكتابه الخالد « الجبر والمقابلة ، شأن كبير وصدى تاريخي واسع إذ أن كل ما كتبه العلماء من بعده كان استناداً لهذا الكتاب ، وقد ظل ) الجبر والمقابلة ) لمدة عدة قرون مصدراً اعتمد عليه جميع العرب والمسلمون والأوربيون في العصور الوسطى ، وقد نقله إلى اللاتينية ) روبرت الشستري ( عام ١١٤٥ كذلك قام بترجمته ثانية ( جرارد الكريمونائي ) في القرن الثاني عشر ، وظلت ترجمته تدرس في جامعات أوربا حتى القرن السادس عشر ، كذلك ترجم إلى الانكليزية وطبع بالعربية بواسطة الدكتور علي مصطفى مشرفة ، والدكتور محمد موسى أحمد عن مخطوطة في اكسفورد في مكتبة ( البودليان ) وعلقا عليه وقد طبق الخوارزمی علم الجبر على فرضيات الإرث ومسائله وفي مجال الحساب أيضاً أصدر كتاباً اسمه ( الجمع والتفريق لحساب الهند ( شرح فيه النظام العشري، مستنداً إلى الأرقام الهندوستانية ، وقد عرف عن نسخة لاتينية ترجمها ( يونكر مباني ) وأصدرها في روما عام ١٨٥٧ .
وله كتاب عن الحساب هو أول كتاب عربي يترجم إلى اللغة اللاتينية ، وأول كتاب عربي يدخل أوربا
وفي مجال الفلك قام الخوارزمي بترجمة كتاب ( المجسطي لبطليموس) وقد أطلق على مختصر كتاب الفلك الهندي ( السند هند ) أي الدهر الداهر ، وهو كتاب ترجمه الى العربية للمرة الأولى إبراهيم العزازي بطلب من الخليفة المأمون ، ووضع الخوارزمي أيضا الألواح الفلكية وفقاً لأرصاد النجوم بعضها البعض ، وقد ترجمت إلى اللاتينية عام ١١٢٦. وله الزيج الأول والزيج الثاني وقد ظلت هذه الأزياج قرونا كثيرة ، بعد أن روجعت في بلاد الأندلس الاسلامية وهي يقول ( ول ديورانت في قصة الحضارة كان المعمول بها في جميع معتمدة .
محمد بن موسى
[ ٧٨٠ _ ٨٥٠ م ]
هو أبو عبد الله محمد بن موسى الخوارزمي ، لا يعرف تاريخ ولادته بالتأكيد ، ولكن من المرجح أنه كان عام ٧٨٠ م وتوفي بين سنوات وكانت ولادته في واحة خوارزم ( خيوه ) جنوب بحيرة خوارزم ( حاليا آرال ( في منطقة ما وراء النهر ( التركستان ) . ترك المشرق وقدم بغداد وعاش فيها منقطعاً إلى ( خزانة الحكمة ( قيمها على محتوياتها ، وقد عهد إليه المأمون بمهمة جمع الكتب اليونانية وترجمتها فبرع في عمله وشهر ولذلك لقب بالأستاذ وقد كلفه المأمون بمهام علمية منها بعثته إلى سجستان بقصد البحث والتنقيب . والخوارزمي هو من أشهر العلماء العرب والمسلمين في الشرق والغرب سواء وذلك على مختلف العصور ، حتى أنه كان مضربا للأمثال في تصانيفه ومؤلفاته ، فهذا الشاعر شهاب الدين التلعفري يقول بإحدى قصائده مادحا الشاعر شهاب الدين العزازي : يا خليلي قف على الدار معي وتأمل كم بها من مصرع العزازي الشهاب الثاقب شكره فرض علينا وواجب شاعر أبدع في أشعاره ومتى انكرت قولي بـــــاره لو جرى مهيار في مضماره والخوارزمي في قلت عودا وارجعا من انتما ذا امرؤ القيس إليه ينتمي آثاره
فالتلعفري يصف العزازي بأنه بارع في الشعر كبراءة مهيار الشاعر الديلمي المشهور في مضماره ، والخوارزمي في آثاره وقد وصفه ابن النديم في الفهرست بما يلي :
( الخوارزمي واسمه محمد بن موسى ، وأصله من خوارزم ، وكان منقطعا إلى خزانة الحكمه للمأمون ، وهو من أصحاب علوم الهيئه ، وكان الناس قبل الرصد وبعده يعولون على زيجية الأول والثاني ، ويعرفان بالسند هند ، وله من الكتب : كتاب الزيج نسختين أولى وثانية ، كتاب الرخامه ، كتاب العمل بالاسطرلابات كتاب عمل الاسطرلاب ، كتاب التاريخ . 6 هذه التسمية وإلى الخوارزمي ينسب أول جدول ) لوغاريتم ) لاستخراج ظـل الدائرة وسواها ، وهو الذي ادخل نظام ترتيب الأرقام ( الآحادية ، فالعشرية ، فالمئوية ( عند كتابة الرقم وعنه أخذ هذا الترتيب العالم بأجمعه . أخذ الخوارزمي الأرقام عن الهنود والفرس وعممها وعنه أخذتها أوربا ، وأطلقت عليها اسم الأعداد العربية
يعتبر الخوارزمي مؤسس علم الجبر ، وذلك كعلم مستقل عن علم الحساب ، وواضع مبادئه ومعادلاته حتى الدرجة الثانية ، وهو الذي أطلق على هذا العلم كلمة ( الجبر ( وعنه أخذت معظم لغات العالم
لقد حل الخوارزمي معادلات الجبر بطرق هندسيه ، وهو الذي أعطى الأحرف لتدل على المعلوم والمجهول بدلا عن الأرقام ، وهو الذي استخرج الحل المستحيل لاستخراج المجهول وأطلق على هذا النوع من ، المسائل بالمستحيلة .
العلماء . ولكتابه الخالد « الجبر والمقابلة ، شأن كبير وصدى تاريخي واسع إذ أن كل ما كتبه العلماء من بعده كان استناداً لهذا الكتاب ، وقد ظل ) الجبر والمقابلة ) لمدة عدة قرون مصدراً اعتمد عليه جميع العرب والمسلمون والأوربيون في العصور الوسطى ، وقد نقله إلى اللاتينية ) روبرت الشستري ( عام ١١٤٥ كذلك قام بترجمته ثانية ( جرارد الكريمونائي ) في القرن الثاني عشر ، وظلت ترجمته تدرس في جامعات أوربا حتى القرن السادس عشر ، كذلك ترجم إلى الانكليزية وطبع بالعربية بواسطة الدكتور علي مصطفى مشرفة ، والدكتور محمد موسى أحمد عن مخطوطة في اكسفورد في مكتبة ( البودليان ) وعلقا عليه وقد طبق الخوارزمی علم الجبر على فرضيات الإرث ومسائله وفي مجال الحساب أيضاً أصدر كتاباً اسمه ( الجمع والتفريق لحساب الهند ( شرح فيه النظام العشري، مستنداً إلى الأرقام الهندوستانية ، وقد عرف عن نسخة لاتينية ترجمها ( يونكر مباني ) وأصدرها في روما عام ١٨٥٧ .
وله كتاب عن الحساب هو أول كتاب عربي يترجم إلى اللغة اللاتينية ، وأول كتاب عربي يدخل أوربا
وفي مجال الفلك قام الخوارزمي بترجمة كتاب ( المجسطي لبطليموس) وقد أطلق على مختصر كتاب الفلك الهندي ( السند هند ) أي الدهر الداهر ، وهو كتاب ترجمه الى العربية للمرة الأولى إبراهيم العزازي بطلب من الخليفة المأمون ، ووضع الخوارزمي أيضا الألواح الفلكية وفقاً لأرصاد النجوم بعضها البعض ، وقد ترجمت إلى اللاتينية عام ١١٢٦. وله الزيج الأول والزيج الثاني وقد ظلت هذه الأزياج قرونا كثيرة ، بعد أن روجعت في بلاد الأندلس الاسلامية وهي يقول ( ول ديورانت في قصة الحضارة كان المعمول بها في جميع معتمدة .
تعليق