اكتشف كيف يتقن السيئون السيطرة على الدماغ وما يمكنك فعله حيال ذلك. تُلقي دراسة جديدة الضوء على كيفية تأثير الآخرين على عقولنا، تُظهر الأبحاث التي أُجريت على الفئران –التي تشبه أدمغتها بصورة واضحة أدمغة البشر– تأثُّر أذهاننا بمن حولنا، إن الهيمنة هي العامل الرئيسي في ذلك، إذ يتزامن دماغ الفأر الخاضع مع الفأر المسيطر وينطبق هذا غالبًا على علاقاتنا، يتخذ الأشخاص ذوو الشخصيات الأقوى القرارات عادةً ويحصّلون احتياجاتهم أكثر من شركائهم.
تلعب بعض العوامل الأخرى دورًا، فكلما تفاعلت الفئران مع بعضها أكثر ازداد التزامن في نشاط أدمغتها، وعليه، يؤثر طول مدة العلاقة وقوتها على درجة تأثير المقربين منا علينا. في مراحل متقدمة من تزامن الأدمغة تُقسم خلايا الدماغ إلى نوعين: تركز مجموعة من الخلايا على سلوكنا وتركز المجموعة الأخرى على الأشخاص الآخرين. «كيف نفكر؟» و«أين نولي اهتمامنا؟» هي أسئلة مهمة، يتعقب علماء الأعصاب في جامعة كارنيغي ميلون أفكارنا من خلال فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لمعرفة مناطق الدماغ والخلايا العصبية التي تضيء، إذ تضيء «الخلايا الذاتية» و«الخلايا العصبية الأخرى» بدرجات متفاوتة بين مجموعات الأفراد المدروسة.
الهيمنة مقابل التوازن في العلاقات
في الحياة المثالية تكون الصداقات والعلاقات العاطفية متوازنة إذ يكون لكل من الأصدقاء والشركاء رأي متساو في اتخاذ القرار. إجمالًا، يحصل كلا الطرفين على احتياجاتهم ويستطيع كل منهم فرض نفسه والتفاوض من أجل مصلحته عند وجود أخذ وعطاء وتسوية. تتطلب هذه العلاقة المتوازنة مهارات الاستقلالية واحترام الذات والاحترام المتبادل ومهارات الاتصال الحازمة.
تكون القوى غير متوازنة في العلاقات المتفاوتة كما الحال في العلاقات المؤذية، يقود أحد الأفراد ويتبعه الآخر، يسيطر أحدهما ويتكيف الآخر معه. تتميز بعض العلاقات بالصراع الدائم والصراع على السلطة، يصف كتاب «التغلّب على العار والتبعية» ميزات ودوافع شخصية «السيد» وشخصية «المتكيف»، يُعد «السيد» عدوانيًا ومندفعًا للحفاظ على القوة والسيطرة في حين أن «المتكيف» غير فعال ومتحفز للحفاظ على الحب والتواصل. يملك معظمنا صفات من كلا النوعين في شخصياتنا بالرغم من ميل بعض الناس إلى نوع واحد غالبًا، فعلى سبيل المثال يتكيف العديد من الاتكاليين ويفضل معظم النرجسيون أن يكونوا سادة.
كيف يتحكم شريكنا في دماغنا؟
يمكّن تزامن الأدمغة الحيوان المهيمن من قيادة الحيوانات وإخضاعها لقراءة إشاراته واتباعه، ماذا يعني هذا في علاقاتنا؟ يقترح البحث الجديد أن دماغ المسيطر يوجه دماغ التابع المتزامن معه في العلاقات غير المتكافئة، يصبح هذا النمط أكثر رسوخًا كلما طال تفاعل الشريكين. قد يكون بعض الأفراد حازمين وقد يبدو أنهم يتصرفون باستقلالية قبل العلاقة أو خارجها، مع ذلك، بمجرد ارتباطهم بالسيد سيخضعون بشكل تدريجي لهذا الشريك المهيمن. تحدث الكثير من المتغيرات في العلاقة لكن بسبب المزامنة يصعُب على الشخص التابع في العلاقة أن يفكر ويتصرف بشكل مستقل وأن يتحدى اختلال توازن القوة.
يركز الأشخاص الخاضعون على الآخرين أكثر من أنفسهم ويسمحون بخسارة أنفسهم في العلاقات، يراقبون احتياجات ورغبات ومشاعر الآخرين ويتكيفون معها، فإذا سألتهم عما يدور في أذهانهم فعادةً ما يتعلق الأمر بشخص آخر. من المحتمل أن «الخلايا العصبية الأخرى» تضيء باستمرار في أدمغتهم أكثر من «الخلايا العصبية الذاتية» بسبب شخصياتهم، في المقابل تضيء غالبًا «الخلايا العصبية الذاتية» في أدمغة الأسياد والنرجسيين أكثر من «الخلايا العصبية الأخرى».
كيف نكافح السيطرة على الدماغ؟
تحدث عملية المزامنة تلقائيًا وخارج إرادتنا الواعية، تدعم المزامنة العلاقات الصحية عن طريق السماح للشركاء بأن يكونوا «متناغمين»، ويقرؤون إشارات وعقول بعضهم، هكذا نعرف مشاعر شركائنا واحتياجاتهم، فيتعمق الحب وتتضاعف السعادة لكليهما عندما تكون العلاقة تبادلية. في المقابل، تصبح العلاقة سامة ويذبل الحب والسعادة ويموتان عندما تكون هذه العلاقة لصالح شريك يتحكم في الآخر.
لا يملك الشريك المهيمن الدافع للتخلي عن السيطرة والأمر متروك للشريك التابع لتغيير ديناميكيات العلاقة وبالتالي إعادة توازن القوى إليها. عندها سيكتسب التابع الاستقلالية والقوة العقلية للاستمتاع بحياة أفضل أو إنهاء العلاقة. الخطوات الأساسية لإجراء هذه التغييرات هي:
تلعب بعض العوامل الأخرى دورًا، فكلما تفاعلت الفئران مع بعضها أكثر ازداد التزامن في نشاط أدمغتها، وعليه، يؤثر طول مدة العلاقة وقوتها على درجة تأثير المقربين منا علينا. في مراحل متقدمة من تزامن الأدمغة تُقسم خلايا الدماغ إلى نوعين: تركز مجموعة من الخلايا على سلوكنا وتركز المجموعة الأخرى على الأشخاص الآخرين. «كيف نفكر؟» و«أين نولي اهتمامنا؟» هي أسئلة مهمة، يتعقب علماء الأعصاب في جامعة كارنيغي ميلون أفكارنا من خلال فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لمعرفة مناطق الدماغ والخلايا العصبية التي تضيء، إذ تضيء «الخلايا الذاتية» و«الخلايا العصبية الأخرى» بدرجات متفاوتة بين مجموعات الأفراد المدروسة.
الهيمنة مقابل التوازن في العلاقات
في الحياة المثالية تكون الصداقات والعلاقات العاطفية متوازنة إذ يكون لكل من الأصدقاء والشركاء رأي متساو في اتخاذ القرار. إجمالًا، يحصل كلا الطرفين على احتياجاتهم ويستطيع كل منهم فرض نفسه والتفاوض من أجل مصلحته عند وجود أخذ وعطاء وتسوية. تتطلب هذه العلاقة المتوازنة مهارات الاستقلالية واحترام الذات والاحترام المتبادل ومهارات الاتصال الحازمة.
تكون القوى غير متوازنة في العلاقات المتفاوتة كما الحال في العلاقات المؤذية، يقود أحد الأفراد ويتبعه الآخر، يسيطر أحدهما ويتكيف الآخر معه. تتميز بعض العلاقات بالصراع الدائم والصراع على السلطة، يصف كتاب «التغلّب على العار والتبعية» ميزات ودوافع شخصية «السيد» وشخصية «المتكيف»، يُعد «السيد» عدوانيًا ومندفعًا للحفاظ على القوة والسيطرة في حين أن «المتكيف» غير فعال ومتحفز للحفاظ على الحب والتواصل. يملك معظمنا صفات من كلا النوعين في شخصياتنا بالرغم من ميل بعض الناس إلى نوع واحد غالبًا، فعلى سبيل المثال يتكيف العديد من الاتكاليين ويفضل معظم النرجسيون أن يكونوا سادة.
كيف يتحكم شريكنا في دماغنا؟
يمكّن تزامن الأدمغة الحيوان المهيمن من قيادة الحيوانات وإخضاعها لقراءة إشاراته واتباعه، ماذا يعني هذا في علاقاتنا؟ يقترح البحث الجديد أن دماغ المسيطر يوجه دماغ التابع المتزامن معه في العلاقات غير المتكافئة، يصبح هذا النمط أكثر رسوخًا كلما طال تفاعل الشريكين. قد يكون بعض الأفراد حازمين وقد يبدو أنهم يتصرفون باستقلالية قبل العلاقة أو خارجها، مع ذلك، بمجرد ارتباطهم بالسيد سيخضعون بشكل تدريجي لهذا الشريك المهيمن. تحدث الكثير من المتغيرات في العلاقة لكن بسبب المزامنة يصعُب على الشخص التابع في العلاقة أن يفكر ويتصرف بشكل مستقل وأن يتحدى اختلال توازن القوة.
يركز الأشخاص الخاضعون على الآخرين أكثر من أنفسهم ويسمحون بخسارة أنفسهم في العلاقات، يراقبون احتياجات ورغبات ومشاعر الآخرين ويتكيفون معها، فإذا سألتهم عما يدور في أذهانهم فعادةً ما يتعلق الأمر بشخص آخر. من المحتمل أن «الخلايا العصبية الأخرى» تضيء باستمرار في أدمغتهم أكثر من «الخلايا العصبية الذاتية» بسبب شخصياتهم، في المقابل تضيء غالبًا «الخلايا العصبية الذاتية» في أدمغة الأسياد والنرجسيين أكثر من «الخلايا العصبية الأخرى».
كيف نكافح السيطرة على الدماغ؟
تحدث عملية المزامنة تلقائيًا وخارج إرادتنا الواعية، تدعم المزامنة العلاقات الصحية عن طريق السماح للشركاء بأن يكونوا «متناغمين»، ويقرؤون إشارات وعقول بعضهم، هكذا نعرف مشاعر شركائنا واحتياجاتهم، فيتعمق الحب وتتضاعف السعادة لكليهما عندما تكون العلاقة تبادلية. في المقابل، تصبح العلاقة سامة ويذبل الحب والسعادة ويموتان عندما تكون هذه العلاقة لصالح شريك يتحكم في الآخر.
لا يملك الشريك المهيمن الدافع للتخلي عن السيطرة والأمر متروك للشريك التابع لتغيير ديناميكيات العلاقة وبالتالي إعادة توازن القوى إليها. عندها سيكتسب التابع الاستقلالية والقوة العقلية للاستمتاع بحياة أفضل أو إنهاء العلاقة. الخطوات الأساسية لإجراء هذه التغييرات هي:
- تعلم ما استطعت عن التبعية والظلم.
- انضم إلى برنامج الاتكالي المجهول (Codependents Anonymous) وابدأ علاجًا نفسيًا.
- ابني احترامك لذاتك.
- تعلم ألا تتفاعل مع حالات القمع أو محاولات شريكك للسيطرة عليك والتلاعب بك.
- تعلم أن تكون حازمًا وأن تضع حدودًا للتعامل معك.
- طوِّر الأنشطة والاهتمامات التي تشارك فيها دون شريكك.
- تعلم التأمل الذهني لتقوية عقلك.