والعالم هو الوجود يجميع أوجهه المتعددة والمتأثرة بما فيه الكون والفساد أي تعاقب الصور على المادة ، أو تقلب المادة بالصور ، وهو أزلي قديم ودائم وهو يفتقر إلى صانع ، وهذا الصانع الخالق هو الله تعالى .
فهي ماء و الهيولى ( المادة الأولى ( قديمة ، وهي علة الكون والفساد ، أما الصورة المعنى الذي صار به الجسم موجوداً ، فليس للمادة وجود دون صورة ، ولا للصورة وجود دون مادة ، والمكان هو سطوح الأجسام المحيطة بجسم . والحيز هو سطوح الأجسام الملامسة لما يحيط بها ، أما الزمان فهو معنى ذهني لا وجود له على الحقيقة إنما يفعله الذهن مع الحركة ، والزمان أزلي ليس له أول ولا آخر .
محسوس ، وعلم المهندس وجود معقول .
والحركة ملازمة الزمان وهي لا تبطل مثل الزمان ، وهي ترتقي للمكان ، وبذلك ترتقي إلى متحرك في ذاته عن محرك أول أزلي . فالفاعل للحركة هو الفاعل للعلم ، أي أن الله هو الموجود الأزلي ، الذي كان علة العالم ، وعلة حركته ، وهو سبب الحركة المستمرة الأزلية في المبدأ والنهاية
والسبب والعلة ضروريان لوجود العالم ، إذ لكل موجود علة ، والعلل مرتبط بعضها بالبعض ومترابطة حتى تصل إلى العلة الأولى التي ليس بعدها علة ، وهي الملة الأزلية صانعة العالم ، وهي الله ، والروح عند ابن رشد هي الحرارة الطبيعية ، وأهمية الحياة وأمرها عنده رباني أم
أما النفس فهي غامضة ، وليست جسما ، وهي حية عالمة قادرة سميعة بصيرة متكلمة وهي الجزء المفكر في الانسان ، والشيء الذي انساناً ، الإنسان بها وهي لا تسمع ولا تدرك ولا تعقل إلا إذا يصبح
اتصلت يحد ، وهي أزلية تعود لخالقها ، وهي واحدة منقسمة بين الجميع مثل نور الشمس واحد لكنه يظهر بأنه منقسم في أرجاء البيت والغرف وسواها
الله هو السعادة ، هي أما العقل فهو إدراك الموجودات مجردة من المادة ، وهو إما عقل محض أو فعال أو منفعل ، فالعقل المحض هو الذي أفاد الموجودات الترتيب والنظام ، وهو الموجودات كلها ، أي وهو موجود روحاني ليس يجسم ، وهو واهب العقل الإنساني ، وارتباط العقل الانساني بالعقل الفعال هو أقصى درجات الكمال، فإنه لا يتم لكل الأفراد والإتصال يتم بالتأمل والتفكير والدرس والجهد العقلي ويرى ابن رشد أن معرفة الله وهي لانتم لكل الناس بنفس الطريق ، بل لابد من النظر البرهاني ، وكل إنسان يفهم برهانه بشكل خاص ، والشرع جاء بالبراهين ، وهي إما أن تكون صريحة أو مستنبطة بواسطة الفقيه ، وإن ما ينطق الشرع فيه ، فإن ظاهر النطق إما أن يكون موافقاً للبرهان ، أو مخالفا لابد من التأويل ، أي إخراج دلالة اللفظ من إعجاز إلى الحقيقة ، ويقول : إن كل ما أدى إليه البرهان وخالفه ظاهر الشرع ، فإن هذا الظاهر يقبل التأويل . هذه بعض ملامح فلسفة ابن رشد كما فهمها الغرب ، إذ أن الغرب قد فهم فلسفة ابن رشد ضمن إطار إعجاب ابن رشد بأرسطو واعتبروا وجود تطابق بين الرأيين ، وقد اعتمدوا في فهم ابن رشد على الشروح والتلخيصات المترجمة إلى اللاتينية والعبرية من اختلاف ، ثم انهم درسوها في عهد سلطان محكمة التفتيش التي كانت تتعقب الفلسفة ، وتحرم الاشتغال بها لمخالفتها لأصول الدين . وقد نسب إلى ابن رشد كل معنى يسوغ ذلك التحريم ، ويقيم لا تخلو وهي
الحجة على صوابه ، وتؤكد كل فكرة تلوح عليها المخالفة ، وإن أجاز تأويلها على عدة وجوه .
لقد ذاع صيت ابن رشد في الشرق والغرب ذيوعا لا شبيه له عند أحد ، وقد وصف بأنه الشارح ، كما دعاه دانتي في كتاب « الملهاة الإلهية » لشرحه مؤلفات أرسطو ، وهو الذي حفظ هذه المؤلفات من الضياع والفقد ، وأحياها وأعاد مذهب أرسطو الفلسفي الوجود . وقد اشتهر في الغرب لدرجة أن القديس توما الاكويني ، أمــــر بترجمة كتبه جميعها ، وقد تم تدقيقها وتوقيعها ، وجاءت فترة اعتبر رأس الضلالة وحرمت كتبه إلا أنه بعد مائة عام ، أعيدت دراستها في جامعة باريس ، وقد أخذت المواثيق على أساتذتها ألا تدرس إلا ما يوافق مذهب أرسطو كما شرحه ابن رشد . وقد أقبل الرهبان على دراسة ابن رشد ، رغم تحريمهم من الاشتغال بالفلسفة ، وأكثر الرهبان تأثراً به هما توما الاكويني ، وروجرز باكون رائد المدرسة التجريبية التي تمها فرنسيس باكون . وقد تعرض الراهب سيجردي رابان (١٣٣٥ - ١٢٨٢) للتحريم بأمر من البابا لاشتغاله بكتب ابن رشد . الاشتغال بها . وكان ابن رشد وراء حركة المستنيرين وكانت كتبه تترجم وتطبق بأمر أحد الملوك الذين تجاهلوا البابا وأوامره بتحريم وقد أمر فريدريك الثاني ملك صقلية ( ١١٩٤ - ١٢٥٠ ) العالم الأليذس ميخائيل مكوت بترجمة وشرح كتب ابن رشد ، وأرسلها إلى جامعات بولوس وباريس مفروضة على الطلبة ، ولم يبق أوربي مثقف في القرن الثالث عشر الميلادي وما بعده إلا وعرف ابن رشد أودرسه وقد ذكره كتاب تلك العصور مثل دانتي والقديس سيفونا رولا الذي
فهي ماء و الهيولى ( المادة الأولى ( قديمة ، وهي علة الكون والفساد ، أما الصورة المعنى الذي صار به الجسم موجوداً ، فليس للمادة وجود دون صورة ، ولا للصورة وجود دون مادة ، والمكان هو سطوح الأجسام المحيطة بجسم . والحيز هو سطوح الأجسام الملامسة لما يحيط بها ، أما الزمان فهو معنى ذهني لا وجود له على الحقيقة إنما يفعله الذهن مع الحركة ، والزمان أزلي ليس له أول ولا آخر .
محسوس ، وعلم المهندس وجود معقول .
والحركة ملازمة الزمان وهي لا تبطل مثل الزمان ، وهي ترتقي للمكان ، وبذلك ترتقي إلى متحرك في ذاته عن محرك أول أزلي . فالفاعل للحركة هو الفاعل للعلم ، أي أن الله هو الموجود الأزلي ، الذي كان علة العالم ، وعلة حركته ، وهو سبب الحركة المستمرة الأزلية في المبدأ والنهاية
والسبب والعلة ضروريان لوجود العالم ، إذ لكل موجود علة ، والعلل مرتبط بعضها بالبعض ومترابطة حتى تصل إلى العلة الأولى التي ليس بعدها علة ، وهي الملة الأزلية صانعة العالم ، وهي الله ، والروح عند ابن رشد هي الحرارة الطبيعية ، وأهمية الحياة وأمرها عنده رباني أم
أما النفس فهي غامضة ، وليست جسما ، وهي حية عالمة قادرة سميعة بصيرة متكلمة وهي الجزء المفكر في الانسان ، والشيء الذي انساناً ، الإنسان بها وهي لا تسمع ولا تدرك ولا تعقل إلا إذا يصبح
اتصلت يحد ، وهي أزلية تعود لخالقها ، وهي واحدة منقسمة بين الجميع مثل نور الشمس واحد لكنه يظهر بأنه منقسم في أرجاء البيت والغرف وسواها
الله هو السعادة ، هي أما العقل فهو إدراك الموجودات مجردة من المادة ، وهو إما عقل محض أو فعال أو منفعل ، فالعقل المحض هو الذي أفاد الموجودات الترتيب والنظام ، وهو الموجودات كلها ، أي وهو موجود روحاني ليس يجسم ، وهو واهب العقل الإنساني ، وارتباط العقل الانساني بالعقل الفعال هو أقصى درجات الكمال، فإنه لا يتم لكل الأفراد والإتصال يتم بالتأمل والتفكير والدرس والجهد العقلي ويرى ابن رشد أن معرفة الله وهي لانتم لكل الناس بنفس الطريق ، بل لابد من النظر البرهاني ، وكل إنسان يفهم برهانه بشكل خاص ، والشرع جاء بالبراهين ، وهي إما أن تكون صريحة أو مستنبطة بواسطة الفقيه ، وإن ما ينطق الشرع فيه ، فإن ظاهر النطق إما أن يكون موافقاً للبرهان ، أو مخالفا لابد من التأويل ، أي إخراج دلالة اللفظ من إعجاز إلى الحقيقة ، ويقول : إن كل ما أدى إليه البرهان وخالفه ظاهر الشرع ، فإن هذا الظاهر يقبل التأويل . هذه بعض ملامح فلسفة ابن رشد كما فهمها الغرب ، إذ أن الغرب قد فهم فلسفة ابن رشد ضمن إطار إعجاب ابن رشد بأرسطو واعتبروا وجود تطابق بين الرأيين ، وقد اعتمدوا في فهم ابن رشد على الشروح والتلخيصات المترجمة إلى اللاتينية والعبرية من اختلاف ، ثم انهم درسوها في عهد سلطان محكمة التفتيش التي كانت تتعقب الفلسفة ، وتحرم الاشتغال بها لمخالفتها لأصول الدين . وقد نسب إلى ابن رشد كل معنى يسوغ ذلك التحريم ، ويقيم لا تخلو وهي
الحجة على صوابه ، وتؤكد كل فكرة تلوح عليها المخالفة ، وإن أجاز تأويلها على عدة وجوه .
لقد ذاع صيت ابن رشد في الشرق والغرب ذيوعا لا شبيه له عند أحد ، وقد وصف بأنه الشارح ، كما دعاه دانتي في كتاب « الملهاة الإلهية » لشرحه مؤلفات أرسطو ، وهو الذي حفظ هذه المؤلفات من الضياع والفقد ، وأحياها وأعاد مذهب أرسطو الفلسفي الوجود . وقد اشتهر في الغرب لدرجة أن القديس توما الاكويني ، أمــــر بترجمة كتبه جميعها ، وقد تم تدقيقها وتوقيعها ، وجاءت فترة اعتبر رأس الضلالة وحرمت كتبه إلا أنه بعد مائة عام ، أعيدت دراستها في جامعة باريس ، وقد أخذت المواثيق على أساتذتها ألا تدرس إلا ما يوافق مذهب أرسطو كما شرحه ابن رشد . وقد أقبل الرهبان على دراسة ابن رشد ، رغم تحريمهم من الاشتغال بالفلسفة ، وأكثر الرهبان تأثراً به هما توما الاكويني ، وروجرز باكون رائد المدرسة التجريبية التي تمها فرنسيس باكون . وقد تعرض الراهب سيجردي رابان (١٣٣٥ - ١٢٨٢) للتحريم بأمر من البابا لاشتغاله بكتب ابن رشد . الاشتغال بها . وكان ابن رشد وراء حركة المستنيرين وكانت كتبه تترجم وتطبق بأمر أحد الملوك الذين تجاهلوا البابا وأوامره بتحريم وقد أمر فريدريك الثاني ملك صقلية ( ١١٩٤ - ١٢٥٠ ) العالم الأليذس ميخائيل مكوت بترجمة وشرح كتب ابن رشد ، وأرسلها إلى جامعات بولوس وباريس مفروضة على الطلبة ، ولم يبق أوربي مثقف في القرن الثالث عشر الميلادي وما بعده إلا وعرف ابن رشد أودرسه وقد ذكره كتاب تلك العصور مثل دانتي والقديس سيفونا رولا الذي
تعليق