فيلم للمخرجة ليزا آزويلوس عن «داليدا» ساحرة الجمهور الفرنسي
في يونيو 24, 2016
الوكالات ـ «سينماتوغراف»
تقوم المخرجة ليزا آزويلوس وهي ابنة المطربة الفرنسية ماري لافوريه بتصوير فيلم يتناول حياة الفنانة الراحلة داليدا. وقد اختارت عارضة الأزياء والممثلة الشابة سفيفا الفيتّي لتقوم بتجسيد شخصية داليدا التي انطلقت بداياتها من كباريه صغير في باريس ولما تبلغ الحادية والعشرين «وكان والدها عازف كمان ايطالياً يعيش في القاهرة. سحرت داليدا الجمهور الفرنسي منذ اول اطلالة لها بأغنية «بامبينو» التي ساعدها على تسجيلها في ليلة واحدة مدير البرامج في الكباريه الذي كانت تغني فيه ليلاً وكانت الصاعقة: ففي اليوم الأول لم تتوقف الأغنية على جميع الاذاعات الفرنسية حتى اصبحت حديث العاصمة الفرنسية عام 1957.
وكانت الانطلاقة لاسطوانات خالدة تثبت اسطورة داليدا في اذهان الفرنسيين وكل محبيها في العالم. غير ان هذه الحياة الحافلة بالنجاحات الفنية والحفلات والاسفار والجوائز والثروة تقاطعت مع الحظ السيئ الذي لاحق داليدا في حياتها العاطفية مع انتحار حبيبها ثم مطاردة شبح الانتحار لحبيب آخر مات في ظروف مأساوية وأدى ذلك الى عدم قدرتها على الانجاب، فشعرت وهي في الرابعة والخمسين بأنها «لم تعد قادرة على الاستمرار» بحسب رسالتها الأخيرة فوضعت حداً لحياتها عام 1987.
وقد بدأت المخرجة ليزا آزويلوس تصوير الفيلم بعد تأخير وتأجيل استمرا لمدة اربع سنوات. وقد تم اختيار سفيفا الفيتّي للدور بسبب الشبه الكبيرة بينها وبين داليدا خاصة لجهة وجهها وشعرها وحتى طولها (متر و77 سم) وهي بالتمام مقاييس الفنانة الراحلة. وكانت سفيفا قد صرحت مع بداية التصوير للفيلم بانها تعتبر فوزها بالدور بمثابة المعجزة بعد الكثير من الوعود الكاذبة التي تلقتها من مخرجين ومنتجين، إذ هي معروفة في ايطاليا كعارضة ازياء وممثلة مبتدئة في ادوار صغيرة. وكانت على وشك التخلي عن السينما والمسرح نهائياً لتعود لعرض الأزياء خاصة انها تخطت الثلاثين (31 عاماً) لانطلاقة سينمائية قوية، وكانت قد طلبت اكثر من مرة لمشروع فيلم عن داليدا من جهات أخرى، وكانت المنافسات قوية على الدور من قبل ممثلات فرنسيات وايطاليات شهيرات، وكانت مرشحة للدور أخيراً الممثلة الفرنسية ناديا فارس لكن ظروفها المهنية وارتباطها بعقود عمل أخرى منعها من ذلك فكان الخيار الأخير لسفيفا الفيتّي الايطالية.
والجدير بالذكر ان حياة داليدا كانت صاخبة ومتنوعة وكانت مادة غنية للدراما، فشخصيتها متعددة الانتماءات والثقافات، فهي من اصول ايطالية وترعرعت في مصر وعاشت حياتها المهنية في فرنسا.
وعن تفاصيل العمل، صرحت الفيتي بانها تعيش حلم حياتها، وتمضي كل يوم حوالي 3 ساعات مع اخصائي التجميل ليضع اللمسات الأخيرة على تقريب الشبه بينها وبين النجمة الراحلة. التصوير سيستمر 52 يوماً ولكن الحلقة الاصعب في الموضوع لم يكن وجه الشبه بين الاثنين بل في ضرورة ان تتقن الفيتي كل ما تجهله وهو: الغناء والرقص والتحدث باللغة الفرنسية.
أما اليوم وبعد تخطي كل الصعوبات وبعد اربعة اعوام من التحضير، الفيتي حاضرة امام المخرجة ليزا آزويلوس لتعطي افضل ما لديها، وتحدثت اصوات من كواليس التصوير الى ان ما تقدمه هذه العارضة الايطالية التي لم يراهن الكثيرون على نجاحها بالدور هو اكثر من مذهل. فهي اليوم تتقمص شخصية داليدا الى درجة لا يتصورها خيال. حتى ان اورلاندو اخ داليدا الذي ما زال على قيد الحياة والذي كان قد رفض العديد من المشاريع السينمائية لتصوير حياة شقيقته الراحلة، وافق على المشروع بل اتصل بالفيتّي في اليوم الثاني لحضوره التصوير في اليوم الاول وقال لها: «ابتداء» من اليوم، انت اختي الصغرى»، وقد صرح للمخرجة كما لعدد من وسائل الاعلام بان «داليدا امرأة مميزة، كانت لها حياتها الفنية والشخصية والعاطفية الصاخبة والمؤثرة، باعت 170 مليون اسطوانة حول العالم وتلقت 70 اسطوانة ذهبية، لكن حياتها كانت اشبه بتراجيديا اغريقية، وهي «فايدر» عصرها… لذا لم أتوقع ان يفهمها سوى مخرجة امرأة قد تفهم مشاعر انثى مثلها اكثر من اي مخرج رجل..».
وكذلك تحدث المنتج جوليان مادون عن العمل قائلاً انه شاهد المخرجة ليا تبكي مراراً وهي تكتب السيناريو.
اما الأخيرة فلها رأيها الخاص اذ صرحت بأنها ابنة مطربة وهي ماري لافوريه وتقول بأن اول لقاء لها مع داليدا وهي كانت تعتبرها منافسة صعبة لوالدتها كان في استعراض متلفز فسحرتها واعتبرتها خارج كل المنافسات. يبقى ان الشق العاطفي في حياة داليدا هو الاصعب في تصوير حياتها وقد استمرت وقتاً طويلاً لاختيار الممثلين المناسبين لتقديم ادوار الرجال الذين احبتهم داليدا في كل مراحل حياتها: لوسيان موريس ويجسد شخصية الممثل جان ـ بول روف، وقد التقته في اذاعة «اوروبا 1»، ومات منتحراً بعد سنوات قليلة على طلاقها منه. كذلك يجسد شخصية لويجي تينكو الممثل اليسّندرو بورغي وكلن حب حياتها الذي انتحر باطلاقه النار على نفسه في غرفة الفندق التي كان يتقاسمانها في «سان ريمو». اما لوسيو الشاب الذي يصغرها سناً والذي احبته بشغف ورغبة في انجاب طفل منه فيقوم بدوره الممثل برينو بلاسيدو، الى جانب ممثلين وممثلات آخرين في الفيلم، نذكر منهم: ريكاردو سكامارسيو في دور اورلندو مدير اعمالها، وباتريك تيمسيت وفانسان بيريز ونيكولا دوشوفال ونيلز شنايدر ومايكل كوهن وغيرهم..
كما ينتقل فريق العمل في الاشهر القادمة الى الامكنة التي عاشت فيها داليدا او اقامت فيها حفلاتها الى جانب ديكورات كثيرة اختصرت التنقلات وصورت المشهديات كما هي. ومن المتوقع ان يعرض الفيلم في الصالات ابتداء من 17 يناير 2017.
في يونيو 24, 2016
الوكالات ـ «سينماتوغراف»
تقوم المخرجة ليزا آزويلوس وهي ابنة المطربة الفرنسية ماري لافوريه بتصوير فيلم يتناول حياة الفنانة الراحلة داليدا. وقد اختارت عارضة الأزياء والممثلة الشابة سفيفا الفيتّي لتقوم بتجسيد شخصية داليدا التي انطلقت بداياتها من كباريه صغير في باريس ولما تبلغ الحادية والعشرين «وكان والدها عازف كمان ايطالياً يعيش في القاهرة. سحرت داليدا الجمهور الفرنسي منذ اول اطلالة لها بأغنية «بامبينو» التي ساعدها على تسجيلها في ليلة واحدة مدير البرامج في الكباريه الذي كانت تغني فيه ليلاً وكانت الصاعقة: ففي اليوم الأول لم تتوقف الأغنية على جميع الاذاعات الفرنسية حتى اصبحت حديث العاصمة الفرنسية عام 1957.
وكانت الانطلاقة لاسطوانات خالدة تثبت اسطورة داليدا في اذهان الفرنسيين وكل محبيها في العالم. غير ان هذه الحياة الحافلة بالنجاحات الفنية والحفلات والاسفار والجوائز والثروة تقاطعت مع الحظ السيئ الذي لاحق داليدا في حياتها العاطفية مع انتحار حبيبها ثم مطاردة شبح الانتحار لحبيب آخر مات في ظروف مأساوية وأدى ذلك الى عدم قدرتها على الانجاب، فشعرت وهي في الرابعة والخمسين بأنها «لم تعد قادرة على الاستمرار» بحسب رسالتها الأخيرة فوضعت حداً لحياتها عام 1987.
وقد بدأت المخرجة ليزا آزويلوس تصوير الفيلم بعد تأخير وتأجيل استمرا لمدة اربع سنوات. وقد تم اختيار سفيفا الفيتّي للدور بسبب الشبه الكبيرة بينها وبين داليدا خاصة لجهة وجهها وشعرها وحتى طولها (متر و77 سم) وهي بالتمام مقاييس الفنانة الراحلة. وكانت سفيفا قد صرحت مع بداية التصوير للفيلم بانها تعتبر فوزها بالدور بمثابة المعجزة بعد الكثير من الوعود الكاذبة التي تلقتها من مخرجين ومنتجين، إذ هي معروفة في ايطاليا كعارضة ازياء وممثلة مبتدئة في ادوار صغيرة. وكانت على وشك التخلي عن السينما والمسرح نهائياً لتعود لعرض الأزياء خاصة انها تخطت الثلاثين (31 عاماً) لانطلاقة سينمائية قوية، وكانت قد طلبت اكثر من مرة لمشروع فيلم عن داليدا من جهات أخرى، وكانت المنافسات قوية على الدور من قبل ممثلات فرنسيات وايطاليات شهيرات، وكانت مرشحة للدور أخيراً الممثلة الفرنسية ناديا فارس لكن ظروفها المهنية وارتباطها بعقود عمل أخرى منعها من ذلك فكان الخيار الأخير لسفيفا الفيتّي الايطالية.
والجدير بالذكر ان حياة داليدا كانت صاخبة ومتنوعة وكانت مادة غنية للدراما، فشخصيتها متعددة الانتماءات والثقافات، فهي من اصول ايطالية وترعرعت في مصر وعاشت حياتها المهنية في فرنسا.
وعن تفاصيل العمل، صرحت الفيتي بانها تعيش حلم حياتها، وتمضي كل يوم حوالي 3 ساعات مع اخصائي التجميل ليضع اللمسات الأخيرة على تقريب الشبه بينها وبين النجمة الراحلة. التصوير سيستمر 52 يوماً ولكن الحلقة الاصعب في الموضوع لم يكن وجه الشبه بين الاثنين بل في ضرورة ان تتقن الفيتي كل ما تجهله وهو: الغناء والرقص والتحدث باللغة الفرنسية.
أما اليوم وبعد تخطي كل الصعوبات وبعد اربعة اعوام من التحضير، الفيتي حاضرة امام المخرجة ليزا آزويلوس لتعطي افضل ما لديها، وتحدثت اصوات من كواليس التصوير الى ان ما تقدمه هذه العارضة الايطالية التي لم يراهن الكثيرون على نجاحها بالدور هو اكثر من مذهل. فهي اليوم تتقمص شخصية داليدا الى درجة لا يتصورها خيال. حتى ان اورلاندو اخ داليدا الذي ما زال على قيد الحياة والذي كان قد رفض العديد من المشاريع السينمائية لتصوير حياة شقيقته الراحلة، وافق على المشروع بل اتصل بالفيتّي في اليوم الثاني لحضوره التصوير في اليوم الاول وقال لها: «ابتداء» من اليوم، انت اختي الصغرى»، وقد صرح للمخرجة كما لعدد من وسائل الاعلام بان «داليدا امرأة مميزة، كانت لها حياتها الفنية والشخصية والعاطفية الصاخبة والمؤثرة، باعت 170 مليون اسطوانة حول العالم وتلقت 70 اسطوانة ذهبية، لكن حياتها كانت اشبه بتراجيديا اغريقية، وهي «فايدر» عصرها… لذا لم أتوقع ان يفهمها سوى مخرجة امرأة قد تفهم مشاعر انثى مثلها اكثر من اي مخرج رجل..».
وكذلك تحدث المنتج جوليان مادون عن العمل قائلاً انه شاهد المخرجة ليا تبكي مراراً وهي تكتب السيناريو.
اما الأخيرة فلها رأيها الخاص اذ صرحت بأنها ابنة مطربة وهي ماري لافوريه وتقول بأن اول لقاء لها مع داليدا وهي كانت تعتبرها منافسة صعبة لوالدتها كان في استعراض متلفز فسحرتها واعتبرتها خارج كل المنافسات. يبقى ان الشق العاطفي في حياة داليدا هو الاصعب في تصوير حياتها وقد استمرت وقتاً طويلاً لاختيار الممثلين المناسبين لتقديم ادوار الرجال الذين احبتهم داليدا في كل مراحل حياتها: لوسيان موريس ويجسد شخصية الممثل جان ـ بول روف، وقد التقته في اذاعة «اوروبا 1»، ومات منتحراً بعد سنوات قليلة على طلاقها منه. كذلك يجسد شخصية لويجي تينكو الممثل اليسّندرو بورغي وكلن حب حياتها الذي انتحر باطلاقه النار على نفسه في غرفة الفندق التي كان يتقاسمانها في «سان ريمو». اما لوسيو الشاب الذي يصغرها سناً والذي احبته بشغف ورغبة في انجاب طفل منه فيقوم بدوره الممثل برينو بلاسيدو، الى جانب ممثلين وممثلات آخرين في الفيلم، نذكر منهم: ريكاردو سكامارسيو في دور اورلندو مدير اعمالها، وباتريك تيمسيت وفانسان بيريز ونيكولا دوشوفال ونيلز شنايدر ومايكل كوهن وغيرهم..
كما ينتقل فريق العمل في الاشهر القادمة الى الامكنة التي عاشت فيها داليدا او اقامت فيها حفلاتها الى جانب ديكورات كثيرة اختصرت التنقلات وصورت المشهديات كما هي. ومن المتوقع ان يعرض الفيلم في الصالات ابتداء من 17 يناير 2017.