التلفزيون ينقل الجمهور من متفرج إلى صانع للمحتوى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التلفزيون ينقل الجمهور من متفرج إلى صانع للمحتوى

    التلفزيون ينقل الجمهور من متفرج إلى صانع للمحتوى


    "خبّر" واحصل على المال.. تطبيقات للظفر بالسبق الصحافي.


    الإعلام يدخل المنافسة حول التطبيقات

    "كن دائمًا مع الخبر"، لطالما تبنت القنوات التلفزيونية هذه العبارة في الوقت الذي لم يعد الواقع يستوعبها، فقد أصبح الهاتف الذكي الوسيلة الأمثل لارتباط المستخدم بالعالم الخارجي بجميع تفاصيله ومستجداته، وهذا ما عزز أهمية تطويع تطبيقات الأخبار لفائدة وسائل الإعلام.

    لندن - بات الحصول على السبق الصحافي التحدي الأهم الذي تخوضه وسائل الإعلام بمختلف أنواعها في ظل قدرة الجميع على نقل الأحداث في لحظة وقوعها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

    وأصبحت قدرة المؤسسة الإعلامية على معرفة المعلومة وسرعة لملمة عناصر الخبر ومصادره الموثوقة وبثها عملاً مضنياً تقابله سرعة انتشار الخبر سواءً عبر مواطن صحافي استطاع نقل المعلومة أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

    وقد أظهرت نتائج استطلاع أن التلفزيون لا يزال يحتل المرتبة الأولى كمنصة عالمية مفضلة لاستقاء الأخبار، على الرغم من المنافسة الشرسة التي يخوضها مع مواقع التواصل الاجتماعي، ما يجبر التلفزيون كغيره من وسائل الإعلام على تكييف نفسه وإيجاد آليات من شأنها أن تجعله يستمر في دوره إلى جانب شبكات التواصل الاجتماعي للحفاظ على المتفرجين.

    وبرز في هذا السياق تطبيق “خبّر” الذي طورته شركة “ستارت آبز” الأردنية المتخصصة في مضمار التحول الرقمي والتطبيقات الذكية لفائدة “تلفزيون الآن”؛ لأنه وفق باحثين في الإعلام “سيغير كيفية تفاعل الجمهور مع محتوى التلفزيون ويتيح للمتفرجين من مختلف الدول المشاركة في صناعة الخبر، ما يساعدهم على أن يصبحوا مراسلين صحافيين”.

    ويأتي إطلاق تطبيق “خبر” في وقت تظهر فيه أرقام أن عدد مستخدمي الهواتف الذكية حول العالم يقدر اليوم بحوالي 3.5 مليار مستخدم، منهم 414 مليون مستخدم في منطقة الشرق الأوسط.

    ويوفر تطبيق “خبّر” أيضا نموذجا فريدا للإيرادات المالية لصانعي المحتوى على المنصة، لأنه يعود عليهم بإيراد مقابل المحتوى الذي يسهمون به في التطبيق، ليقدر جهود هؤلاء المراسلين ويشجعهم على تطوير قدراتهم حتى يكونوا محترفين في صناعة المحتوى.

    ويتضمن التطبيق العديد من المزايا منها: الرد على طلبات غرفة التحرير ونشرها على التطبيق، مشاركة الأخبار مباشرة ومن كل مكان، تقييم العمل من فريق التحرير في غرفة الأخبار، الحصول على تقييم أعلى من قبل القراء، إمكانية إنشاء ملف صحفي احترافي.

    وعلى صعيد متصل، يتضمن التطبيق أيضا منصة إدارة المحتوى تتيح الدردشة مع الصحافيين لمساعدتهم على تنظيم المحتوى، وإدارة ملفات المراسلين الشخصية، وتصفية المراسلين حسب التخصص والموقع، وغيرها من المزايا.

    وأكد المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “ستارت آبز” محمد الخواجا على “أهمية التطبيق في نقل الجمهور من نموذج المستلم التقليدي إلى نموذج صانع للمحتوى ليمكن المتفرجين ويشجعهم على أن يكونوا أكثر نشاطا على وسائل الإعلام الرقمية”.

    وقال “إن إطلاق تطبيق خبر يأتي في وقت أصبحت الهواتف الذكية أداة إعلامية متكاملة يستطيع من خلالها المراسل أن يعد تقريرا إعلاميا مصورا مكتمل الأركان للنشر المباشر في وسيلته أو منصته الإعلامية، وخصوصا أن الهواتف الذكية الحديثة اليوم مزودة بكاميرات عالية الدقة توفر صورة ذات جودة عالية”. وهو ما أفرز ما أصبح يعرف بـ”صحافة المواطن”.


    إطلاق تطبيق "خبر" يأتي في وقت أصبحت فيه الهواتف الذكية الحديثة أداة إعلامـية متكاملة


    وتختلف صحافة المواطن أو الصحافة غير الرسمية عن الصحافة التقليدية في كونها لا تتطلب سوى كاميرا هاتف وشخص قريب من الحدث لنقل الصورة كاملة خلال دقائق قليلة من حدوثه. وعلى النقيض من ذلك فإن الصحافة التقليدية كثيراً ما تكون بطيئة وغير فعّالة.

    وكان نمو صحافة المواطن نتيجة ما ينشره الجمهور بشكل متزايد أو ما يسهم به في وسائل الإعلام بدلا من مجرد استهلاكه واستقباله.

    ويرى الكثير من مرتادي مواقع التواصل، “واليائسين” من دور الصحافة والإعلام التقليديين، أن الجماهير تلعب دورا أكبر في توفير محتوى إخباري لوسائل الإعلام، كونها عيون وآذان وسائل الإعلام في توفير المعلومات الفورية -مثل الصور وأشرطة الفيديو- من الحوادث أو الأحداث الآنية، وبعبارة أخرى الأحداث المتسارعة، التي تتطلب وجودا على أرض الواقع.

    ويقول صحافيون إن “الإعلام التقليدي سيجبر على إدراج أقسام خاصة لصحافة المواطن، وليس الاكتفاء بأبواب محددة ومحشورة داخل برامج وزوايا تتبرأ من مصداقية الخبر ولكنها في الوقت نفسه مجبورة على إلقاء الضوء عليه”!

    وفي العالم، هناك الملايين من المواطنين المراسلين والمدونين الذين يجدون أنفسهم في غالب الأحيان في الجبهة الأمامية للخبر الطارئ. قد يكون بمقدورهم أن يشاركوا قصصهم مباشرة بواسطة هاتف ذكي وإنترنت.

    ويشبه تطبيق “خبر” عدة تطبيقات أطلقتها مؤسسات إعلامية غربية على غرار التطبيق الذي أطلقته شركة بريطانية مختصة بصحافة المواطن والمراسلة الميدانية والذي يسمى “مايسكوب” myScoop.

    و”مايسكوب” ليس مخصصا لمؤسسة بعينها إذ أن مستخدمي التطبيق يمكنهم قبول عروض التوظيف أو رفضها من عدة مؤسسات إعلامية، كما يمكنهم استعراض خارطة المهام واختيار المهام المناسبة، وباستطاعتهم رفع بعض المقاطع وعرضها لمن يرغب في شرائها أو شراء حقوق بثها.

    كما يقدم التطبيق وسيلة فعالة وسريعة لتغطية الأحداث من أي مكان في العالم بمحتوى أصلي وموثوق وجودة عالية، وهو أيضا وسيلة لكسب المال بالنسبة إلى المهتمين بمهنة الصحافة.

    انشرWhatsAppTwitterFacebook
يعمل...
X