وكالة الأنباء الأسترالية تعوّل على تبرع جمهورها لمقاومة الإغلاق
العديد من المؤسسات الصحافية والإعلامية في العالم تلجأ إلى طلب التبرعات من القراء والمشاهدين ونجحت في الاستمرار بواسطة هذا النموذج من الدفع.
وكالة الأنباء تحتاج إلى المساعدة من آلاف الأستراليين
سيدني- أطلقت وكالة الأنباء الأسترالية الوطنية “أستراليان أسوشيتد برس” (أيه.أيه.بي) حملة تبرعات عامة حتى تتمكن من مواصلة عملها، كمحاولة منها لتلافي الإغلاق كما حصل للمئات من وسائل الإعلام في أستراليا والدول الغربية بتأثير الأزمة الاقتصادية التي فاقمها فايروس كورونا.
ودعت الوكالة الأسترالية الشعب إلى مساعدتها في “مواصلة تقديم الأخبار المستقلة لمئات الوسائل الإعلامية”.
وباتت العديد من المؤسسات الصحافية والإعلامية في العالم تلجأ إلى طلب التبرعات من القراء والمشاهدين، ونجحت في الاستمرار بواسطة هذا النموذج من الدفع بسبب وفاء القراء لمنصاتهم المفضلة التي يثقون في ما تقدمه، وبسبب جودة المحتوى الذي تقدمه، فقد استطاعت صحيفة الغارديان البريطانية في السنوات الماضية مواصلة عملها والحفاظ على استقلاليتها بفضل هذا النموذج من التمويل، وفق ما تؤكد في رسالتها للقراء على موقعها الإلكتروني.
وكان المتبرعون وعدد من المستثمرين قد تدخلوا لإنقاذ الوكالة الأسترالية، التي انطلقت قبل 85 عاما، في الشهر الماضي حيث تحولت إلى “مؤسسة غير هادفة للربح” بعد إعلان ملاكها السابقين نيوز كورب وناين إنترتينمنت في مارس الماضي اعتزامهم إغلاقها.
ووصف رئيسها التنفيذي بروس ديفيدسون الإعلان عن الإغلاق بـ”اليوم الحزين”. وقال ديفيدسون “آيه آيه بي كانت جزءا أساسيا من الصحافة في أستراليا منذ عام 1935، وإنه أمر يدعو للأسى أن تصل إلى نهايتها”. وعزا بيان صادر عن الوكالة الإغلاق إلى “التأثير غير المسبوق” للمنصات الرقمية التي تأخذ المحتوى وتوزعه مجانا.
وكان من المقرر أن تغلق الوكالة أبوابها في نهاية يوليو، بينما من المقرر أن تغلق شركة التحرير “بايج ماسترز” الملحقة بها نهاية أغسطس.
ونشرت الوكالة الاثنين تغريدة على تويتر في إطار حملة لجمع التبرعات على مواقع التواصل الاجتماعي “من أجل الديمقراطية ودعم الصحافة الجيدة أيه.أيه.بي تحتاج إليكم”.
ونشر موقع حملة التبرعات بيانا يقول إنه تم تقليص عدد العاملين في الوكالة بمقدار النصف إلى نحو 85 موظفا، ورغم تدخل المستثمرين للإبقاء عليها “فهي تحتاج إلى نصيب عادل من الدعم السخي الذي تقدمه الحكومة إلى شركات الإعلام الأخرى. كما تحتاج الآن إلى المساعدة من الآلاف من الأستراليين”.