يستطيع العلماء رؤية ذكرياتك بتصوير دماغك!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يستطيع العلماء رؤية ذكرياتك بتصوير دماغك!

    كثيرًا ما تتغير الذاكرة. إذ قد يتذكر شخص ما تسلسلًا مختلفًا تمامًا للأحداث عما يتذكره شخص آخر لنفس الحدث! إن سبب هذا التغير المستمر، ومكان اختزان الذاكرة، والطريقة التي يتذكر بها الأشخاص أحداث حياتهم، كلها أمور كانت -وما تزال- موضع دراسات مكثفة.




    راقب باحثو معاهد الصحة الوطنية NIH النشاط الكهربي للدماغ، جزءًا من تجربة سريرية لمرضى الصرع غير المستجيب للأدوية. وفي أثناء تحفيز الذكريات لدى المرضى، كان الدماغ يعرض أنماطًا عصبية مميَّزة، ربما تُستخدَم لاختزان الذكريات وإعادة عرضها لاحقًا.

    يشير البحث إلى احتمالية وجود علاقة بين الصرع وجزء الدماغ المسؤول عن حفظ الذكريات. سنة 1957 خضع هينري موليسون (27 عامًا) لعملية استئصال الفص الصدغي الثنائي الإنسي bilateral medial temporal lobectomy، لإزالة جزء الدماغ المسبب لنوبات الصرع لديه، لكن بعد انتهاء العملية لم يكن باستطاعته تكوين ذكريات جديدة.



    في الدراسة الحالية، زُرعت أقطاب كهربية في أدمغة مرضى مصابين بالصرع، لمحاولة تحديد مصدر النوبات الصرعية في أدمغتهم. سجلت هذه الأقطاب تيارات دماغية في أثناء مشاهدة المرضى لشاشة تعرض عليهم كلمات مزدوجة (مثلًا: كعكة- ثعلب) لتذكرها.




    وُجد أن كل صلة جديدة بين الكلمات أظهرت أنماطًا مميزة من انبعاثات عصبية في مركز اللغة في الدماغ، المعروف بالفص الصدغي الأمامي anterior temporal lobe. وعندما تظهر إحدى تلك الكلمات المزدوجة لمريض، يظهر نمط مماثل متكرر قبل تذكر المريض الكلمة المرتبطة بها بأجزاء من الثانية.

    تلعب الذاكرة دورًا رئيسيًّا في حياتنا. يقول دكتور كريم زغلول Kareem Zaghloul, MD, PhD، جراح الأعصاب والباحث بمعاهد الصحة الوطنية: «تمامًا مثل تسجيل النوتات الموسيقية في المسجلات، تخزن أدمغتنا الذكريات في أنماط من انبعاثات عصبية متكررة».

    اتضح لنا أن هذا النشاط هو وسيلة اختزان ذكريات التجارب السابقة، أو ما يُعرف بالذكريات العرضية episodic memories. يُعتقد أن استرجاع الذكريات العرضية يعتمد على محفزات معينة مثل رائحة مألوفة أو أغنية معينة.






    يقول زغلول: «تدعم نتائجنا فكرة كون الذكريات تتضمن التكرار المنسق لأنماط من انبعاثات عصبية عبر الدماغ، وستساعدنا دراسة كيفية تكوين ذكرياتنا واسترجاعها، ليس على فهم ذواتنا فحسب، بل أيضًا على فهم الخلل الحادث في هذه التيارات العصبية في اضطرابات الذاكرة».

    تقترح هذه النتائج أن الدماغ يستخدم تسلسلات مميزة لاختزان الذكريات وتكرارها لاحقًا، باستخدام أنماط كهربية مميزة في الخلايا العصبية.


    المصدر:ibelieveinsci
يعمل...
X