مهن أخرى ... تقنية ، مخبرية وكتابية على هامش التصوير الفوتوغرافي -٢-
بعدما إستعرضنا بعض المهن التي يمكن للمصور الفوتوغرافي العمل بها ، نستعرض هنا مهنا أخرى على هامش التصوير الفوتوغرافي ، يمكن العمل بها بعيدا عن التقاط الصور ، وضمن مجالات أخرى مخبرية وصحفية وإدارية ... هذا عدا عن بعض المهن التي تشتمل على أكثر من مرفق واحد .
تعلم جيداً أن المصور الفوتوغرافي غالباً ما يكتفي بمهمة التقاط الصورة ولذلك فهو يعتمد دائماً على شخص آخر يسهم معه في التوصل تحقيق النتيجة الاحترافية الشاملة المهمة التصوير الفوتوغرافي التي لا تنتهي عند الالنقاط والعمليات المساعدة الأخرى قد تكون روتينية ووظيفية بينما يكون بعضها الآخر عملا إبداعيا لا يقل شانه عن مرحلة التصوير نفسها وربما يكون المدخول للعاملين في هذه المجالات الابداعية أكبر من مدخول المصور وإذا كانت بعض هذه الأعمال المساندة لمهنة المصور غير منتشرة عندنا لكن لا مانع من الوقوف عندها للاحاطة اكثر بالجوانب المهنية للتصوير الفوتوغرال ككل .
العاملون في الطباعة الملونة
إذا كان معظم المصورين الفوتوغرافيين يقومون بانفسهم بطباعة افلامهم الأبيض والأسود فالأمر لا ينطبق على الأفلام الملونة . حيث يلجا المصورون هنا إلى إختصاصيين للطباعة الملونة والعاملون في هذا المجال ، أو تقنيو الطباعة الملونة هم من جملة المساعدين للمصور .. وينحصر عملهم داخل المختبرات الخاصة التي تتقدم بخدمات شاملة مجالات التحميض والطبـع والنسخ للمصورين المحترفين مستويات العاملين فيها .
وفي بعض الفـوتـوغـرافيـة وتختلف النتائج التي تقدمها المختبرات باختلاف ضخامتها ومجالاتها التقنية وباختلاف الأعمـال القيمـة والاحترافية كالأعمال الاعلانية مثلا غالباً ما يقتضي الأمر إضافة مسحات فنية خاصة يقوم بها التقنيون في المختبرات الملونة كذلك بالنسبة للصور الوجهية للشخصيات السياسية أو النجوم الفنيين وما شابه . صور هؤلاء التي تكبر وتطبع على بوسترات
غالباً ما تحتاج إلى عمليات فنية كالتشميس وفصل التدرج اللوني وتتم هذه العمليات عادة بالتشاور مع الزبون مباشرة وبالتعاون بين المصور والتقني الذي يعمل في مختبر الألوان - حتى قبل إلتقاط الصورة .
والجدير بالذكر ان العاملين في المختبرات الملونة قلائل ، إذ ان عددا قليلا من التلاميذ في معاهد التصوير الفوتوغرافي يتجهون نحو هذه المهنة ، فالكل كما يلاحظ يريد أن يكون مصورا بالدرجة الأولى ولن يستطيع التقني الابداع في عمله إلا إذا كان متحمساً لتوجهه وفخورا به ، وغالباً ما بتدرج هؤلاء ، من مساعد تقني او حتى مجرد ساع في مختبر ما ثم يتحول إلى تحميض الأفلام الملونة - هذه العملية تعتمد الآن على المكننة - واخيرا ينتقل إلى طبع الألوان والنسخ ويبدا بشمول المجالات الاختصاصية مجتمعة والمعروف ان الكليات التقنية بدات مؤخرا بتامين حلقات دراسية خاصة بتقنيي الألوان المبتدئين .
وهنالك عدد قليل من التقنيين المؤهلين علمياً ممن يعملون في اكبـر المختبرات الاحترافية .
رتوش الألوان
من المهمات الأخرى داخل المختبرات الحرفية الاعتماد على عامل رتوش مهمته تعديل التوازن اللـونـي المـوقعي او تنظيف الخلفيات و إجراء بعض العمليات الطارئة واحياناً تصحيح بعض الأخطاء التي وقع فيها المصور وهذه المهمة تعتبر على درجة كبيرة من المسؤولية طالما أن الأخطاء البسيطة يمكنها إعطاب لقطات لا مجال لتكرارها . وهنا لا بد من تمتع عامل الرتوشس بمقدرة بصرية جيدة إضافة لمهارة عالية نتضاعف عادة من إستمرارية العمل ، وإنطلاقاً من رتوش الأبيض والأسود هذا ولا ضرورة لان يعمل ، المرونش ، داخل المختبر ، خصوصا وانه لا يحتاج إلى آلات وتقنيات معقدة ومن هنا يمكنه استلام الاعمال لحسابه الخاص ضمن منزله .
تقني متخصص وآخر شامل
ما زال عدد كبير من العاملين في طباعة ونسخ الأعمال بالابيض والأسـود ، يشكلون العمود
الفقري للتصوير الفوتوغرافي الاحترافي . وتتراوح الوظائف هنا ما بين طباع واحد في وحدة صناعية داخل ورشة العمل ، أو إستديو للنشاطات العامة وبين واحد ضمن عشرات العاملين في مؤسسة تجارية محترفة أو وكالة انباء او صحيفة . ومن الطبيعي انه على عامل الطباعة في الاستديو الصغير ان يكون متـعـدد المهارات إذ كثيراً ما يكون عليه جمع الطبعات والبحث عنها . ورونشة السلبيات . كذلك ان ينوب عن المصور في إنجاز مهمامه
كلها اثناء غياب هذا الاخير لقيامه باعمال تصوير خارج الاستديو ...
اما في المختبرات والـوكـالات التجارية فكثرة الأعمال وتعددها تجعل الوظائف أكثر إنفصالاً ونتيح مجال الاختصاص في مرفق واحد وهنا لا بد من حصول الزبون على سرعة في الانتاج دون الهبوط في مستوى الصورة .
وهناك بعض المؤسسات التي تعمل بالأبيض والأسود متخصصة بمجال التكبيرات العملاقة للمعارض العامة أو التجارية او لأعمال الديكور والعامل في أي من هذه المجالات قد يصبح إخصائياً وفناناً في مجاله .
الادارة المخبرية
إدارة المختبر غالباً ما يكون لها الدور الكبير في تطوير وتقدم المختبرات ونجاح المدير في إدارة مختبر ما تتوقف على مدى تفاهمه مع التقنيين وظروف عملهم . هذا الأمر لا يتحقق غالبا إلا بوجود المدير الذي سبق له العمل في المجال التقني . ومن هنا تعتمد اكثرية المختبرات على مدراء كانوا في السابق تقنيين ، اثبتوا جدارتهم في مجال تنظيم نشاطات الهيئة العاملة . هؤلاء المدراء يتمتعون باحترام العاملين والزبائن على حد سواء وهم غالباً ممن يرفعون . أكمامهم ، لينوبوا عن العمال والتقنيين بايديهم حين تدعو الحاجة إلى ذلك ... إذن هذه الوظيفة تتطلب اشخاصاً لديهم القدرة على تحمل المسؤولية .
الصحافة المتخصصة
يعمد المنتجون الفوتوغرافيون إلى إستخدام كتاب تقنيين لكتابة النصوص لمطبـوعـاتـهـم والارشادات حول منتجاتهم كذلك المقالات المتخصصة وما إلى ذلك ...
هذا المجال يحتاج إلى اشخاص لديهم المام بعلوم التصـويـر الفوتوغرافي وتقنياته إلى جانب موهبة الكتابة ....
وإذا توسعنا أكثر يمكن القول ان المجلات الفـوتـوغـرافيـة المتخصصة تعتمد غالباً على اشخاص من هذا النوع ... هؤلاء يحتاجون إلى جانب إمكانياتهم التقنية إلى موهبة الكتابة ، لذلك نجد هيئة التحرير في المجلات الفوتوغرافية محدودة ، حيث تقوم هذه المجلات أساساً على اشخاص سبق ان إكتسبوا خبرة من جراء العمل عند منتجين فوتوغرافيين او مجلات من نوع آخر .
وهكذا فان هؤلاء سوف يكون بامكانهم تقديم الصور إلى جانب المعلومات الفوتوغرافية المطلوبة
يمكن الاشارة هنا إلى مجلة ، فن التصوير ، التي يعتبر المصورون عمودها الفقري . وقد تم إختيار الموهوبين في مجال الكتابة لاختيار المواضيع والاشراف على المواد التقنية فيها ، وإن يكن هؤلاء من غير المتخصصين في مجال واحد فهم مصورون وتقنيون وكتاب فلان طبيعة العمل في منطقتنا حتمت ولا تزال تحتم ذلك بغياب الاختصاص في شتى مرافقنا المهنية والفنية من ضمنها .
تأليف الكتب
ما ذكرناه عن الصحفيين التقنيين ينطبق على العاملين في مجال تأليف الكتب الفوتوغرافية إن يكن هؤلاء على درجة أكبر من الامكانيات الكتابية ، تبعاً لمستوى الكتب التي يطرحونها من كتب إبتدائية أو متقدمة اما الكتب الموجهة إلى المحترفين فتاخذ شكل النصوص التعليمية وتعتمد كمراجع تقنية او علمية وبعضها مراجع فلسفية . وهي تاتي على شكل نصوص مدعومة بالصور . ولا ننسى الكتب او المجلدات ذات المنحى الآخر والتي تعتمد بكامل صفحاتها على صور تحتها بعض التعليقات كمجلدات تـاريخيـة أو جغـرافيـة أو إجتمـاعيـة وبعضها يغطي احداثاً طارئة ، كالحرب اللبنانية مثلا والتي غطيت بعدة كتب من هذا النوع .
والمعروف ان معظم المصورين الفوتوغرافيين يحلمون بجمع صورهم ، او مجموعة تتعلق بموضوع ما ، في كتاب خاص بهم .
أساتذة التصـويـر الفوتوغرافي
يشمل العمل في هذا المجال تنظيم حصص دراسية عملية ومناقشات ومحاضرات نظرية وذلك ضمن المؤسسات التعليمية التي تهتم بالتصوير الفوتوغرافي كمادة رئيسية لتلاميذها وهناك بعض المعاهد المسائية لتدريس التصوير الفوتوغرافي .
اما المزايا التي ينبغي أن تتوفر باستاذ التصوير الفوتوغرافي فهي المعرفة الشاملة بالموضوع والاهتمام بتوضيب أفكاره بشكل منظم ، وإعتماد الصبر للتعرف على طاقات تلاميذه لتنميتها ولا نظن أن إستاذ التصوير الفوتوغرافي يجب ان يمر بمعاهد إعداد المعلمين ، علما ان دورات من هذا النوع ، مخصصة لاساتذة التصوير الفوتوغرافي بدأ العمل بها عالمياً ، لتزويد الاساتذة بـاصـول التربية والتعليم والمعروف ان المراجع المختصة غالباً ما تشترط لهذه المهمة اساتذة لديهم شهادات جامعية في مجال الاختصاص أو بطاقة عضوية في مؤسسة فوتوغرافية ، إلى جانب خبرة طويلة في ممارسة التصوير الفوتوغرافي .
مهندسون ومصلحون
بسبب الحاجة إلى مهندسين مهرة لدعم عملية بيع الأجهزة او إصلاحها ، يعمد كبار مستوردي الكاميرات ومؤسسات البيع إلى تعيين ميكانيكيين للعمل في ورشاتهم تحت شروط العمل الصناعي لاستخدام أدوات باهظة الثمن والعمل على اجهزة إختبـار دقيقة تحت إشراف إختصاصيين واسعي الخبرة والمعرفة هذا ويحتاج العمل هنا إلى إهتمام دقيق وإلى خبرة في المجالين الميكانيكي والبصري والاليكتروني .
أما الخبرة في مجال التصوير الفوتوغرافي فقد تكون قليلة الأهمية هنا .
هذا وتعمل مؤسسات التصليح الكبرى على تدريب الميكانيكيين وتامين دورات دراسية لهم كذلك هي الحال مع مهندسي الخدمات الذين يتدربون على ايدي منتجي الاجهزة الذين سيعملون لديهم ، حيث سيظلون هناك ضمن هيئة المهندسين ، او يرسل بهم للعمل مع المستوردين او الوكالات المعنية .
بعدما إستعرضنا بعض المهن التي يمكن للمصور الفوتوغرافي العمل بها ، نستعرض هنا مهنا أخرى على هامش التصوير الفوتوغرافي ، يمكن العمل بها بعيدا عن التقاط الصور ، وضمن مجالات أخرى مخبرية وصحفية وإدارية ... هذا عدا عن بعض المهن التي تشتمل على أكثر من مرفق واحد .
تعلم جيداً أن المصور الفوتوغرافي غالباً ما يكتفي بمهمة التقاط الصورة ولذلك فهو يعتمد دائماً على شخص آخر يسهم معه في التوصل تحقيق النتيجة الاحترافية الشاملة المهمة التصوير الفوتوغرافي التي لا تنتهي عند الالنقاط والعمليات المساعدة الأخرى قد تكون روتينية ووظيفية بينما يكون بعضها الآخر عملا إبداعيا لا يقل شانه عن مرحلة التصوير نفسها وربما يكون المدخول للعاملين في هذه المجالات الابداعية أكبر من مدخول المصور وإذا كانت بعض هذه الأعمال المساندة لمهنة المصور غير منتشرة عندنا لكن لا مانع من الوقوف عندها للاحاطة اكثر بالجوانب المهنية للتصوير الفوتوغرال ككل .
العاملون في الطباعة الملونة
إذا كان معظم المصورين الفوتوغرافيين يقومون بانفسهم بطباعة افلامهم الأبيض والأسود فالأمر لا ينطبق على الأفلام الملونة . حيث يلجا المصورون هنا إلى إختصاصيين للطباعة الملونة والعاملون في هذا المجال ، أو تقنيو الطباعة الملونة هم من جملة المساعدين للمصور .. وينحصر عملهم داخل المختبرات الخاصة التي تتقدم بخدمات شاملة مجالات التحميض والطبـع والنسخ للمصورين المحترفين مستويات العاملين فيها .
وفي بعض الفـوتـوغـرافيـة وتختلف النتائج التي تقدمها المختبرات باختلاف ضخامتها ومجالاتها التقنية وباختلاف الأعمـال القيمـة والاحترافية كالأعمال الاعلانية مثلا غالباً ما يقتضي الأمر إضافة مسحات فنية خاصة يقوم بها التقنيون في المختبرات الملونة كذلك بالنسبة للصور الوجهية للشخصيات السياسية أو النجوم الفنيين وما شابه . صور هؤلاء التي تكبر وتطبع على بوسترات
غالباً ما تحتاج إلى عمليات فنية كالتشميس وفصل التدرج اللوني وتتم هذه العمليات عادة بالتشاور مع الزبون مباشرة وبالتعاون بين المصور والتقني الذي يعمل في مختبر الألوان - حتى قبل إلتقاط الصورة .
والجدير بالذكر ان العاملين في المختبرات الملونة قلائل ، إذ ان عددا قليلا من التلاميذ في معاهد التصوير الفوتوغرافي يتجهون نحو هذه المهنة ، فالكل كما يلاحظ يريد أن يكون مصورا بالدرجة الأولى ولن يستطيع التقني الابداع في عمله إلا إذا كان متحمساً لتوجهه وفخورا به ، وغالباً ما بتدرج هؤلاء ، من مساعد تقني او حتى مجرد ساع في مختبر ما ثم يتحول إلى تحميض الأفلام الملونة - هذه العملية تعتمد الآن على المكننة - واخيرا ينتقل إلى طبع الألوان والنسخ ويبدا بشمول المجالات الاختصاصية مجتمعة والمعروف ان الكليات التقنية بدات مؤخرا بتامين حلقات دراسية خاصة بتقنيي الألوان المبتدئين .
وهنالك عدد قليل من التقنيين المؤهلين علمياً ممن يعملون في اكبـر المختبرات الاحترافية .
رتوش الألوان
من المهمات الأخرى داخل المختبرات الحرفية الاعتماد على عامل رتوش مهمته تعديل التوازن اللـونـي المـوقعي او تنظيف الخلفيات و إجراء بعض العمليات الطارئة واحياناً تصحيح بعض الأخطاء التي وقع فيها المصور وهذه المهمة تعتبر على درجة كبيرة من المسؤولية طالما أن الأخطاء البسيطة يمكنها إعطاب لقطات لا مجال لتكرارها . وهنا لا بد من تمتع عامل الرتوشس بمقدرة بصرية جيدة إضافة لمهارة عالية نتضاعف عادة من إستمرارية العمل ، وإنطلاقاً من رتوش الأبيض والأسود هذا ولا ضرورة لان يعمل ، المرونش ، داخل المختبر ، خصوصا وانه لا يحتاج إلى آلات وتقنيات معقدة ومن هنا يمكنه استلام الاعمال لحسابه الخاص ضمن منزله .
تقني متخصص وآخر شامل
ما زال عدد كبير من العاملين في طباعة ونسخ الأعمال بالابيض والأسـود ، يشكلون العمود
الفقري للتصوير الفوتوغرافي الاحترافي . وتتراوح الوظائف هنا ما بين طباع واحد في وحدة صناعية داخل ورشة العمل ، أو إستديو للنشاطات العامة وبين واحد ضمن عشرات العاملين في مؤسسة تجارية محترفة أو وكالة انباء او صحيفة . ومن الطبيعي انه على عامل الطباعة في الاستديو الصغير ان يكون متـعـدد المهارات إذ كثيراً ما يكون عليه جمع الطبعات والبحث عنها . ورونشة السلبيات . كذلك ان ينوب عن المصور في إنجاز مهمامه
كلها اثناء غياب هذا الاخير لقيامه باعمال تصوير خارج الاستديو ...
اما في المختبرات والـوكـالات التجارية فكثرة الأعمال وتعددها تجعل الوظائف أكثر إنفصالاً ونتيح مجال الاختصاص في مرفق واحد وهنا لا بد من حصول الزبون على سرعة في الانتاج دون الهبوط في مستوى الصورة .
وهناك بعض المؤسسات التي تعمل بالأبيض والأسود متخصصة بمجال التكبيرات العملاقة للمعارض العامة أو التجارية او لأعمال الديكور والعامل في أي من هذه المجالات قد يصبح إخصائياً وفناناً في مجاله .
الادارة المخبرية
إدارة المختبر غالباً ما يكون لها الدور الكبير في تطوير وتقدم المختبرات ونجاح المدير في إدارة مختبر ما تتوقف على مدى تفاهمه مع التقنيين وظروف عملهم . هذا الأمر لا يتحقق غالبا إلا بوجود المدير الذي سبق له العمل في المجال التقني . ومن هنا تعتمد اكثرية المختبرات على مدراء كانوا في السابق تقنيين ، اثبتوا جدارتهم في مجال تنظيم نشاطات الهيئة العاملة . هؤلاء المدراء يتمتعون باحترام العاملين والزبائن على حد سواء وهم غالباً ممن يرفعون . أكمامهم ، لينوبوا عن العمال والتقنيين بايديهم حين تدعو الحاجة إلى ذلك ... إذن هذه الوظيفة تتطلب اشخاصاً لديهم القدرة على تحمل المسؤولية .
الصحافة المتخصصة
يعمد المنتجون الفوتوغرافيون إلى إستخدام كتاب تقنيين لكتابة النصوص لمطبـوعـاتـهـم والارشادات حول منتجاتهم كذلك المقالات المتخصصة وما إلى ذلك ...
هذا المجال يحتاج إلى اشخاص لديهم المام بعلوم التصـويـر الفوتوغرافي وتقنياته إلى جانب موهبة الكتابة ....
وإذا توسعنا أكثر يمكن القول ان المجلات الفـوتـوغـرافيـة المتخصصة تعتمد غالباً على اشخاص من هذا النوع ... هؤلاء يحتاجون إلى جانب إمكانياتهم التقنية إلى موهبة الكتابة ، لذلك نجد هيئة التحرير في المجلات الفوتوغرافية محدودة ، حيث تقوم هذه المجلات أساساً على اشخاص سبق ان إكتسبوا خبرة من جراء العمل عند منتجين فوتوغرافيين او مجلات من نوع آخر .
وهكذا فان هؤلاء سوف يكون بامكانهم تقديم الصور إلى جانب المعلومات الفوتوغرافية المطلوبة
يمكن الاشارة هنا إلى مجلة ، فن التصوير ، التي يعتبر المصورون عمودها الفقري . وقد تم إختيار الموهوبين في مجال الكتابة لاختيار المواضيع والاشراف على المواد التقنية فيها ، وإن يكن هؤلاء من غير المتخصصين في مجال واحد فهم مصورون وتقنيون وكتاب فلان طبيعة العمل في منطقتنا حتمت ولا تزال تحتم ذلك بغياب الاختصاص في شتى مرافقنا المهنية والفنية من ضمنها .
تأليف الكتب
ما ذكرناه عن الصحفيين التقنيين ينطبق على العاملين في مجال تأليف الكتب الفوتوغرافية إن يكن هؤلاء على درجة أكبر من الامكانيات الكتابية ، تبعاً لمستوى الكتب التي يطرحونها من كتب إبتدائية أو متقدمة اما الكتب الموجهة إلى المحترفين فتاخذ شكل النصوص التعليمية وتعتمد كمراجع تقنية او علمية وبعضها مراجع فلسفية . وهي تاتي على شكل نصوص مدعومة بالصور . ولا ننسى الكتب او المجلدات ذات المنحى الآخر والتي تعتمد بكامل صفحاتها على صور تحتها بعض التعليقات كمجلدات تـاريخيـة أو جغـرافيـة أو إجتمـاعيـة وبعضها يغطي احداثاً طارئة ، كالحرب اللبنانية مثلا والتي غطيت بعدة كتب من هذا النوع .
والمعروف ان معظم المصورين الفوتوغرافيين يحلمون بجمع صورهم ، او مجموعة تتعلق بموضوع ما ، في كتاب خاص بهم .
أساتذة التصـويـر الفوتوغرافي
يشمل العمل في هذا المجال تنظيم حصص دراسية عملية ومناقشات ومحاضرات نظرية وذلك ضمن المؤسسات التعليمية التي تهتم بالتصوير الفوتوغرافي كمادة رئيسية لتلاميذها وهناك بعض المعاهد المسائية لتدريس التصوير الفوتوغرافي .
اما المزايا التي ينبغي أن تتوفر باستاذ التصوير الفوتوغرافي فهي المعرفة الشاملة بالموضوع والاهتمام بتوضيب أفكاره بشكل منظم ، وإعتماد الصبر للتعرف على طاقات تلاميذه لتنميتها ولا نظن أن إستاذ التصوير الفوتوغرافي يجب ان يمر بمعاهد إعداد المعلمين ، علما ان دورات من هذا النوع ، مخصصة لاساتذة التصوير الفوتوغرافي بدأ العمل بها عالمياً ، لتزويد الاساتذة بـاصـول التربية والتعليم والمعروف ان المراجع المختصة غالباً ما تشترط لهذه المهمة اساتذة لديهم شهادات جامعية في مجال الاختصاص أو بطاقة عضوية في مؤسسة فوتوغرافية ، إلى جانب خبرة طويلة في ممارسة التصوير الفوتوغرافي .
مهندسون ومصلحون
بسبب الحاجة إلى مهندسين مهرة لدعم عملية بيع الأجهزة او إصلاحها ، يعمد كبار مستوردي الكاميرات ومؤسسات البيع إلى تعيين ميكانيكيين للعمل في ورشاتهم تحت شروط العمل الصناعي لاستخدام أدوات باهظة الثمن والعمل على اجهزة إختبـار دقيقة تحت إشراف إختصاصيين واسعي الخبرة والمعرفة هذا ويحتاج العمل هنا إلى إهتمام دقيق وإلى خبرة في المجالين الميكانيكي والبصري والاليكتروني .
أما الخبرة في مجال التصوير الفوتوغرافي فقد تكون قليلة الأهمية هنا .
هذا وتعمل مؤسسات التصليح الكبرى على تدريب الميكانيكيين وتامين دورات دراسية لهم كذلك هي الحال مع مهندسي الخدمات الذين يتدربون على ايدي منتجي الاجهزة الذين سيعملون لديهم ، حيث سيظلون هناك ضمن هيئة المهندسين ، او يرسل بهم للعمل مع المستوردين او الوكالات المعنية .
تعليق