اضطرابات التعلم الأكثر شيوعاً التي قد يعانيها الطفل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اضطرابات التعلم الأكثر شيوعاً التي قد يعانيها الطفل

    اضطرابات التعلم الأكثر شيوعًا التي قد يعانيها الطفل
    • اضطرابات التعلم هي اضطرابات تؤثر في العمليات النفسية المرتبطة بالتعلم.
    • قد يُضعف الاضطراب الطريقة التي يتعلم بها الشخص كيف يقرأ ويكتب ويحسب، أو أي عملية تعليمية أخرى.
    • يُعَد عسر القراءة أكثر اضطرابات التعلم شيوعًا، فهو يؤثر في قرابة 80-90% من المصابين باضطرابات التعلم عمومًا.

    كتبت لي كامبل Leah Campbell:

    مباشرةً قبل عيد الشكر الماضي، انتحى بي معلم ابنتي جانبًا، واقترح علي تشخيص ابنتي بكونها مصابةً باضطرابات التعلم.

    كنت أتوقع الأمر، ورغم ذلك كان صدمةً لي.

    كنت أشك أن ابنتي ربما مصابة بعسر القراءة، لكن أستاذها كان أكثر قلقًا بشأن تعلم الحساب، فرغم محاولاتها الجدية، كانت الأرقام شيئًا غير مفهوم لها، وأظهرت نتائجها وجود علامات قوية على خلل الحساب dyscalculia، وهو مصطلح لم أسمع به من قبل، ثم أوصى بتقييم مهني لها.




    عدت إلى المنزل وأجريت بحثًا مختصرًا عبر الانترنت. اكتشفت من طريق بحثي أن اضطرابات التعلم تتفاوت في الشدة، وأن بعضها شائع أكثر من سواه.
    ما اضطراب التعلم؟


    وفقًا للاختصاصية الاجتماعية مونيكا ماندل، فإن اضطرابات التعلم هي ضعف في العمليات النفسية المتعلقة بالتعلم.

    تقول ماندل: «تؤثر الاضطرابات الاجتماعية في طريقة تعلم الشخص كيف يقرأ أو يكتب أو يحسب، أو أي عملية تعليمية أخرى».

    لم أدرك من قبل وجود العديد من اضطرابات التعلم المحتملة التي قد يتعايش الشخص معها. فلم أسمع قبل ذلك سوى عن عسر القراءة فقط. لكن جمعية صعوبات التعلم الأمريكية تحدد العديد من هذه الاضطرابات.






    تشرح عالمة النفس المتخصصة جيسكا ميساك، أنه يوجد 3 اضطرابات تعلمية شائعة:
    • عسر القراءة Dyslexia: تتضمن أعراضه صعوبة في قراءة الكلمات بدقة.
    • عسر الكتابة Dysgraphia: يواجه الأطفال صعوبة شديدة في التعبير عن أنفسهم كتابةً. فقد يجلسون لساعات يحاولون كتابة بعض الجمل، وقد يصعب قراءة ما كتبوا بسبب أخطاء الإملاء.
    • عسر الحساب Dyscalculia: تتضمن أعراضه صعوبة فهم الأرقام وحفظ الحقائق الحسابية البسيطة، أو عدم القدرة على التفكير في المسائل الحسابية اللفظية.

    تقول جيل لورين: «يُعَد عسر القراءة أكثر اضطرابات التعلم شيوعًا، إذ تشكل الإصابة به 80-90% بين الأنواع الأخرى. تشير التقديرات إلى أن نحو 20% من الأشخاص مصابون بعسر القراءة».
    ماذا علينا أن نفعل؟


    كنت قد وضعت ابنتي في نطاق خدمات علاج النطق والعلاج المهني منذ أن كانت تبلغ عامين، ولذلك، بعد التوصية بتقييم مهني، كان أول ما فعلت هو استشارة طبيب أطفال.




    وفق علم النفس، تقدم بعض الاختبارات إجابات حول كيفية عمل الدماغ. لكن الطبيبة اقترحت التوجه إلى المنطقة التعليمية لإجراء تقييمات خاصة بالتعلم.

    تشرح ميساك: «إن التقييمات ضمن النظام الدراسي مجانية للطالب، ويساعد هذا التقييم المدرسي على تحديد كون الطالب مؤهلًا للحصول على خدمات أو فرص تعليمية خاصة».

    تُوفر خطط التعليم الفردية IEPS)) فرصًا للأطفال الذين يعانون صعوبات التعلم، إذ تحدد الخطط الإضافية التي يستطيع المعلمون والأنظمة تقديمها. أقنعني هذا البحث بأننا في حاجة إلى التقييم المدرسي. لكنني عندما التقيت مسؤولي القطاع التعليمي علمت أنهم لن يقدموا تشخيصًا محددًا، إذ لم يذكروا اضطرابات التعلم التي من المحتمل أن ابنتي تعانيها. بدلًا من ذلك، حددوا ببساطة المجالات التي واجهت ابنتي صعوبات فيها، واقترحوا الوسائل التي قد تساعدها على تجاوز هذه المشكلات.

    تقول ميساك: «من المألوف أن تتابع الأسر الاختبارات والخدمات من طريق النظام المدرسي والمسؤولين عن تقديم الخدمات الطبية. توفر الاختبارات الطبية تشخيصًا طبيًّا للأطفال، أما التقييمات المدرسية فلا تقدم هذا التشخيص عادةً، بل تحدد قدرة الأطفال على مواكبة ما تقدمه المدرسة».




    قد يكون هذا كافيًا في بعض الحالات. أما في حالتنا هذه، فالقرار الصائب هو متابعة المسارين معًا.

    تتضمن التقييمات مشاكل السمع ومعالجة اللغة، والعجز البصري، وتحديات الذاكرة والأداء التنفيذي التي قد يواجهها الشخص.

    حصلت ابنتي على التقييمات التي تحتاج إليها، بما فيها الاتصال بالمدرسة باستمرار حتى بعد انتهاء العطلة. ومن ثم تلقي الأعمال المكتبية التي يجب إكمالها، واجتماعات لحضورها وتفاصيل للاتفاق عليها. لحسن الحظ، كان الفريق المختار لتقييمها رائعًا، لطيفًا، متعاطفًا، وحريصًا حقًا على المساعدة.

    لكنني سمعت قصصًا معارضة من أسر أخرى عندما طلبت المساعدة التي تحتاج إليها. إن أنظمة المدرسة ضعيفة التمويل غالبًا، فهي تحتاج إلى التمويل لتلبية احتياجاتها القانونية، ومع ذلك قد لا تستطيع امتلاك هذه المصادر في الوقت المناسب.




    هذا هو الموقف الذي يكون فيه المستشار التربوي educational advocate مفيدًا.

    تقول ميساك: «يساعد المستشارون التربويون الأسر على فهم النظام المدرسي ومعرفة حقوقهم، فالتعامل مع نظام التعليم الخاص معقد، ومعظم الناس ليسوا على دراية بالفروق الدقيقة لهذا النظام.

    تستطيع الأسر-في وجود اختصاصي داعم يمكن التحدث إليه حول العملية، وحضور الاجتماعات معه- أن تشعر بثقة أكبر عندما يُسمع صوتها وتلبى احتياجات أطفالها. قد لا تحتاج الأسر إلى مستشار تربوي حال وجود علاقة طيبة بالمدرسة المسؤولة عن أطفالها، وأن تشعر بالدعم المقدم في هذه العملية».

    لكن يصبح الأمر جديرًا بالاهتمام لدى الأسر التي تشعر أن احتياجات أبنائها غير مستوفاة. ويمثل المستشار التربوي أيضًا دعمًا إضافيًّا للأسر التي قد تشعر بالارتباك بسبب هذه العملية.




    تقول ماندل : «بوصفي استشاريةً تربوية، أساعد الأسر على فهم المشكلة وطريقة تأثيرها في أبنائهم، وفهم التقييمات ونفعها للأطفال».

    الأدوات والعلاجات المتاحة

    أحد الأشياء التي سألت عنها في اجتماعي الأول بالمدرسة هو: ماذا يمكننا أن نفعل للمساعدة حال بينت التقديرات أن ابنتي تعاني بالفعل اضطرابات التعلم؟ وعلمت بوجود طرق تعليمية متنوعة، تُطبق تطبيقًا ناجحًا مع الأطفال الذين يواجهون صعوبات في التعلم، وتوجد أيضًا مجموعات قراءة يجب على ابنتي حضورها.

    يجب أن يكون نظام التعليم والراحة في غرفة الصف مُعدًّا لمنح ابنتي المزيد من الوقت ضمن الاختبارات، إضافةً إلى وجود الأدوات المساعدة لمعالجة ما تعلمته معالجةً أفضل.




    تقول ماندل: «نظام التعليم، والحصول على متخصص في القراءة والرياضيات والكتابة، كل ذلك يُعَد خيارات متاحة، استنادًا إلى نوعية الاضطراب أو الخلل الموجود».

    التدخل المبكر هو المفتاح

    تناقشت مع العديد من الآباء، في محاولة الحصول على آراء أو نصائح ممن مروا بقصة مماثلة، علهم يكونون قادرين على مشاركتنا بشيء ما، وفوجئت بعدد الآباء الذين عانوا المشكلة ذاتها. يرى العديد من الأشخاص الذين تحدثت إليهم إن اضطرابات التعلم مجرد طريقة يتبعها النظام المدرسي لحفظ الأطفال ضمن نطاق محدد، أو لتبرير عدم نجاح بعض الأطفال ضمن نظامهم.

    كان هذا الرأي مُفاجئًا لي، خاصةً وأن بحث اضطرابات التعلم هو مجال واسع النطاق.




    في الوقت الذي يعتقد بعض الآباء أن أبناءهم سيتبعونهم في النهاية، وجدت الأبحاث أنه عندما يتعلق الأمر باضطرابات التعلم، فإن الفجوة التعلمية بين الأطفال وأقرانهم تتسع حال عدم التدخل لمعالجة الأمر.

    تقول لورين: «التدخل المبكر هو المفتاح، كلما تأخر الوالدان في الحصول على الدعم المطلوب، يصعب تعويض الوقت الضائع تعليميًّا وعاطفيًّا».

    وتشرح ميساك: «يدرك الأطفال أن وضعهم يسوء مقارنةً بأقرانهم، وأنهم إذا استمروا في الصراع، سيصابون بتدني احترام الذات والقلق والاكتئاب. يريد الآباء والأمهات جميعًا الأفضل لأطفالهم، وقد يكونون في حاجة إلى المساعدة لمعرفة كون الطفل يعاني صعوبةً محددة، ومن ثم التدخل لمعالجة الأمر، ودعمهم للمساعدة على التغلب على هذه الصعوبات، بدلًا من تركهم يكافحون ويتراجعون أكثر».

    التعامل مع الفشل العاطفي




    لأكن صريحةً، مررت بأوقات شعرت فيها باليأس الشديد، وشعرت بقيمة المدرسة، إذ كانت حياتي أسهل كثيرًا بسببها. أريد أن تعيش ابنتي الشعور ذاته، يحطم قلبي أن أراها ذاهبة في مسار أصعب.

    تقول لورين: «يتولد شعور عاطفي قوي حين يعرف الأبوان أن ابنهم يواجه مشكلة تصعب عليه مسيرته في المدرسة، ويخشى الآباء أن أولادهم لن يحققوا ذواتهم، وأن عجزهم عن التعلم سيمنعهم من التقدم».

    كان علي دائمًا أن أذكر نفسي أن دماغ ابنتي يعمل بهذه الطريقة الإبداعية الرائعة التي أحترمها باستمرار. فهي ذكية وسعيدة وقوية، ويمكنها الحصول على ما تحتاج إليه للوصول إلى أفضل نسخة عنها.

    تقول لورين: «يستطيع الطالب الوصول إلى أعلى قدراته، بالعلاج الممتاز والإرشادات المناسبة».




    كلما نظرت إلى ابنتي ورأيت إصرارها على تجاوز الأمر، أوقن أن هذا حقيقي.


    اضطرابات التعلم الأكثر شيوعًا التي قد يعانيها الطفل
    • اضطرابات التعلم هي اضطرابات تؤثر في العمليات النفسية المرتبطة بالتعلم.
    • قد يُضعف الاضطراب الطريقة التي يتعلم بها الشخص كيف يقرأ ويكتب ويحسب، أو أي عملية تعليمية أخرى.
    • يُعَد عسر القراءة أكثر اضطرابات التعلم شيوعًا، فهو يؤثر في قرابة 80-90% من المصابين باضطرابات التعلم عمومًا.

    كتبت لي كامبل Leah Campbell:

    مباشرةً قبل عيد الشكر الماضي، انتحى بي معلم ابنتي جانبًا، واقترح علي تشخيص ابنتي بكونها مصابةً باضطرابات التعلم.

    كنت أتوقع الأمر، ورغم ذلك كان صدمةً لي.

    كنت أشك أن ابنتي ربما مصابة بعسر القراءة، لكن أستاذها كان أكثر قلقًا بشأن تعلم الحساب، فرغم محاولاتها الجدية، كانت الأرقام شيئًا غير مفهوم لها، وأظهرت نتائجها وجود علامات قوية على خلل الحساب dyscalculia، وهو مصطلح لم أسمع به من قبل، ثم أوصى بتقييم مهني لها.




    عدت إلى المنزل وأجريت بحثًا مختصرًا عبر الانترنت. اكتشفت من طريق بحثي أن اضطرابات التعلم تتفاوت في الشدة، وأن بعضها شائع أكثر من سواه.
    ما اضطراب التعلم؟


    وفقًا للاختصاصية الاجتماعية مونيكا ماندل، فإن اضطرابات التعلم هي ضعف في العمليات النفسية المتعلقة بالتعلم.

    تقول ماندل: «تؤثر الاضطرابات الاجتماعية في طريقة تعلم الشخص كيف يقرأ أو يكتب أو يحسب، أو أي عملية تعليمية أخرى».

    لم أدرك من قبل وجود العديد من اضطرابات التعلم المحتملة التي قد يتعايش الشخص معها. فلم أسمع قبل ذلك سوى عن عسر القراءة فقط. لكن جمعية صعوبات التعلم الأمريكية تحدد العديد من هذه الاضطرابات.






    تشرح عالمة النفس المتخصصة جيسكا ميساك، أنه يوجد 3 اضطرابات تعلمية شائعة:
    • عسر القراءة Dyslexia: تتضمن أعراضه صعوبة في قراءة الكلمات بدقة.
    • عسر الكتابة Dysgraphia: يواجه الأطفال صعوبة شديدة في التعبير عن أنفسهم كتابةً. فقد يجلسون لساعات يحاولون كتابة بعض الجمل، وقد يصعب قراءة ما كتبوا بسبب أخطاء الإملاء.
    • عسر الحساب Dyscalculia: تتضمن أعراضه صعوبة فهم الأرقام وحفظ الحقائق الحسابية البسيطة، أو عدم القدرة على التفكير في المسائل الحسابية اللفظية.

    تقول جيل لورين: «يُعَد عسر القراءة أكثر اضطرابات التعلم شيوعًا، إذ تشكل الإصابة به 80-90% بين الأنواع الأخرى. تشير التقديرات إلى أن نحو 20% من الأشخاص مصابون بعسر القراءة».
    ماذا علينا أن نفعل؟


    كنت قد وضعت ابنتي في نطاق خدمات علاج النطق والعلاج المهني منذ أن كانت تبلغ عامين، ولذلك، بعد التوصية بتقييم مهني، كان أول ما فعلت هو استشارة طبيب أطفال.




    وفق علم النفس، تقدم بعض الاختبارات إجابات حول كيفية عمل الدماغ. لكن الطبيبة اقترحت التوجه إلى المنطقة التعليمية لإجراء تقييمات خاصة بالتعلم.

    تشرح ميساك: «إن التقييمات ضمن النظام الدراسي مجانية للطالب، ويساعد هذا التقييم المدرسي على تحديد كون الطالب مؤهلًا للحصول على خدمات أو فرص تعليمية خاصة».

    تُوفر خطط التعليم الفردية IEPS)) فرصًا للأطفال الذين يعانون صعوبات التعلم، إذ تحدد الخطط الإضافية التي يستطيع المعلمون والأنظمة تقديمها. أقنعني هذا البحث بأننا في حاجة إلى التقييم المدرسي. لكنني عندما التقيت مسؤولي القطاع التعليمي علمت أنهم لن يقدموا تشخيصًا محددًا، إذ لم يذكروا اضطرابات التعلم التي من المحتمل أن ابنتي تعانيها. بدلًا من ذلك، حددوا ببساطة المجالات التي واجهت ابنتي صعوبات فيها، واقترحوا الوسائل التي قد تساعدها على تجاوز هذه المشكلات.

    تقول ميساك: «من المألوف أن تتابع الأسر الاختبارات والخدمات من طريق النظام المدرسي والمسؤولين عن تقديم الخدمات الطبية. توفر الاختبارات الطبية تشخيصًا طبيًّا للأطفال، أما التقييمات المدرسية فلا تقدم هذا التشخيص عادةً، بل تحدد قدرة الأطفال على مواكبة ما تقدمه المدرسة».




    قد يكون هذا كافيًا في بعض الحالات. أما في حالتنا هذه، فالقرار الصائب هو متابعة المسارين معًا.

    تتضمن التقييمات مشاكل السمع ومعالجة اللغة، والعجز البصري، وتحديات الذاكرة والأداء التنفيذي التي قد يواجهها الشخص.

    حصلت ابنتي على التقييمات التي تحتاج إليها، بما فيها الاتصال بالمدرسة باستمرار حتى بعد انتهاء العطلة. ومن ثم تلقي الأعمال المكتبية التي يجب إكمالها، واجتماعات لحضورها وتفاصيل للاتفاق عليها. لحسن الحظ، كان الفريق المختار لتقييمها رائعًا، لطيفًا، متعاطفًا، وحريصًا حقًا على المساعدة.

    لكنني سمعت قصصًا معارضة من أسر أخرى عندما طلبت المساعدة التي تحتاج إليها. إن أنظمة المدرسة ضعيفة التمويل غالبًا، فهي تحتاج إلى التمويل لتلبية احتياجاتها القانونية، ومع ذلك قد لا تستطيع امتلاك هذه المصادر في الوقت المناسب.




    هذا هو الموقف الذي يكون فيه المستشار التربوي educational advocate مفيدًا.

    تقول ميساك: «يساعد المستشارون التربويون الأسر على فهم النظام المدرسي ومعرفة حقوقهم، فالتعامل مع نظام التعليم الخاص معقد، ومعظم الناس ليسوا على دراية بالفروق الدقيقة لهذا النظام.

    تستطيع الأسر-في وجود اختصاصي داعم يمكن التحدث إليه حول العملية، وحضور الاجتماعات معه- أن تشعر بثقة أكبر عندما يُسمع صوتها وتلبى احتياجات أطفالها. قد لا تحتاج الأسر إلى مستشار تربوي حال وجود علاقة طيبة بالمدرسة المسؤولة عن أطفالها، وأن تشعر بالدعم المقدم في هذه العملية».

    لكن يصبح الأمر جديرًا بالاهتمام لدى الأسر التي تشعر أن احتياجات أبنائها غير مستوفاة. ويمثل المستشار التربوي أيضًا دعمًا إضافيًّا للأسر التي قد تشعر بالارتباك بسبب هذه العملية.




    تقول ماندل : «بوصفي استشاريةً تربوية، أساعد الأسر على فهم المشكلة وطريقة تأثيرها في أبنائهم، وفهم التقييمات ونفعها للأطفال».

    الأدوات والعلاجات المتاحة

    أحد الأشياء التي سألت عنها في اجتماعي الأول بالمدرسة هو: ماذا يمكننا أن نفعل للمساعدة حال بينت التقديرات أن ابنتي تعاني بالفعل اضطرابات التعلم؟ وعلمت بوجود طرق تعليمية متنوعة، تُطبق تطبيقًا ناجحًا مع الأطفال الذين يواجهون صعوبات في التعلم، وتوجد أيضًا مجموعات قراءة يجب على ابنتي حضورها.

    يجب أن يكون نظام التعليم والراحة في غرفة الصف مُعدًّا لمنح ابنتي المزيد من الوقت ضمن الاختبارات، إضافةً إلى وجود الأدوات المساعدة لمعالجة ما تعلمته معالجةً أفضل.




    تقول ماندل: «نظام التعليم، والحصول على متخصص في القراءة والرياضيات والكتابة، كل ذلك يُعَد خيارات متاحة، استنادًا إلى نوعية الاضطراب أو الخلل الموجود».

    التدخل المبكر هو المفتاح

    تناقشت مع العديد من الآباء، في محاولة الحصول على آراء أو نصائح ممن مروا بقصة مماثلة، علهم يكونون قادرين على مشاركتنا بشيء ما، وفوجئت بعدد الآباء الذين عانوا المشكلة ذاتها. يرى العديد من الأشخاص الذين تحدثت إليهم إن اضطرابات التعلم مجرد طريقة يتبعها النظام المدرسي لحفظ الأطفال ضمن نطاق محدد، أو لتبرير عدم نجاح بعض الأطفال ضمن نظامهم.

    كان هذا الرأي مُفاجئًا لي، خاصةً وأن بحث اضطرابات التعلم هو مجال واسع النطاق.




    في الوقت الذي يعتقد بعض الآباء أن أبناءهم سيتبعونهم في النهاية، وجدت الأبحاث أنه عندما يتعلق الأمر باضطرابات التعلم، فإن الفجوة التعلمية بين الأطفال وأقرانهم تتسع حال عدم التدخل لمعالجة الأمر.

    تقول لورين: «التدخل المبكر هو المفتاح، كلما تأخر الوالدان في الحصول على الدعم المطلوب، يصعب تعويض الوقت الضائع تعليميًّا وعاطفيًّا».

    وتشرح ميساك: «يدرك الأطفال أن وضعهم يسوء مقارنةً بأقرانهم، وأنهم إذا استمروا في الصراع، سيصابون بتدني احترام الذات والقلق والاكتئاب. يريد الآباء والأمهات جميعًا الأفضل لأطفالهم، وقد يكونون في حاجة إلى المساعدة لمعرفة كون الطفل يعاني صعوبةً محددة، ومن ثم التدخل لمعالجة الأمر، ودعمهم للمساعدة على التغلب على هذه الصعوبات، بدلًا من تركهم يكافحون ويتراجعون أكثر».

    التعامل مع الفشل العاطفي




    لأكن صريحةً، مررت بأوقات شعرت فيها باليأس الشديد، وشعرت بقيمة المدرسة، إذ كانت حياتي أسهل كثيرًا بسببها. أريد أن تعيش ابنتي الشعور ذاته، يحطم قلبي أن أراها ذاهبة في مسار أصعب.

    تقول لورين: «يتولد شعور عاطفي قوي حين يعرف الأبوان أن ابنهم يواجه مشكلة تصعب عليه مسيرته في المدرسة، ويخشى الآباء أن أولادهم لن يحققوا ذواتهم، وأن عجزهم عن التعلم سيمنعهم من التقدم».

    كان علي دائمًا أن أذكر نفسي أن دماغ ابنتي يعمل بهذه الطريقة الإبداعية الرائعة التي أحترمها باستمرار. فهي ذكية وسعيدة وقوية، ويمكنها الحصول على ما تحتاج إليه للوصول إلى أفضل نسخة عنها.

    تقول لورين: «يستطيع الطالب الوصول إلى أعلى قدراته، بالعلاج الممتاز والإرشادات المناسبة».




    كلما نظرت إلى ابنتي ورأيت إصرارها على تجاوز الأمر، أوقن أن هذا حقيقي.
يعمل...
X