ﻻ يمكن الاتفاق على سنٍّ للإنجاب يناسب الجميع. تستطيع النساء الإنجاب من سنّ المراهقة وحتى سنّ اليأس. بينما تمتد فترة الخصوبة عند الرجال حتى عمر الستين أو السبعين.
المشاكل الاقتصادية والمسارات الدراسية الطويلة والميول الشخصية، كلها عوامل تشير إلى أن فترة الخصوبة لم تعد أفضل أو أكثر فترة عملية للإنجاب بالنسبة لكثير من الأشخاص.
ينتظر الناس الذين يعيشون في الدول الصناعية فترة أطول للإنجاب أكثر من أي وقت مضى.
وجدت دراسة سنة 2017 أن معدل أعمار الآباء للطفل الأول ارتفع إلى 30.9 سنة في عام 2015، مقارنة ب 27.4 سنة في عام 1972. طبقًا للمركز الوطني للإحصاءات الصحية، شهدت سنة 2016 معدل ولادة أكبر عند النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 30 و34 من النساء بين 25 و29 سنة. يحصل هذا للمرة اﻷولى منذ سنة 1940، عندما أصبحت هذه البيانات متاحة.
تلعب العوامل الاقتصادية دورًا مهمًا في قرار الشخص للإنجاب. اقترح بعض المتخصصين في مجال الصحة أن هذا الرُّكُود قد يكون سببًا في التراجع المؤقت لنسبة الولادات.
سنخوض في هذا المقال في عوامل مؤثرة في السن الأمثل للإنجاب، كما سنشرح الحدود البيولوجية عند الذكور والإناث والتأثيرات الاقتصادية والعاطفية وما الذي يجب فعله عند تَفويت السن المثالي للحمل.
أفضل اﻷوقات للحمل بيولوجيًا:
تبدأ الخصوبة في فترة المراهقة عند سن البلوغ، ثم ترتفع بثبات لعدة سنوات. عادة، تتميز فترة العشرينات بخصوبة عالية عند الذكور كما الإناث.
حسب المجتمع الأمريكي للطب التناسلي، تعرف الإناث انخفاضًا طفيفًا في الخصوبة في بداية الثلاثينيات من عمرهن، ويزداد الانخفاض بشدة بين سن 35 و45. تصل إمكانية وقوع الحمل عند امرأة بصحة جيدة في الثلاثين من عمرها إلى 20% في الشهر. عند سن اﻷربعين، تنخفض النسبة إلى أقل من 5% في الدورة.
ﻻ يوجد عمر محدد فاصل بالنسبة للخصوبة عند الذكور، رغم انخفاض جودة النطاف قليلًا عند التقدم في العمر. عند بلوغ الذكر سن الستين، يُشَكّلُ انخفاض عدد وجودة النطاف صعوبة حقيقية لحدوث الحمل.
ﻻ تقتصر العوامل المؤثرة على الحمل في العمر فقط. يعاني 12-13% من الأزواج في الولايات المتحدة من مشاكل الإنجاب، بغض النظر عن السن.
ﻻ تقل الحالة الصحية للشخص، بما في ذلك اﻷمراض كمتلازمة المبيض متعدد الكيسات (PCOS) والانتباذ البطاني الرحمي (endometriosis) التي قد تؤثر على الخصوبة، أهمية عن أنماط الخصوبة المرتبطة بالعمر.
بعض اﻷسئلة التي قد يطرحها اﻷشخاص على أنفسهم حول استعدادهم البيولوجي تتضمن:
العوامل النفسية والوقت:
ﻻ يوجد وقت أو عمر محدد للإنجاب، جميعنا مختلفون. يشعر البعض أنهم مستعدون نفسيًا للإنجاب في بداية عشرينياتهم، بينما يشعر بعضهم اﻵخر بإحساس مغاير.
قد ترافق العديد من التحديات قرار إنجاب طفل، وتتطلب:
تقترح آخر الأبحاث أن العقل البشري ﻻ يكتمل نضوجه إلا عند سن الـ 25، قد يختار بعض الأشخاص التمهل للاستعداد معرفيًا، وعاطفيًا واقتصاديًا للإنجاب.
بعض اﻷسئلة التي من الممكن أن يطرحها الشخص للتأكد من استعداده للإنجاب تتضمن:
المشاكل المالية:
يتطلّب اﻷمر عدة سنوات ليشعر الشخص باستعداده الكامل ماديًا للإنجاب. قد يتضمن ذلك العثور على عمل مستقر وسكن آمن أو امتلاك منزل.
حسب إحدى الدراسات الاستقصائية، العمر الوسيط لمن يبتاع منزل للمرة اﻷولى وصل إلى 32 سنة حاليًا، مقارنة بحوالي 29 سنة في ثمانينيات القرن الماضي.
أصبح عدد أكبر من الأشخاص يسعى وراء الشهادات الجامعية. أغلب اﻷشخاص يكملون دراستهم الجامعية عند منتصف عشرينياتهم، وقد يتطلب اﻷمر منهم بضع سنوات للإحساس بالاستقرار المادي بعد الجامعة. إضافة إلى أن عددًا كبيرًا من الخريجين مطالبون بتسديد ديونهم الطلابية.
تشير هذه العوامل مجتمعة إلى أن عددًا كبيرًا من الناس غير قادر على الإنجاب عند نهاية عشرينياتهم وبداية ثلاثينياتهم. قد يحتاج البعض إلى وقت أطول، خاصة إذا كانوا يعيشون في منطقة ذات مستوى معيشي مرتفع.
هناك فجوة كبيرة في متوسط العمر الذي يُنجٍبُ فيه الشخص الطفل، يعتمد هذا بشكل كبير على مكان عيشه. في نيويورك، يصل متوسط عمر النساء عند إنجاب الطفل الأول إلى 31 سنة، مقارنة بسن 20 أو 21 في المناطق الريفية جنوب داكوتا وتكساس. قد تلعب الفروقات المالية والقواعد الثقافية دورًا في هذا الاختلاف في العمر.
بعض الأسئلة حول الوضع المادي التي يمكن أن يطرحها الشخص على نفسه تتضمن:
ماذا يحصل عند تفويت السن المثالي
قد يكون من المستحيل على الشخص التنبؤ بالوقت المناسب للإنجاب.
قد يحس بعض اﻷفراد باستعداد بيولوجي للإنجاب في عشرينياتهم مقابل عدم استعداد مادي وعاطفي، ﻻ يعني هذا أنهم فَوَّتوا فرصتهم في الإنجاب. يجب على اﻷفراد أخذ جميع العوامل بعين الاعتبار قبل اتخاذ القرار المناسب لهم.
مع ذلك، يجب على النساء إدراك أنهن ﻻ يستطعن الإنجاب بعد سن اليأس. يصل متوسط سن اليأس إلى 51 سنة، ويعاني أغلب الأشخاص من انحدار شديد في الهرمونات في السنوات التي تسبق سن اليأس.
في حين ﻻ يوجد سن محدد لتوقف قدرة الذكور على إحداث الحمل، تتغير نطافهم وتنخفض في العدد مع الكبر في السن. على الرغم من قدرة عدد من الذكور على الإنجاب في سن الستين وما بعد، فإن نطافهم ﻻ تكون بنفس الصحة جينيًا.
إذا أغلقت نافذة الشخص البيولوجية للإنجاب، قد يبقى اﻷمر ممكنًا عن طريق استعمال بنوك النطاف والبويضات، أو تبنّي جنين، أو تبنّي طفل.
بينما يبقى من الممكن للشخص الإنجاب رغم تفويته للوقت المثالي ماديًا ونفسيًا، لكن ذلك سيكون أكثر إرهاقًا أو أقل جدوى.
خلاصة
قد يغير إنجاب طفل حياة الشّخص، ولا يشعر الكثير منهم أبدًا بالاستعداد الكامل لذلك.
بينما تنخفض الخصوبة مع التقدم في السن، تستطيع أغلب النساء الإنجاب قبل سن اليأس، وتبقى الخصوبة حاضرة لدى أغلب الذكور حتى الستين أو السبعين من عمرهم. مع التقدم في السن، ترتفع نسبة بعض اﻷخطار المرافقة للحمل والإنجاب.
ﻻ يوجد وقت للإنجاب يناسب جميع الناس. في المقابل، يتوجب على الأشخاص موازنة المخاطر والفوائد ثم اتخاذ قرار يتناسب وقيمهم وأهدافهم في المستقبل.
ﻻ يمكن الاتفاق على سنٍّ للإنجاب يناسب الجميع. تستطيع النساء الإنجاب من سنّ المراهقة وحتى سنّ اليأس. بينما تمتد فترة الخصوبة عند الرجال حتى عمر الستين أو السبعين.
المشاكل الاقتصادية والمسارات الدراسية الطويلة والميول الشخصية، كلها عوامل تشير إلى أن فترة الخصوبة لم تعد أفضل أو أكثر فترة عملية للإنجاب بالنسبة لكثير من الأشخاص.
ينتظر الناس الذين يعيشون في الدول الصناعية فترة أطول للإنجاب أكثر من أي وقت مضى.
وجدت دراسة سنة 2017 أن معدل أعمار الآباء للطفل الأول ارتفع إلى 30.9 سنة في عام 2015، مقارنة ب 27.4 سنة في عام 1972. طبقًا للمركز الوطني للإحصاءات الصحية، شهدت سنة 2016 معدل ولادة أكبر عند النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 30 و34 من النساء بين 25 و29 سنة. يحصل هذا للمرة اﻷولى منذ سنة 1940، عندما أصبحت هذه البيانات متاحة.
تلعب العوامل الاقتصادية دورًا مهمًا في قرار الشخص للإنجاب. اقترح بعض المتخصصين في مجال الصحة أن هذا الرُّكُود قد يكون سببًا في التراجع المؤقت لنسبة الولادات.
سنخوض في هذا المقال في عوامل مؤثرة في السن الأمثل للإنجاب، كما سنشرح الحدود البيولوجية عند الذكور والإناث والتأثيرات الاقتصادية والعاطفية وما الذي يجب فعله عند تَفويت السن المثالي للحمل.
أفضل اﻷوقات للحمل بيولوجيًا:
تبدأ الخصوبة في فترة المراهقة عند سن البلوغ، ثم ترتفع بثبات لعدة سنوات. عادة، تتميز فترة العشرينات بخصوبة عالية عند الذكور كما الإناث.
حسب المجتمع الأمريكي للطب التناسلي، تعرف الإناث انخفاضًا طفيفًا في الخصوبة في بداية الثلاثينيات من عمرهن، ويزداد الانخفاض بشدة بين سن 35 و45. تصل إمكانية وقوع الحمل عند امرأة بصحة جيدة في الثلاثين من عمرها إلى 20% في الشهر. عند سن اﻷربعين، تنخفض النسبة إلى أقل من 5% في الدورة.
ﻻ يوجد عمر محدد فاصل بالنسبة للخصوبة عند الذكور، رغم انخفاض جودة النطاف قليلًا عند التقدم في العمر. عند بلوغ الذكر سن الستين، يُشَكّلُ انخفاض عدد وجودة النطاف صعوبة حقيقية لحدوث الحمل.
ﻻ تقتصر العوامل المؤثرة على الحمل في العمر فقط. يعاني 12-13% من الأزواج في الولايات المتحدة من مشاكل الإنجاب، بغض النظر عن السن.
ﻻ تقل الحالة الصحية للشخص، بما في ذلك اﻷمراض كمتلازمة المبيض متعدد الكيسات (PCOS) والانتباذ البطاني الرحمي (endometriosis) التي قد تؤثر على الخصوبة، أهمية عن أنماط الخصوبة المرتبطة بالعمر.
بعض اﻷسئلة التي قد يطرحها اﻷشخاص على أنفسهم حول استعدادهم البيولوجي تتضمن:
العوامل النفسية والوقت:
ﻻ يوجد وقت أو عمر محدد للإنجاب، جميعنا مختلفون. يشعر البعض أنهم مستعدون نفسيًا للإنجاب في بداية عشرينياتهم، بينما يشعر بعضهم اﻵخر بإحساس مغاير.
قد ترافق العديد من التحديات قرار إنجاب طفل، وتتطلب:
تقترح آخر الأبحاث أن العقل البشري ﻻ يكتمل نضوجه إلا عند سن الـ 25، قد يختار بعض الأشخاص التمهل للاستعداد معرفيًا، وعاطفيًا واقتصاديًا للإنجاب.
بعض اﻷسئلة التي من الممكن أن يطرحها الشخص للتأكد من استعداده للإنجاب تتضمن:
المشاكل المالية:
يتطلّب اﻷمر عدة سنوات ليشعر الشخص باستعداده الكامل ماديًا للإنجاب. قد يتضمن ذلك العثور على عمل مستقر وسكن آمن أو امتلاك منزل.
حسب إحدى الدراسات الاستقصائية، العمر الوسيط لمن يبتاع منزل للمرة اﻷولى وصل إلى 32 سنة حاليًا، مقارنة بحوالي 29 سنة في ثمانينيات القرن الماضي.
أصبح عدد أكبر من الأشخاص يسعى وراء الشهادات الجامعية. أغلب اﻷشخاص يكملون دراستهم الجامعية عند منتصف عشرينياتهم، وقد يتطلب اﻷمر منهم بضع سنوات للإحساس بالاستقرار المادي بعد الجامعة. إضافة إلى أن عددًا كبيرًا من الخريجين مطالبون بتسديد ديونهم الطلابية.
تشير هذه العوامل مجتمعة إلى أن عددًا كبيرًا من الناس غير قادر على الإنجاب عند نهاية عشرينياتهم وبداية ثلاثينياتهم. قد يحتاج البعض إلى وقت أطول، خاصة إذا كانوا يعيشون في منطقة ذات مستوى معيشي مرتفع.
هناك فجوة كبيرة في متوسط العمر الذي يُنجٍبُ فيه الشخص الطفل، يعتمد هذا بشكل كبير على مكان عيشه. في نيويورك، يصل متوسط عمر النساء عند إنجاب الطفل الأول إلى 31 سنة، مقارنة بسن 20 أو 21 في المناطق الريفية جنوب داكوتا وتكساس. قد تلعب الفروقات المالية والقواعد الثقافية دورًا في هذا الاختلاف في العمر.
بعض الأسئلة حول الوضع المادي التي يمكن أن يطرحها الشخص على نفسه تتضمن:
ماذا يحصل عند تفويت السن المثالي
قد يكون من المستحيل على الشخص التنبؤ بالوقت المناسب للإنجاب.
قد يحس بعض اﻷفراد باستعداد بيولوجي للإنجاب في عشرينياتهم مقابل عدم استعداد مادي وعاطفي، ﻻ يعني هذا أنهم فَوَّتوا فرصتهم في الإنجاب. يجب على اﻷفراد أخذ جميع العوامل بعين الاعتبار قبل اتخاذ القرار المناسب لهم.
مع ذلك، يجب على النساء إدراك أنهن ﻻ يستطعن الإنجاب بعد سن اليأس. يصل متوسط سن اليأس إلى 51 سنة، ويعاني أغلب الأشخاص من انحدار شديد في الهرمونات في السنوات التي تسبق سن اليأس.
في حين ﻻ يوجد سن محدد لتوقف قدرة الذكور على إحداث الحمل، تتغير نطافهم وتنخفض في العدد مع الكبر في السن. على الرغم من قدرة عدد من الذكور على الإنجاب في سن الستين وما بعد، فإن نطافهم ﻻ تكون بنفس الصحة جينيًا.
إذا أغلقت نافذة الشخص البيولوجية للإنجاب، قد يبقى اﻷمر ممكنًا عن طريق استعمال بنوك النطاف والبويضات، أو تبنّي جنين، أو تبنّي طفل.
بينما يبقى من الممكن للشخص الإنجاب رغم تفويته للوقت المثالي ماديًا ونفسيًا، لكن ذلك سيكون أكثر إرهاقًا أو أقل جدوى.
خلاصة
قد يغير إنجاب طفل حياة الشّخص، ولا يشعر الكثير منهم أبدًا بالاستعداد الكامل لذلك.
بينما تنخفض الخصوبة مع التقدم في السن، تستطيع أغلب النساء الإنجاب قبل سن اليأس، وتبقى الخصوبة حاضرة لدى أغلب الذكور حتى الستين أو السبعين من عمرهم. مع التقدم في السن، ترتفع نسبة بعض اﻷخطار المرافقة للحمل والإنجاب.
ﻻ يوجد وقت للإنجاب يناسب جميع الناس. في المقابل، يتوجب على الأشخاص موازنة المخاطر والفوائد ثم اتخاذ قرار يتناسب وقيمهم وأهدافهم في المستقبل.
المشاكل الاقتصادية والمسارات الدراسية الطويلة والميول الشخصية، كلها عوامل تشير إلى أن فترة الخصوبة لم تعد أفضل أو أكثر فترة عملية للإنجاب بالنسبة لكثير من الأشخاص.
ينتظر الناس الذين يعيشون في الدول الصناعية فترة أطول للإنجاب أكثر من أي وقت مضى.
وجدت دراسة سنة 2017 أن معدل أعمار الآباء للطفل الأول ارتفع إلى 30.9 سنة في عام 2015، مقارنة ب 27.4 سنة في عام 1972. طبقًا للمركز الوطني للإحصاءات الصحية، شهدت سنة 2016 معدل ولادة أكبر عند النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 30 و34 من النساء بين 25 و29 سنة. يحصل هذا للمرة اﻷولى منذ سنة 1940، عندما أصبحت هذه البيانات متاحة.
تلعب العوامل الاقتصادية دورًا مهمًا في قرار الشخص للإنجاب. اقترح بعض المتخصصين في مجال الصحة أن هذا الرُّكُود قد يكون سببًا في التراجع المؤقت لنسبة الولادات.
سنخوض في هذا المقال في عوامل مؤثرة في السن الأمثل للإنجاب، كما سنشرح الحدود البيولوجية عند الذكور والإناث والتأثيرات الاقتصادية والعاطفية وما الذي يجب فعله عند تَفويت السن المثالي للحمل.
أفضل اﻷوقات للحمل بيولوجيًا:
تبدأ الخصوبة في فترة المراهقة عند سن البلوغ، ثم ترتفع بثبات لعدة سنوات. عادة، تتميز فترة العشرينات بخصوبة عالية عند الذكور كما الإناث.
حسب المجتمع الأمريكي للطب التناسلي، تعرف الإناث انخفاضًا طفيفًا في الخصوبة في بداية الثلاثينيات من عمرهن، ويزداد الانخفاض بشدة بين سن 35 و45. تصل إمكانية وقوع الحمل عند امرأة بصحة جيدة في الثلاثين من عمرها إلى 20% في الشهر. عند سن اﻷربعين، تنخفض النسبة إلى أقل من 5% في الدورة.
ﻻ يوجد عمر محدد فاصل بالنسبة للخصوبة عند الذكور، رغم انخفاض جودة النطاف قليلًا عند التقدم في العمر. عند بلوغ الذكر سن الستين، يُشَكّلُ انخفاض عدد وجودة النطاف صعوبة حقيقية لحدوث الحمل.
ﻻ تقتصر العوامل المؤثرة على الحمل في العمر فقط. يعاني 12-13% من الأزواج في الولايات المتحدة من مشاكل الإنجاب، بغض النظر عن السن.
ﻻ تقل الحالة الصحية للشخص، بما في ذلك اﻷمراض كمتلازمة المبيض متعدد الكيسات (PCOS) والانتباذ البطاني الرحمي (endometriosis) التي قد تؤثر على الخصوبة، أهمية عن أنماط الخصوبة المرتبطة بالعمر.
بعض اﻷسئلة التي قد يطرحها اﻷشخاص على أنفسهم حول استعدادهم البيولوجي تتضمن:
- ما هو احتمال الحمل الناجح في مثل عمري؟
- هل يسبب تأخير الحمل لسنة أو سنتين انخفاضًا كبيرًا في مستوى خصوبتي؟
- هل أعاني من أي أمراض قد تؤثر على مستوى خصوبتي أو قد تتطلب علاجًا قبل محاولة الحمل؟
العوامل النفسية والوقت:
ﻻ يوجد وقت أو عمر محدد للإنجاب، جميعنا مختلفون. يشعر البعض أنهم مستعدون نفسيًا للإنجاب في بداية عشرينياتهم، بينما يشعر بعضهم اﻵخر بإحساس مغاير.
قد ترافق العديد من التحديات قرار إنجاب طفل، وتتطلب:
- الصبر.
- المرونة.
- التخطيط.
- الرغبة في طلب المساعدة عند الحاجة.
- التعاطف.
تقترح آخر الأبحاث أن العقل البشري ﻻ يكتمل نضوجه إلا عند سن الـ 25، قد يختار بعض الأشخاص التمهل للاستعداد معرفيًا، وعاطفيًا واقتصاديًا للإنجاب.
بعض اﻷسئلة التي من الممكن أن يطرحها الشخص للتأكد من استعداده للإنجاب تتضمن:
- هل أحس بأني قادر على الاهتمام بطفل؟
- هل أنا على استعداد لتغيير نمط حياتي أو تأخير بعض أهدافي لإنجاب طفل؟
- كيف أتمنى أن تكون حياتي بعد أن يكبر طفلي؟
- ماذا أتمنى أن أحقق قبل أن أُنْجِب؟
المشاكل المالية:
يتطلّب اﻷمر عدة سنوات ليشعر الشخص باستعداده الكامل ماديًا للإنجاب. قد يتضمن ذلك العثور على عمل مستقر وسكن آمن أو امتلاك منزل.
حسب إحدى الدراسات الاستقصائية، العمر الوسيط لمن يبتاع منزل للمرة اﻷولى وصل إلى 32 سنة حاليًا، مقارنة بحوالي 29 سنة في ثمانينيات القرن الماضي.
أصبح عدد أكبر من الأشخاص يسعى وراء الشهادات الجامعية. أغلب اﻷشخاص يكملون دراستهم الجامعية عند منتصف عشرينياتهم، وقد يتطلب اﻷمر منهم بضع سنوات للإحساس بالاستقرار المادي بعد الجامعة. إضافة إلى أن عددًا كبيرًا من الخريجين مطالبون بتسديد ديونهم الطلابية.
تشير هذه العوامل مجتمعة إلى أن عددًا كبيرًا من الناس غير قادر على الإنجاب عند نهاية عشرينياتهم وبداية ثلاثينياتهم. قد يحتاج البعض إلى وقت أطول، خاصة إذا كانوا يعيشون في منطقة ذات مستوى معيشي مرتفع.
هناك فجوة كبيرة في متوسط العمر الذي يُنجٍبُ فيه الشخص الطفل، يعتمد هذا بشكل كبير على مكان عيشه. في نيويورك، يصل متوسط عمر النساء عند إنجاب الطفل الأول إلى 31 سنة، مقارنة بسن 20 أو 21 في المناطق الريفية جنوب داكوتا وتكساس. قد تلعب الفروقات المالية والقواعد الثقافية دورًا في هذا الاختلاف في العمر.
بعض الأسئلة حول الوضع المادي التي يمكن أن يطرحها الشخص على نفسه تتضمن:
- هل سيؤثر الإنجاب على قدرتي على كسب المال أو إنهاء دراستي؟
- هل أعي الكلفة المتوسطة للإنجاب في منطقي؟
- هل أمتلك تأمينًا صحيًا؟
- هل أستطيع تحمل الإنفاق على طفلي دون مساعدة؟
- هل سيساعدني الانتظار لسنة أو سنتين على الاستقرار ماديًا؟
ماذا يحصل عند تفويت السن المثالي
قد يكون من المستحيل على الشخص التنبؤ بالوقت المناسب للإنجاب.
قد يحس بعض اﻷفراد باستعداد بيولوجي للإنجاب في عشرينياتهم مقابل عدم استعداد مادي وعاطفي، ﻻ يعني هذا أنهم فَوَّتوا فرصتهم في الإنجاب. يجب على اﻷفراد أخذ جميع العوامل بعين الاعتبار قبل اتخاذ القرار المناسب لهم.
مع ذلك، يجب على النساء إدراك أنهن ﻻ يستطعن الإنجاب بعد سن اليأس. يصل متوسط سن اليأس إلى 51 سنة، ويعاني أغلب الأشخاص من انحدار شديد في الهرمونات في السنوات التي تسبق سن اليأس.
في حين ﻻ يوجد سن محدد لتوقف قدرة الذكور على إحداث الحمل، تتغير نطافهم وتنخفض في العدد مع الكبر في السن. على الرغم من قدرة عدد من الذكور على الإنجاب في سن الستين وما بعد، فإن نطافهم ﻻ تكون بنفس الصحة جينيًا.
إذا أغلقت نافذة الشخص البيولوجية للإنجاب، قد يبقى اﻷمر ممكنًا عن طريق استعمال بنوك النطاف والبويضات، أو تبنّي جنين، أو تبنّي طفل.
بينما يبقى من الممكن للشخص الإنجاب رغم تفويته للوقت المثالي ماديًا ونفسيًا، لكن ذلك سيكون أكثر إرهاقًا أو أقل جدوى.
خلاصة
قد يغير إنجاب طفل حياة الشّخص، ولا يشعر الكثير منهم أبدًا بالاستعداد الكامل لذلك.
بينما تنخفض الخصوبة مع التقدم في السن، تستطيع أغلب النساء الإنجاب قبل سن اليأس، وتبقى الخصوبة حاضرة لدى أغلب الذكور حتى الستين أو السبعين من عمرهم. مع التقدم في السن، ترتفع نسبة بعض اﻷخطار المرافقة للحمل والإنجاب.
ﻻ يوجد وقت للإنجاب يناسب جميع الناس. في المقابل، يتوجب على الأشخاص موازنة المخاطر والفوائد ثم اتخاذ قرار يتناسب وقيمهم وأهدافهم في المستقبل.
ﻻ يمكن الاتفاق على سنٍّ للإنجاب يناسب الجميع. تستطيع النساء الإنجاب من سنّ المراهقة وحتى سنّ اليأس. بينما تمتد فترة الخصوبة عند الرجال حتى عمر الستين أو السبعين.
المشاكل الاقتصادية والمسارات الدراسية الطويلة والميول الشخصية، كلها عوامل تشير إلى أن فترة الخصوبة لم تعد أفضل أو أكثر فترة عملية للإنجاب بالنسبة لكثير من الأشخاص.
ينتظر الناس الذين يعيشون في الدول الصناعية فترة أطول للإنجاب أكثر من أي وقت مضى.
وجدت دراسة سنة 2017 أن معدل أعمار الآباء للطفل الأول ارتفع إلى 30.9 سنة في عام 2015، مقارنة ب 27.4 سنة في عام 1972. طبقًا للمركز الوطني للإحصاءات الصحية، شهدت سنة 2016 معدل ولادة أكبر عند النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 30 و34 من النساء بين 25 و29 سنة. يحصل هذا للمرة اﻷولى منذ سنة 1940، عندما أصبحت هذه البيانات متاحة.
تلعب العوامل الاقتصادية دورًا مهمًا في قرار الشخص للإنجاب. اقترح بعض المتخصصين في مجال الصحة أن هذا الرُّكُود قد يكون سببًا في التراجع المؤقت لنسبة الولادات.
سنخوض في هذا المقال في عوامل مؤثرة في السن الأمثل للإنجاب، كما سنشرح الحدود البيولوجية عند الذكور والإناث والتأثيرات الاقتصادية والعاطفية وما الذي يجب فعله عند تَفويت السن المثالي للحمل.
أفضل اﻷوقات للحمل بيولوجيًا:
تبدأ الخصوبة في فترة المراهقة عند سن البلوغ، ثم ترتفع بثبات لعدة سنوات. عادة، تتميز فترة العشرينات بخصوبة عالية عند الذكور كما الإناث.
حسب المجتمع الأمريكي للطب التناسلي، تعرف الإناث انخفاضًا طفيفًا في الخصوبة في بداية الثلاثينيات من عمرهن، ويزداد الانخفاض بشدة بين سن 35 و45. تصل إمكانية وقوع الحمل عند امرأة بصحة جيدة في الثلاثين من عمرها إلى 20% في الشهر. عند سن اﻷربعين، تنخفض النسبة إلى أقل من 5% في الدورة.
ﻻ يوجد عمر محدد فاصل بالنسبة للخصوبة عند الذكور، رغم انخفاض جودة النطاف قليلًا عند التقدم في العمر. عند بلوغ الذكر سن الستين، يُشَكّلُ انخفاض عدد وجودة النطاف صعوبة حقيقية لحدوث الحمل.
ﻻ تقتصر العوامل المؤثرة على الحمل في العمر فقط. يعاني 12-13% من الأزواج في الولايات المتحدة من مشاكل الإنجاب، بغض النظر عن السن.
ﻻ تقل الحالة الصحية للشخص، بما في ذلك اﻷمراض كمتلازمة المبيض متعدد الكيسات (PCOS) والانتباذ البطاني الرحمي (endometriosis) التي قد تؤثر على الخصوبة، أهمية عن أنماط الخصوبة المرتبطة بالعمر.
بعض اﻷسئلة التي قد يطرحها اﻷشخاص على أنفسهم حول استعدادهم البيولوجي تتضمن:
- ما هو احتمال الحمل الناجح في مثل عمري؟
- هل يسبب تأخير الحمل لسنة أو سنتين انخفاضًا كبيرًا في مستوى خصوبتي؟
- هل أعاني من أي أمراض قد تؤثر على مستوى خصوبتي أو قد تتطلب علاجًا قبل محاولة الحمل؟
العوامل النفسية والوقت:
ﻻ يوجد وقت أو عمر محدد للإنجاب، جميعنا مختلفون. يشعر البعض أنهم مستعدون نفسيًا للإنجاب في بداية عشرينياتهم، بينما يشعر بعضهم اﻵخر بإحساس مغاير.
قد ترافق العديد من التحديات قرار إنجاب طفل، وتتطلب:
- الصبر.
- المرونة.
- التخطيط.
- الرغبة في طلب المساعدة عند الحاجة.
- التعاطف.
تقترح آخر الأبحاث أن العقل البشري ﻻ يكتمل نضوجه إلا عند سن الـ 25، قد يختار بعض الأشخاص التمهل للاستعداد معرفيًا، وعاطفيًا واقتصاديًا للإنجاب.
بعض اﻷسئلة التي من الممكن أن يطرحها الشخص للتأكد من استعداده للإنجاب تتضمن:
- هل أحس بأني قادر على الاهتمام بطفل؟
- هل أنا على استعداد لتغيير نمط حياتي أو تأخير بعض أهدافي لإنجاب طفل؟
- كيف أتمنى أن تكون حياتي بعد أن يكبر طفلي؟
- ماذا أتمنى أن أحقق قبل أن أُنْجِب؟
المشاكل المالية:
يتطلّب اﻷمر عدة سنوات ليشعر الشخص باستعداده الكامل ماديًا للإنجاب. قد يتضمن ذلك العثور على عمل مستقر وسكن آمن أو امتلاك منزل.
حسب إحدى الدراسات الاستقصائية، العمر الوسيط لمن يبتاع منزل للمرة اﻷولى وصل إلى 32 سنة حاليًا، مقارنة بحوالي 29 سنة في ثمانينيات القرن الماضي.
أصبح عدد أكبر من الأشخاص يسعى وراء الشهادات الجامعية. أغلب اﻷشخاص يكملون دراستهم الجامعية عند منتصف عشرينياتهم، وقد يتطلب اﻷمر منهم بضع سنوات للإحساس بالاستقرار المادي بعد الجامعة. إضافة إلى أن عددًا كبيرًا من الخريجين مطالبون بتسديد ديونهم الطلابية.
تشير هذه العوامل مجتمعة إلى أن عددًا كبيرًا من الناس غير قادر على الإنجاب عند نهاية عشرينياتهم وبداية ثلاثينياتهم. قد يحتاج البعض إلى وقت أطول، خاصة إذا كانوا يعيشون في منطقة ذات مستوى معيشي مرتفع.
هناك فجوة كبيرة في متوسط العمر الذي يُنجٍبُ فيه الشخص الطفل، يعتمد هذا بشكل كبير على مكان عيشه. في نيويورك، يصل متوسط عمر النساء عند إنجاب الطفل الأول إلى 31 سنة، مقارنة بسن 20 أو 21 في المناطق الريفية جنوب داكوتا وتكساس. قد تلعب الفروقات المالية والقواعد الثقافية دورًا في هذا الاختلاف في العمر.
بعض الأسئلة حول الوضع المادي التي يمكن أن يطرحها الشخص على نفسه تتضمن:
- هل سيؤثر الإنجاب على قدرتي على كسب المال أو إنهاء دراستي؟
- هل أعي الكلفة المتوسطة للإنجاب في منطقي؟
- هل أمتلك تأمينًا صحيًا؟
- هل أستطيع تحمل الإنفاق على طفلي دون مساعدة؟
- هل سيساعدني الانتظار لسنة أو سنتين على الاستقرار ماديًا؟
ماذا يحصل عند تفويت السن المثالي
قد يكون من المستحيل على الشخص التنبؤ بالوقت المناسب للإنجاب.
قد يحس بعض اﻷفراد باستعداد بيولوجي للإنجاب في عشرينياتهم مقابل عدم استعداد مادي وعاطفي، ﻻ يعني هذا أنهم فَوَّتوا فرصتهم في الإنجاب. يجب على اﻷفراد أخذ جميع العوامل بعين الاعتبار قبل اتخاذ القرار المناسب لهم.
مع ذلك، يجب على النساء إدراك أنهن ﻻ يستطعن الإنجاب بعد سن اليأس. يصل متوسط سن اليأس إلى 51 سنة، ويعاني أغلب الأشخاص من انحدار شديد في الهرمونات في السنوات التي تسبق سن اليأس.
في حين ﻻ يوجد سن محدد لتوقف قدرة الذكور على إحداث الحمل، تتغير نطافهم وتنخفض في العدد مع الكبر في السن. على الرغم من قدرة عدد من الذكور على الإنجاب في سن الستين وما بعد، فإن نطافهم ﻻ تكون بنفس الصحة جينيًا.
إذا أغلقت نافذة الشخص البيولوجية للإنجاب، قد يبقى اﻷمر ممكنًا عن طريق استعمال بنوك النطاف والبويضات، أو تبنّي جنين، أو تبنّي طفل.
بينما يبقى من الممكن للشخص الإنجاب رغم تفويته للوقت المثالي ماديًا ونفسيًا، لكن ذلك سيكون أكثر إرهاقًا أو أقل جدوى.
خلاصة
قد يغير إنجاب طفل حياة الشّخص، ولا يشعر الكثير منهم أبدًا بالاستعداد الكامل لذلك.
بينما تنخفض الخصوبة مع التقدم في السن، تستطيع أغلب النساء الإنجاب قبل سن اليأس، وتبقى الخصوبة حاضرة لدى أغلب الذكور حتى الستين أو السبعين من عمرهم. مع التقدم في السن، ترتفع نسبة بعض اﻷخطار المرافقة للحمل والإنجاب.
ﻻ يوجد وقت للإنجاب يناسب جميع الناس. في المقابل، يتوجب على الأشخاص موازنة المخاطر والفوائد ثم اتخاذ قرار يتناسب وقيمهم وأهدافهم في المستقبل.