الإمام زيد بن علي .. كتاب مائة أوائل من تراثنا ، الكاتب عبد الهادي حرصوني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإمام زيد بن علي .. كتاب مائة أوائل من تراثنا ، الكاتب عبد الهادي حرصوني

    الإمام زيد بن علي

    شهد العصر الأموي العديد من الثورات الشيعية ، كان من أشهرها تلك التي قادها زيد بن علي، فقد هزت هذه الثورة دعائم الحكم الأموي بعنف ، وكانت خطوة من الخطوات المباشرة لما قام فيما بعد في خراسان على يد أبي مسلم الخراساني ، ووقعت هذه الثورة في آخر فترة من فترات القوة والتماسك للخلافة الأموية أيام هشام بن عبد الملك ، بعدما عزل واليه على العراق خالد بن عبد الله القسري ، الذي كان أقدر حاكم أموي للعراق بعد الحجاج بن يوسف .

    والسبب المباشر لثورة زيد هو أن والي العراق الجديد يوسف بن عمر الثقفي كتب إلى هشام بن عبد الملك زاعما بأن خالد القسري أودع لدى زيد قبل عزله مبلغاً كبيراً من المال ، فاستدعى هشام زيداً ، وطالبه بالمال ، وتهدده ، كما استطلع نواياه السياسية ، ثم طلب منه أن يذهب إلى العراق ، وحاول زيد الرفض فأجبره هشام . على السفر

    وخرج زيد من عند هشام مغضباً ، وتوجه نحو العراق ، وهناك قابل يوسف بن عمر ، فأنكر التهمة ، وقام يوسف بن عمر يجمعه مع خالد القسري ، بعدما أخرجه من السجن ، وقد أنكر خالد أن يكون له أي مال لدى زيد ، ولم يقنع هذا يوسف ، فأعاد القسري
    وورعه وعقيدته إلى سجنه ، وزج بالإمام زيد في السجن حيث تعرض للعذاب والإهانة وظل زيد في السجن حتى علم بأمره هشام بن عبد الملك ، فأرسل أمره الى والي العراق ليطلق سراح زيد ، ويرحله إلى المدينة . كان الإمام زيد أحد أحفاد الحسين ، سبط الرسول ، وشهيد كربلاء ، وكان يؤهله للزعامة نسبه وعلمه وتقواه ،

    . حول الحكم والإمامة وحدث أنه بعدما خرج من السجن قرر مغادرة الكوفة إلى المدينة فجاءته وفود من شيعة أهل الكوفة تطلب منه البقاء قائلين « إنا لنرجو أن تكون «المنصور» وأن يكون هذا الزمان الذي يهلك فيه بنو أمية ، ، وتردد زيد في قبول الدعوة ، وغادر الكوفة ، ولكنه ما أن تجاوزها حتى لحقته وفود الشيعة تكرر دعوتها له بالخروج ، وتهيب زيد خطورة الموقف ، خاصة وأن التجارب السابقة لأسرته مع أهل الكوفة كانت لا تشجع على الاستجابة ، وقد حذره أقرباؤه من الاستجابة الدعوة والركون إلى وعود أهل الكوفة

    ومن المؤكد أن الإمام زيد كان لديه طموح عقائدي للخلافة ، يرى في نفسه الصفات والمؤهلات المنصب ، كما كان اتسم بالصفات اللازمة عليه الخروج ، وستبقى عقيدة الخروج من مرتكزات العقيدة الزيدية ، ولهذا نجده وقد تجاوب ، بعد تردد ، مع إلحاح أهل الكوفة ، ولاشك أنه كان الحادثته مع يوسف بن عمر وهشام بن عبد الملك ، وما تعرض له ، أكبر الأثر في اتخاذه قرار الاستجابة وكان أن بری من
    وهكذا عاد إلى الكوفة سراً وأخذ يعد العدة للثورة بحيطة متناهية ، لكن ماتعمل الحيطة ، هل تغير من طباع المجتمعات وتركيبها ؟
    صنع لهذا تعقب يوسف بن عمر حركات زيد ورصدها وعلم التاريخ المقرر لانفجارها ( الأول من صفر عام ۱۲۲ هـ ) . وهكذا تمكن من خنقها قبل اندلاعها مباشرة رغم ضروب البطولة التي أبداها زيد ، ورغم براعة الحركة وشدة الإقدام لديه ولدى بعض أتباعه ، وخلال يومين أخمدت قوات ابن عمر الثورة ، وقتلت زيداً ، وهكذا سار زيد على طريق جده الحسين ، وماتت ثورته قبل أن تولد ، فطويت بذلك صفحة سياسية من صفحات تاريخ المقاومة الشيعية ضد الحكم الأموي ، لكن فتحت صفحات كثيرة جديدة ، كان لها ومازال أبعد الأثر في / أحداث اجتماعية وعقائدية ، وبالتالي سياسية في بلدان إسلامية متعددة. فلئن قضي على ثورة زيد عسكرياً ، فإنها استمرت عقائدياً وتشريعياً ذلك أن حفيد سبط النبي كان فقيها ، ومحدثاً ، وعالمــــا بقراءات القرآن الكريم، ورت بيت النبوة علماً وخلقاً ونسباً ، لهذا تحلق حوله التلاميذ وأخذوا عنه ، وكان الصقهم بـه أبو خالد عمرو ابن خالد الواسطي ، وقام الواسطي بعد وفاة زيد بتدوين كتابين روى فيها حديث الإمام وفقهه ، ويعرف أحمد هذين الكتابين باسم مجمــوع الفقه ، ويعرفا معاً باسم المجموع الكبير ، وعلى العموم جاء ترتيب هذا المجموع حسب أبواب الفقه . ويلاحظ أن غالبية مواد المجموع مروية عن طريق آل البيت ، وهي مواد ليست بعيدة عن مواد السنة النبوية التي رواها كبار علماء الحديث من غير الشيعة ، ولهذا عد كثير من العلماء مذهب الإمام زيد مذهب أهل الإسلام الخامس ، لأنه في الحلول التي انتهى إليها إن خالف أحد الأئمة نراه يتفق مع إمام آخر ، ثم إن منهاج الإمام زيد
    في الإستنباط قريب من منهاج من عاصره من العلماء ، ويأخذ بالكتاب


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٤-٢٠٢٣ ١٤.٤٥_1.jpg 
مشاهدات:	13 
الحجم:	64.8 كيلوبايت 
الهوية:	73590 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٤-٢٠٢٣ ١٤.٤٥ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	71.1 كيلوبايت 
الهوية:	73591 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٤-٢٠٢٣ ١٤.٤٦_1.jpg 
مشاهدات:	9 
الحجم:	79.1 كيلوبايت 
الهوية:	73592 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٤-٢٠٢٣ ١٤.٤٧_1.jpg 
مشاهدات:	9 
الحجم:	55.1 كيلوبايت 
الهوية:	73593

  • #2
    Imam Zaid bin Ali

    The Umayyad era witnessed many Shiite revolutions, the most famous of which was that led by Zaid bin Ali. One of the periods of strength and cohesion of the Umayyad caliphate was the days of Hisham bin Abd al-Malik, after he deposed his ruler over Iraq, Khalid bin Abdullah al-Qasri, who was the most capable Umayyad ruler of Iraq after al-Hajjaj bin Yusuf.

    The direct reason for Zaid's revolution is that the new governor of Iraq, Yusuf bin Umar al-Thaqafi, wrote to Hisham bin Abd al-Malik claiming that Khalid al-Qasri had deposited a large sum of money with Zaid before his dismissal. To go to Iraq, Zaid tried to refuse, but Hisham forced him. on travel

    Zaid left Hisham in anger, and headed towards Iraq, and there he met Yusuf bin Omar, who denied the accusation, and Yusuf bin Omar gathered him with Khalid al-Qasri, after he had released him from prison, and Khalid denied that he had any money with Zaid, and this did not convince Yusuf. He re-forced
    His piety and faith led to his imprisonment, and Imam Zaid was imprisoned, where he was subjected to torture and humiliation. Zaid remained in prison until Hisham bin Abd al-Malik learned of his order, so he sent his order to the governor of Iraq to release Zaid and deport him to Medina. Imam Zaid was one of the descendants of Al-Hussein, the grandson of the Messenger, and the martyr of Karbala, and his lineage, knowledge and piety qualified him for leadership.

    . On ruling and leading, and it happened that after he got out of prison, he decided to leave Kufa for Medina, and delegations from the Shiites of the people of Kufa came to him asking him to stay, saying, “We hope that you will be “Al-Mansur” and that this will be the time in which the Banu Umayyah perish, and Zaid hesitated to accept the invitation, and left Kufa, but as soon as he crossed it, Shiite delegations followed him, repeatedly inviting him to leave, and Zaid feared the seriousness of the situation, especially since the previous experiences of his family with the people of Kufa were not encouraging to respond, and his relatives warned him against responding to the invitation and relying on the promises of the people of Kufa

    It is certain that Imam Zaid had a doctrinal ambition for the caliphate, seeing in himself the qualities and qualifications for the position, as he was characterized by the necessary qualities for him to go out, and the doctrine of the exit will remain one of the pillars of the Zaidi faith, and for this we find him having responded, after hesitation, to the insistence of the people of Kufa, and there is no doubt that he was His incident with Yusuf bin Omar and Hisham bin Abd al-Malik, and what he was exposed to, had the greatest impact on his making the decision to respond, and he was freed from

    And so he returned to Kufa secretly and began to prepare for the revolution with great caution, but what is the precaution to do, does it change the nature and structure of societies?
    It was made for this reason. Yusuf bin Omar tracked and monitored the movements of Zaid and learned the date scheduled for its eruption (the first of Safar in the year 122 AH). Thus, he managed to suffocate it just before it erupted, despite the heroism shown by Zayd, and despite the ingenuity of movement and the intensity of daring on his part and that of some of his followers. Within two days, Ibn Umar's forces put down the revolution and killed Zayd. Thus, a political page from the pages of the history of the Shiite resistance against the Umayyad rule, but many new pages were opened, which had and still have the greatest impact on / social and ideological events, and therefore political events in various Islamic countries. If Zayd’s revolution was militarily destroyed, then it continued ideologically and legislatively, because the grandson of the Prophet’s grandson was a jurist, a scholar of hadeeth, and a scholar of the recitations of the Noble Qur’an. Al-Wasiti, after the death of Zayd, wrote two books in which he narrated the hadith of the imam and his jurisprudence. It is noted that the majority of the materials of the collection are narrated through Aal al-Bayt, and they are materials that are not far from the materials of the Prophet’s Sunnah that were narrated by the great non-Shia hadeeth scholars, and for this reason many scholars considered the doctrine of Imam Zayd the fifth doctrine of the people of Islam, because it is in the solutions that he ended up with if anyone disagreed. The imams we see agree with another imam, then the imam Zayd's curriculum
    In deduction, he is close to the methodology of the scholars of his time, and he follows the book

    تعليق

    يعمل...
    X