أفلوطين ٢_a .. كتاب مائة أوائل من تراثنا ، الكاتب عبد الهادي حرصوني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أفلوطين ٢_a .. كتاب مائة أوائل من تراثنا ، الكاتب عبد الهادي حرصوني

    أما أهم التأثيرات الشرقية على الأفلاطونية المحدثة فهي مذاهب الشرق الأقصى والأوسط وعلى الخصوص المنانية حيث أثرت على الأفلاطونية المحدثة وأثرت على بعض المذاهب والعديد من الفلاسفة في الإسلام . ومن أهم آراء أفلوطين التي انتقلت إلى الفرق الدينية في الإسلام نظرية التأويل للنصوص ، إنما غالباً ماعم استخدامها بشكل عكسي أي ليس للتوفيق بين النصوص المقدسة وعناصر الفلسفة كما صنع فيلون [ ٢٥ ق . م ] سلف أفلوطين ، ولكن لإبطال ظاهر معنى النصوص ببواطن معطلة

    وماني هو مؤسس الديانة المنانية وقد ولد عام (٢١٥) أو (٢١٦) في بابل وانتقل إلى بلاد فارس ومنها إلى الهند حيث انتشر مذهبه هناك وتعتمد عقيدته على الديانة المجوسية والنصرانية والبابلية والغنوصية معاً وقد ادعى بأنه هو الفارقليط الأخير أي الروح القدس ، وقال بأصلمين للعالم أزليين غير مخلوقين هما النور الذي يصدر كل ماهو خير ، والظلمة التي عنها نشأ الشر ، وبامتزاجها بدأ الصراع الأبدي ، والنور هو الله ، والظلمة ليست قوة إلهية بل هي المادة والشيطان . إن المرء ليدهش من اتساع تأثير هذه الفلسفة ، واستمرار هذا التأثير وتشعبه ، وانتقاله في الشرق والغرب ووضوحه على الديانات والأفكار القائمة ، ومن الصعوبة بمكان دراسة كافة تأثيرات هذه الفلسفة والإحاطة بها هنا، ولنشر إلى تأثيرها بصورة سريعة بحسب التسلسل التاريخي لهذا التأثير من ناحية عرض الوقائع .
    تأثيرها على المسيحية .
    هناك من يقول بأن المسيحية هي التي أثرت الأفلاطونية المحدثة ويؤيدوا حججهم بوجود كثير من رجال الدين المسيحي كأوريجانوس ممن سبقوا أفلوطين ، إلا أن الرأي السائد والعلمي هو الذي يقول العكس ، ويعرض و تسلر ، أن المسيحية و الأفلاطونية المحدثة ، قد كوننا أيديولوجيتيهما في ظروف واحدة ، وزمن واحد وبيئة واحدة . ويؤكد ذلك الصراع الطويل بين المسيحية والأفلوطينية المحدثة ، ورد فلاسفتها على المسيحيين ولعل أبرزهم و أمونيوس سكاس » (الحمال) أستاذ أفلوطين الذي كان مسيحياً وارتد ، وكذلك الحال بالنسبة لفرفريوس . وإن من نتيجة هذا الصراع الفكري بين الأيديولوجيتين كان تأثر بناة الكنيسة بالفلسفة الأفلوطينية المحدثة وتغلغل أفكارها في عقولهم إلى أبعد الحدود من أفلوطين أو عدم وجود حتى إن فكرة التثليث في المسيحية هي في الأفلوطينية ولذا كان تشابها معاً وافتراقها في بعض النقاط موضع مناقشة في تأثر المسيحية هذا التأثر ، فهناك من يقول بوجود التشابه باللفظ فقط ، وهناك من يقول بوجود التشابه والتطابق باللفظ والمعنى ، وآخرون يرون العكس تماماً ويقول ول ديورانت عن مدرسة أفلوطين وعقائده : «كان لهذه العقائد والأفكار الصوفية الخفية أثرها في آراء الرسولين بولس ويوحنا : وفي كثير ممن حذا حذوهما من المسيحيين ، وفي تشكيل كثير من العقائد المسيحية الخارجة عن الدين القويم ، . كذلك أثر أفلوطين على مؤسسي الكنيسة الأوائل واضح ، ثم هو شديد الوضوح على رجال عظام أمثال القديس أوغسطين ، صاحب الاعترافات ومدينة الله ، وأكثر العقائديين تأثيراً على الكنيسة الرومانية في العصور الوسطى .
    تأثير أفلوطين على العرب ؛

    وكما أشرنا من قبل لم يرد ذكر أفلوطين عنه العرب بشكل صريح ، ولكن أثبتت الدراسات الحديثة منذ القرن التاسع عشر أن الشيخ اليوناني الذي يرد ذكره عند المفكرين والكتاب العرب إنما هو أفلوطين وإن أفلوطنس إنما هو أيضاً أفلوطين وقد عرفه العرب عن طريق تلميذه فرفريوس الصوري ( ملخوس السوري ) الذي كان أعظم تلاميذتــــــه والمولود سنة ٢٣٣ م في مدينه صور على الساحل السوري ، وقد تعرف على أفلوطين في روما عام ٢٦٣ وله عدة مؤلفات في مذهب الأفلاطونية المحدثة وفي شرح محاورات أفلاطون ، ولعل أشهر كتبه التي عرفها العرب هو « سياغوجي ، وفيه ينقل أقوال الفلاسفة القدماء حق أرسطو وقد كان لهذا الكتاب التأثير الكبير على الفلاسفة العرب . أما التأثير المباشر لأفلوطين في العرب ، فقد كان عن طريق أثولوجيا أرسطاطاليس، فهذا الكتاب الذي نسب خطأ إلى أرسطو إنما هو في الحقيقة تلخيص لكتاب التساعات ، مع تغيير في الترتيب مأخوذ ، عن أجزاء من التساعات الرابعة والخامسة والسادسة . ودخلت أيضاً أجزاء أخرى من التساعات إلى عند العرب ونجدها فيما أطلق عليه اسم ( رسالة في العلم الإلهي للفارابي ( وهذا النسب خاطي ، والحقيقة أنها أجزاء من التساع ، الخامس لأفلوطين . وهناك شذرات أخرى وضعت باسم الشيخ اليوناني وردت عنــــد الشهرستاني ونجدها في المخطوط المجهول المؤلف ، والذي يشار إليه عادة باسم د ٥٣٩ مارش شرقي بأكسفورد » . ويقول د. عبد الرحمن بدري في كتابه أفلوطين عند العرب .



    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٤-٢٠٢٣ ١٤.٤٢_1.jpg 
مشاهدات:	16 
الحجم:	70.7 كيلوبايت 
الهوية:	73583 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٤-٢٠٢٣ ١٤.٤٢ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	78.7 كيلوبايت 
الهوية:	73584 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٤-٢٠٢٣ ١٤.٤٣_1.jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	72.6 كيلوبايت 
الهوية:	73585 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٤-٢٠٢٣ ١٤.٤٣ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	82.2 كيلوبايت 
الهوية:	73586 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٤-٢٠٢٣ ١٤.٤٤_1.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	40.7 كيلوبايت 
الهوية:	73587

  • #2
    As for the most important eastern influences on Neoplatonism, they are the doctrines of the Far and Middle East, especially Mananiism, as they influenced Neoplatonism and influenced some doctrines and many philosophers in Islam. One of the most important views of Plotinus, which was transmitted to the religious sects in Islam, is the theory of interpretation of the texts, but it is often used in reverse, that is, not to reconcile the sacred texts with the elements of philosophy, as Philo did [25 BC. M] the predecessor of Plotinus, but to nullify the apparent meaning of the texts with invalid meanings

    Mani is the founder of the Manani religion, and he was born in the year (215) or (216) in Babylon and moved to Persia and from there to India, where his doctrine spread there, and his belief depends on the Magi, Christianity, Babylonian, and Gnostic religions together. Eternal, uncreated, they are the light that emits all that is good, and the darkness from which evil arose, and with its mingling the eternal struggle began, and the light is God, and the darkness is not a divine power, but matter and the devil. One is amazed at the breadth of influence of this philosophy, and the continuity and ramification of this influence, and its transmission in the East and West and its clarity on existing religions and ideas. .
    influence on Christianity.
    There are those who say that Christianity influenced Neoplatonism
    They support their arguments with the existence of many Christian clerics such as Origen who preceded Plotinus, but the prevailing and scientific opinion is the one that says the opposite, and Tessler shows that Christianity and Neoplatonism formed their ideologies in one circumstance, one time and one environment. And this is confirmed by the long conflict between Christianity and Neoplatonism, and its philosophers’ response to the Christians, perhaps the most prominent of whom was Ammonius Schas » (The Carrier), Plotinus’ professor who was a Christian and apostate, and the same is the case with Porphyry. As a result of this intellectual struggle between the two ideologies, the church builders were influenced by the modern Plotinian philosophy and its ideas penetrated their minds to the furthest extent of Plotinus or the non-existence of even the idea of ​​the Trinity in Christianity is in Plotinism and therefore the similarity together and its divergence at some points was the subject of discussion in this influence of Christianity There are those who say that there is similarity in wording only, and there are those who say that there is similarity and congruence in wording and meaning, and others see the exact opposite. Will Durant says about the school of Plotinus and his beliefs: “These hidden mystical beliefs and ideas had their impact on the opinions of the apostles Paul and John: and in many who followed their example Christians, and in the formation of many Christian beliefs outside the correct religion. Likewise, the influence of Plotinus on the early founders of the Church is clear, and then it is very clear on great men such as St. Augustine, the author of the Confessions and the City of God, and the most influential ideologues on the Roman Church in the Middle Ages.
    the influence of Plotinus on the Arabs;

    As we indicated before, Plotinus was not explicitly mentioned by the Arabs, but recent studies since the nineteenth century have proven that the Greek sheikh who is mentioned by Arab thinkers and writers is Plotinus, and that Plotinus is also Plotinus, and the Arabs knew him through his student Porphyry of Tyre (Malchus). Al-Suri) who was his greatest student and was born in the year 233 AD in the city of Tire on the Syrian coast. He got acquainted with Plotinus in Rome in the year 263. He has several books on the doctrine of Neoplatonism and on explaining the dialogues of Plato. The ancient philosophers are the right of Aristotle, and this book had a great influence on Arab philosophers. As for the direct influence of Plotinus on the Arabs, it was through the athology of Aristotle. This book, which was mistakenly attributed to Aristotle, is in fact a summary of the book The Hours, with a change in the order taken from parts of the Fourth, Fifth, and Sixth Hours. Other parts of the ninths were also entered by the Arabs, and we find them in what was called “A Message in the Divine Knowledge of Al-Farabi.” Which is usually referred to as the 539th East March in Oxford.” And Dr. Abd al-Rahman Badri says in his book Plotin in the Arabs

    تعليق

    يعمل...
    X