عماد الدين زنكي .. كتاب مائة أوائل من تراثنا ، الكاتب عبد الهادي حرصوني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عماد الدين زنكي .. كتاب مائة أوائل من تراثنا ، الكاتب عبد الهادي حرصوني

    عماد الدين زنكي

    [ ت : ١١٤٦ م ]

    تعتبر سنة ٥١٨ هـ سنة حاسمة في تاريخ الاسلام ، فهي السنة التي بدأ المسلمون فيها بأعمال تحرير أراضيهم من الغزاة الصليبين ، وفي هذه السنة خف حاكم الموصل آق سنقر البرسقي على رأس جيوشه لنجدة مدينة حلب ، ورفع الحصار عنها ، وحقق البرسقي وحدة شمال الشام الجزيرة الطاقات ، ويحشد القوى لجميع افراد الأمة ضد الصليبيين ، وشرع في وضع خطط واضحة المعالم لتصفية الوجود الصليبي في الشرق ، وانتقل العمل ضد الفرنجة من مرحلة الدفاع السلبي الى مرحلة الهجوم الإيجابي والتصفية ، لكن لسوء حظ الأمة اغتيل البرسقي بعد عامين من انقاذه الحلب وادى اغتياله الى انتكاسة مؤقتة ، ذلك أن الأمة كانت تعيش بداية عصر الليقظة ، لذلك سهل عليها اجتياز المحنة ، والتغلب عليها فقد علم أهل الموصل بتآمر قوى سياسية محترفة على سيادة مدينتهم لهذا توجه وفد يمثل المدينة إلى بغداد ، وقام بالاتصال بأركان الخلافة العباسية والسلطنة السلجوقية ، وعمد الى اختيار الضابط زنكي بن قسيم الدولة ، وتم الاتفاق معه على تولي حكم الموصل ، ضمن شروط ولتأدية واجبات معينة ، وبعد ذلك أجبر الوفد سلطات بغداد على اسباغ الشرعية على هذا الاختيار محددة ، كان أهل الموصل يعرفون زنكي جيدا لأنه عاش القسط الأكبر من صباه وشبابه في مدينتهم ، وفي عام ٥٢١ ٥ / ١١٢٧ تسلم عماد الدين زنكي زمام الأمور في الموصل ، وكان زنكي هذا عسكريا من الطراز النادر ، له من الحزم والانضباط والشجاعة وحب النظام والتقيد بالقانون مع الشجاعة والمطامح السامية ، ما أحله محل الزعامة ، وأهله لشغل الدور الذي كانت الأمة في مرحلة استفاقتها آنذاك قد أوكلنه اليه ، وعهدت بمسؤولياته الجسام الى اخلاصه وكفاءته

    وأدرك زنكي حجم المسؤولية التي ألقيت على عاتقه ، فقام بها خير قيام ، وأدرك أن عليه حتى يحقق النجاح أن يوحد بين اجزاء الأمة الممزقة سياسيا ، ويزيل جميع العوائق والفوارق ، ويطور حركة اليقظة وينميها فينفي عنها الفوضوية ، ويلزمها بالجدية والنظام والعمل البناء . وكانت خطته في العمل ضد العدو تهدف أولاً الى ازالة مملكة الرها ، ثم اسقاط أنطاكية، وبهذا تسد الثغرة ما بين أعالي بلاد الرافدين وشمال الشام ، ثم تغلق المنافذ البرية للصليبين من آسية الصغرى إلى الشام .

    وعندما يطالع الباحث ما كتبه المؤرخون عن حياة زنكي ، يحده قد ضرب المثل الأعلى بالجدية ، والالتزام بالقانون ، وقد وصفه أحد المؤرخين بقوله : ه كان زنكي ملكا عظيما ، شجاعاً جباراً ، كثير يراعي أحوال الشرع ، وينقاد اليه ، ويكرم أهل العلم ، وبلغني أنه كان إذا قيل له : أما تخاف الله ؟ يخاف من ذلك ويتصاغر في نفسه ) ووصفه أحد معاصريه بقوله : ه كان أتابك زنكي بن قسيم الدولة رحمه الله ، إذا مشى العسكر خلفه ذلك العظمة والتجبر ،


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٤-٢٠٢٣ ١٤.٢١_1.jpg 
مشاهدات:	18 
الحجم:	60.7 كيلوبايت 
الهوية:	73541 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٤-٢٠٢٣ ١٤.٢١ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	78.8 كيلوبايت 
الهوية:	73542 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٤-٢٠٢٣ ١٤.٢٢_1.jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	73.0 كيلوبايت 
الهوية:	73543 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٢-٢٤-٢٠٢٣ ١٤.٢٣_1.jpg 
مشاهدات:	10 
الحجم:	62.6 كيلوبايت 
الهوية:	73544

  • #2
    Imad al-Din Zanji T: 1146 AD]

    The year 518 AH is considered a decisive year in the history of Islam, as it is the year in which the Muslims began the work of liberating their lands from the Crusader invaders, and in this year the ruler of Mosul, Aq Sunqur al-Bursuqi, led his armies to the rescue of the city of Aleppo, lifting the siege on it, and al-Bursuqi achieved unity in the north. Al-Sham Jazira energies, mobilizes the forces of all members of the nation against the Crusaders, and proceeded to develop clear plans to liquidate the Crusader presence in the East, and the action against the Franks moved from the stage of passive defense to the stage of positive attack and liquidation, but unfortunately for the nation, Al-Bursuqi was assassinated two years after he rescued Aleppo and led His assassination led to a temporary setback, because the nation was living in the beginning of the era of awakening, so it was easy for it to pass the ordeal and overcome it. The people of Mosul learned of the conspiracy of professional political forces against the sovereignty of their city. That is why a delegation representing the city went to Baghdad, and he contacted the pillars of the Abbasid caliphate and the Seljuk sultanate, and baptized To choose the officer Zangi bin Qasim al-Dawla, and it was agreed with him to take over the rule of Mosul, within conditions and to perform certain duties, and after that the delegation forced the Baghdad authorities to confer legitimacy on this specific choice, -
    The people of Mosul knew Zangi very well because he lived the greatest part of his youth and youth in their city, and in the year 521/5/1127 Imad al-Din Zangi took over the reins of power in Mosul, and this Zangi was a military man of a rare caliber, with firmness, discipline, courage, love of order and adherence to the law with courage And lofty aspirations, what replaced him with the place of leadership, and qualified him to fill the role that the nation in its awakening at that time had entrusted to him, and entrusted his great responsibilities to his sincerity and competence.

    Zangi realized the size of the responsibility that was placed upon him, so he carried it out well, and realized that in order to achieve success, he must unite the parts of the nation that are politically fragmented, remove all obstacles and differences, develop the movement of vigilance and nurture it, banish chaos from it, and commit it to seriousness, order and constructive work. His plan of action against the enemy aimed first at removing the kingdom of Edessa, then overthrowing Antioch, and thus closing the gap between the upper reaches of Mesopotamia and northern Syria, and then closing the land outlets of the Crusaders from Asia Minor to the Levant.

    When the researcher reads what historians wrote about Zangi's life, he finds that he set the ideal of seriousness and adherence to the law. If it is said to him: Do you not fear God? He is afraid of that and looks down upon himself.) One of his contemporaries described him by saying: He was your atabeg Zenki bin Qasim al-Dawla, may God have mercy on him.

    تعليق

    يعمل...
    X